أرسلان: أقول لإخواننا في جبل العرب... إيّاكم والفوضى!
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
استقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان في دارته في خلدة، رئيس لجنة التواصل الدرزية عرب الـ48 الشيخ علي المعدي، بحضور مرجعيات دينية وحشد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز وقاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه أبو ابراهيم، نائب رئيس الحزب نسيب الجوهري، عضو المجلس السياسي الوزير السابق صالح الغريب وأمين سر المجلس الدكتور نزار زاكي، ومسؤول ملف العلاقة مع لجنة التواصل في الحزب بلال العريضي.
استهلت الكلمات بكلمة وجدانية من وحي المناسبة للشيخ الفاضل وفيق حيدر، ثم ألقى الشيخ المعدي كلمة أشاد فيها "بمواقف الأمير طلال أرسلان ووقوفه الدائم إلى جانب لجنة التواصل وعرب الـ48، بالإضافة إلى مواكبته لنشاطاتها وسعيه مع القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس الدكتور بشار الأسد لترتيب الزيارة التقليدية السنوية التي يقوم بها عدد كبير من المشايخ إلى مقام النبي هابيل في دمشق".
من جهته، قال أرسلان: "نرحب بالضيف العزيز على خلدة ولبنان فضيلة الشيخ علي المعدي الذي له الفضل والدور الأكبر في مبدأ التواصل في هذه المنطقة الذي بدأ العمل الجدي له في اللقاء الاول الذي عقدناه مع فضيلة الشيخ في جنيف في العام 2010 عندما كان يزور الامم المتحدة كي يقدم تصورا رافضا للظلم والتعدي والهيمنة، وبدأ العمل الجاد بتعزيز رفض الدروز في فلسطين التجنيد الإجباري. وقدمنا وثيقة في ذلك الوقت تؤكد على مبدأ التواصل وتعزيزه وتطويره، وبدأنا العمل بمباركة ودعم الرئيس الدكتور بشار الأسد، الذي كان حريصا أشد الحرص وما زال على متابعة هذا الامر، وتكفلت بأمور عدة سهلت زيارة عدد كبير من مشايخنا الى سوريا ضمن الزيارة السنوية، مع الأسف لم تكن موفقة بالحضور الشخصي للشيخ علي وذلك لاسباب معروفة. انما كان المساند وكان دائما يحاول ان يكون موجودا على رأس الوفد الذي يأتي من فلسطين، إنما لأسباب معروفة كان معرضا لضغوط كبيرة من اكثر من جهة حالت دون حضوره الشخصي، انما كان ممثلا لانه صاحب المبادرة والفكرة، وكان الترحيب والاحتضان من قبل الرئيس بشار الأسد للتأكيد على التواصل المعروفي بين دروز لبنان وسوريا وفلسطين".
أضاف: "نحن نؤكد على الثوابت وتمسكنا ورعايتنا الدائمة لتسهيل هذه الأمور وتطويرها، وأود أن أذكر أننا كطائفة عربية أصيلة عندما رفع شعار التواصل عرب الـ48، فكان لها لها دلالات كبيرة جدا هي التمسك بالجذور والتاريخ والأصالة. إن طائفتنا الكريمة لم تأت الى هذه البلاد او سكنت الجبال بالمصادفة، فآبائنا وأجدادنا تحملوا الكثير وما زلنا نتحمل الظروف ان كان في المنطقة او في بلادنا التي نرى الى اي مدى هي مستهدفة وصعبة".
وتابع: "أتوجه إلى إخواننا في جبل العرب وأقول لهم، إياكم والفوضى، إياكم ان تسمحوا لأيادي الغدر والخبيثة ان تستغل وضع معيشي معين كي تأخذنا الى مشاريع سياسية مشبوهة، تعرض الوضع في السويداء وجبل العرب إلى الأسوأ من الضغط الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي. الامر يلزمه التعقل والحكمة ونحن نرفض المشاريع التقسيمية المشبوهة. منذ زمن، عرض على اهلنا في جبل العرب في العام 1921 تقسيم سوريا الى اربعة دول، وثورة سلطان باشا الأطرش كانت لكسر حواجز التقسيم وإعلان وحدة الاراضي السورية تحت الشعار الشهير الذي رفعه الباشا الا وهو "الدين لله والوطن للجميع". نحن وحرصا منا، اذا كانت هناك بعض الأصوات في جبل العرب، نقول انها لا تعبر عن حقيقة اهلنا ومشايخنا هناك".
وأكد انه "على تواصل شبه يومي مع القيادة في سوريا ومع الإخوة في جبل العرب، والجو العام رافض لكل الشعارات التقسيمية التي رفعت في هذا الموضوع بهدف استغلال الوضع المعيشي الذي هو نتيجة الظلم الذي تتعرض له سوريا كدولة وشعب، واكبر دليل على ما اقول هو قانون العقوبات وقانون قيصر الجائر الذي صنع الضيقة الاقتصادية في كل سوريا".
وختم سائلا: "هل نحن مرتاحون في لبنان؟ هل الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمالية تدل على الارتياح؟ فالمواطن اللبناني اليوم عليه ان يؤمن الكهرباء والماء والتعليم والطبابة والدواء بينما في سوريا وحتى اليوم، لا زال التعليم مجاني والطبابة مجانية والدعم موجود، ولكن طبعا، ان اردت ان تطاع فاطلب المستطاع".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قصة المعلم الإسباني الذي وقع في حب السعودية .. فيديو
الرياض
كشف معلم إسباني قصة عشقه للسعودية، حيث تحدث عن رحلته الفريدة التي غيرت نظرته للحياة والثقافات، وقال إنه يشعر بالأمان التام في المملكة، معلقًا: “أستطيع المشي ليلاً، كل شيء على ما يرام، هذا رائع!”
بدأت رحلته قبل 12 عامًا عندما سافر إلى أوروبا مجددًا، وهناك التقى برجل سعودي في القطار، يقول المعلم الإسباني: “كان يردد سبحان الله والحمد لله والله أكبر، وشعرت أن هذه العبارات دينية، لأنني ككاثوليكي لدي عبارات مماثلة، بدأنا الحديث واكتشفنا أن لدينا الكثير من القواسم المشتركة، وهكذا تشكلت صداقتنا”.
كان هذا الرجل من قبيلة عتيبة، وقد علمه الكثير عن تاريخ العتبان، ما جعله يغوص في تاريخ القبائل السعودية الأخرى، حيث وجد أن لكل منها قصة رائعة وشخصية مميزة، واصفًا صديقه بأنه “ذو شخصية بدوية أصيلة”.
كما أبدى إعجابه باللهجة السعودية وعباراتها الفريدة مثل: “من عيوني” و”على خشمي”، مشيرًا إلى أن مثل هذه العبارات “لا توجد لدينا في الغرب”.
وأضاف المعلم الإسباني أن السعودية تطورت بشكل كبير، قائلًا: “الآن لديكم موسم الرياض، مهرجان الجنادرية، والكثير من الفنانين ولاعبي كرة القدم العالميين هنا.. إنه أمر مبهر، يا جماعة، لازم تجون السعودية!”
وعن تجربته مع الأكلات السعودية، قال: “أنا أحب التحف والأشياء القديمة مثل المعقلية أو سوق الزل، وجربت كبسة الجمل ليس فقط في المطاعم، ولكن أيضًا في منازل الأصدقاء.
كما جربت كبسة الحاشي، وعندما أتحدث عنها في الغرب، يعتقدون أنها مثل لحم البقر المشوي، لكن هنا تؤكل بطريقة مختلفة، حيث نستخدم الشوكة والسكينة هناك، أما هنا فهي تجربة تقليدية أصيلة”.
وختم حديثه مؤكدًا: “الحمد لله، أنا في السعودية.. وأين يمكنني أن أعيش تجربة مثل هذه إلا هنا؟”
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/ssstwitter.com_1740228427371-1.mp4