بالصور.. يوم مفتوح لدعم الحرف اليدوية على كورنيش رأس سدر السياحي
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أقامت الوحدة المحلية لمدينة رأس سدر بقيادة علي حمادة، رئيس المدينة، يوما مفتوحا، بكورنيش المدينة السياحي 306، بالتعاون مع عدد من أصحاب الحرف اليدوية في حضور لفيف من أهالي وزوار المدينة. يأتي ذلك بناء على توجيهات اللواء خالد فوده صديق محافظ جنوب سيناء إقامة Open Day بكورنيش رأس سدر السياحي ٣٠٦ .
ويهدف اليوم المفتوح إلى تدعيم الحرف اليدوية ومد يد العون لأصحاب المشروعات الصغيرة بالمدينة والقرى المجاورة للمساهمة في الترويج والتسويق لمنتجاتهم.
واكتظت منطقة ٣٠٦ بكورنيش رأس سدر السياحي، بالمئات من المواطنين؛ للاستمتاع بالكورنيش في ثوبه الجديد، والخدمات المقدمة من خلال المحال المتعددة لتقديم الوجبات والمشروبات، والمثلجات، فضلا عن استمتاع الأطفال بركوب الدرجات واستمرت هذه الأجواء حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.
وأكد المحاسب علي حمادة، رئيس مدينة رأس سدر، لـ«البوابة نيوز» أن المدينة تحظى باهتمام كبير من قبل اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء والقيادات التنفيذية بالمحافظة، معلنا جاهزية المدينة بمختلف قطاعاتها لاستقبال زوارها لقضاء العطلات، معلنا رفع درجة الاستعداد القصوى بالمدينة وإعداد غرف العمليات بمجلس مدينة رأس سدر لتلقي شكاوى المواطنين على مدار الساعة بالتواصل أو الاتصال تليفونيا على رقم ٠٦٩٣٤٠٠٢٠٦ ومتابعة انتظام سير العمل بالمرافق العامة والخدمية.
بالإضافة إلى تكثيف أعمال النظافة ورفع القمامة، ومتابعة أعمال التعدي على أملاك الدولة بسرعة رصد التعديات وإزالتها في المهد، مشيرا إلى تشغيل مشروع محلات ٣٠٦ بكامل طاقته؛ لاستقبال أهالي المدينة وزوارها.
371798589_682786203895857_4992977014403726579_n 373609622_682786250562519_4462867815490058004_n 373092646_682786103895867_6696657720910580658_n 373035924_682786180562526_2201974091705723753_n 371930933_682785653895912_5908347045652244988_n 371927397_682786127229198_2611348958229874252_n 371866016_682786090562535_2316794476543941689_n 371865975_682786167229194_1656890834297348223_n 371860035_682786230562521_608397049216244458_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: يوم مفتوح اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء رأس سدر
إقرأ أيضاً:
حارات عُمان في سباق التميُّز السياحي
سهام بنت أحمد الحارثي
harthisa@icloud.com
تشهد سلطنة عُمان اهتمامًا متزايدًا بالسياحة التراثية كأحد المحاور الرئيسة لتعزيز الهوية الثقافية وتنويع الاقتصاد الوطني. باتت الحارات القديمة في مختلف المحافظات تجذب الأنظار لما تحمله من قيمة تاريخية واجتماعية، وتحولت إلى مشاريع مجتمعية تهدف إلى استعادة هذا الإرث وإحيائه، ومن بين هذه النماذج، تبرز جهود المجتمعات المحلية في حارة العقر بنزوى، حارة غرفة الشيخ في وادي المعاول، وقرى تراثية أخرى مثل الحويرة بولاية وادي بني خالد، حارة السيباني بولاية إزكي، وحارة الغرش بولاية الحمراء.
في ولاية نزوى، تأتي حارة العقر كنموذج متكامل للتراث العُماني، الحارة التي تعود إلى مئات السنين خضعت لعمليات ترميم دقيقة للحفاظ على طابعها التقليدي وساهمت هذه الجهود في تعزيز الحركة السياحية، حيث استقطبت نزوى في عام 2023 أكثر من 400 ألف زائر، وكانت حارة العقر من بين الوجهات الأبرز التي جذبت السياح، مما ساهم في دعم الاقتصاد المحلي وإبراز الحرف التقليدية العُمانية.
أما في ولاية وادي المعاول، فقد نجحت حارة "غرفة الشيخ" في جذب الاهتمام بفضل موقعها المميز وسط الجبال وطبيعتها الساحرة، شهدت الحارة زيادة بنسبة 25% في أعداد الزوار خلال عام 2024، نتيجة لمبادرات المجتمع المحلي في ترميم المباني القديمة وتنظيم فعاليات ثقافية. وتبرز الحارة اليوم كوجهة سياحية تجمع بين الأصالة والتراث الطبيعي، مما يجعلها مثالًا حيًا لتوظيف الموارد المحلية في تطوير السياحة.
وفي ولاية وادي بني خالد، نجد قرية الحويرة التي تحولت إلى محطة سياحية بارزة بفضل جهود سكانها في استعادة المباني القديمة وإبراز تراث المنطقة. تتميز القرية بموقعها القريب من الأودية الطبيعية، مما يجعلها مزيجًا فريدًا من الجمال الطبيعي والتراث الثقافي، حيث تشهد إقبالًا متزايدًا من السياح.
ولاية إزكي أيضًا تركت بصمتها في هذا المجال من خلال حارة السيباني، التي عُرفت بعمارتها التقليدية وموقعها المميز في واحدة من أقدم الولايات العُمانية، شهدت الحارة عمليات ترميم واسعة واحتضنت فعاليات ثقافية وحرفية أسهمت في إعادة إحياء دورها كمركز جذب سياحي.
أما ولاية الحمراء، فقد كانت حارة الغرش مثالًا آخر على التميز في توظيف التراث، بفضل جهود المجتمع المحلي، تم ترميم الحارة وإبراز تاريخها عبر تنظيم جولات سياحية وأنشطة تراثية تربط الزوار بالماضي العريق.
الفعاليات السياحية والثقافية تعد عنصرًا أساسيًا في تعزيز تجربة الزوار ودعم الاقتصاد المحلي. على سبيل المثال، فعالية "رنين في مطرح"، التي أقيمت في الحي التجاري القديم بمطرح، شهدت إقبالًا كبيرًا، حيث حضرها أكثر من 10000 زائر في عام 2023. الفعالية ركزت على إحياء التراث الموسيقي العُماني وتنظيم عروض حية في أزقة مطرح القديمة، مما ساهم في تعزيز جاذبية المكان وجذب السياح من مختلف الجنسيات، هذه التجربة تؤكد أهمية تنظيم فعاليات مبتكرة تسلط الضوء على تراث المناطق وتخلق تجارب فريدة للزوار.
على نطاق أوسع، يمكن لفعاليات كبرى مثل البينالي الدولي أن تلعب دورًا محوريًا في الترويج لعُمان كوجهة ثقافية عالمية، من خلال استضافة فعاليات تجمع بين الفنون والتاريخ، يمكن للسلطنة أن تستقطب جمهورًا دوليًا واسعًا وتعزز من مكانتها على الساحة الثقافية العالمية، مما ينعكس إيجابًا على السياحة والاقتصاد.
رغم هذه النجاحات، يبقى دور الحكومة حاسمًا لضمان استدامة هذه المشاريع، هناك حاجة ماسة لتخصيص موارد مالية لدعم ترميم الحارات القديمة، وتطوير البنية التحتية التي تخدم المواقع السياحية. كما أن تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في تطوير الحارات أو تنظيم الفعاليات الثقافية يمكن أن يعزز هذه الجهود.
وفقًا لإحصائيات وزارة التراث والسياحة، حققت السياحة التراثية في السلطنة عائدات بلغت 160 مليون ريال عُماني في عام 2023، مع توقعات بزيادة تصل إلى 20% بحلول عام 2025 إذا استمرت الجهود الحالية. هذه الأرقام تؤكد الإمكانات الكبيرة لهذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني.
وأخيرًا.. إنَّ تجارب الحارات التراثية في نزوى، وادي المعاول، وادي بني خالد، إزكي، الحمراء، وغيرها، تعكسُ الإمكانات الهائلة التي تمتلكها عُمان في مجال السياحة التراثية، ومع تنظيم فعاليات مبتكرة ودعم مستدام من الحكومة والقطاع الخاص، يمكن لهذه المشاريع أن تسهم في تحقيق رؤية "عُمان 2040" وتعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية وثقافية فريدة.