هذا ما حصل بين هوكشتاين وعبداللهيان في لبنان!
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
خلال مؤتمره الصّحفي الذي عقده في بيروت قبل يومين عقب جولته على مختلف المسؤولين السياسيين، قالَ وزير الخارجية الإيراني حسين عبد الأمير اللهيان إنَّ "السعودية وإيران لن تتدخلا في الشأن الرئاسي اللبناني"، معتبراً هذا الأمر "شأن داخلي بحت".
ما قالهُ عبد اللهيان فسَّرته مصادر مُقرّبة من "الثنائي الشيعي" على أنهُ تأكيدٌ من إيران على عدم الدخول في أيّ ملف داخلي، لأنه في حال حصول ذلك ستبدأ الهجمة من مختلف الأفرقاء الذين سيقولون إنّ إيران تريد قول كلمتها في لبنان، وأضافت: "كما كان مُتوقعاً، ومثل كلّ مرة، لم يتحدّث عبد اللهيان بتاتاً عن أي شخصية للرئاسة وهذا الأمرُ نابعٌ من أساس عدم الدخول في تفاصيل لبنانية لا تجد إيران نفسها معنية بها".
اللافت أيضاً خلال كلام عبد اللهيان هو حديثُه عن الأميركيين والقول إنهم أعطوا لبنان وعوداً فضفاضة بشأن الغاز من الأردن ومصر. وبحسب المصادر، فإنَّ كلام عبد اللهيان جاءَ كردّ مباشر على الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي قيلَ إن زيارتهُ تطرقت إلى هذا الملف بشكلٍ واضح. وعليه، فإن بيروت كانت بمثابة ساحة "مُبارزة" بين عبد اللهيان وهوكشتاين على صعيد المواقف الكهربائية بشكل خاص.
مع هذا، فإن الأمر الأهم كان في تثبيت عبد اللهيان الإيجابية على صعيد الإتفاق السعودي - الإيراني، وقد اعتبرت المصادر هذا الأمر بمثابة "ردّ واضح على مختلف الجهات التي تحدّثت عن إنكسار ذاك الإتفاق خلال الفترة الأخيرة". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
ضغط ترامب.. تداعيات عودة حملة "الضغط الأقصى" على إيران؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد أيام قليلة من وصوله إلى سدة حكم البيت الأبيض، قرر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" استئناف سياسية العقوبات الصارمة التي اتخذها في فترة ولايته الرئاسية الأولى على إيران، وذلك رداً على التحركات التي قادتها الأخيرة في المنطقة خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق بدعم ما يعرف بجماعات "محور المقاومة" وذلك من أجل شن هجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي (حليف أمريكا).
ضغط أمريكي
وفي هذا الإطار، وقع "ترامب" في 4 فبراير الجاري على مرسوم رئاسي يتضمن توجيهاً "صارماً للغاية" لاستئناف حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران، وينص المرسوم على توجيه وزارة الخزانة الأمريكية بفرض "أقصى قدر من الضغط الاقتصادي" على إيران من خلال العقوبات المصممة لشل صادرات النفط في البلاد، ووفقاً للمرسوم، يوجه الرئيس الأمريكي في قراره وزارتي الخزانة والخارجية بتنفيذ حملة "تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر".
ورغم هذا المرسوم الذي وصفه الرئيس الأمريكي بأنه "صعب للغايسة" إلا أنه أعلن في الوقت ذاته عن استعداده للاجتماع مع نظيره الإيراني "مسعود بزشكيان" لمحاولة إقناع طهران بالتخلي عما تعتقد الولايات المتحدة أنها جهود لامتلاك سلاح نووي، حيث شدد "ترامب" أن "إيران قريبة جداً من امتلاك سلاح نووي، وأنه لا يمكن أن يسمح لإيران امتلاك سلاح نووي".
رد إيران
وقد ردت طهران على المرسوم الأمريكي خاصة فيما يتعلق بفرض عقوبات على النفط الإيراني، أي منع طهران من بيع نفطها إلى دول أخرى، وهو ما حذر منه وزير النفط الإيراني "محسن باك نجاد" في 5 فبراير الجاري، قائلاً، أن "فرض عقوبات أحادية على منتجين كبار من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق الطاقة".
ولم يكتفي الوزير الإيراني بذلك، بل أنه أبلغ الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص أن "نزع الطابع السياسي عن سوق النفط قضية حيوية لأمن الطاقة وفرض عقوبات أحادية الجانب على كبار منتجي النفط والضغط على أوبك من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق النفط والطاقة فضلا عن الإضرار بالمستهلكين حول العالم".
وبشأن تحذير "ترامب" من برامج إيران النووي، فقد أكد وزير الخارجية الإيراني، "عباس عراقجي"، أن مخاوف واشنطن من برنامج إيران النووي يمكن حلها، مشدداً على رفض طهران لأسلحة الدمار الشامل.
ورقة ضغط
وحول أسباب القرار الأمريكي، يقول المتخصصين في الشأن الإيراني، أن الرئيس "ترامب" يسعى إلى إرضاء اللوبي الإسرائيلي بالداخل الأمريكي خاصة بعد دعمها له خلال حملته الانتخابية، كما أنه يريد تقديم ما اسموه بـ"هدية سياسية" لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" رداً على حالة التصعيد التي وقعت خلال حرب غزة بين إيران وإسرائيل، وأضاف آخرين، أن "ترامب" يريد "طمأنة" بعض دول المنطقة، بشأن مساعيها لاحتواء الخطر الإيراني خاصة بعد تهديدات وكلائها لحركة الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.