بحضور صوفية العالم... " ننشر توصيات الملتقي العالمي للتصوف بإندونيسيا في دورته الرابعة
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
عقد المجلس الصوفي العالمي بدولة إندونيسيا مؤتمره الرابع في مدينة بكالونغان -جاوى الوسطى - وتحت عنوان (العمل الصوفي المعاصر في عالم متجدد ) وعلى مدار ثلاثة ايام حيث شهد اليوم الجمعة انتهاء الفعاليات، وكان قد توالى العلماء والباحثون على القاء المحاضرات، وكان من أبرز المشاركين من مصر الدكتور عبدالهادي القصبي رئيس المجلس الاعلي للصوفية، والدكتور أسامة الازهري رئيس الجمهورية، والدكتور يسري جبر من علماء الازهر ووكيل الطريقة الصديقية الشاذلية، والشيخ جابر بغدادي الداعية الاسلامية ووكيل الطريقة الجودية الخلوتية.
وأوضح المجلس الصوفي العالمي بإندونيسيا في بيان له، إنه بدعوة كريمة من رئيس المجلس الصوفي العالمي الشيخ محمد لطفي بن يحيى بن علي، تم تنظيم فعاليات المنتدي الصوفي العالمي بالعاصمة جاكرتا وذلك بحضور ورعاية رئيس جمهورية اندونيسيا الرئيس جوكو ويدودي وبدعم ومشاركة الفريق برابوو سوبينتو رئيس لجنة المؤتمر وبمشاركة اكثر من سبعين شخصية من مختلف دول العالم من علماء وشيوخ طرق وأكاديميين واقتصاديين واعلاميين وبمشاركة واسعة من الطرق الصوفية وشخصيات دينية وسياسية وثقافية واقتصادية ودبلوماسية من داخل اندونيسيا.
وشملت التوصيات التي خرج بها المؤتمر اربعة محاور وثمان جلسات شملت مايلي:
١- التربية الصوفية واثرها في تزكية النفوس في عشر مداخلات
٢- الاقتصاد والتنمية المستدامة في خمس مداخلات
٣- الاعلام وصناعة الرأي العام و(جامعة الاحسان) في خمس مداخلات
٤- الدور المحوري للتصوف في بناء الانسان وصناعة الحضارة في عشر مداخلات
وقد شملت الابحاث جوانب التربية والسلوك والتعليم والاستثمار والتنمية المستدامة والزراعة والاكتفاء الذاتي
وقد خلص المؤتمرون إلى التوصيات التالية:
أولا: وجه المجتمعون تحية شكر وامتنان إلى فخامة رئيس جمهورية اندونيسيا لرعايته هذا المؤتمر وللسيد الحبيب لطفي بن علي بن يحيى رئيس المجلس الصوفي العالمي لاقامته هذا الملتقى وعلى التوفيق في اختيار عنوان الملتقى، ولاهل اندونيسيا عموما ولاهل بكالونغان خصوصا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة شاكرين كل من بذل جهدا لانجاح هذا الملتقى الدولي الفعال
ثانيا: يدعو المجلس إلى توحيد جهود سائرالطرق الصوفية الشريفة وتنظيمها وتأصيلها واقامة مجلس للتخطيط والدراسات ووضع الاستراتيجيات للعمل الصوفي المعاصر والتثبت من اصول هذه الطرق وتوثيقها
ثالثا: يدعو المجلس الصوفي الدول الاسلامية إلى اقامة سوق اقتصادية مشتركة وتسهيل عملية التبادل التجاري والتنمية الممنهجة مما يضمن التكامل والاكتفاء الذاتي في مجال الصناعة والزراعة والغذاء
كما ويدعو الطرق الصوفية إلى وضع المنهجية للاستثمار في مجال الزراعة ومشاريع التنمية المستدامة ومشاريع الطاقة المتجددة تحقيقا للاكتفاء الذاتي اقتصاديا مع الدعوة إلى التوعية بما يحد من التلوث الذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ
رابعا: يدعو المجلس الطرق الصوفية إلى الإسهام الفعال في اقامة سوق اقتصادية مشتركة والانفتاح على غرف التجارة والصناعة والزراعة والتنسيق بينها مما يؤدي إلى التكامل والنهوض الاقتصادي
خامسا: يدعو المجلس الطرق الصوفية إلى الإسهام في التربية والترشيد (المدارس والجامعات) لإضافة مسحة ايمانية سلوكية وإلى كل ما يساعد الاجيال الناشئة على الارتواء من منهل الاسلام الصافي بقواعده الاربعة (الاسلام والايمان والاحسان وفقه الواقع والمتغيرات) لمواجهة السلوكيات والانحرافات التي يتعرض لها شبابنا من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي
سادسا: يدعو المجلس إلى المحافظة على إقامة هذا المؤتمر بشكل سنوي في دولة المقر الرسمي والمساهمة الجماعية لتدبير موارد مالية لدعمه ولإقامة مؤتمرات فرعية في كل المناطق الإسلامية الاخرى والإسهام والمشاركة في المؤتمرات الصوفية التي تقيمها الجهات الأخرى ودعمها
سابعا: يهيب المجلس بالحكومات والشعوب للمحافظة على قيم الاسرة والمجتمع ونبذ كل ما يروّّج له عالميا من امور تتنافى مع الفطرة السليمة وتغيير خلق الله من المثلية والشذوذ الجنسي وما شابهه
ثامنا: قرر المجلس الصوفي العالمي انشاء مكاتب فرعية قارية حيث تدعو الحاجة من مهامها التعريف بالمجلس الصوفي العالمي والاستثمار في مجال الاقتصاد والدعوة والتربية والاعلام وانشاء محفظة استثمارية لدعم مشاريع المجلس
ولجنة متخصصة مهمتها متابعة كل ما يتعلق بانشاء جامعة الاحسان وايجاد مصادر التمويل لهذه الغاية
وكذلك تشكيل لجنة مهمتها دراسة انشاء مؤسسة اعلامية للانتاج الاعلامي الصوفي وعرض قيمه وانشاء قناة فضائية والبحث عن مصادر التمويل لهذه الغاية.
تاسعا: يناشد المؤتمرون اهلنا في كل من السودان و النيجرو ليبيا واليمن وسوريا وغيرها من البلدان التي تعاني من اضطرابات داخلية إلى تغليب لغة الحوار والمصالح الوطنية والابتعاد عن الفوضى ولغة السلاح ومظاهر العنف والتفرقة واعطاء فرصة للحكماء والعقلاء لحل القضايا المتنازع عليها بالحوار وأن تبذل الطرق الصوفية أقصى جهدها لإصلاح ذات البين وإشاعة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع ومسك.
ووجه المشاركون الشكر لدولة إندونيسيا حكومة وشعبا، والشكر لكل من يخدم قضية المسلمين الكبرى في القدس وفلسطين.
ووجه المجلس الصوفي العالمي الشكر باسم رئيس المجلس الصوفي واعضاء المكتب الدائم لكل من شارك في هذا المؤتمر من علماء وشيوخ طرق وشخصيات علمية واجتماعية واقتصادية من خارج اندونيسيا ومن داخلها وكل من ساهم في انجاح هذا المؤتمر الدولي، كما وجه المشاركون الشكر لأندونيسيا رئيسًا وحكومة وجيشا وشعبا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الطرق الصوفیة رئیس المجلس هذا المؤتمر یدعو المجلس
إقرأ أيضاً:
رئيس القومي لحقوق الإنسان: الإعلام وسيلة ضرورية للمواطن في الوصول للمعلومات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد السفير محمود كارم نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، علي أن الإعلام من الوسائل الهامة والضرورية للمواطن في الوصول للمعلومات لضمان الحصول على حقه ، مطالباََ الاستمرار في استثمار القوة الناعمة في نبذ العنف والكراهية.
وطالب "كارم"، خلال كلمته بمؤتمرًا بعنوان "الإعلام وحقوق الإنسان، ضرورة تدريس حقوق الإنسان في المناهج التعليمية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان ودورنا كمجلس في تنقيه البرامج التعلمية لمواجهه تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
والجدير بالذكر اطلق المجلس القومي لحقوق الانسان ، صباح اليوم مؤتمرًا بعنوان "الإعلام وحقوق الإنسان: مقاربات حول دور الإعلام في رفع الوعي وحمايتها ورصد تنفيذها".
يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود المستمرة للمجلس لتعزيز الحوار حول القضايا الحقوقية، وإبراز الدور المحوري للإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان.
وشارك في المؤتمر السفيرة مشيرة خطاب ، رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان ، السفير محمود كارم ، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان ، الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين،
الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ،
الإعلامي عصام الأمير، وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام،
رؤساء المجالس والهيئة الوطنية للاعلام ونقابة الصحفيين والإعلاميين، ونخبة من الخبراء الإعلاميين، وصناع القرار، وممثلي منظمات المجتمع المدني، إلى جانب مجموعة من الأكاديميين المتخصصين في حقوق الإنسان والإعلام.
وناقشت جلسات المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية:
1. تعزيز دور المجلس القومي لحقوق الإنسان من خلال المعالجات الإعلامية المسؤولة.
2. التحديات التي تواجه الإعلام والمسؤولية المشتركة بين المجلس والإعلام.
3. حماية حقوق الإنسان في عصر الإعلام الرقمي.
أهداف المؤتمر:
يسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الإعلام في حماية حقوق الإنسان، ودور الإعلام والمجلس في تعزيز أوضاع حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تقديم توصيات عملية لتحسين أداء الإعلام وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الإعلامية ومنظمات حقوق الإنسان.
الجلسات الرئيسية:
تشمل الجلسة الأولى نقاشًا معمقًا حول أهمية تعزيز دور المجلس القومي لحقوق الإنسان والإعلام في دعم أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد ، بينما تركز الجلسة الثانية على التحديات المشتركة بين المجلس والإعلام وسبل مواجهتها. أما الجلسة الثالثة فتناقش حماية الحقوق الرقمية في ظل التحول الإعلامي الرقمي.