نعم .. حرصت فلول الإمامة أن تكون عودتها إلى صنعاء في شهر سبتمبر ذاته الذي خرجت فيه صنعاء من دياجير الظلام والعهود السحيقة إلى آفاق الدولة الوطنية والعصر الحديث.
نعم .. فعلت الإمامة ذلك عن قصد وتخطيط في عام 2014م، بل لو كان بيدها كل شيء لاختارت يوم 26 سبتمبر ذاته موعدا لاعلان انتصارها على اليمنيين واجتياح عاصمتهم التي شهدت في مثل تلك البهية قبل 52 عاما اشراقة الشمس قبل أوانها واطلالة أنوار الحرية بعد ظلام قرون.
أرادت السلالة بذلك اغتيال رمزية ثورة سبتمبر المجيدة وإخماد ما تبقى من جذوتها المشتعلة في صدور الناس.لكن الذي حصل هو ما كانت تخشاه وترتعب منه ولا تزال وستظل.
عودة فلول البدر استفز في نفس كل يمني أشواقه الدفينة وذكرياته القديمة تجاه أعظم وأقدس ثورة في التاريخ البشري.
اقرأ أيضاً إطلاق سراح نحو 100 صياد معتقل لدى السلطات الإرتيرية هجوم حوثي مباغت على قوات الجيش .. ومحاولة اختراق جبهة حساسة في تعز واستخدام الأسلحة الثقيلة مجهولون يقتلون شاب بإطلاق وابل من الرصاص عليه اثناء خروجه من صلاة الجمعة في بيحان بشبوة قيادي حوثي يثيرغضب جماعته بعد مطالبته بصرف المرتب واعتباره حق مشروع للموظف انهيار كارثي للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في محلات الصرافة صحيفة إماراتية تكشف عن الحيلة التي لجأت إليها المليشيات للهروب من استحقاقات السلام في اليمن درجات الحرارة في اليمن اليوم السبت إيران تكشف عن مفاوضات جديدة بشأن إيقاف الحرب في اليمن مراسل وكالة دولية: انفراجة قريبة في الملف اليمني وقيادي حوثي رفيع إلى السعودية قيادي إصلاحي يدعو للاحتفاء الكبير باعظم حدث في التاريخ اليمني 14 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي في اليمن .. السعودية تلبّي استغاثة سفينة إيرانية في البحر الأحمر!!حتى أولئك الذين تناسوا يوم ميلاد اليمن المعاصر وفجر جمهوريته الخالدة ممن خانوا أو تهاونوا أو شغلتهم ظروف الحياة، اشتعلت في أرواحهم شعلة سبتمبر مجددا وتوهجت بذلك البهاء والدفء والعزم الذي أضاء ليل صنعاء حين انطلق من فوهة دبابة مارد الثورة مع أول قذيفة أطلقها الملازمان الشراعي وصبرة فجر خميس السادس والعشرين من سبتمبر المجيد عام 1962م.
إن كان اختياركم شهر سبتمبر موعدا لاجتياح صنعاء فإنكم بذلك فقط قررتم الاحتراق مجددا بلهب قذائف مارد الثورة، والاختناق شنقا مرة أخرى ...
هو احتراق واختناق سيقتلكم يا فلول السلالة، وان كنتم لا ترونه حول أعناقكم وفي جلودكم فكل يمني يراه واضحا كوضوح شمس 26 سبتمبر 1962م.
هي مسألة وقت حتى يكتمل المشهد اليماني ويستعيد مكانه ومكانته الموكب السبتمبري، فتدركون ماذا صنعتم وتدركون أيضا مدى تقديس ووفاء أجيال شعبنا ليومهم الأغر ولحظتهم الخالدة.
أنتم تعلمون جيدا ماذا يريد الناس ويقصدون بالحديث المبتهج عن يوم وشهر ثورتهم الخالدة، بل تشعرون بحرارته في ظهوركم كسوط جلاد لا يرحم، ومع ذلك تلوذون بصمت الجبان رغم أنكم بلغتم ذروة وامتلكتم على حين غفلة من التاريخ قوة قهر لا يمكن أن تتكرر ويستحيل قطعا أن تدوم.
سبتمبرنا المجيد هو اليوم في جولة الاياب والعودة الظافرة باذن الله، وجريمتكم الغادرة بدأت في الانحسار والتلاشي ولكل أجل كتاب.
وحتى يحين يوم الخلاص نتمتم بما تمتم به الشهيد العظيم أبو الاحرار محمد محمود الزبيري حين كان يشهد ظروفا مشابهة لوضعنا الراهن ويرمق معها لحظة الفجر الموعود التي كانت:
الشعبُ أعظمُ بطشاً يومَ صحوتهِ
من قاتليه، وأدهى من دواهيهِ
يغفو لكي تخدعَ الطغيانَ غفوتُهُ
وكي يُجَنَّ جنوناً من مخازيهِ
وكي يسيرَ حثيثاً صوبَ مصرعهِ
وكي يخر َّوشيكاً في مهاويهِ
علتْ بروحي همومُ الشعبِ وارتفعتْ
بها إلى فوق ما قد كنتُ أبغيهِ
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
وفاة المعمر اليمني العزعزي عن 120 عاما
وأفاد الصحفي محمد العزيزي أن عمه الحاج سيف العزيزي شقيق والده وأكبر أعمامه سنا ، كان يمارس حياته الطبيعية في مسقط رأسه حيث كان يعمل طوال حياته في فلاحة الأرض ورعي الأغنام وتربية النحل ولم يغادر قريته إلا مرة واحدة لأداء فريضة الحج منتصف القرن الماضي، وكان أكله اللبن والجبن والعسل واللحم و”الفطير “الفطائر والخبز البلدي الخالص ، ولا يأكل السمك والمعلبات والمنتجات الصناعية.. مؤكدا أن المعمر العزيزي تزوج بإمرأتين وله ستة أبناء ذكورا وإناث وعشرات الأحفاد وأبناء الأحفاد.
وأضاف الصحفي العزيزي أن عمه الحاج سيف، ظل مقعدا على الفراش طوال خمسة عشر عاما بسبب كسر وخروج رمانة رجله اليسرى إثر إنزلاقه على الأرض حتى وفاته رحمه الله تعالى.
وتوفي الحاج سيف العزيزي بعد وفاة زوجته بأسبوع حيث توفيت الأربعاء الماضي في تعز ، هذا وقد وري جثمان المعمر سيف العزيزي بعد الصلاة عليه في مقبرة الاجينات بمدينة تعز ، رحمة الله تغشاه واسكنه فسيح جناته.
وكان قد توفي في الثاني عشر من هذا الشهر أقدم معمر يمني في محافظة ابين يدعى الحاج أبوبكر محمد أحمد الحنشي توفي إثر مرض عضال ألم به مؤخرًا بمديرية الوضيع عن عمرا ناهز 160عاما حيث كان الحنشي يعيش في مسقط رأسه منطقة جحرة بمديرية الوضيع ويتمتع بصحة جيدة وبكامل قواه العقلية حتى وافاه الأجل. وان أولاده ماتوا، واولاد أولاده ماتوا وبقي معه احفاده من الجيل الثالث والرابع.