وزارة الدولة لشؤون «الاتحادي» تسلط الضوء على أبرز ملامح انتخابات «الوطني»
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
بالتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة؛ نظمت وزارة الدولة لشؤون المجلس الاتحادي- ضمن مبادرتها «مجالس الأحياء» في دورتها السادسة- محاضرة بعنوان «انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023»، وذلك ضمن جهودها المستمرة في مجال نشر ثقافة المشاركة السياسية وتعزيز الوعي بأهمية انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023.
وركزت محاور المحاضرة، التي عقدت في مجلس مفلح عايض الأحبابي بمدينة العين، وقدمها الدكتور أحمد المنصوري المختص في القانون والعلاقات الدولية على بيان دور برنامج التمكين في تهيئة الظروف اللازمة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً، إضافة إلى إبراز أهم ملامح انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، بخاصة نظام التصويت الهجين، كما أبرزت المحاضرة أهمية المشاركة الإيجابية والتعريف بحقوق وواجبات الناخبين والمرشحين.
وقال الدكتور المنصوري: «إن مسيرة التمكين في دولة الإمارات تتحقق عبر مجموعة من الآليات التي تتناسب مع خصوصيات مجتمع دولة الإمارات واحتياجاته، وذلك من خلال تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للحكومة، وأن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية وأكثر التصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة الحقة ونهج الشورى».
وأضاف: «بناء على هذه الرؤية الاستشرافية لبرنامج التمكين، تم تنفيذ عملية تمكين المجلس الوطني الاتحادي من خلال مسار متدرج منتظم عبر مسيرة تتكلل بمزيد من المشاركة والتفاعل من أبناء الوطن، والتي بدأت بانتخاب نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في عام 2006 من خلال هيئات انتخابية تُشكل في كل إمارة، والتي أعقبتها الدورات الانتخابية الأربع السابقة، التي نصل إلى الدورة الخامسة منها هذا العام».
وبين المنصوري أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي شهدت الكثير من الإنجازات وحققت الكثير من النجاحات خلال مسيرتها، وقال: «تحظى الدورة الانتخابية الخامسة بإضافات وتعديلات كبيرة، أهمها استحداث نظام التصويت الهجين الذي يجمع بين نظام التصويت عن بُعد، الذي يتيح للناخبين التصويت في الانتخابات سواء من داخل الدولة أو خارجها بواسطة التطبيقات الرقمية التي اعتمدتها اللجنة الوطنية للانتخابات، إلى جانب نظام التصويت الإلكتروني في مراكز الانتخاب».
وأكد أن نظام التصويت الهجين يشكل إنجازاً كبيراً للعملية الانتخابية، حيث إنه يُعد الأحدث والأكثر كفاءة لما يوفره من أعلى مستويات الدقة والشفافية في عملية الانتخاب، بالإضافة إلى دوره الكبير في تسهيل وتسريع وتبسيط إجراءات العملية الانتخابية في جميع مراحلها بما فيها عملية الفرز الإلكتروني واحتساب أصوات الناخبين التي تم الإدلاء بها.
كما سلط الدكتور المنصوري الضوء على أهمية المشاركة في العملية الانتخابية سواء كمرشحين أو ناخبين، مؤكداً أنه واجب وطني، داعياً أعضاء الهيئات الانتخابية إلى المشاركة الفاعلة لاختيار ممثليهم في المجلس الوطني الاتحادي، وقال: «تعكس المشاركة في العملية الانتخابية مدى الانتماء للوطن والولاء للقيادة، كما أنها تعود بالنفع على المجتمع ككل بما ستقود إليه من انتخاب الأكفأ والأقدر على تمثيل شعب الإمارات والتعبير عن طموحاتهم ونقل قضاياهم إلى الحكومة لإيجاد الحلول المناسبة لها، بما يعزز من مسيرة التطور والازدهار في دولة الإمارات وتمكين المواطن من مواصلة العطاء والوصول إلى أفضل المراكز عالمياً في جميع المجالات».
يُشار إلى أن مبادرة «مجالس الأحياء» في نسختها السادسة، تقوم على استضافة نخبة من الخبراء والمختصين لإلقاء محاضرات توعوية متنوعة في مختلف أنحاء الدولة تتناول موضوعات شتى بهدف نشر ثقافة المشاركة السياسية وتعزيز الوعي السياسي لدى جميع فئات المجتمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات انتخابات المجلس الوطني الاتحادي انتخابات المجلس الوطنی الاتحادی نظام التصویت من خلال
إقرأ أيضاً:
الاتحاد العربي للتنمية يستعد لإطلاق المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية
عقدت الأمانة العامة للاتحاد العربي للتطوير والتنمية، العامل في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، اجتماعًا تحضيريًا موسعًا برئاسة المستشار الدكتور خالد عابد، رئيس الاتحاد، بمشاركة قيادات الأمانة العامة وعدد من المتخصصين والخبراء، وذلك لبحث خطوات إطلاق مجلس حكماء باسم المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية، وآليات التوسع في مشروعات التنمية المستدامة، وتحفيز الابتكار والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية والإفريقية.
حضر الاجتماع كل من الدكتور أحمد الشعراوي، الأمين العام المساعد، والدكتورة فاطمة الزهراء، مدير المكتب الفني، والمستشار عمرو فاروق، الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات الخارجية، والإعلامى أحمد الشرقاوي، الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام، والدكتورة هبة محمود عبد السلام، الأمين العام المساعد لشؤون الابتكار والبحث العلمي، والمهندس إيهاب عادل موريس، الأمين العام المساعد لشؤون التسويق الإلكتروني والأمن السيبراني والبرمجة، والأستاذة نهى الباشا، السكرتارية التنفيذية.
وأكد المستشار الدكتور خالد عابد، في كلمته خلال الاجتماع، أن إطلاق المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية يأتي استجابة للتحولات الاقتصادية العالمية، والحاجة الملحة لتعزيز دور الشباب في قيادة مشروعات تنموية شاملة قائمة على الابتكار، موضحًا أن المجلس سيتبنى رؤية استراتيجية لتأسيس منظومة تعاون متكاملة بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية والإفريقية، من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبناء شراكات إنتاجية قائمة على التكنولوجيا والمعرفة.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن هذا التوجه يعكس التزام الاتحاد العربي للتطوير والتنمية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتفعيل دور ريادة الأعمال كأداة رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد تدشين مبادرات متعددة لتعزيز القدرات المحلية، وتنمية رأس المال البشري، وربط البحث العلمي بالاقتصاد المنتج.
من جانبه، صرح الدكتور أحمد الشعراوي، الأمين العام المساعد، أن المجلس سيتبنى سياسات مرنة تتماشى مع الأولويات الوطنية للدول الأعضاء، كما سيوفر منصة دائمة للتفاعل بين رواد الأعمال والمستثمرين وصناع القرار، مشيرًا إلى أهمية توظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في دعم الأنشطة الاقتصادية المستدامة.
ودعا الدكتور الشعراوي، إلى إطلاق "مسابقة رواد الأعمال الأفروعربية" كمنصة إبداعية تهدف إلى اكتشاف وتسليط الضوء على الطاقات الابتكارية والريادية لدى الشباب العربي والإفريقي في مختلف المجالات، مؤكدًا أن هذه المبادرة ستُسهم في تحفيز بيئة ريادة الأعمال، وتوفير فرص حقيقية للتشبيك بين أصحاب الأفكار الواعدة والمستثمرين، كما تُعزز من دور الاقتصاد المعرفي في دعم الاقتصادات الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن المسابقة ستُدار وفق معايير احترافية شفافة، وستشمل مراحل للتدريب والتوجيه والإرشاد لضمان تحويل الأفكار إلى مشروعات قابلة للتنفيذ والتوسع.
وأوضح المستشار عمرو فاروق، الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات الخارجية، أن المجلس يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون العربي الإفريقي في مجال الاقتصاد التنموي، داعيًا إلى بناء تحالفات إقليمية تسهم في تنمية الأسواق الناشئة وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الجنوب والجنوب..
وأكدت الدكتورة هبة محمود عبد السلام، الأمين العام المساعد لشؤون الابتكار والبحث العلمي، أن هناك ضرورة لدمج مخرجات البحث العلمي مع خطط التنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن المجلس سيعمل على إنشاء شبكة من الباحثين والمبتكرين لدعم الصناعات الناشئة القائمة على المعرفة، فضلا عن فتح آفاق جديدة مع مختلف المؤسسات و المحافظات.
واختتم الاجتماع بتشكيل فرق عمل متخصصة لإعداد الإطار المؤسسي والتنفيذي للمجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية، مع الاتفاق على عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية مع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة، لتحديد أولويات العمل المشترك وإطلاق المشروعات النموذجية خلال الفترة القادمة.