كيف يؤثر المناخ وبيئة العيش على طريقة كلامنا؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
كشف فريق من العلماء بجامعة نيو مكسيكو الأمريكية أن المكان الذي نعيش فيه، له تأثير على طريقة تحدثنا.
وأجريت الدراسة الجديدة بقيادة أستاذ الأبحاث المساعد في قسم اللغويات بجامعة نيو مكسيكو إيان ماديسون ومدير مكتبات الجامعة وعلوم التعلم (CULLS) كارل بنديكت.
إقرأ المزيدوعلى مدار ثلاث سنوات، قام ماديسون وبنديكت بتحليل البيانات اللغوية والمتغيرات المناخية والبيئية والخرائط والاتجاهات لبدء تجاربهم بهدف فهم اللغز الكبير الذي بدأوه معا، وهو إظهار التأثيرات البيئية على البنية السليمة للغات.
وعلى وجه التحديد، اختاروا أكثر من 1000 لغة موزعة في جميع أنحاء العالم، وتم توثيقها على مدى القرون الثلاثة الماضية، وفحصوا جميع اختلافاتها الصوتية والعوامل البيئية - مثل الرطوبة، أو الارتفاع، أو درجة الحرارة، وهطول الأمطار وكثافة الغطاء النباتي عبر مواقع اللغة.
ودرسوا كيف كانت هذه العوامل تؤثر على الكلام مع مرور الوقت.
وأوضح ماديسون: "على مدى فترات طويلة من الزمن، يتغير شكل اللغات المنطوقة بمهارة. إنها هذه التغييرات الدقيقة التي نبحث عنها".
وأشار: "كان أحد الاقتراحات هو أنه على ارتفاعات عالية، تحتاج إلى الحفاظ على الرطوبة في الجهاز الصوتي الخاص بك، لذلك تستخدم الأصوات التي لا تنطوي على الاتصال بالهواء الخارجي. وهذا هو نوع الصوت الذي تكون فيه الطيات الصوتية مغلقة، لذلك يمكن أن نقوم بعزل الهواء الموجود في الفم عن بقية الرئتين أو عن الاتصال بالعالم الخارجي".
وبهذا المعنى، أشار إلى أن الهدف الرئيسي لبحثه هو معرفة أنواع الارتباطات الموجودة بين هذه الخصائص التصميمية للأنظمة الصوتية للغات وخصائص البيئات التي يتم التحدث بها فيها.
إقرأ المزيدوأضاف ماديسون: "معظم خصائص اللغة، كما يتم التحدث بها اليوم، موروثة من مراحل سابقة لنفس اللغة". "هذا هو المكان الذي أتت منه غالبية سمات اللغة. إنها موروثة من جيل أقدم من المتحدثين بنفس اللغة، ولكن على مدى فترات طويلة من الزمن، تغير شكل اللغات المنطوقة بمهارة. وما ننظر إليه هو هذه التغييرات الطفيفة على مدى فترة من الزمن. وكانت الفكرة هي البحث بشكل أساسي عن أنواع الارتباطات الموجودة بين ميزات التصميم للأنظمة الصوتية للغات وخصائص البيئة التي يتم التحدث بها.
ومن بين النتائج الرئيسية التي تم الكشف عنها في عملية اختبار الإطار التحليلي المطور ما يلي:
- الاعتماد بشكل أكبر على حروف العلة في المناطق ذات درجة الحرارة والرطوبة العالية
- المزيد من استخدام الحروف الساكنة القذفية في المناطق المرتفعة
- أنظمة نغمة أكثر تعقيدا في المناطق الرطبة
- عدد أقل من الحروف الساكنة المعقدة المستخدمة في المناطق ذات هطول الأمطار وارتفاع درجة الحرارة
وكان تحديد المتغيرات والتباين هو الخطوة الأولى من الدراسة. ومع ذلك، هناك الكثير مما يجب فهمه، على سبيل المثال، تقييم كيفية تأثير العوامل المتعددة المرتبطة بعضها ببعض على الكلام.
وأوضح بنديكت: "في ما يتعلق بالتعمق أكثر في هذه العلاقات، فإن ذلك سيتضمن التساؤل عما إذا كان الارتفاع أو درجة الحرارة أو كثافة الهواء تؤثر على الكلام، وكلها مرتبطة ببعضها في المناطق المرتفعة".
نشرت الدراسة مؤخرا في مجلة Frontiers in Psychology.
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بحوث معلومات علمية فی المناطق على مدى
إقرأ أيضاً:
حكم الصيام بدون صلاة وهل يؤثر ذلك على صحة الصوم؟ علي جمعة يجيب
أكد الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن الصيام بدون صلاة صحيح؛ فلا يحاسب عليه يوم القيامة، ولا يقال له: "قد أفطرت شهر رمضان عامدًا بدون عذر"؛ فإنه سيقول: "صمت يا رب".
حكم الصيام بدون صلاةوأفاد «جمعة» في فتوى لها عن حكم الصيام بدون صلاة، أن صيام الشخص صحيح وإن كان لا يصلي ويكذب ويرتشي إلى غير ذلك من المعاصي.
وأضاف علي جمعة، أن الذي لا يصلي يرتكب جريمة كبرى وبلية عظمى سيحاسب عليها وتؤثر على قبول أعماله؛ فكل عمل ابن آدم له وجهان، أحدهما: تسقط به الفريضة، والآخر: يثاب عليها ويعطى الأجر، لافتًا: "يوجد أناس ليس لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش".
وأوضح أن مسألة الصحة أمر والقبول والأجر والثواب أمر آخر، فمن سرق زجاجة ماء يتوضأ بها على سبيل المثال؛ وضوؤه صحيح ومن ثم صلاته وإن كان مطالبًا برد ما سرقه مع الاستغفار؛ فإذا لم يفعل فهو ظالم وسيحاسب على ذلك يوم القيامة، في نفس الوقت سقطت عنه الفريضة؛ فلا يعيدها.
حكم من صام ولم يصليوقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصيام عبادة و ركن من أركان الإسلام، والصلاة كذلك ركن وعبادة في الإسلام، وأحدهما لا يغني عن الآخر ولا يسقطه.
وأوضح « وسام» في إجابته عن سؤال: « هل يجوز الصيام بدون صلاة؟» عبر فيديو على قناة دار الإفتاء الرسمية بموقع « يوتيوب» أنمن كان لا يصلى فإن هذا لا يمنعه من الصيام، والعكس صحيح أيضًا؛ فمن كان لا يصوم لا يمنعه فعله هذا من الصيام.
وأضاف أمين الفتوى بالإفتاء أن مقتضي الأمر كون من حافظ على الصيام و الصلاة وكل ما أمر الله به جعله أرجي لقبول عبادته، متساءلًا: "هل من يصوم ولا يصلى كالذي يصوم ويصلي؟!".
وأجاب: بالتأكيد الذي يصوم ويصلي تكون عبادته ارجي للقبول عند الله من الذي يصوم ولا يحافظ على الصلاة، فهذا السؤال نوع من الاصرار على المعصية، فالافضل السؤال بكيف احافظ على الصلاة، عملًا بقوله -تعالى-: «فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ ..»، ( سورة الذريات: الآية 50)، وقوله - سبحانه-: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ »، ( سورة آل عمرآن: الآية 133).
وواصل أنه ينبغي على المسلم دائمًا أن يكون في مسارعة إلى رضا الله - تعالى-ناصحًا صاحب السؤال بالمحافظة على الصلاة أيضًا، وأن يتوب إلى الله من تقصيره، ويجمع بين الحسنيين، داعيًا الله له بالهداية وأن يقيمه على الصراط المستقيم ويعينه على المحافظة على الصلاة.