وكيل زراعة البحيرة يستقبل وفد منظمة الفاو.. صور
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
استقبل المهندس موفق محمود سارى وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، اليوم السبت، فريق عمل منطقة " الفاو" المكون من الدكتور يوسف العدوى المشرف على مكتب رئيس قطاع الإرشاد الزراعى بوزارة الزراعة، والدكتور حسين رأفت مدير المشروع، والدكتور اشرف الصاوى المستشار الفنى للمشروع ، والمهندسة رنا حجازى منسق ميدانى البحيرة، و إلينا نواكو محلل الأداء التنفيذى، وذلك بحضور المهندس محمود عبد المجيد هليل مدير عام الزراعة بالبحيرة، والمهندس أيمن عاشور عبد العال مدير عام الإرشاد الزراعى، والمهندس عوض عبدالحميد موسى وكيل إدارة الإرشاد الزراعى.
يأتي ذلك لاختيار القرى المستهدف تنفيذ المشروع بها فى إطار تنفيذ مشروع تطوير الزراعة الذكية مناخيا والتنوع البيولوجى الزراعى لدعم القدرة التكيفيه للمجتمعات الريفية الأكثر تأثرا بالمتغيرات المناخية فى الأرض القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر، والممول من الحكومة الكندية والمنفذ بواسطة منظمة الأغذية والزراعة ـ الفاو مصر.
وناقش وكيل الوزارة والوفد، الخطة التنفيذية للمشروع بالبحيرة، والاستعداد لاختيار القرى المستهدفه بالمحافظة، وعددها 12 قرية تستفيد من أنشطة المشروع ، خلال الفترة من ( يوليو 2023 ـ يوليو 2027 ) وهى فترة التنفيذ.
واستعرض وكيل الوزارة، النشاطات التى تقوم بها مديرية الزراعة والخدمات المقدمة للمزارعين ، وكذلك التعريف بمساحة محافظة البحيرة من الأراضى القديمة والأراضي الجديدة والاستصلاح، وأن المحافظة تشترك فى حدودها مع عدد 6 محافظات هى ( كفر الشيخ – الغربية – الإسكندرية – مرسى مطروح – المنوفية – الجيزة )، و أن مساحة الأراضي القديمة 945308 فدان، وأن عدد الحائزين 427404 حائز، بخلاف الاراضى الجديدة ، وتم استخراج كارت الفلاح للمزارعين ، حيث ان محافظة البحيرة لها طبيعة خاصة لأنها متنوعة فى أنواع الاراضى وكذلك الزراعات المختلفة من زراعات خضر وفاكهة ومحاصيل حقلية، وكلك اختلاف نظام الرى من رى مطور ورى حديث .
وقال الدكتور حسين رأفت مدير المشروع بمنظمة الفاو، إن المنظمة عندما تضع خطة عمل فإنها تقوم بوضع خطة تتماشى مع خطة الدولة الاستراتيجية، وأن مكتب الفاو لا يتحرك فى الدولة دون تعاون مباشر مع الوزارة، وأوضح ان هناك مشاكل تتعلق بالزراعة تتمثل في التغيرات المناخية وتم رصد المحافظات الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية فى مصر وهي ( أسوان – كفر الشيخ – البحيرة) وان محافظة البحيرة لها ميزة نسبية.
وأكد مدير المشروع، على ان مدة هذا المشروع ستكون 4 سنوات، و ان المشروع يهدف الى مجابهة الآثار السلبية مثل ، تغلغل مياه البحر فى الطبقات الأرضية، و ارتفاع نسبة الأملاح بالتربة ، وانخفاض جودة مياه الرى و التى تتمثل فى ارتفاع نسبة الأملاح بها ، و ارتفاع درجة حرارة الجو وما ترتب عليها من مشاكل زراعية مثل النضج المبكر للمحاصيل وكذلك انتشار الأمراض والحشرات مثل دودة الحشد الخريفية ، وتفتت الحيازات وما ينتج عنه من عدم توحيد المعاملات الزراعية مما اثر سلبيا على التنوع البيولوجى سواء للزراعات أو محتويات التربة .
وأشار الدكتور حسين رأفت مدير المشروع بمنظمة الفاو، الى أن المشروع يسعى لتنفيذ المكونات التاليه ، رفع قدرات العاملين بالزراعة والجهات المعنية لمواجهة التغيرات المناخية الجديدة ويتم ذلك عن طريق التوعية من خلال المدارس الحقلية بعدد 5 مدارس لكل قرية وسيكون بكل مدرسة ميسر ويتم اختيار حقل ارشادى لتدريب المزارعين وتقديم الممارسات الزراعية الذكية مناخيا و التى منها على سبيل المثال زراعة أصناف مبكرة النضج وسيتم عمل حقول إرشادية تحت إشراف محطة البحوث والجامعة و تأسيس محطات إنذار مبكر فى الثلاث محافظات ، و الاهتمام بالنخيل من حيث المحافظة على التنوع فى الأصناف فى ظل التغيرات المناخية الجديدة ومقاومة الأمراض والحشرات ومنها سوسة النخيل وكذلك تعزيز القيمة الاقتصادية واستغلال المخلفات الناتجة من النخيل ويتم ذلك من خلال مدارس حقلية بها دورات تدريبية خاصة بسوسة النخيل وكذلك المعدات وجميع عمليات الخدمة الزراعية الخاصة بالنخيل والمحافظة على تركيب التربة وما بها من كائنات حيه دقيقة.
وأكد مدير المشروع، على انه بالنسبة لتمويل المشروع فانه ممول من كندا ( منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو )، و بالنسبة لأصول المشروع فإنها تؤول بعد الانتهاء من المشروع الى وزارة الزراعة ممثلة فى المديريات والجمعيات الزراعية بالقرى ، وسيكون هناك مستويان للمشروع هما ، المستوى الأول ، وهو المستوى الوطنى التخصصى للوزير المعنى ، وهو وزير الزراعة وسيتم تسيير شئون المشروع من خلال تشكيل لجنة استشارية عليا للمشروع ويقوم الوزير بتكليف ممثل يسمى المنسق الوطنى للمشروع وتكون مهمة هذه اللجنة التيسير على المستوى الوطنى وتوفير احتياجات المشروع وسوف تنعقد هذه اللجنة مرتين كل عام ، و المستوى الثانى ، وهو المستوى المحلى ويكون على مستوى المحافظ ووكيل وزارة الزراعة وممثل من ( وزارة الرى - وزارة البيئة - المجلس القومى للمرآة ) بالإضافة الى من سيقوم بالإدارة والإشراف على المشروع وسيتم تسيير شئون المشروع من خلال تشكيل لجنة تنسيقية وتنفيذية وتتكون من ( وكيل الوزارة وعضو من المشروع - مدير الإرشاد – مدير البساتين ) ويدعى بصفة استثنائية من له علاقة بالعمل فى اللجنة وسوف تنعقد هذه اللجنة ثلاث مرات فى العام ، و يتم اختيار الميسرين من الإدارات الزراعية وعمل الدورات اللازمة للتدريب بعدد 10- 15 ميسر ، و يتم خلال الثلاث شهور القادمة اختيار أهم النقاط وتشكيل مدرسة أو مدرستين بكل قرية ، و يتم اختيار 9- 10 قرى بزمام 5 مراكز ( دمنهور – أبو حمص – حوش عيسى - رشيد – ادكو ) وسيقوم الوفد بزيارة تلك القرى طبقاً للجدول المعد لذلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إدارة الارشاد الأراضى الجديدة الإرشاد الزراعي البحيرة الزراعة الذكية زراعة البحيرة محافظة البحيرة منظمة الفاو وزارة الزراعة مدیر المشروع من خلال
إقرأ أيضاً:
«نهضة إفريقيا الزراعية».. عن التحول الاقتصادي والتنمية الشاملة بالقارة
من الكتب المهمة التى أصدرها المركز القومى للترجمة، والتى يتماس موضوعها مع الشأن الاقتصادى والتنمية، كتاب «نهضة إفريقيا الزراعية»، وهو عبارة عن دراسة علمية مُؤيَّدة بالنماذج والأرقام والإحصاءات عن أمل هذه القارة فى مستقبل يليق بإمكانياتها، ويعود بالنفع على سكانها، ألا وهو قطاع الزراعة.
الكتاب يدرس حالات من 3 قارات ويقسّم إفريقيايقع الكتاب فى 418 صفحة، مُقسّم إلى أربعة أبواب رئيسية، يشمل كل منها عدداً من الموضوعات الفرعية عن الزراعة، بوصفها محرك التحول الاقتصادى والتنمية الشاملة، إلى جانب دراسات لحالات التحول الزراعى من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما يطرح أبرز التحديات التى تواجه هذا القطاع فى القارة قبل الانطلاق نحو بناء مُجمع قوة زراعى فى القارة الواعدة.
ويتناول دراسات حالات من قارات ثلاث، هى آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، وينبرى المؤلف من هذا المنطلق إلى تقسيم إفريقيا إلى خمس مناطق زراعية، داعياً إلى إيجاد نموذج رائد فى كل منطقة، فإذا تم المراد على المستوى المناطقى أمكن التحول إلى المستوى القارّى ثم العالمى.
ويرى الدكتور أسامة رسلان، المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والمترجم، أن الكتاب دعوة لسبر مكامن التفوق والتعاون، ونفض غُبار الماضى، وتحويل التأخر فى التنمية إلى عنصر رابح بالتعلم من تجارب البلدان الأخرى لمحاكاة سديدها ودرء تكرار رديئها؛ والتعويل فى ذلك على قطاع الزراعة بوصفه المنطلق لبث الحياة فى قطاعات التجارة والصناعة وريادة الأعمال.
وأوضح «رسلان»، فى تصريحات، لـ «الوطن» أن «الجميل فى هذا الطرح أنه يتناول المسألة، بداية من رصد الواقع، مروراً بعرض التجارب الزراعية البازغة فى القارة، وانتهاء بالتنظير -المؤصل بالحقائق والبرهان- نحو منظومات إقليمية تشمل القارة كلها تحقيقاً للاكتفاء واستدراراً للموارد، أملاً فى التحول عن بؤس التناقض واقعاً، إلى بأس التعاضد طموحًا، وذلك بأن القارة تجمع بين كل مظاهر التأخر، وجميع أسباب التطور، بين العوز والفاقة مع الوفرة ومكامن الطاقة، بين البِر بالعالم وعقوق شعوب القارة، بين استجداء العون فى ما الخير فيه من كل صنف ولون».
ويرى المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، أن الكاتب لم يتطرق إلى الحالة والتجربة الزراعية المصرية إلا من بعيد، ولم يفرد لها جانباً كافياً ولا عرضاً وافياً، ولعل السبب الأهم فى ذلك هو أن المؤلف كان فى مرحلة الإعداد والتأليف فى السنوات القليلة السابقة على عام إصداره، أى 2021، ففى السنوات السابقة كانت التجربة المصرية والطموح الجامح للتوسع الزراعى العلمى -رأسياً وأفقياً- قيد الدراسة والتنفيذ، وها هى شواهده المبهرة تقف شاهداً على إنجازات هى أقرب ما تكون إلى الإعجاز، باستصلاح ملايين الأفدنة فى مناطق شتى من أنحاء الجمهورية، تسبقها وتواكبها بنية تحتية تخدمها من طرق وكهرباء ومطارات ومخازن وقنوات مياه ونهر صناعى هو الأضخم فى العالم، فضلاً عن مشروعات التحلية والمعالجة للمياه.
وأشار إلى أن المؤلف النيجيري أيوديلى أودوسولا، صاحب دراسات سابقة فى قطاع الزراعة، وهذا الكتاب تجسيد لمنتهى بحوثه ودراساته، وهو مستمر فى جهوده البحثية الإقليمية - القارية المدققة، وعسى أن يكون لمصر نصيب فى مؤلفاته المقبلة، مؤكداً أن هذا الكتاب مهم للغاية لصُناع القرار والمستثمرين أيضاً، ومن قبلهم مراكز البحوث والوزارات والهيئات المتخصّصة فى مجال الزراعة، فالتجارب خير المشارب! والاستفادة من تجارب الآخرين كفيلة باجتناب أسباب الفشل، كما أنها كفيلة باختصار الوقت، وتعجيل التنفيذ، وتحصيل المكاسب، وسد الفجوات، والاستعانة بأصحاب التجارب الناجحة.