تصيبك بـ9 أمراض .. دراسة تفجر مفاجأة عن تناول اللحوم يوميا
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
بحثت دراسة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد عام 2021 في الآثار الصحية للاستهلاك المنتظم للحوم، بما يتجاوز العلاقة الراسخة بين اللحوم الحمراء والمعالجة وسرطان الأمعاء، يهدف هذا التحقيق إلى الكشف عن الروابط المحتملة بين استهلاك اللحوم ومختلف الحالات الصحية غير السرطانية التي تؤدي عادة إلى دخول المستشفى في المملكة المتحدة.
وحللت الدراسة، التي نشرت في مجلة BMC Medicine، السجلات الصحية لما يقرب من 475 ألف فرد في منتصف العمر في بريطانيا على مدى 8 سنوات.
وكشفت النتائج عن اتجاه مثير للقلق: الأفراد الذين تناولوا اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والدواجن (مثل الدجاج والديك الرومي) ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع واجهوا خطرًا متزايدًا للإصابة بتسعة أمراض مختلفة.
ومن أبرز الاكتشافات العلاقة بين استهلاك اللحوم وأمراض القلب، تناول اللحوم الحمراء والمعالجة غير المصنعة بانتظام يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 15%، ويعزى هذا الارتفاع في المخاطر إلى الأحماض الدهنية المشبعة الموجودة في هذه اللحوم، والتي يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول "الضار" وتساهم في مشاكل القلب، كما سلطت الدراسة الضوء على العلاقة بين استهلاك اللحوم ومرض السكري، وكشفت أن الاستهلاك اليومي للحوم الحمراء والمصنعة يزيد من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 30%، في حين ارتبط استهلاك الدواجن بارتفاع خطر الإصابة بالسكري بنسبة 14%. بالإضافة إلى ذلك، ارتبط استهلاك الدواجن بزيادة خطر الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي والتهاب المعدة بنسبة 17%.
ومن المثير للاهتمام أن البحث سلط الضوء على أن هذه المخاطر الصحية كانت سائدة في المقام الأول بين آكلي اللحوم الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. ومع ذلك، يبدو أن العديد من هذه المخاطر تتضاءل عند حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) للمشاركين، يبدو أن الاختلافات في مؤشر كتلة الجسم مسؤولة عن جزء كبير من المخاطر الصحية المتزايدة المرتبطة باستهلاك اللحوم.
ومن المهم ملاحظة أنه في حين تثير هذه الدراسة مخاوف بشأن المخاطر الصحية للاستهلاك المنتظم للحوم، يؤكد الخبراء على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن، يمكن أن تكون اللحوم بالفعل جزءًا من نظام غذائي صحي، لكن الاعتدال هو المفتاح، توصي هيئة الصحة العامة في إنجلترا بالحد من تناول اللحوم الحمراء والمعالجة إلى 70 جرامًا يوميًا، وينصح الخبراء بالتركيز على نظام غذائي متنوع غني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات مع تقليل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والملح والسكر.
ومع ذلك، فإن هذه الدراسة لها حدودها، يمكن أن تكون استبيانات تكرار الطعام المستخدمة لتقييم النظام الغذائي ذاتية وتختلف بين الأفراد. بالإضافة إلى ذلك، افتقرت الدراسة إلى بيانات حول طرق تحضير اللحوم، مثل القطع الخالية من الدهون أو الدهنية والشوي أو القلي، ومن المثير للاهتمام أن البحث وجد أن تناول اللحوم الحمراء والدواجن ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذه الدراسة ركزت في المقام الأول على البالغين البيض في منتصف العمر في المملكة المتحدة (متوسط العمر 55 عامًا)، وقصر نطاقها على مجموعات سكانية أخرى تتمتع بخصائص صحية ونمط حياة وخصائص وراثية مميزة.
وإذا كنت تفكر في تقليل استهلاك اللحوم لتجنب المخاطر الصحية المحتملة، فمن المستحسن دمج المصادر النباتية للعناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والزنك وفيتامين ب 12.
المصدر: timesofindia.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: للحوم اللحوم اللحوم الحمراء الدواجن اللحوم الحمراء المخاطر الصحیة تناول اللحوم خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
عواصم - الوكالات
كشفت دراسة أن نحو 23% من الذين أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 بين عامي 2021 و2023 طوروا أعراض "كوفيد طويل الأمد"، وأن أكثر من نصفهم استمرت لديهم الأعراض لمدة عامين.
ونشرت النتائج في مجلة BMC Medicine، وأظهرت أن خطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد" يعتمد على عدة عوامل.
وبعد التغلب على العدوى الأولية بفيروس SARS-CoV-2، يعاني البعض من أعراض طويلة الأمد تعرف باسم "كوفيد طويل الأمد". وتشمل هذه الأعراض مشاكل تنفسية، وعصبية، وهضمية، بالإضافة إلى أعراض عامة مثل التعب والإرهاق، والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
وقام الباحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) بالتعاون مع معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول (IGTP)، بدراسة 2764 بالغا من مجموعة COVICAT، وهي دراسة سكانية صممت لتقييم تأثير الجائحة على صحة سكان كاتالونيا. وأكمل المشاركون ثلاثة استبيانات في أعوام 2020 و2021 و2023، كما قدموا عينات دم وسجلات طبية.
وقالت ماريانا كاراشاليو، الباحثة المشاركة في الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية: "كون الشخص امرأة، أو تعرضه لإصابة شديدة بكوفيد-19، أو وجود أمراض مزمنة سابقة مثل الربو، هي عوامل خطر واضحة للإصابة بكوفيد طويل الأمد".
وأضافت: "لاحظنا أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة IgG قبل التطعيم كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد". وقد يعكس العامل الأخير فرط نشاط الجهاز المناعي بعد العدوى الأولية، ما قد يساهم في استمرار الأعراض طويلة الأمد.
كما حددت الدراسة عوامل وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، مثل التطعيم قبل العدوى واتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم والحصول على قسط كاف من النوم.
وبالإضافة إلى ذلك، كان الخطر أقل لدى أولئك الذين أصيبوا بعد أن أصبح متغير أوميكرون هو السائد.
ويمكن تفسير ذلك بأن العدوى كانت أخف أو بسبب وجود مناعة عامة أكبر ضد كوفيد-19.
وبناء على الأعراض التي أبلغ عنها المشاركون وسجلاتهم الطبية، حدد الباحثون ثلاثة أنماط سريرية لـ"كوفيد طويل الأمد":
- أعراض عصبية وعضلية هيكلية.
- أعراض تنفسية.
- أعراض شديدة تشمل أعضاء متعددة.
ووجد الباحثون أن 56% من الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد" استمرت لديهم الأعراض بعد عامين.
وقالت جوديث غارسيا-أيميريتش، الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية والمؤلفة المشاركة للدراسة: "تظهر نتائجنا أن نسبة كبيرة من السكان يعانون من كوفيد طويل الأمد، ما يؤثر في بعض الحالات على جودة حياتهم".
وأضاف رافائيل دي سيد، المدير العلمي في معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول: "في الذكرى الخامسة لكوفيد-19، تم إحراز تقدم كبير في فهم المرض. ومع ذلك، كما تظهر هذه الدراسة، فإن تأثير الجائحة على الصحة العقلية والعمل ونوعية الحياة ما يزال عميقا. ورغم أن هذه الأبحاث تمثل خطوة إلى الأمام، إلا أن هناك الكثير مما يجب فعله لفهم هذا المرض الخفي بالكامل".
وتظهر هذه الدراسة أن "كوفيد طويل الأمد" ما يزال يشكل تحديا صحيا كبيرا، وأن فهم عوامل الخطر والوقاية يمكن أن يساعد في تقليل تأثيره على الأفراد والمجتمعات.