صادرات السعودية من النفط عند أدنى مستوى منذ مارس 2021
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
تراجعت صادرات السعودية من النفط بشكل حاد في غشت الماضي مع تنسيق المملكة وتحالف “أوبك+” لجهودهما لخفض الإنتاج وتعزيز أسعار النفط.
وانخفضت هذه الصادرات إلى نحو 5.6 مليون برميل يوميا ، وهو أدنى مستوى لها منذ مارس 2021، وفقا لبيانات أوردتها صحف محلية، اليوم السبت. وي قار ن حجم هذه التدفقات بكمية معدلة تبلغ 6.
وتقوم “أوبك” وحلفاؤها، مثل روسيا، بخفض الإنتاج في سبيل دعم السوق، لا سيما في ظل إشارات على ضعف الطلب في الصين، أحد أكبر مستهلكي النفط. ومنذ يوليوز الماضي، تعهدت السعودية بخفض أحادي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا إضافة إلى التخفيض المشترك الحالي.
وتراجعت التدفقات إلى الصين، السوق الرئيسية للنفط السعودي، إلى نحو 1.3 مليون برميل يوميا ، وهو أدنى مستوى مسجل منذ يونيو 2020 خلال الشهور الأولى من الجائحة، حيث تراجع الطلب العالمي على النفط. كما انخفضت الصادرات المتجهة إلى اليابان وكوريا الجنوبية في غشت إلى أدنى مستوى لها منذ 2017. يذكر أن السعودية ليست البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي خفض صادراته النفطية في غشت، إذ تراجعت صادرات الكويت، خامس أكبر منتج للنفط في “أوبك”، لتقارب 1.5 مليون برميل يوميا ، وهو أدنى مستوى لها منذ أواخر 2016 على الأقل، حيث تراجعت الشحنات المتجهة إلى الصين، أكبر مشتر للنفط الكويتي، بنحو 45 في المئة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ملیون برمیل یومیا أدنى مستوى مستوى لها
إقرأ أيضاً:
مركز شحن سري يغذي الصين بالنفط الإيراني
على بُعد نحو 64 كيلومتراً (40 ميلاً) شرق شبه الجزيرة الماليزية، يقع أكبر تجمع لأسطول بحري يعمل في الخفاء بالعالم. هذه السفن القديمة التي تعمل تحت أعلام الملاءمة (أعلام دول تمنح تسهيلات تنظيمية ومزايا قانونية) ودون تأمين في معظم الأوقات، تتوافد يومياً إلى هذه النقطة لنقل حمولتها بعيداً عن أعين المراقبين. وهكذا يجد النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، والتي تبلغ قيمته مليارات الدولارات، طريقه إلى الصين كل عام، رغم أن بكين لم تستورد رسمياً ولا قطرة واحدة منذ أكثر من عامين.
ووفقاً لتحليل "بلومبرغ" لصور التقطتها الأقمار الاصطناعية على مدى خمس سنوات لهذه المنطقة الساخنة، يتكشف الحجم الهائل لهذه الممارسات التي ازدهرت وسط تشديد الولايات المتحدة العقوبات على إيران.
تشير تحليلات أجرتها "بلومبرغ نيوز" استناداً إلى تقارب السفن في الأيام التي تتوفر فيها صور الأقمار الصناعية، إلى أن عمليات نقل النفط بين السفن في هذه المنطقة تحدث على الأقل بمعدل يزيد بأكثر من ضعف ما كانت عليه في عام 2020. وفي الأيام الأكثر ازدحاماً، تم رصد أكثر من عشرة لقاءات منفصلة من هذا النوع.
لا يمكن تحديد كمية النفط المنقولة بهذه الطريقة بدقة. لكن حتى بافتراضات متحفظة بشأن حجم الناقلات، تشير البيانات إلى أن نحو 350 مليون برميل من النفط تم تبادلها في هذه المنطقة الساخنة خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.
واستناداً لمتوسط أسعار النفط لعام 2024 والخصم المفروض على سعر بيع النفط الخاضع للعقوبات في الحسبان، تصل قيمة هذه الكمية إلى أكثر من 20 مليار دولار. ومن المرجح أن تكون القيمة الحقيقية أعلى بكثير.
وفقاً لسبعة أشخاص مطلعين يعملون في قطاع النفط أو الشحن أو الأمن البحري، فإن معظم النفط المنقول في هذه العمليات يعود إلى منشأ إيراني. كما أن معظم السفن التي تحققت منها "بلومبرغ" مرتبطة بشحنات إيرانية (إذ إن الطريق القادم من روسيا روسيا لا يبدو ذا جدوى اقتصادية).
تستند جميع البيانات إلى الأيام التي مرت فيها الأقمار الاصطناعية فوق الموقع، وهو ما حدث في حوالي ثلث الوقت. واستخدمت "بلومبرغ" خوارزمية مخصصة للكشف عن السفن في هذه الصور، لتصنيفها إما كناقلة فردية أو جنباً إلى جنب، بناءً على الشكل المميز الذي يظهر خلال نقل الشحنات من سفينة لأخرى.