دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن بلاده تجدد استعدادها لإرسال الفرق الفنية والتجهيزات لإنشاء معامل كهرباء بقوة 2000 ميغاوات لحل مشكلة الكهرباء في لبنان، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأضاف ضاف عبداللهيان في مؤتمر صحفي بالسفارة الايرانية في بيروت، خلال زيارته إلى لبنان، مساء الجمعة، أن "موضوع قبول الهبات الإيرانية بحاجة إلى قرار من السلطات اللبنانية، وفور قبول الهبة، فإن إيران مستعدة لإرسال الفرق الفنية والتجهيزات لإنشاء معامل كهرباء للطاقة"، طبقا للوكالة.

وأعلن الوزير الإيراني أن "العلاقات بين طهران وبيروت عريقة واستراتيجية وممتازة ونحن مستمرون في دعمنا لـ(محور المقاومة)، من أجل مصلحة لبنان في مواجهة الأطماع الإسرائيلية، لكننا نرفض تماماً أي تدخل خارجي الذي يؤثر على اتخاذ القرارات السياسية في لبنان"، حسب قوله.

وقال أمير عبد اللهيان إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتدخل يوماً في الشؤون الداخلية اللبنانية"، حسبما نقلت عنه الوكالة الإيرانية.

وحول لقاءه مع الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، قال وزير خارجية إيران: "سمعت كلاما ملؤه الأمل بمستقبل شعوب المنطقة ومستقبل المقاومة"، حسب وصفه.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه "انطلاقاً من توجه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، فإننا نؤيد عودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية مع السعودية، وهناك حوار مع دول أخرى لعودة العلاقات"، بحسب (إرنا).

وأضاف عبداللهيان: "خلال لقاءاتي مع المسؤولين السعوديين، سمعت مقترحات تتعلق بالشؤون الإقليمية ومنها اللبنانية"، معتبرا أن "عودة العلاقات السعودية- الإيرانية إلى حالتها الطبيعية ستؤثر إيجابا على الملفات الإقليمية ومن ضمنها لبنان".

وختم قائلا: "خضنا حوارات بناءة مع المسؤولين السعوديين بشأن آفاق تحسين العلاقات بين البلدين"، طبقا لما أفادت وكالة (إرنا).

إيرانالسعوديةلبنانالحكومة الإيرانيةبيروتحزب اللهحسن نصراللهنشر السبت، 02 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الإيرانية بيروت حزب الله حسن نصرالله

إقرأ أيضاً:

من سيكون الرئيس الإيراني القادم وكيف ستتغير سياسة طهران؟

السومرية نيوز-دوليات

استعرض المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية ISPI، أبرز المرشحين للرئاسة الإيرانية الذين قد تكون حظوظهم اعلى بالفوز، وكذلك مدى تأثر السياسة الإيرانية الداخلية او الخارجية بفوز كل منهم. المعهد في بحث تحليلي تتبعته السومرية نيوز، قال ان "أحد أكثر الجوانب المدهشة في المناظرات الرئاسية في إيران هو التركيز الكبير على الدبلوماسية والاتفاق النووي لعام 2015 والعقوبات، وعلى الرغم من التصورات بأن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تجاوزت الدبلوماسية الجادة، فإن هذه الانتخابات تؤكد على الاعتراف السياسي داخل إيران بالحاجة إلى حل دبلوماسي للعقوبات".

وأشار الى انه "قد عبر عن هذه الحاجة بقوة المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان، ولكن أيضًا بشكل ملحوظ المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف، لقد أصبح السباق منافسة ثلاثية متقاربة بين بيزشكيان وقاليباف والمتشدد سعيد جليلي".

ويشير المعهد الى ان بيزشكيان يتجه إلى الصعود في استطلاعات الرأي، بينما يخسر قاليباف وجليلي الأرضية، ومن غير المرجح أن يحصل أي منهما على نسبة 50٪ المطلوبة للفوز المباشر في الجولة الأولى"، مبينا انه إذا بقي قاليباف وجليلي في السباق، فمن المرجح أن يتجه إلى جولة إعادة، ومع ذلك، إذا كانت نسبة المشاركة أعلى من المتوقع، فقد يحقق بيزيشكيان فوزا مفاجئا في الجولة الأولى، على غرار ما فعله حسن روحاني في عام 2013.


ووعد المرشح المحافظ قاليباف باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية من أفغانستان وبناء جدار حدودي مع البلاد، كما وعد بمنح الأراضي والمساكن للإيرانيين، اما قاضي زاده هاشمي، المتشدد الذي ليس لديه أي فرصة للفوز، خاض الانتخابات على أساس القيم العائلية، حتى أنه أشاد بحكومة ميلوني الإيطالية باعتبارها نموذجًا يحتذى به.

بالمقابل، ركزت حملة الإصلاحي بيزشكيان والذي يعد افضل الخيارات التي تأمل واشنطن بفوزه، ركزت حملته على التغلب على الخلافات الفئوية في البلاد وكذلك التغلب على الفقر، كما أيد إجراء محادثات دبلوماسية مع الغرب لرفع العقوبات عن البلاد، وهو موضوع ردده قاليباف أيضًا، ويُنظر إليه على أنه أساسي لحل المشاكل الاقتصادية في البلاد.

ووعد المتشدد الأصولي جليلي بـ "محاربة الفساد"، لكن يُخشى أن يكون هذا بمثابة رمز لتطهير الخدمة المدنية واستبدالها بالموالين له من المتشددين، وأيًا كان الفائز في هذه الانتخابات، فمن المرجح أن تسير إيران في اتجاه مختلف عن الاتجاه الذي سلكه رئيسي، خاصة إذا انتقلت الرئاسة إلى قاليباف أو بيزشكيان، اللذين، على الرغم من خلافاتهما، خاضا الانتخابات على منصة تكنوقراطية وسطية تختلف تمامًا عن رئيسي.


ويبين المعهد، إن مسعود بزشكيان ـ وزير الصحة السابق أثناء الفترة الثانية للرئيس الإصلاحي خاتمي، لا يعتبر مرشحاً قوياً، وخلال المناظرات الانتخابية طغى على المناظرات مرشح المحافظين مصطفى بورمحمدي، الذي قدم مقترحات إصلاحية أكثر إقناعاً، ومع ذلك فقد احتشد المعسكر الإصلاحي خلف بزشكيان، ودعم ترشيحه بقوة أكبر، وقد تم إطلاق حملة إعلامية قوية لإقناع المتشككين بالتصويت.

ويشير المعهد الى ان نجاح بزشكيان يعتمد على نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع، فكلما ارتفع عدد الأشخاص الذين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع، كلما زادت فرصه في الفوز بالانتخابات، وتشير استطلاعات الرأي الحالية إلى صعوده، ولكن إذا لم يفز في الجولة الأولى، فإن التحالف بين المحافظين والمتطرفين قد يعرض فرصه للخطر، وعلاوة على ذلك، وجه خطاب خامنئي يوم الأربعاء ضربة قوية لآمال الإصلاحيين، وفي انتقاده للمرشحين ذوي الميول الغربية، أكد المرشد الأعلى ضمناً أن خطاب الحملة الانتخابية شيء، والحكم شيء آخر.

ويخلص المعهد الى انه قد لا يتغير النهج الإيديولوجي للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية بعد الانتخابات الإيرانية المفاجئة، ومع ذلك، قد تتأثر قضيتان رئيسيتان بوصول شخصية سياسية جديدة إلى الرئاسة الإيرانية في عام 2024، تنفيذ السياسة الإيرانية تجاه واشنطن والاستراتيجية الاقتصادية.

في الواقع، يعد تخفيف العقوبات موضوعًا مهمًا في المناقشة الانتخابية الإيرانية نظرًا لارتفاع معدلات الفقر في إيران والحاجة إلى معالجة العقبات البنيوية في اقتصاد منتج للنفط، ويقترح الفصيل المعتدل مسارًا يركز على بقاء النظام السياسي على أساس تحسين الوضع الاقتصادي الداخلي لمنع وإدارة صعود السخط الداخلي، اما على الجانب المحافظ، ينصب التركيز على تنفيذ سياسة متشددة لضمان التماسك الداخلي للنظام السياسي وتجنب خطر إضعاف النظام السياسي في وقت أزمة الشرعية.

وانطلقت الانتخابات الإيرانية اليوم الجمعة لانتخاب خليفة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي الذي انتهت دورته الرئاسية مبكرا بحادث سقوط طائرة الشهر الماضي.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إسرائيل يتوعد إيران بالتدمير
  • وزير خارجية الاحتلال يهدد إيران وحزب الله.. سنتحرك بكل قوة
  • وزير خارجية إسرائيل يهدد إيران وحزب الله: سنتحرك بكل قوة
  • بعد تهديدها بشن حرب إبادة.. وزير خارجية إسرائيل يتوعد إيران
  • إيران طلبت إذن السعودية لمشاركة حجاجها بالتصويت بانتخابات الرئاسة.. سفير طهران بالرياض يعلق
  • وزير خارجية لبنان يدعو للاستعاضة عن بيانات التحذير من السفر إلى بلاده بمواقف متضامنة
  • وزير خارجية إيران يهاتف نظيره السعودي تزامنا مع الانتخابات الرئاسية
  • من سيكون الرئيس الإيراني القادم وكيف ستتغير سياسة طهران؟
  • يتنافس فيها 4 مرشحين..بدء التصويت في انتخابات الرئاسة بإيران وخامنئي يوجه رسالة للشعب
  • يتنافس فيها 4 مرحشين..بدء التصويت في انتخابات الرئاسة بإيران وخامنئي يوجه رسالة للشعب