تهدئة دولية في لبنان.. والتركيز على ملفّ التنقيب!
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
بالرغم من أن مؤشرات الوصول الى تسوية سريعة ونهائية للملفّ اللبناني والاستحقاق الرئاسي لا تبدو مبشرّة بالتفاؤل في الوقت الراهن، الا أن هناك توجّها لدى معظم الدول المهتمّة بلبنان بالذهاب نحو هدنة سياسية طويلة الأمد من دون أن يؤدّي ذلك الى حلول جدية ومستدامة.
وبحسب مصادر سياسية مطّلعة فإنّ التصعيد الذي كانت تقوده الولايات المتحدة الاميركية وسعت لأن تسحب معها اليه ، كلا من المملكة العربية السعودية وقطر ومصر لن يطال الاستقرار الأمني والسياسي في لبنان.
لكن هذا الامر، وبحسب المصادر، لا يشمل الذهاب نحو فوضى أمنية أو توتّرات من أي نوع، لذلك فإن شكلاً من التهدئة سيكون محور الحياة السياسية اللبنانية في الايام وربما الأشهر المقبلة، إذ إن الولايات المتحدة الاميركية لا ترغب بالتشويش على ملفّ التنقيب عن الغاز في جنوب لبنان، الأمر الذي تتوافق عليه مع فرنسا التي تقوم شركاتها بعملية التنقيب والتي قد تتّجه الى بلوكات أخرى في وقت سريع.
من هنا يمكن القول وبشكل حاسم أن المسار السعودي في الملفّ اللبناني يتّجه أيضاً نحو التهدئة والابتعاد عن المواجهة في الساحة المحلية خصوصاً أنه عاد واستأنف تفاهماته مع الجانب الايراني. لكن هذا لا يعني ان الرياض تنوي الاتجاه نحو تسوية أو تسهيل إبرامها لأن هكذا تسوية ستعني حتماً تقديم تنازلات للحزب، في حين أن الرياض ترغب بالحصول على مقابل لهذه التنازلات في ساحات مختلفة كساحة اليمن مثلاً. ولعلّ زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان الى بيروت تهدف فعلياً الى وضع "الحزب" في أجواء تطورات التواصل والتنسيق السعودي - الايراني الذي تفعّل في الايام الماضية.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المعادن الثمينة في أوكرانيا: مطامع دولية وأبعاد اقتصادية
من يتابع التطورات السياسية المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية يدرك أن السبب الرئيسي لهذه الحرب لا يقتصر على طموحات روسيا في التوسع الجغرافي فحسب، بل يتعداه إلى الدعم الكبير الذي تلقته أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق بايدن. هذا الدعم لا يعدو أن يكون جزءًا من الطموحات للاستفادة من الثروات الموجودة في الأراضي الأوكرانية. وبالتالي، أصبح هذا الملف محور تساؤلات محلية ودولية واسعة حول نوعية هذه الثروات، حجمها، وطريقة استغلالها.
اقرأ ايضاًوفقًا لتقارير، تمتلك أوكرانيا رابع أكبر احتياطي من المعادن النادرة والثمينة في العالم، حيث تقدر قيمتها بحوالي 15 تريليون دولار. كما أعلنت مؤخرًا أنها تمتلك نحو 5% من المعادن النادرة على مستوى العالم، ما يجعلها هدفًا للكثير من الدول الصناعية التي تعتمد صناعاتها على هذه الموارد.
بصفة عامة، تحتل أوكرانيا المركز الأول أوروبيًا من حيث احتياطيات الحديد، التي تبلغ نسبتها من 10 إلى 16%، و20 إلى 42% من المنغنيز والتيتانيوم وخام اليورانيوم. كما تحتل المركز الثاني بعد إسبانيا في احتياطيات خام الزئبق، بالإضافة إلى كونها واحدة من أغنى خمس دول باحتياطيات الغرافيت.
علاوة على ذلك، تضم أراضي أوكرانيا 342 ألف طن من الألمنيوم، و147 ألف طن من النحاس، و60 ألف طن من الزنك، و8.2 آلاف طن من الرصاص، و5.3 آلاف طن من النيكل، بالإضافة إلى مئات الأطنان من معادن القصدير والتنغستن والكوبالت والموليبدينوم وغيرها.
على ضوء ما سبق، تحولت هذه الثروات إلى "لعنة" على أوكرانيا منذ عام 2014، وجعلتها دولة مطمعًا للعديد من الأطراف، سواء كانت صديقة أو معادية. كما جعلت هذه المعادن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى للحصول عليها، حيث عقد صفقة لتبادل المعادن الثمينة مقابل الأسلحة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الأمريكي لأوكرانيا في الحرب.
ويُقال إن ترامب كان يهدف إلى الحصول على 50% من تلك المعادن، ما يعادل حوالي 500 مليار دولار، حيث كانت أوكرانيا مدينة للولايات المتحدة بحوالي 300 مليار دولار نتيجة سنوات الحرب، وفقًا لما ذكره. إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد نفى هذا الادعاء.
اقرأ ايضاً
كلمات دالة:أوكرانياالمعادنترامبزيلنيسكي
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن