كلام الناس
الواقع المأساوي في السودان منذ انقلاب الحامس والعشرين من أكتوبر 2021م يجسد مسرحية عبثية يتشارك فيها بطل المسرحية مع الخائن ذات الأدوار، مع التحفظ على استعمال هذا التصنيف المسرحي.
المصيبة ليس فقط في الغموض الذي يكتنف الوضع السياسي والعسكري والامني إنما يتعداه للحال العام الرسمي والخاص المجتمعي وتمتد اثاره الكارثية على عموم المواطنين الباقين في السودان.
المضحك المبكي التحركات الخارجية الأخيرة التي فضحت الوضع الداخلي بخروج قائد القوات المسلحة من الخرطوم إلى مدينة بورتسودان وعقده إجتماع غريب لما اعتبره البعض مجلس وزراء!!، ومغادرته إلى جمهورية مصر العربية وهبوطه في مدينة العلمين للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعودته مرة أخرى إلى مدينة بورتسودان ومكوثه بها وزيارته الهزلية إلى كورنيش البحر الأحمر.
مفاجأة أخرى بثتها قناة الحدث الاخبارية إبان وجود البرهان في بورتسودان عن زيارة له يوم الاثنين القادم لزيارة دولة جنوب السودان ولقاء الرئيس الجنوبسوداني سلفاكير ميارديت للتداول معه حول الوضع في السودان وأثره على دول الجوار!!.
لا أدري ماذا سيحدث في هذه الزيارة التي لن تغير الوضع في السودان خاصة وأنه منذ بدء هذه المسرحية العبثية تأكد تمامآ عدم وجود حكومة تنفيذية.
واضح جدا أن قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م لم يعد يعرف ماذا يفعل كما ان قائد الطرف الآخر مجهول المصير .. هل هو حي ام إنتقل إلى رحمةالله.
رغم كل هذا الغموض والتخبط والتامر المستمر على قوى ثورة ديسمبر الشعبية لن تغرق في بحر اليأس بل ستواصل حراكها الذي فشل إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م في اخماد جذوته، وتكثف مساعيها مع المحيط الاقليمي والدولي لوقف هذه الحرب العبثية وتحقيق السلام الشامل العادل واسترداد الديمقراطية ونقل السلطة للمدنيين لاكمال تنفيذ مهام الانتقال للحكم المدني الديمقراطي.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
رغم الاعتذار.. قائد جيش أوغندا يهدد مجددا بـ”غزو الخرطوم”
جدد قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية موهوزي موسيفيني نجل الرئيس الأوغندي تهديداته باجتياح العاصمة السودانية الخرطوم بعد ساعات من تقديم بلاده اعتذارا رسميا عن تصريحات مشابهة، وكتب موهوزي نجل الرئيس الأوغندي موسفيني عبر حسابة الرسمي على منصة "إكس" مهددا السودان قائلا: "والدي لو أمرنا بالسيطرة على الخرطوم لفعلنا ذلك غدا".
وجاءت تصريحات قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية بعد ساعات من بيان للخارجية السودانية رحبت فيه باعتذار الحكومة الأوغندية رسميًا عن التصريحات التي أطلقها قائد قوات الدفاع الأوغندية والتي تحدث فيها عن غزو الخرطوم بدعم من الإدارة الأميركية.
وكان قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية نجل الرئيس الأوغندي كتب في تغريدة له على منصة "إكس" قبل أيام "نحن فقط ننتظر زميلنا، دونالد ترامب، ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة، وبدعمه سنتمكن من الاستيلاء على العاصمة السودانية الخرطوم".
وأضاف نجل الزعيم الأوغندي في تدوينته: "سوف تنتهي هذه الفوضى في السودان قريبًا. إذا كان هؤلاء الشباب في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب فسوف يتعلمون".
ودانت السودان تلك التصريحات لقائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية، في بيان للخارجية السودانية في 18 ديسمبر استنكر التصريحات التي نشرها المسؤول العسكري الأوغندي مطالبا باعتذار رسمي من الحكومة الأوغندية.
وقالت الخارجية الأوغندية في مذكرة وجهتها إلى سفارة السودان في كمبالا إن "تلك التعليقات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الأوغندية" وأن المواقف الرسمية تُعلن عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة، وليس عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نجل الرئيس الأوغندي الذي ينظر إليه على أنه خليفة والده في الحكم جدلا بسبب تصريحاته، حيث سبق توجيهه تغريدات حملت تهديدات لدولة كينيا في إحدى المرات، مما أدى إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية في عام 2022.
ترجمات - أبوظبي