الهند تطلق مهمة لدراسة الشمس بعد أسبوع من الهبوط على القمر
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
خطت الهند السبت خطوة إضافية مهمة في مجال استكشاف الفضاء، مع إطلاق مسبار يهدف الى دراسة الشمس، بعد أسبوع من نجاحها في إنزال مركبة غير مأهولة عند القطب الجنوبي للقمر.
وأقلعت “أديتيا-أل 1” قرابة منتصف اليوم بالتوقيت المحلي في عملية بثّت مباشرة عبر التلفزيون، وحضرها مئات المتفرجين الذين صاحوا فرحا مع انطلاق الصاروخ الحامل المركبة.
وقال مسؤول في المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء إن “الانطلاق ناجح”، مؤكدا أن كل الأمور تجري على ما يرام مع مضي الصاروخ نحو الطبقات العليا للأرض.
كما هنّأ رئيس الوزراء الهندي ناريدرا مودي علماء بلاده.
وكتب على منصة “إكس” (تويتر سابقا) “أهنئ علماءنا ومهندسينا… جهودنا العملية التي لا تعرف التعب ستتواصل بهدف تطوير فهم أفضل لكوننا”.
وستكون هذه المركبة الأولى لنيودلهي لدراسة الشمس، لتنضمّ الهند بذلك الى وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية في اكتشاف النجم المشعّ للمجموعة الشمسية.
كما سبق لليابان والصين أن أطلقتا مهمات لمراقبة الشمس من مدار الأرض.
لكن في حال نجاحها، ستكون الهندية أول مهمة آسيوية تتمكن من بلوغ المدار حول الشمس.
وقال عالم الفيزياء الفلكية سوماك رايشودوري لقناة “أن دي تي في” الجمعة “هذه مهمة طموحة بالنسبة إلى الهند”، مشيرا الى أن المركبة تعتزم دراسة انبعاثات الكتلة الاكليلية، وهي ظاهرة دورية تؤدي الى تصريفات هائلة من البلازما والطاقة المغناطيسية المتأتية من الغلاف الجوي للشمس.
وأضاف “ستساعدنا أيضا على فهم لماذا تحصل هذه الأمور، وفي المستقبل، قد نضطر لإنشاء نظام إنذار” في الفضاء.
وعادة ما تكون هذه التصريفات ضخمة الى حد الوصول الى الأرض والتأثير على عمل الأقمار الاصطناعية.
وستساعد المركبة على توقع حصول هذه الظواهر و”تحذير الجميع” بشكل يتيح اتخاذ إجراءات وقائية بشأن الأقمار.
وأقلعت المركبة الى الفضاء على متن صاروخ “بي أس أل في أكس أل” البالغ وزنه 320 طنا وصممته منظمة أبحاث الفضاء الهندية. ويعد هذا الصاروخ من أعمدة برنامج نيودلهي، وسبق استخدامه في إقلاع مهمات نحو القمر والمريخ.
ومن المقرر أن تستمر الرحلة أربعة أشهر الى أن تبلغ المركبة مقصدها على مسافة 1,5 مليون كيلومتر، علما بأن هذه المسافة لا تتجاوز واحدا في المئة من المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس.
وهي تحمل معدات علمية لدراسة الطبقات الخارجية للشمس.
وقام برنامج الفضاء الهندي على ميزانية منخفضة نسبيا رفعت عقب فشل محاولة أولى لوضع مسبار في المدار حول القمر عام 2008.
ويرى خبراء أن الهند قادرة على إبقاء تكاليف برنامجها الفضائي منخفضة من خلال نسخ التكنولوجيا القائمة وتعديلها كما يلزم، وبفضل طفرة المهندسين المهرة الذين ينالون رواتب منخفضة مقارنة بنظرائهم من الأجانب.
وباتت الهند الأسبوع الماضي رابع دولة تنجح في إنزال مركبة غير مأهولة على سطح القمر، بعد روسيا والولايات المتحدة والصين. وبلغت كلفة “شاندريان-3” 74,6 مليون دولار، أي أقل من الكثير من مهمات بلدان أخرى.
وأصبحت الهند في العام 2014 أول دولة آسيوية تضع مسبارا في مدار المريخ.
ومن المقرر أن تطلق الهند مهمة مأهولة لثلاثة أيام الى مدار الأرض بحلول السنة المقبلة. وتعتزم خوض مهمة مشتركة مع اليابان لإرسال مسبار ثانٍ الى القمر بحلول 2025، ومهمة الى مدار الزهرة خلال العامين المقبلين.
المصدر أ ف ب الوسومالشمس الفضاء الهندالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الشمس الفضاء الهند
إقرأ أيضاً:
إطلاق أول قمر صناعي “خشبي” ياباني إلى الفضاء عن طريق “سبيس إكس”
اليابان – أعلنت وكالة “رويترز” أن أول قمر صناعي مصنوع من الخشب في اليابان تم إطلاقه إلى الفضاء في إطار البعثة الفضائية التابعة لشركة “سبيس إكس” الأمريكية.
وحسب الوكالة فإن قمر LignoSat الخشبي الذي تم تطويره في جامعة “كيوتو” اليابانية يتم إيصاله إلى محطة الفضاء الدولية ليطلق لاحقا إلى مدار الأرض على ارتفاع 400 كيلومتر.
وأشارت الوكالة إلى أن الغرض من تلك المهمة هو استعراض الإمكانات الفضائية للمواد المتجددة. وأوضح رائد الفضاء والباحث في جامعة “كيوتو” تاكاو دوي قائلا:” سنكون قادرين بالخشب الذي ننتجه بناء المنازل والعيش والعمل في الفضاء إلى الأبد”.
ويخطط هو وفريقه على مدار الخمسين عاما القادمة، للبدء في زراعة الأشجار وبناء المنازل الخشبية على القمر والمريخ.
وحسب الأستاذ في جامعة “كيوتو” كوجي موراتا فيفترض أن يُظهر الخشب في الفضاء قوة أكبر منها على الأرض بسبب غياب التأثيرات السلبية للماء والأكسجين. وقال: “في أوائل القرن العشرين كانت الطائرات تُصنع من الخشب. ومن الممكن أيضا تطوير قمر صناعي خشبي”. ويرى تاكاو دوي بدوره أنه “يجب حظر الأقمار الصناعية المعدنية في المستقبل. وإذا نجحت المهمة، فهو ينوي دعوة شركة SpaceX لمواصلة إطلاق الأقمار الصناعية الخشبية إلى الفضاء.
يذكر أن جامعة “كيوتو” أعلنت في 28 مايو الماضي عن ابتكار أول قمر صناعي في العالم يصنع من الخشب، مشيرة إلى أن فريقا بحثيا مشتركا من جامعة “كيوتو” وشركة معالجة خشب الغابات Sumitomo Foresty تعمل على تطوير قمر صناعي خشبي منذ أبريل 2020. وكانت فكرة إنشاء مثل هذا القمر الصناعي مبنية على الاهتمام بالبيئة، لأن مثل هذا القمر الصناعي سيحترق بالكامل في الغلاف الجوي عند عودته إلى الأرض بعد انتهاء مهمته.
والقمر الصناعي عبارة عن مكعب يبلغ ارتفاع أضلاعه 10 سنتيمترات، وسمك جداره 5.5 ملم، ووزنه 1 كغ. وتوجد فيه عدة أبواب مصنوعة من الألومنيوم، كما أن الألواح الشمسية ملحقة به أيضا.
المصدر: تاس