صناعة الشيوخ تطالب بتفعيل قانون تفصيل المنتج المحلى لزيادة الإنتاج والصادرات
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أكد المهندس محمد المنزلاوى، وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، أن الأوضاع الاقتصادية الراهنة، خاصة مع استمرار التداعيات السلبية الناجمة عن الأزمة المالية العالمية، تتطلب من الحكومة التطبيق العملي للقانون رقم 5 لسنة 2015 الخاص بتفضيل المنتج المحلى.
وشدد المنزلاوي على ضرورة تطبيقه على جميع الجهات، وإلزام شركات المقاولات والاستشاريين بتفضيل المنتجات المحلية، واشتراط جهات الإسناد عدم شراء منتجات مستوردة فى المشروعات وتطبيق القانون بكل حسم وقوة.
وقال إن تطبيق هذا القانون يحقق العديد من المكاسب الاقتصادية المهمة، ويشجع زيادة الإنتاج المحلى والصادرات عبر تحسين القدرة التنافسية للمنتج المصرى وتلبية وطرح فرص عمل للحد من البطالة.
وأضاف أن هناك خططًا طموحة تتبناها الدولة بجانب حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على تحقيق التنمية الشاملة ليصبح موضوع تعميق التصنيع المحلى وتنمية الصادرات المصرية من أهم المحاور لتحقيق رؤية مصر 2030.
وأكد المهندس محمد المنزلاوى أن هناك أهمية بالغة لتشجيع شراء وتفضيل منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة لما تمثله من طفرة من الانتشار فى جميع المحافظات بوصفها تمثل سلاسل الإمداد للتجارة.
وطالب المنزلاوي، الدكتور أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، بمنح المزيد من الحوافز والتسهيلات والضمانات لمثل لهذه المشروعات.
كما طالب بتشجيع الاعتماد على الصناعة الوطنية من خلال اتخاذ إجراءات لتسهيل نظام الإيجار للمجمعات الصناعية ومد مدة الإيجار بالمجمعات الصناعية.
وأوضح أن الصناعة تعد قاطرة التنمية فى الدولة باعتبار أن القطاع الصناعى هو الذى يستطيع أن يستوعب العمالة، وعلى الحكومة تبنى سياسات لتعميق وتشجيع الصناعة المحلية.
ولفت إلى أن تشجيع وتفضيل المنتج المحلى وتعميق الصناعة المحلية مرتبط بشكل كبير بترشيد الواردات غير الضرورية للحد من الفاتورة الاستيرادية وللتخفيف على موارد الدولة وتخفيف الضغط على الدولار.
ونوه إلى أن تعميق الصناعة مرتبط أيضًا بزيادة الصادرات المصرية لتحقيق هدف الرئيس السيسى من أجل الوصول لـ100 مليار دولار زيادة فى الصادرات خلال الـ3 سنوات القادمة، وذلك الأمر لا يتوقف عند الدعم المادى، ولكن كذلك بفتح الأسواق وزيادة المعارض وإتاحة الفرص كاملة أمام المستثمرين.
وشدد المهندس محمد المنزلاوى على ضرورة استغلال الحكومة للقرارات المهمة التى أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفى مقدمتها إعفاء المشروعات الصناعية من جميع أنواع الضرائب حتى 5 سنوات لتعميق الصناعة الوطنية، بجانب إمكانية مد الإعفاء لخمس سنوات إضافية لعدد محدد من هذه الصناعات بشرط تحقيقها مستهدفات محددة وفقاً لحجم الاستثمار الخارجي والضوابط التي يحددها مجلس الوزراء بمثابة خطوة كبيرة وفى غاية الأهمية لتشجيع المستثمرين والقطاع الخاص على زيادة استثماراتهم في قطاع الصناعة وتمثل دعما غير مسبوق للمصنعين، ما يساهم في زيادة حجم التصنيع المحلى، وزيادة عدد المصانع في مصر، وتوفير الملايين من فرص العمل.
وقال المهندس محمد المنزلاوى إن الرئيس السيسى حقق مطالب وأحلام مستثمرى القطاع الصناعى، معرباً عن ثقته التامة بعد تنفيذ الحكومة لهذه التكليفات الرئاسية فى أن يشهد الاستثمار فى القطاع الصناعى انطلاقة كبيرة وغير مسبوقة فى تاريخ مصر.
وطالب المهندس محمد المنزلاوى الحكومة بالإسراع فى اتخاذ جميع الإجراءات والقرارات لتنفيذ التكليفات الرئاسية فى أسرع وقت لدعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق رغبة القيادة السياسية فى تعميق وتوطين مختلف الصناعات الاستراتيجية داخل مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف السلع الصناعية ومضاعفة الصادرات المصرية.
واعتبر تكليفات الرئيس السيسي للحكومة بالتوسع في منح الرخصة الذهبية لجميع المشروعات التي تستهدف تعميق التصنيع المحلي بجانب قرار إمكانية استعادة نسبة من قيمة الأرض تصل إلى 50% بشرط تنفيذ المشروع في نصف المدة المحددة له، بمثابة ثورة حقيقية وحافز حقيقى ومهم للمستثمرين والقطاع الخاص في إنشاء العديد من المشروعات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأزمة المالية العالمية
إقرأ أيضاً:
طوفان سوريا بين سرعة الإنجاز وضخامة المنتج
من الصعوبة بمكان على أي باحث بعقله ووجدانه وحسه الوطني أن يفصل بين الحدث وصانعه، كما لا يمكن أبدا في الاعتبار الوطني قبول اختزال الوطن كله في شخص واحد مهما كان بطلا حتى ولو كان "سينوارا".
نافذة على التاريخ
منذ مجيء الأسد الأب (1971-2000)، ثم ولاية بشار حتى هروبه (2000- 2024)، غابت سوريا الحضارة والأدب، والعلم، ورجال الدولة والتوبة عن المشهد السياسي. غاب ذكر الإمام الأوزاعي وأبو سليمان الدمشقي وابن تيمية وابن قيم الجوزية والحسن بن الهيثم الحلبي وأبو العلاء المعري وابن النفيس والجغرافي والمؤرخ الشهير المقدسي البشاري، وابن أبي أصيبعة الطبيب والمؤرخ للطب، لتحل محلهم رموز الفشل والخيبة والنكسة والوكسة الذين ساعدوا حافظ الأسد وولده بشار في تحويل الدولة إلى قسم من أقسام الجحيم، فكان: علي دوبا ومحمد الخولي وحكمت الشهابي ومصطفى طلاس ورفعت الأسد ونجيب جابر وعلي مملوك وجميل حسن وعبد الفتاح قدسية ومحمد ديب زيتون ورستم غزالي وآصف شوكت وماهر الأسد وعلي حبيب محمود وحسين همدان. وتحولت سوريا ودمشق من رمز للعمارة ومجد لتاريخ الآباء والأجداد وعاصمة للخلافة الأموية؛ إلى كابوس ومصدر للفساد وشبح مرعب يثير مجرد ذكره في الذاكرة والوجدان كل أنواع الخوف والترويع لكل حر شريف، وتحولت مدن سوريا إلى خرائب حيث قامت أجهزة النظام بتدميره وتهجير ونزوح أكثر من نصف سكانه إلى كل مكان وأي مكان يستبقي وجودهم على قيد الحياة.
صناعة التاريخ وصناعة البطولة أيضا
ورغم القهر والإحباط الذي ملأ دنيا السوريين بمعاناة الغربة والتشريد، إلا أن الإصرار والصبر والأمل والعمل وتحت وطأة الاستبداد والقهر وعموم المظالم دفعهم إلى استكمال التجربة الثورية وعدم الاكتفاء منها بدورة واحدة، فقرروا صناعة التاريخ وصناعة نمط من الأبطال جديد في رؤيته وقدرته وإصراره.
رغم القهر والإحباط الذي ملأ دنيا السوريين بمعاناة الغربة والتشريد، إلا أن الإصرار والصبر والأمل والعمل وتحت وطأة الاستبداد والقهر وعموم المظالم دفعهم إلى استكمال التجربة الثورية وعدم الاكتفاء منها بدورة واحدة، فقرروا صناعة التاريخ وصناعة نمط من الأبطال جديد في رؤيته وقدرته وإصراره
* تعلم السوريون من رصيد حضارتهم وتراكم الخبرة لديهم أن التاريخ ليس صفحات طويت، وليس مواقع لاجترار الذكريات والوقوف على أطلالها بحديث عن أمجاد الآباء ثم ينفض السامر وينتهي الأمر.
* وأن في أحداث التاريخ سعد ونحس، ومد وجزر، وانتصار وانكسار، وهذه الثنائيات لا تنشأ هكذا مصادفة أو من فراغ، وإنما يصنعها الإنسان بإرادته وعمله.
* وأن الكبار وحدهم هم الذين يشقون طريقهم نحو المجد ويتجاوزون العقبات ويذللون الصعاب، ويقتحمون على التاريخ أبوابه ويرغمونه أن يفتح لهم نوافذ مشرقة بين أيامه ولياليه.
* تعلموا من دينهم أيضا أن الطبيعة لا تعرف الفراغ، ومن ثم فموقع المسلم الحقيقي في الأحداث هو موقع الفاعل المؤثر، وليس موقع الغائب أو المتفرج، أومن يقف على هامش الأحداث ليشاهد من موقع المتفرج وباندهاش عملية المد أو الجزر.. كلا، المسلم ليس كذلك، إنه رجل آخر، إنه هو الذي يحرك التاريخ ويدفع به إلى الأمام، ويصنع من خلال إرادته وقراره الحر عملية المد للحق والجزر للباطل، لذلك رأينا على مدار التاريخ رجالا يؤثرون فيه، بل ويصنعونه لأمتهم ويخلدون من خلاله مواقفهم.
* أمثال هؤلاء الرجال يربط القدر بمواقفهم مصائر الأمم ومقدرات الشعوب.
* تعلم السوريون أيضا أن صناعة التاريخ مهمة الأبطال دائما، وعناصر تكوينه زمن وأحداث ورجال.
* وأن الأمم الحية يجب أن تعيش حاضرها وفق معايير الحرية والكرامة والعدالة، وأنها تستطيع أن تضيف لمجد الآباء أمجادا جديدة ترفع من رصيدها الحضاري وتوطد مكانتها بين غيرها من أمم الأرض.
جغرافية المكان وتحدياتها
للمكان الذي ولد فيه الإنسان وتربى ونشأ في ظله أثر بالغ في تكوين شخصيته ورسم ملامحه وتحديد قسماته، بل وتحديد اتجاهاته وتوجيه بوصلته الداخلية في تشكيل خريطة وجدانه من حيث الحب والكره، والرضا والغضب، والحرب والسلم، فتعلم شعب سوريا رغم معاناته منذ بداية ثورته وعلى أرضه أن تجارب السابقين رصيد ملزم للاحقين؛ ينظرون فيها فيتجنبون ما وقع من أخطاء، ويستفيدون مما وقع فيها من انتصارات وانكسارات. قال تعالى: "أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ" (السجدة: 26). وقال سبحانه: "أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى" (طه: 128). فاستفاد اللاحق من السابق، فكانت الثورة مبهرة ومدهشة في سرعتها وأثرها.
سرعة الإنجاز وضخامة المنتج
الحدث السوري شكل طوفانا قلب كل الموازين، وأصاب الناس والدوائر السياسية والعسكرية وحتى الاجتماعية بدهشة جعلت كل المراقبين يترددون في الحكم على الظاهرة الغريبة التي بدأت بتحرير حلب، ثم حماة، ثم حمص، وختمت بالعاصمة دمشق.
سرعة الزمن (أحد عشر يوما) لا تتناسب مع حجم المنتج "تحرير سوريا وعودة دمشق وسقوط الطاغية".
فقدان التوازن في عقل كل مراقب للحدث أثار دهشة علت الوجوه، وعجزت معها أدوات الإدراك على الاستيعاب، فكان الحدث أشبه بحلم جميل تستطيبه مخيلة فنان يصور البطل أسطورة تتجاوز في خرق العادة حدود المعقول، لتفرض المنقول برؤية العين يقينا مجسدا متحركا فعالا في الواقع والحقيقة.
صدمة كارثية
وفي الحقيقة والواقع كانت المفاجأة المدهشة، حيث يشاهد المراقب للحدث بأم عينيه أن رجال الثورة سيطروا على المدن الأربع بما فيها العاصمة، وذهبوا ومعهم الشعب إلى مقار السجون والمعتقلات ومراكز العار ليطلقوا سراح الضحايا المعتقلين الأبرياء فكانت صدمة كارثية، حيث جزء من هذا الشعب سلبت سلطات الاستبداد والطغيان منهم كرامتهم وحريتهم وحولتهم إلى مجرد قطيع من الغنم يحلبهم الراعي متى شاء، ويضربهم متى شاء، ويذبح منهم متى شاء.
وكانت الصدمة التي بلغت من البشاعة ما يجبر العين عن كف النظر عن مزيد من الرؤية، حتى لا يظن عقل أن صور الجحيم في النار تتكرر هنا في "صيدنايا، أو المزة، أو سجن تدمر، لكن بفارق واحد هو أن المعذبين شريحة من شعب بريء كان يبحث لنفسه عن كرامة، ولوطنه عن حرية واستقلال، فإذا به هنا يستشعر زلزلة الساعة قبل أوانها، ويشاهد القيامة قبل أن تقوم، ويدخل إلى الجحيم بغير سابقة إنذار.
بين بناء الإنسان وبناء الدولة
يدرك الشعب السوري وقادته أن الحضارات ليست غابات من الحديد والأسمنت المسلح.
الحضارات ثقافة وحرية وعدالة وقيم أخلاقية وإنسانية لا يرفع بنيانها ولا يشيدها إلا إنسان يمتلك إرادته وحريته وقراره. وقد حققت تلك الثورة المباركة هدفا ثلاثي الأبعاد طولا وعرضا وعمقا.
طولا: في البعد الداخلي بإسقاط نظام دكتاتوري استبدادي سيطر لأكثر من نصف قرن..
وعرضا: في البعد الإقليمي بتحييد دولة إقليمية لها أجندتها تغلغلت في سوريا لمدة تزيد عن عقدين من الزمان.
وعمقا: في البعد الدولي بتحييد الروس وكف أذاهم وشرهم عن الثورة والشعب.
وتلك أعظم مخرجات هذا الطوفان المبارك. وبعد ذلك ما تهدم من البناء يمكن أن يبنى من جديد، والمهم أن يحافظ السوريون شعبا وقيادة على حماية المكتسبات العظمى لتلك الثورة المباركة وأراها كالآتي:
طريق الثورة طويل ومحفوف بالمخاطر، وقبول هذه الثورة بصبغتها وتوجهاتها ليس أمرا سهلا مهما حاول قادتها شرح أنفسهم وبيان رؤيتهم للمستقبل، إذ المحيط الإقليمي والدولي مشبع بسوء الظن، وربما بسوء الفهم وسوء النية معا، والخوف من انتشار عدواها في المنطقة، وكل ذلك قطعا يشارك في تكوين منظومة إقليمية ودولية تجعل من فشل تلك الثورة هدفا وغاية
1- ألا تنكسر في الإنسان إرادته.
2- ألا تصادر حريته.
3- ألا تغتصب حقوقه.
4- وألا تتسلط عليه سلطة غاشمة كما حدث في نصف القرن الأخير.
* طريق الثورة طويل ومحفوف بالمخاطر، وقبول هذه الثورة بصبغتها وتوجهاتها ليس أمرا سهلا مهما حاول قادتها شرح أنفسهم وبيان رؤيتهم للمستقبل، إذ المحيط الإقليمي والدولي مشبع بسوء الظن، وربما بسوء الفهم وسوء النية معا، والخوف من انتشار عدواها في المنطقة، وكل ذلك قطعا يشارك في تكوين منظومة إقليمية ودولية تجعل من فشل تلك الثورة هدفا وغاية.
فبعض دول المحيط الإقليمي ترى في انتصار الثورة السورية تهديدا لوجودها، ومن ثم فهي تتمني للثورة الفشل، وتساهم في وضع عقبات في طريقها، وربما تساهم في مؤامرات ضدها. ولا أظن أن ذلك غائبا عن وعي رجالها وقادتها.
وسبيل تلك المنظومة في تعطيل الثورة وإبطال مفعولها يعتمد قطعا على عوامل داخلية وأخرى خارجية.
وأكثر العوامل الداخلية تأثيرا في هذا المجال وأشد وأصعب أسباب محنة الثورة السورية كثرة الأيدي العابثة فيها بإثارة الطائفية واللعب على ورقة حقوق الأقليات، وإثارة الخوف من عودة داعش وبقية الفصائل المتطرفة.
والسوريون جميعا بمختلف مذابهم ومعتقداتهم وأعراقهم يشكلون اللحمة الحضارية والنسيج الاجتماعي لوطن بحجم سوريا، تتعدد فيه الديانات والمذاهب وتتوحد فيه المواطنة، وعندما تتحقق العدالة الاجتماعية والحرية السياسية في ظل نظام ديمقراطي حقيقي لن تكون هناك أقليات طائفية أو مذهبية.
ومن ثم فلا بد من السعي وبسرعة من سن تشريعات تحمي الحقوق في الوطن لجميع المواطنين بلا تمييز ولا تفريق، لتكون كل الحقوق مصونة، فلا يجوز انتقاصها ولا التفريط فيها، كذلك لا بد من حماية المعتقدات لتكون محفوظة، فلا ينبغي الاعتداء عليها، ولا بد من ترسيخ مفاهيم الوحدة وحماية اللحمة الحضارية والنسيج الاجتماعي، لأن أهل المعتقدات إن تناحروا فلا أوطان. سوريا يمكن أن تعود كواحة للديمقراطية وحقوق الإنسان، بل يمكن أن تكون منتدى للحضارات والثقافات والتعددية بمعناها العام.