عامان على الانسحاب.. الدور الأميركي في أفغانستان لم ينته
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
منذ سيطرة حركة طالبان المتطرفة على أفغانستان في 15 أغسطس/آب 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية، فرض عناصرها قيوداً لا توصف على الناس، وتدهورت حال البلاد إلى حد كبير.
العرب والعالم الأمر وصل للطبيعة.. طالبان ستمنع النساء من زيارة متنزه شهيروبعد عامين من الحكم، لم يتغير شيء، بل ازداد الوضع سوءا، خصوصا بعد أن منعت الحركة الفتيات الأفغانيات من الذهاب إلى المدرسة، ومنع النساء من العمل في الوظائف المحلية والمنظمات غير الحكومية وقمعت وسائل الإعلام وغيرها الكثير.
أمام هذه التطورات، ذهب مركز ويلسون الأميركي في تحليل له إلى أن المشهد في أفغانستان قاتم ومتشائم، منذ السقوط المثير للعاصمة كابول تحت سيطرة حركة طالبان، والإخلاء الأميركي الذي اعتبره "فوضوياً"من مطارها قبل عامين.
ورأى المركز أنه عند النظر في ما يتوجب على واشنطن فعله، تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية عما وصلت إليه الأوضاع اليوم.
ولفت إلى أنه بات ينبغي على الولايات المتحدة أن تعمل مع شركائها لمواصلة الضغط على الدول الأخرى لعدم الاعتراف بحكومة طالبان من دون أن تتراجع عن سياساتها المتعلقة بحقوق الإنسان لا سيما التي تخص المرأة، وأن تقدم الدعم للمجتمع المدني الأفغاني.
وأضاف المركز أن على الإدارة الأميركية أن تعمل على استدامة توفير المساعدات الإنسانية الحيوية وضمان وصولها إلى محتاجيها عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.
وتابع أن عليها مع الدول الأخرى أن تراقب عن كثب أي دليل على وقوع أعمال إرهابية وعنيفة انطلاقا من أفغانستان، والحفاظ على إجراء حوار منتظم مع الجاليات الأفغانية في الخارج وجماعات المجتمع المدني الأفغاني.
إلى ذلك، شدد على أن هناك حاجة ماسة إلى موافقة إدارة بايدن والكونغرس على إدخال إصلاحات وتوفير موارد لتحسين وتسريع إصدار التأشيرات الخاصة بالهجرة لمن عمل مع الولايات المتحدة من الأفغانيين.
وضع صعبيشار إلى أن هذا التحليل أتى متزامناً مع مرور عامين على سقوط أفغانستان تحت حكم طالبان وانسحاب الأميركيين في عام 2021.
ومنذ سيطرة طالبان على البلاد في 15 أغسطس/آب 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية، فرضوا عدة قيود تستهدف الفتيات والنساء الأفغانيات، بما في ذلك منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس، ومنع النساء الأفغانيات من العمل في الوظائف المحلية والمنظمات غير الحكومية وقمع وسائل الإعلام ما أثار غضبا دوليا.
كما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، الأسبوع الماضي، أن أكثر من 200 من رجال الجيش وقوات فرض القانون ومسؤولي الحكومة السابقين في البلاد قتلوا منذ أن سيطرت طالبان على السلطة، على الرغم من إصدار "عفو عام" عن الخصوم القدامى.
وقالت البعثة في تقرير جديد إنها سجلت ما لا يقل عن 218 عملية قتل خارج نطاق القانون على صلة بطالبان منذ تولت السلطة في 2021 وحتى يونيو/حزيران الماضي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News طالبان أفغانستان ويلسون الولايات_المتحدةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: طالبان أفغانستان ويلسون الولايات المتحدة الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مع بداية 2025 .. تفشي حمى الأرانب في الولايات المتحدة
سجلت حالات الإصابة بمرض التولاريميا، الذي يُعرف أيضًا بـ"حمى الأرانب"، زيادة ملحوظة في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكية (CDC)، ارتفع متوسط المعدل السنوي للإصابة بالمرض بنسبة 56% بين عامي 2011 و2022 مقارنة بالفترة من 2001 إلى 2010. فقد أُبلغ عن أكثر من 2400 حالة في السنوات الأخيرة، مع ارتفاع الحالات بشكل خاص بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وتسع سنوات، وكذلك بين الرجال الأكبر سنًا والأمريكيين الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين.
وكانت حالات التولاريميا أكثر شيوعًا في أربع ولايات أمريكية هي أركنساس وكانساس وميسوري وأوكلاهوما، حيث تمثل هذه الولايات نحو نصف الحالات المبلغ عنها.
وأشار التقرير الصادر عن مركز الأمراض إلى أن هذه الزيادة قد تعكس تحسنًا في القدرة على اكتشاف الحالات أو زيادة فعلية في الإصابات البشرية، وذلك بالتزامن مع تحسن التقنيات المخبرية المتاحة.
ويعد مرض التولاريميا ناتجًا عن بكتيريا فرانسيسيلا تولارينسيس التي يمكن أن تنتقل للبشر من خلال الحيوانات المصابة مثل الأرانب وكلاب البراري، وكذلك من خلال لدغات الحشرات مثل القراد وذباب الغزلان أو شرب المياه الملوثة. وتم تصنيف هذه البكتيريا ضمن العوامل البيولوجية ذات المخاطر العالية نظرًا لإمكان استخدامها كسلاح بيولوجي.
تشمل أعراض مرض التولاريميا تقرحات جلدية، التهاب رئوي، تضخم في الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى الحمى، وتبدأ الأعراض عادة بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من التعرض للبكتيريا، مع زيادة ملحوظة في الحالات بين شهري مايو وسبتمبر.
على الرغم من أنه لا يتوفر لقاح للمرض في الولايات المتحدة، إلا أنه يمكن علاج التولاريميا بنجاح باستخدام المضادات الحيوية، حيث أن معدل الوفيات عادة لا يتجاوز 2%، لكنه قد يصل إلى 24% في بعض الحالات.
وطالب التقرير باتخاذ تدابير وقائية للحد من انتشار المرض، خاصة من خلال تعليم وتوعية مقدمي الرعاية الصحية حول أهمية التشخيص المبكر والعلاج السليم، بما في ذلك تعزيز التعليم الصحي للسكان القبليين الذين يعدون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة.