استقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، باولينو فرانكو دي كارفاليو نيتو، سفير البرازيل لدى القاهرة، والسيد فرناندو باستوس، السكرتير الثاني للسفارة، وذلك بالمقر الرئيسي لهيئة الرعاية الصحية.

جاء ذلك بالتزامن مع دعوة مصر للانضمام لمجموعة «بريكس» اعتبارًا من يناير 2024، وتطلع الهيئة العامة للرعاية الصحية والسفارة البرازيلية للتعاون المثمر بين البلدين، مما بعود بالنفع على البلدين الصديقين وشعوبهما.

وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور أحمد السبكي بالسفير باولينو فرانكو مقدمًا إليه التهنئة على توليه منصبه سفيرًا للبرازيل في مطلع شهر أغسطس من العام الجاري، كما توجه إليه بالشكر والتقدير أن هيئة الرعاية الصحية تعتبر أولى زياراته في الجهات الحكومية المصرية بعد توليه هذا المنصب، مما يبرهن على أهمية منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر، والأثر الإيجابي الذي أحدثته في الإصلاح الصحي الشامل، تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتعزيز ريادة مصر الدولية.

أهمية بناء الشراكات الاستراتيجية مع البرازيل

وناقش اللقاء، تعزيز أوجه التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الرعاية الصحية بين مصر والبرازيل، وقد تم التركيز خلال الاجتماع على مناقشة توقيع مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات فيما يتعلق بأحدث التقنيات والممارسات الطبية لتعزيز الكفاءة وتحسين جودة الرعاية الصحية، وتعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية الأولية في المجتمع، وكذلك الاستفادة من التجارب والخبرات في نموذج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بدولة البرازيل، والسياحة العلاجية.

وتطرق اللقاء، إلى التأكيد على أهمية تبادل الخبرات والتكنولوجيا الطبية المتقدمة، وتطوير البرامج التدريبية المشتركة في مجالات متعددة، مثل التدريب الطبي والتخصصات الصحية المختلفة بهدف تعزيز المهارات الطبية، إلى جانب تبادل الزيارات والخبرات بين الأطباء الاستشاريين والكوادر الصحية في البلدين، علاوة على تبادل المعرفة في إنشاء نظام للدراسات والبحوث والاكتشافات العلمية لتعزيز التقدم العلمي في مجال الرعاية الصحية.

الطفرة التي شهدتها مصر في قطاع الرعاية الصحية

وأكد الدكتور أحمد السبكي، خلال اللقاء، على أهمية الطفرة التي شهدتها مصر في قطاع الرعاية الصحية، مستعرضًا النظام الصحي المصري الجديد وحوكمة النظام الصحي والذي يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والاستثمار والريادة الدولية، وأشار إلى دور الهيئة العامة للرعاية الصحية في تعزيز هذا القطاع، من خلال تطوير البنية التحتية والمعلوماتية للمنشآت الصحية، الميكنة والتحول الرقمي للخدمات، تأهيل المنشآت الصحية للتسجيل والاعتمادات القومية والدولية، وتوفير الخدمات الطبية عالية الجودة.

وأشار السبكي، إلى أنه يأتي هذا اللقاء في سياق جهود هيئة الرعاية الصحية المستمرة لتعزيز الرعاية الصحية وتحقيق التطور والتقدم في هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا أهمية بناء شراكات استراتيجية بين مصر والبرازيل في مجال الرعاية الصحية، ولافتًا إلى أن مصر والبرازيل نموذج مثمر للعلاقات في كافة المجالات قائلًا "نتطلع إلى الاحتفال العام القادم بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس العلاقات المصرية البرازيلية"، وتابع: نمضي قُدمًا لتعزيز التعاون الدولي مع جميع الدول في شتى مجالات الرعاية الصحية للتطوير والابتكار، مما يدعم تحقيق رؤيتنا نحو تقديم نموذج متطور للرعاية الصحية كمستقبل صحة مصر، ومن أجل تحقيق تقدم صحي مستدام تماشيًا مع رؤية مصر للتنمية الشاملة المستدامة 2030.

ومن جانبه، أشاد السفير البرازيلي، بالتقدم الكبير الذي شهدته مصر في مجال الرعاية الصحية، وأكد استعداد البرازيل للمساهمة في هذا التطور وتعزيز التعاون الصحي مع مصر، والاستفادة من التجارب والممارسات الناجحة التي تم تحقيقها في القطاع الصحي المصري، وأعرب عن استعداد البرازيل لتبادل وتناقل الخبرات في مجالات مثل تطوير التكنولوجيا الصحية وتطوير البرامج التدريبية وتبادل المعرفة في أنظمة البحوث العملية والسياحة العلاجية، كما أشاد بالدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية للملف الصحي، مما جعل مصر وجهة عالمية للرعاية الطبية والسياحة العلاجية والاستثمارات الصحية.

وفي ختام اللقاء، وجه الدكتور السبكي، الدعوة للسيد باولينو فرانكو سفير البرازيل لدى القاهرة لزيارة المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل "بورسعيد، الإسماعيلية، الأقصر، جنوب سيناء، أسوان، السويس"، وذلك لاستكشاف فرص التعاون مشيرًا إلى المراكز المتميزة للعلاج داخل هذه المنشات، كما وجه إليه الدعوة لحضور المؤتمر الدولي القادم للسياحة الصحية والعلاجية، والمقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث أكد السفير ترحيبه بالدعوتين، معربًا عن حرصه الدائم على التعاون مع الدولة المصرية، ومشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد مزيد من التعاون في مجالات الرعاية الصحية بين البلدين.

وشارك اللقاء من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، عدد من قيادات الهيئة، إضافة إلى عدد من مدراء الإدارات ومشرفين العموم على ملف التعاون والعلاقات الخارجية بالهيئة

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوجه التعاون البرامج التدريبية البنية التحتية التأمين الصحي التعاون الدولي الجهات الحكومية الخدمات الطبية الدولة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئيس عبدالفتاح السيسي الرعاية الصحية الهیئة العامة للرعایة الصحیة فی مجال الرعایة الصحیة تعزیز التعاون سفیر البرازیل الخبرات فی فی مجالات الصحیة ا سفیر ا

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يبحث مع رئيس وزراء بافاريا الألمانية ملفات التعاون المشترك

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و ماركوس زودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا بجمهورية ألمانيا الاتحادية، جلسة مباحثات مُوسّعة؛ لمناقشة ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك.

وحضر المباحثات من الجانب المصري، كل من الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشّاط، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.

فيما حضر المباحثات من الجانب الألماني كل من  يورجن شولتس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى القاهرة، وعدد من ممثلي حكومة ولاية بافاريا وممثلي القطاع الخاص والشركات الألمانية.

وفي مستهل المباحثات، رحّب رئيس الوزراء بماركوس زودر بمقر مجلس الوزراء، مُعربًا عن تقديره الشديد لزيارته الحالية إلى مصر على رأس وفد يضم عدداً من ممثلي القطاع الخاص والشركات المهمة في ولاية بافاريا بجمهورية ألمانيا الاتحادية.

التعاون المشترك بين مصر وولاية بافاريا

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي عُمق العلاقات المصرية-الألمانية وتميُزها على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مُشيرًا إلى أنه يتعين على البلدين العمل معًا على تعظيم الاستفادة من هذه العلاقات المُتميزة، بما ينعكس كذلك على علاقات التعاون المشتركة بين مصر وولاية بافاريا.

وفي غضون ذلك، أشاد رئيس الوزراء بالزيارة التي قام بها الرئيس الألماني إلى مصر خلال شهر سبتمبر الماضي، والتي كان لها نتائج إيجابية للغاية، لاسيما فيما يتعلق بتعميق التعاون في المجال الاقتصادي، في ضوء اصطحابه لعدد كبير من رجال الأعمال ورؤساء كبريات الشركات الألمانية خلال الزيارة، وكان من اللافت أن عدداً كبيراً من هذه الشركات تتخذ من ولاية بافاريا مقرًا لها، مشيرًا إلى أنّه حرص على مقابلة هذه الشركات الألمانية، حيث أعرب عن تطلعه لقيامها بضخ استثمارات جديدة في مصر أو التوسّع في استثماراتها الحالية.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أنّه في ضوء ذلك، يتطلع لقيام وفود من رجال الأعمال من ولاية بافاريا الألمانية بمزيد من الزيارات لمصر خلال الفترة المقبلة؛ لاستطلاع فرص التعاون المُمكنة بين الجانبين.

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للدور المهم الذي تلعبه الشركات الألمانية في عدد من المشروعات القومية المصرية، وعلى رأس هذه الشركات، شركة "سيمنس" التي لها باع كبير في السوق المصرية من خلال مشروعات مهمة في قطاعات النقل والطاقة والذكاء الاصطناعي.

تعاون في تصنيع السيارات

كما أعرب عن تطلعه لأن تكون هذه الزيارة لوفد ولاية بافاريا بداية لتعميق علاقات التعاون بين الشركات المصرية والبافارية، لاسيما في قطاعات تمثل أولوية بالنسبة للجانب المصري الآن مثل تصنيع السيارات والصناعات الهندسية والطاقة الجديدة والمتجددة والذكاء الاصطناعي.

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية الاستفادة من وجود مكتب تمثيل ولاية بافاريا في القاهرة للعمل على تعزيز التبادل التجاري، وزيادة استثمارات شركات الولاية الألمانية في مصر، أخذاً في الاعتبار أن مصر تُعد أهم الشركاء التجاريين للولاية في أفريقيا والشرق الأوسط.

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لزيادة التعاون الاستثماري بين مصر وولاية بافاريا، لاسيما مع توافر العديد من الفرص الاستثمارية لدى مصر، وأبرزها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تتمتع بميزة القرب الجغرافي مع أوروبا، وتوافر 6 موانئ بحرية بما يضمن سهولة التصدير للولاية وألمانيا والأسواق الأوروبية والعربية والأفريقية التي ترتبط مع مصر باتفاقيات تجارة حرة، مشيرًا في هذا الصدد إلى الخطط المصرية لتوطين الصناعات التكنولوجية ونقل الخبرات من الدول المختلفة.

واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي آخر التطورات ذات الصلة بالوضع الاقتصادي في مصر والسياسات التي تنتهجها الحكومة الجديدة من أجل معالجة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الأزمات الإقليمية والدولية الراهنة، لاسيما حشد الاستثمارات الأجنبية المباشرة للسوق المصرية، ومن بينها الاستثمارات الألمانية، التي تحظي بمكانة وتقدير خاص لدى الجانب المصري، بالنظر إلى الثقة الكبيرة التي تضعها مصر في الشريك الألماني، والدور الكبير الذي تقوم به الشركات الألمانية في تطوير البنية التحتية المصرية، والمشاركة في المشروعات القومية الكبرى.

جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر

وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوزراء أن جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر وما ينتج عنه من خلق المزيد من فرص العمل، يُعد أحد العوامل التي تُسهم في استقرار الدولة المصرية وسط التحديات الناجمة عن الصراعات الإقليمية الراهنة، مشددًا على أن ضمانة استقرار المنطقة بالكامل تعتمد على تحقيق استقرار الدولة المصرية.

وإلى ذلك، أشار رئيس الوزراء إلى إمكانية التعاون مع الجانب الألماني في تصدير العمالة المُدربة والماهرة لألمانيا، وقيام الشركات الألمانية التابعة لولاية بافاريا بتدريب العمالة المصرية في مصر تمهيداً لانتقالها للعمل في الولاية في المجالات المختلفة، وذلك على ضوء ما تمتلكه مصر من أيدي عاملة ماهرة، واحتياجات الولاية لتلك العمالة، حيث يمكن بدء دراسة كيفية التعاون لتلبية الاحتياجات من الفنيين المصريين، من خلال تقديم الشركات الألمانية تدريباً فنياً لهم في مصر لضمان ملاءمتهم لاحتياجات السوق الألمانية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا من شأنه تحقيق نفع مشترك للطرفين، فمن ناحية سيوفر احتياجات سوق العمل الألمانية، ومن ناحية أخرى يرفع قدرات العاملين المصريين المؤهلين ويمنحهم فرصة العمل في ألمانيا، مشيرًا إلى أن المصريين يندمجون بسرعة في المجتمعات التي يعيشون فيها، وهو ما يضمن بقاءهم في الشركات التي سيعملون بها.

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لدعم رئيس وزراء ولاية بافاريا للشركات الألمانية التابعة للولاية من أجل ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر في المجالات المختلفة.

بدوره، أعرب رئيس وزراء ولاية بافاريا عن سعادته بالزيارة التي يقوم بها إلى مصر حاليًا، قائلاً: «مصر بلد الحضارة والتاريخ، ولهذا نحن سعداء للغاية لزيارة هذا البلد العظيم التي نقضي به لحظات رائعة، لا سيما أنها الزيارة الأولى لي منذ تكليفي بمنصب رئيس وزراء الولاية، كما أنها تأتي بعد وقت طويل منذ آخر زيارة لرئيس وزراء ولاية بافاريا».

مصر شريك أساسي

وأكد  ماركوس زودر أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الألماني إلى مصر في شهر سبتمبر الماضي، والتي تضمنت الكثير من المناقشات والمحادثات الثرية حول دعم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين المصري والألماني، معربًا عن تطلعه إلى البناء على نتائج هذه الزيارة المهمة من أجل مزيد من التعاون المشترك.

وقال «زودر» إن مصر شريك أساسي لنا، وهي دعامة الاستقرار في المنطقة، فضلًا عما تتمتع به من إمكانات ومقدرات كبيرة، لذا نحن نتطلع لتوسيع نطاق العمل مع القاهرة.

واستعرض رئيس وزراء ولاية بافاريا إمكانات ولاية بافاريا؛ بوصفها من أكبر الولايات الألمانية على الصعيد الاقتصادي، مؤكدًا في هذا الصدد الدور المهم الذي تلعبه الولاية في دعم الاقتصاد الأوروبي أيضًا، إذ تحظى بعدد كبير من الشركات التى تمتلك استثمارات ضخمة في الكثير من البلدان الأوروبية.

كما عرض ماركوس زودر أبرز التقنيات الحديثة التي تمتلكها الولاية في مجالات البرمجة والحاسبات والأنظمة البيئية المتقدمة والتي تمتلكها شركات ألمانية كُبرى مثل "سيمنس" و"بوش" و"بي إم دبليو" و"أودي"، مشيرًا إلى أنه يمكن تعزيز نطاق التعاون مع مصر في هذا الإطار.

كما أعرب عن إمكانية التعاون مع الجانب المصري أيضًا في مجالات مهمة مثل تصنيع السيارات والمجال الطبي ومكافحة الأمراض وحماية البيئة والطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر والبحوث المتعلقة بها إذ يتوافر لدى ولاية بافاريا شركات متخصصة في جميع هذه المجالات.

وأضاف "زودر": نرغب في ضم المزيد من العمالة المصرية الفنية المتخصصة، ومنفتحون للغاية حول هذا الأمر، لاسيما في ظل الاتفاقية المُبرمة بين مصر والاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، مضيفا: يجب توسيع نطاق التعاون في هذا الشأن بحيث لا يقتصر فقط على التعاون في مجال الهجرة غير الشرعية بل أيضًا من خلال تأهيل العمالة المصرية وإلحاقهم بسوق العمل الألمانية بشكل رسمي.

وأكد أن الشهور المقبلة ستشهد زيارة الكثير من الوزراء من حكومة ولاية بافاريا إلى مصر؛ لبحث فرص التعاون الممكنة مع الجانب المصري، حيث سيُعقد الكثير من اللقاءات والمشاورات.

وخلال المباحثات، عرض الفريق مهندس كامل الوزير أبرز مشروعات التعاون الجارية في قطاع الصناعة والنقل، مؤكدًا أن الشركات الألمانية لها دور كبير ومهم في الكثير من المشروعات القومية، مشيرًا في هذا الصدد إلى تعاون الحكومة المصرية مع شركة "سيمنس" في مشروع القطار الكهربائي فائق السرعة وتطوير إشارات السكك الحديدية.

وأوضح نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية أن هناك تعاوناً بين مصر وسكك حديد ألمانيا لتأهيل عدد من سائقي القطارات المصريين وإلحاقهم بالعمل في الهيئة الألمانية، حيث يتم تدريب هؤلاء السائقين في مصر.

وفي مجال التصنيع، أشار الوزير إلى أن هناك مشاورات تجري حاليًا مع شركات ألمانيا بشأن التعاون في عدد من مشروعات تصنيع مكونات مشروعات الطاقة الشمسية في مصر.

وبدورها، عرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الجهود التي اتخذتها الدولة المصرية على مدار الأعوام الماضية لتحقيق الاستقرار الكلي للاقتصاد المصري.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن التعاون مع الجانب الألماني يشمل الطاقة الجديدة والمتجددة والذكاء الاصطناعي والصناعات الهندسية، موضحة أن الحكومتين المصرية والألمانية لديهما شراكات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة منذ عام 2014 بموجب اتفاقات تم توقيعها في هذا الصدد، كما أن البلدين تربطهما علاقات مشتركة في مجال التمويل من أجل المناخ.

فيما أعرب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية عن تقديره لزيارة وفد ولاية بافاريا، التي تعد الزيارة الثالثة لوفد ألماني في غضون فترة قصيرة، مشيرًا إلى أنه يمكن استغلال هذا الزخم في تطوير التعاون الاستثماري إلى آفاق أرحب. وقال الوزير: هدفنا هو تحقيق تنافسية لمناخ الاستثمار في مصر، وجعل السوق المصرية مركزًا للتصنيع والتصدير، وندعو الشركات الألمانية عمومًا وشركات ولاية بافاريا بشكل خاص للتواصل معنا، حيث تحظى مصر بفرص استثمارية واعدة في مجال توطين الصناعة والاستفادة بالإمكانات الرائعة التي تحظى بها مصر من بنية تحتية متطورة تشمل شبكة واسعة من الطرق والسكك الحديدية، فضلًا عن إمتلاكنا لموانئ بإمكانها تقديم خدمات لوجستية على أعلى مستوى.

تعاون اتحاد الصناعات المصري مع الشركات البافاريا

وتحدث المهندس محمد السويدي عن إمكانية تعاون اتحاد الصناعات المصري مع الشركات البافاريا ومنظمات الأعمال في الولاية بما يُسهم في عقد المزيد من الشراكات المهمة بين الجانبين، والاستفادة من العمالة المصرية المُدرية، مشيرًا إلى أنه توجد خطط لتبادل البرامج التدريبية للعمال والفنيين المهنيين.

وخلال الاجتماع، أشار ممثلو القطاع الخاص في ولاية بافاريا الألمانية إلى أنهم يتطلعون إلى نقل وتوطين عدد من الصناعات في مصر في ظل توجههم إلى جنوب المتوسط لتحقيق هذا الغرض وسط التحديات والصراعات العالمية الراهنة.

وأبدوا اهتمامهم إلى جانب التعاون في مجال التصنيع إلى عقد شراكات مع الجانب المصري في مجالات البنوك والتأمين والفنادق والضيافة، كما أكدوا رغبتهم في إلحاق الكثير من العمالة المصرية المدربة للعمل في الشركات بولاية بافاريا الألمانية.

بدوره، قال رئيس شركة سيمنس : فخور للغاية بأن تقوم شركتنا بتنفيذ مشروعات ضخمة في مصر، نظراً لأنها دولة رائدة في مجالات متعددة، ولديها شعب يتميز بارتفاع نسبة الشباب، مشيرًا إلى أهمية مشروع القطار فائق السرعة الذي تنفذه مصر، ومؤكداً أنه في غضون السنوات القليلة المقبلة سيتضح أثر هذا المشروع الضخم على دعم الاقتصاد المصري بصورة كبيرة.

مقالات مشابهة

  • وزير الطيران المدني يبحث مع وزير الدولة السعودي سُبل تعزيز العمل المشترك
  • عبدالغفار يبحث مع سفير السويد التوسع في الاستثمار بقطاع الرعاية الصحية
  • “عبدالكريم” يبحث مع مدير جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي تعزيز التعاون المشترك
  • وزير السياحة والآثار يبحث مع نظيره السعودي التعاون المشترك بين البلدين
  • وزير السياحة يبحث سبل التعاون المشترك مع السعودية
  • رئيس الوزراء يبحث مع رئيس وزراء بافاريا الألمانية ملفات التعاون المشترك
  • وزارة الصحة تبحث مع وفد هيئة تنمية الصادرات السعودية تعزيز التعاون الصحي المشترك
  • «الباعور» يبحث تعزيز التعاون مع السعودية
  • سفير الدولة يبحث تعزيز التعاون مع لجنة الصداقة البرلمانية الإماراتية الأرجنتينية
  • رئيس جامعة القاهرة يبحث سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك مع اتحاد الجامعات المتوسطية UNIMED