تشهد "الولايات المتحدة الأمريكية"، ارتفاعًا حادًا وكبيرًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا أواخر الصيف، مما دفع بعض المدارس والمستشفيات والشركات إلى تشجيع الأشخاص أو حتى إلزامهم بالبدء في ارتداء الأقنعة مرة أخرى، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، صباح اليوم السبت.

أمريكا تُسجّل ارتفاعًا في العائلات المُهاجرة بطريقة غير شرعية أمريكا تدرس الإعلان عن نقل ذخائر بـ"اليورانيوم المنضب" إلى أوكرانيا

وفي أحدث بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في وقت سابق من هذا الشهر، تظهر زيادة في حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا على مستوى البلاد بنسبة 19٪ تقريبًا في أسبوع واحد والوفيات بأكثر من 21٪.

وقالت مدير مركز السيطرة على الأمراض ماندي كوهين  إنه تم إدخال ما يصل إلى 10000 شخص أسبوعيًا إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا، لكنها أضافت أن هذا أقل بكثير من 40 ألف حالة دخول إلى المستشفى أسبوعيًا شهدتها الولايات المتحدة في أعلى مستوياتها في أغسطس الماضي.

وتابعت: "نحن في مكان مختلف وأفضل بكثير في أغسطس 2023". وأضافت: "لدينا مناعة وأدوات أقوى لحماية أنفسنا، ولدينا لقاحات واختبارات منزلية وعلاجات فعالة واستراتيجيات منطقية مثل غسل يديك والابتعاد عن الناس عندما تكون مريضًا".

 فيروس كورونا 

ومع ذلك، حذرت كوهين من أن فيروس كورونا لا يزال يشكل خطورة بالنسبة للأشخاص غير المطعمين. يكون الخطر مرتفعًا بشكل خاص بالنسبة للأفراد غير المحصنين الذين لم يصابوا بالفيروس من قبل و الأكبر سنًا أو الذين يعانون من حالات صحية مزمنة. وأضافت أن حوالي 70% من حالات دخول المستشفى هم لمن يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر.

ويضع مسؤولو الصحة العامة أعينهم على متغيرين جديدين: أصبح متغير Omicron EG.5 - الملقب بـ Eris - مهيمنًا في الولايات المتحدة، في حين بدأ BA.2.86 في الانتشار .

وتُشير التقارير المبكرة إلى أن فيروس إيريس قد يكون أكثر قابلية للانتقال من السلالات الأخرى، على الرغم من أنه لا يبدو أنه يسبب مرضًا أكثر خطورة. وحذر مركز السيطرة على الأمراض الأسبوع الماضي من أن BA.2.86 قد يكون "أكثر قدرة على التسبب في العدوى" لدى الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بفيروس كوفيد أوصلنا على لقاحات، على الرغم من أنهم لا يعتقدون أنه يسبب مرضًا أكثر خطورة أيضًا.

كل هذا دفع بعض المؤسسات في جميع أنحاء البلاد إلى إعادة فرض تفويض ارتداء الأقنعة، على الأقل مؤقتًا.

وأعلنت كلية موريس براون، وهي كلية تاريخية للسود في أتلانتا، في نهاية الأسبوع الماضي أنها ستقيد التجمعات وتطبق تفويضًا باستخدام القناع لمدة أسبوعين، بسبب التقارير عن حالات إيجابية بين الطلاب. طلب استوديو هوليوود Lionsgate من الموظفين لفترة وجيزة ارتداء الأقنعة في طابقين من مكتبه المكون من خمسة طوابق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كورونا أمريكا الصيف واشنطن فیروس کورونا

إقرأ أيضاً:

بالتوازي مع البيئة غير الآمنة.. عقوبات أمريكا تضعف استثماراتها في العراق - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

قدم الخبير في الشؤون الاقتصادية، عبد الرحمن المشهداني، اليوم الاثنين (10 آذار 2025)، تشخيصا بشأن أسباب ضعف استثمار الشركات الامريكية في العراق، فيما بين ان ابرز هذه الأسباب هي العقوبات والبيئة غير الأمنة.

وقال المشهداني، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك فرقًا بين الإدارة الأمريكية والقطاع الخاص، إذ لا تستطيع الحكومة الأمريكية إجبار الشركات على الاستثمار في بغداد وضخ عشرات المليارات، حتى لو قدمت لها ضمانات، لأن تلك الشركات تتبع مبدأ ثابتًا يقوم على تجنب المناطق المضطربة".

وأضاف أن "هذا العامل يعد السبب الرئيسي الذي يدفع العديد من الشركات إلى عدم توجيه بوصلتها نحو بغداد، خاصة أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن قبل أشهر، ولقاءه بكبرى الشركات العالمية هناك، لم تؤدِ إلى نتائج ملموسة، حيث لم تأتِ أي من تلك الشركات إلى العراق حتى الآن".

وأشار المشهداني إلى أن "البيئة غير المستقرة لا توفر عوامل جذب كافية للاستثمارات الأجنبية، خصوصًا أن العراق شهد قبل أشهر عمليات قصف متبادل، ما يزيد من مخاوف الشركات الكبرى"، مشددًا على أن "بغداد مطالَبة بتوفير مناخ استثماري مستقر يشجع الشركات على الدخول إلى السوق العراقية".

وأوضح أن "الإدارة الأمريكية، منذ عهد الرئيس دونالد ترامب في 2018، أكدت أن أي شركة تتعامل مع إيران ستتعرض للعقوبات، ما دفع العديد من الشركات الكبرى إلى الامتثال لهذا القرار وتصفيه أعمالها في طهران، بعد إجراء مقارنة بين مصالحها الاقتصادية في إيران والولايات المتحدة، ما أدى إلى انسحاب الكثير منها".

ولفت المشهداني إلى أن "إحدى المشكلات التي يعاني منها العراق هي عدم تغليب المصلحة الوطنية على مصالح دول الجوار، في وقت تسعى فيه الدول إلى تحقيق مصالحها عبر إيجاد مسارات تعاون وتنسيق مع الإدارة الأمريكية أو الدول الغربية عمومًا".

وأكد أن "العقوبات الأمريكية المقبلة ستكون شخصية، وقد تستهدف أسماء ومؤسسات بعينها، بعدما استُنفدت العقوبات المفروضة على القطاع المصرفي العراقي، حيث شملت 33 مصرفًا حتى الآن"، مبينًا أن "واشنطن تمتلك معلومات واسعة عن عمليات تهريب الدولار وغسيل الأموال، ما قد يدفعها إلى اتباع استراتيجيات مختلفة في فرض العقوبات خلال الفترة المقبلة".

هذا وحدد عضو مجلس النواب، علي سعدون، يوم الاثنين (3 آذار 2025)، خيارات بغداد لمواجهة العقوبات الأمريكية المحتملة، مشددًا على أهمية وحدة الصف السياسي في هذه المرحلة.

وقال سعدون في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الوضع العام ينذر بالخطر، خاصة مع غموض مواقف الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، مما يفرض علينا تحديات متعددة الأبعاد"، مؤكدًا أن "رص الصفوف وتوحيد الموقف السياسي بات أمرًا ضروريًا لدعم الحكومة وضبط الإيقاع، خصوصًا في ظل الهجمة المحتملة".

وأشار إلى أن "بغداد تواجه العديد من التحديات، خاصة ارتباطها بالفيدرالي الأمريكي من ناحية الدولار، ما يجعل الاقتصاد العراقي عرضة للتأثيرات المباشرة لأي قرارات تصدر عن الإدارة الأمريكية"، مبينًا أن "هناك عدة أوراق ضغط تمتلكها واشنطن، أبرزها وقف تدفق الدولار، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الجميع". 

وأكد سعدون أن "وحدة الصف وتحديد الأولويات يمكن أن تعزز خيارات بغداد في مواجهة أي عاصفة عقوبات مقبلة"، مشددًا على أن "بغداد يجب أن تحافظ على مبدأ التوازن في علاقاتها، وألا تكون جزءًا من محور ضد آخر، لأن مصالح العراق يجب أن تأتي أولًا".

وتابع أن "العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية ستساهم في حماية الاقتصاد العراقي ومصالحه، بعيدًا عن الانخراط في سياسات محورية قد تكلف البلاد ثمنًا باهظًا"، مضيفًا أن "الوضع المقبل يحمل الكثير من المخاطر، لكن في حال كانت وحدة الصف السياسي حاضرة، فإن الضغوط ستكون أقل، كما أن بغداد بحاجة إلى مرونة عالية في التعامل مع المتغيرات الإقليمية لحماية مصالحها سواء مع واشنطن أو مع العواصم الإقليمية الأخرى".

مقالات مشابهة

  • نجل الشهيد عبد اللطيف: والدي كان في الصفوف الأولى لحماية الناس من فيروس كورونا
  • أمريكا وأوكرانيا تستعدان لمفاوضات شاقة
  • تفشي حمى الضنك والكوليرا والحصبة في حضرموت.. أكثر من 300 حالة منذ بداية العام
  • بالتوازي مع البيئة غير الآمنة.. عقوبات أمريكا تضعف استثماراتها في العراق
  • بالتوازي مع البيئة غير الآمنة.. عقوبات أمريكا تضعف استثماراتها في العراق - عاجل
  • غزة أخرجت أكثر من 10 آلاف ضابط وجندي من جيش الاحتلال عن الخدمة
  • هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي
  • حماس تؤكد لقاءات مع أمريكا حول اتفاق غزة
  • العربي للدراسات السياسية: ما يحدث في الضفة الغربية أكثر خطورة من غزة
  • هيئة أفريقية تصدر تحذيرا بشأن جدري القردة