خطت الهند السبت خطوة إضافية مهمة في مجال استكشاف الفضاء، مع إطلاق مسبار يهدف الى دراسة الشمس، بعد أسبوع من نجاحها في إنزال مركبة غير مأهولة عند القطب الجنوبي للقمر.

وأقلعت “أديتيا-أل 1” قرابة منتصف اليوم بالتوقيت المحلي في عملية بثّت مباشرة عبر التلفزيون، وحضرها مئات المتفرجين الذين صاحوا فرحا مع انطلاق الصاروخ الحامل المركبة.

وقال مسؤول في المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء إن “الانطلاق ناجح”، مؤكدا أن كل الأمور تجري على ما يرام مع مضي الصاروخ نحو الطبقات العليا للأرض.

كما هنّأ رئيس الوزراء الهندي ناريدرا مودي علماء بلاده.

وكتب على منصة “إكس” (تويتر سابقا) “أهنئ علماءنا ومهندسينا… جهودنا العملية التي لا تعرف التعب ستتواصل بهدف تطوير فهم أفضل لكوننا”.

وستكون هذه المركبة الأولى لنيودلهي لدراسة الشمس، لتنضمّ الهند بذلك الى وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية في اكتشاف النجم المشعّ للمجموعة الشمسية.

كما سبق لليابان والصين أن أطلقتا مهمات لمراقبة الشمس من مدار الأرض.

لكن في حال نجاحها، ستكون الهندية أول مهمة آسيوية تتمكن من بلوغ المدار حول الشمس.

وقال عالم الفيزياء الفلكية سوماك رايشودوري لقناة “أن دي تي في” الجمعة “هذه مهمة طموحة بالنسبة إلى الهند”، مشيرا الى أن المركبة تعتزم دراسة انبعاثات الكتلة الاكليلية، وهي ظاهرة دورية تؤدي الى تصريفات هائلة من البلازما والطاقة المغناطيسية المتأتية من الغلاف الجوي للشمس.

وأضاف “ستساعدنا أيضا على فهم لماذا تحصل هذه الأمور، وفي المستقبل، قد نضطر لإنشاء نظام إنذار” في الفضاء.

وعادة ما تكون هذه التصريفات ضخمة الى حد الوصول الى الأرض والتأثير على عمل الأقمار الاصطناعية.

وستساعد المركبة على توقع حصول هذه الظواهر و”تحذير الجميع” بشكل يتيح اتخاذ إجراءات وقائية بشأن الأقمار.

وأقلعت المركبة الى الفضاء على متن صاروخ “بي أس أل في أكس أل” البالغ وزنه 320 طنا وصممته منظمة أبحاث الفضاء الهندية. ويعد هذا الصاروخ من أعمدة برنامج نيودلهي، وسبق استخدامه في إقلاع مهمات نحو القمر والمريخ.

ومن المقرر أن تستمر الرحلة أربعة أشهر الى أن تبلغ المركبة مقصدها على مسافة 1,5 مليون كيلومتر، علما بأن هذه المسافة لا تتجاوز واحدا في المئة من المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس.

وهي تحمل معدات علمية لدراسة الطبقات الخارجية للشمس.

وقام برنامج الفضاء الهندي على ميزانية منخفضة نسبيا رفعت عقب فشل محاولة أولى لوضع مسبار في المدار حول القمر عام 2008.

ويرى خبراء أن الهند قادرة على إبقاء تكاليف برنامجها الفضائي منخفضة من خلال نسخ التكنولوجيا القائمة وتعديلها كما يلزم، وبفضل طفرة المهندسين المهرة الذين ينالون رواتب منخفضة مقارنة بنظرائهم من الأجانب.

وباتت الهند الأسبوع الماضي رابع دولة تنجح في إنزال مركبة غير مأهولة على سطح القمر، بعد روسيا والولايات المتحدة والصين. وبلغت كلفة “شاندريان-3” 74,6 مليون دولار، أي أقل من الكثير من مهمات بلدان أخرى.

وأصبحت الهند في العام 2014 أول دولة آسيوية تضع مسبارا في مدار المريخ.

ومن المقرر أن تطلق الهند مهمة مأهولة لثلاثة أيام الى مدار الأرض بحلول السنة المقبلة. وتعتزم خوض مهمة مشتركة مع اليابان لإرسال مسبار ثانٍ الى القمر بحلول 2025، ومهمة الى مدار الزهرة خلال العامين المقبلين.

المصدر أ ف ب الوسومالشمس الفضاء الهند

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الشمس الفضاء الهند

إقرأ أيضاً:

حطام فضائي ضخم يثير الرعب في قرية كينية

شهدت قرية موكوكو الصغيرة، الواقعة جنوب شرق العاصمة الكينية نيروبي، حادثة نادرة ومخيفة يوم الاثنين الماضي.

فقد سقطت قطعة معدنية ضخمة تزن نحو 500 كيلوغرام من السماء، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان وتحطيم الأشجار والأحراش في موقع السقوط.

وأكدت وكالة الفضاء الكينية (KSA) أن الجسم عبارة عن "حلقة انفصال" تابعة لصاروخ، لكن مصدره الدقيق لا يزال مجهولاً. وعلى الرغم من أن الوكالة طمأنت السكان بأن الجسم لا يشكل أي تهديد إضافي.

 


اقرأ أيضاً.. النفايات الفضائية.. خطر جديد 

ظاهرة تتزايد مع الزمن


يتزامن هذا الحادث مع قلق عالمي متزايد بشأن مخاطر الحطام الفضائي.

تشير الإحصاءات إلى وجود أكثر من 170 مليون قطعة من الحطام الفضائي تدور حول الأرض، بعضها يحترق عند دخول الغلاف الجوي، بينما تسقط أخرى إلى سطح الأرض.

أخبار ذات صلة ميلوني تعزز العلاقات مع ترامب خلال زيارة لفلوريدا نائب رئيس «آيس آي» للحلول الفضائية: الإمارات لاعب رئيس في صناعة الفضاء العالمية

الحوادث الناتجة عن الحطام الفضائي أصبحت أكثر شيوعًا في الآونة الأخيرة.

 

 


ففي مايو 2024، اصطدم حطام من مركبة تابعة لشركة "سبيس إكس" بسقف منزل في ولاية نورث كارولاينا الأميركية، وفي مارس من نفس العام اخترقت قطعة معدنية من محطة الفضاء الدولية سقف منزل في فلوريدا.



اقرأ أيضاً.. عائلة أميركية تطالب «ناسا» بتعويض بعد سقوط جسم فضائي على منزلها



ومع تزايد إطلاق الصواريخ التجارية والحكومية، يحذر الخبراء من تفاقم مشكلة الحطام الفضائي، حيث يُتوقع تنفيذ مئات عمليات الإطلاق حول العالم خلال عام 2025، مما يضيف المزيد من المخلفات إلى الفضاء.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • القمر الصناعي «العين سات -1» ينطلق الأسبوع المقبل
  • إطلاق القمر الاصطناعي “العين سات -1” الأسبوع القادم
  • ناسا تعدّل خططها لجلب عينات من المريخ
  • إطلاق القمر الاصطناعي العين سات -1 الأسبوع المقبل
  • جامعة الإمارات تعلن إطلاق القمر الاصطناعي الأول "العين سات -1"
  • القمر يصل منطقة «الحضيض» اليوم.. وتحذيرات من الصيد والتنقل البحري لهذا السبب
  • القمر «محمد بن زايد سات» يدور حول الأرض كل 90 دقيقة
  • القمر يدخل منطقة الحضيض.. وأستاذ فلك: ترقبوا ارتفاع «المد والجزر»
  • صاروخ ستارشيب العملاق يستعد لأول مهمة فضائية
  • حطام فضائي ضخم يثير الرعب في قرية كينية