واشنطن بوست تبرز إعلان روسيا دخول صواريخ «سارمات» الخارقة حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على إعلان روسيا دخول صواريخ "سارمات" ذات القدرات القتالية الخارقة الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت كاتبة المقال كيلسي أبلز أن وكالة الفضاء الروسية أعلنت أن صواريخ سارمات والتي تتمتع بقدرتها على حمل العديد من الرؤوس النووية أصبحت الآن داخل الخدمة في الصراع الدموي الذي تدور رحاه بين القوات الروسية والأوكرانية منذ ما يربو على 18 شهرا.
ويشير المقال إلى أن إعلان وكالة أنباء "إنترفاكس"الروسية عن استكمال موسكو لجميع التجهيزات لدخول ذلك الطراز من الصواريخ ساحة المعركة في أوكرانيا يأتي بعد عدة أشهر من التوقعات أن تكون صواريخ سارمات جاهزة للاستخدام في الحرب كما أنه يأتي في أعقاب إعلان أوكرانيا أنها تستخدم صواريخ بعيدة المدى بإمكانها إصابة أهداف على مسافة 435 ميلا.
ويوضح المقال أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في تصريحات صحفية سابقة أن ذلك الطراز من الصواريخ بإمكانه إختراق أي منظومة صواريخ دفاعية.
ويلفت المقال إلى أن الإعلان عن نشر صواريخ سارمات من جانب روسيا يأتي أيضا في وقت أعلن فيه جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي أمس الجمعة أن القوات الأوكرانية بدأت في الأيام القليلة الماضية في تحقيق بعض المكاسب العسكرية بعد فترة طويلة من التعثر في ساحة القتال، موضحا أن أداء القوات الأوكرانية في الأسابيع القليلة الماضية أثار مخاوف الدول الغربية حول قدرة أوكرانيا على تحقيق النصر.
وأوضح كيربي أن القوات الأوكرانية تمكنت من إحراز بعض التقدم على الجبهة الجنوبية من القتال واستعادة بعض المناطق جنوب منطقة زابورجيا.
ويتطرق المقال في سياق متصل إلى تطورات الحرب بين الطرفين على أرض المعركة حيث يشير إلى ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أن القوات الروسية تمكنت من صد ثلاث هجمات أوكرانية على جسر القرم باستخدام الطائرات المسيرة.
ويوضح المقال في هذا السياق ما أعلنته وزارة الدفاع البريطانية أمس الجمعة أن القوات الروسية قامت مؤخرا بإنشاء حواجز دفاعية تحت سطح الماء وأخرى فوق سطح الماء للحيلولة دون تعرض الجسر لأي هجوم والذي تمكنت القوات الأوكرانية من ضربه في يوليو الماضي.
وفي الختام، يسلط المقال الضوء على تصريحات روسية أمس الجمعة تؤكد أن أي منشآت عسكرية في أوكرانيا سوف تصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية بعد أن أعلن رئيس أوكرانيا فلودومير زيلينسكي أن إحدى كبريات شركات تصنيع السلاح البريطانية سوف تقوم بإنشاء مصنع لإنتاج الأسلحة في أوكرانيا لتوفير العتاد العسكري اللازم الذي تحتاجه كييف لمواجهة الآلة العسكرية الروسية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بوتين حرب أوكرانيا صواريخ سارمات واشنطن بوست القوات الأوکرانیة فی أوکرانیا أن القوات
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست تُحذر ترامب: تهجير أهل غزة جريمة بمعايير القانون الدولي
لايزال مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي قطاع غزة بهدف إفراغ الأرض من أصحابها يُثير جدلاً دولياً كبيراً.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مُقترح رجل البيت الأبيض يُخالف القانون الدولي.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأبرز تقرير الصحيفة رد الفعل القوي لمصر والأردن والجامعة العربية ودول الخليج الرافض لمُقترح ترامب.
ووضع التقرير مصر في صدارة الرافضين لمُقترح ترامب، وأشار التقرير إلى أن الحكومة المصرية حذرت طوال فترة الصراع من أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء قد يُهدد مُعاهدة السلام مع إسرائيل المُوقعة في 1979.
وسلط التقرير الضوء على سبب الرفض المصري لمُقترح التهجير، وأشارت إلى أن القاهرة لا ترغب في حدوث سيناريو شن المُسلحين الفلسطينيين هجمات على إسرائيل انطلاقاً من الأراضي المصرية وهو ما قد يُشعل فتيل المُواجهة المُباشرة.
ولفتت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى الموقف السعودي القوي في هذا الملف، ونشرت أجزاءً من البيان الرسمي للمملكة الذي قالت فيه :"السعودية ستُواصل جهودها من أجل إقامة دولية فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".
وشددت المملكة :"السعودية لن تُقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بدون هذا الشرط".
وذكر تقرير الصحيفة أنه على نقيض الموقف العربي فإن مُقترح ترامب حظى بترحيب اليمين الإسرائيلي، ولفتت الصحيفة لتصريح النائب اليميني المُتطرف والوزير السابق إيتمار بن غفير بشأن المُقترح.
وقال بن غفير في هذا الموضوع :"لدينا فرصة هائلة، ولا يجب أن نُفوتها".
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن رفض مُقترح ترامب لم ينحصر فقط داخل البلاد العربية، بل امتد أيضاً لحلفاء أمريكا في أوروبا مثل فرنسا وألمانيا.
ولفتت الصحيفة في هذا الصدد لتصريحات السيدة أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، التي قالت :"السكان المدنيين لغزة لا يجب أن يتم تهجيرهم، وغزة لا يجب أن يتم احتلالها بشكلٍ دائم أو إعادة تسكينها (بأشخاصٍ ليسوا من أهلها)".
وحذرت وزارة الخارجية الفرنسية من مغبة تنفيذ هذا المُقترح، وقالت في بيانٍ لها :"أي تهجير قسري لفلسطينيي غزة سيُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
وأشارت الصحيفة إلى أن شبح التهجير الجماعي لمئات الآلاف من الفلسطينيين يلوح في الأفق، ويُعيد للأذهان مشاهد "النكبة في 1948"، والتي تُشكل جزءاً كبيراً من العقل الجمعي الفلسطيني.
وشدد تقرير الصحيفة الأمريكية على أن التصميم على التمسك بالأرض الفلسطينية يُشكل حجر زاوية في الهوية الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن مسئولي الأمم المتحدة وخُبراء القانون الدولي حذروا من مُقترح ترامب، وأشاروا إلى أن عدد من جوانب خطته تُخالف القوانين الدولية.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة جانينا ديل، استاذة الأمن العالمي في جامعة أوكسفورد :"المبدأ الأساسي للقانون الدولي هو تجريم العدوان".
وتابعت :"تهجير الناس على خلاف رغبتهم هو جريمة، ما لم يكون ذلك بُناءً على ضرورة عسكرية أو بسبب اعتبارات الامان للناس".
وأوضحت فكرتها بالقول :"لا يوجد أياً من هذه الأعذار في هذه الحالة، وذلك لأن الهدف وراء تهجير السُكان يتمثل في السيطرة على الأرض".
ونقلت الصحيفة أيضاً تصريحاً لستيفاني دوجاريك، المُتحدث باسم الأمين العام للأمم المُتحدة، الذي قال فيه :"أي تهجير قسري للناس يرتقي للتطهير العرقي".