المليشيا تبتز كل الشعب السوداني بحياته، تدمرها أو تتحقق مطالبها السياسية
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
الموقف الداعم للحسم العسكري ليس موقف الكيزان لوحدهم. هو موقف فئات كتيرة غيرهم. تريد أن تقول “لا للحرب”؟ هذا من حقك. لكن كن شجاعاة وواجه الشعب السوداني ولا تتخفى وراء محاربة الكيزان. سحق المليشيا هو موقف الكيزان وموقف عساكر الجيش بما في ذلك البرهان نفسه (حسب ما أعلن أكثر من مرة) وهو موقف اغلبية السودانيين.
ولكن اتهام الكيزان بأنهم وراء الحرب عبارة عن موقف كسول وجبان وهو نفس موقف المليشيا وحلفاءها، ولذلك فهو موقف مشبوه أيضاً.
هذه ليست حرب نظامية. هناك مليشيا تقتل وتنهب وتغتصب وارتكبت جرائم في الخرطوم وفي دارفور، وقد ترقى إلى الإبادة الجماعية في مدينة مثل الجنينة. المليشيا من فعل ذلك وليس الكيزان.
وقف الحرب يقتضي وقف جرائم المليشيا المستمرة، يقتضي قبولها بالخروج من الأحياء السكنية واستعدادها لتنفيذ ذلك، ويقتضي التزامها بإنهاء التمرد وإنهاء معاناة الناس المترتبة عليه بدون ابتزاز، بدون مطالبة بكاسب سياسية في مقابل ذلك. الواضح الآن هو أن المليشيا وحلفاءها يسعون لتحقيق مكاسب سياسية من خلال معاناة الناس، وذلك برفضها لتنفيذ إعلان جدة القاضي بالخروج من المرافق الخدمية والأحياء السكنية.
بينما المليشيا تبتز كل الشعب السوداني بحياته، تدمرها أو تتحقق مطالبها السياسية، وبينما تستمر المليشيا في ارتكاب الجرائم بشكل فج في حق المواطن والتي تصل إلى درجة القصف المتعمد للمدنيين، يتركها البعض ويهاجمون الكيزان!
لنفترض أن الكيزان اختفوا من الحياة فجأة وكذلك كل داعمي الجيش. فليخبرنا أحدكم كيف يمكن التفاهم مع المليشيا دون الاستجابة لابتزازها الذي يرهن خروجها من الأعيان المدنية بتحقيق مطالبها السياسية.
ثم إذا الجيش قد قرر أن هذا تمرد ويجب عليه إما الاستسلام أو السحق الكامل. فهل يُعتبر الجيش مجرم في هذه الحالة؟ يعني هل ما يمنعنا من مهاجمة الجيش الآن بوصفه مجرماً مشاركاً في الحرب هو أن قائده البرهان (حسبما تقول الشائعات) مع السلام؟ يعني البرهان هو الوطني الوحيد ومؤسسة الجيش بكل هذه التضحيات التي تقدمها عبارة عن مجرمين لأنهم تصدوا لمليشيا بكل هذا الإجرام؟
إن لم تكن هذه خيانة فما هي الخيانة؟
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هو موقف
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، على هامش أعمال الدورة الثانية عشر للمؤتمر الحضري العالمي المنعقد بالقاهرة.
تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخيةوصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تضمن تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، على المستويين الرسمي والشعبي.
وحرص الرئيس السيسي على تأكيد استمرار الدعم المصري للسودان الشقيق على المستويات كافة، للخروج من الأزمة التي يمر بها، مشددا على الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار، وحقن دماء الأشقاء في السودان، واستعرض الجهود المصرية على الساحتين الإقليمية والدولية الدافعة في هذا الاتجاه.
«البرهان» يثمن الدور المصريمن جانبه، ثمن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الدور المصري، مشيدا بالمساندة المصرية المخلصة لجهود التهدئة في السودان، وحرص مصر على الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان، مؤكدا تقديره وأبناء الشعب السوداني كافة لاستضافة الشعب المصري لأشقائه السودانيين خلال الأزمة.