أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن توقيع الاتفاقية بين الولايات المتحدة واليمن يعد معلماً في جانب مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية. 

وقع مساعد وزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية لي ساترفيلد، وسفير اليمن لدى الولايات المتحدة محمد الحضرمي، يرافقهما المبعوث الخاص للوزارة إلى اليمن تيم ليندركينغ، اتفاقية ثنائية لحماية الممتلكات الثقافية في اليمن والتي تم وضعها في عام 2020 على أساس طارئ.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار التعاون بين البلدين لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية، وتشجيع التبادل القانوني للأغراض الثقافية والتعليمية والعلمية. 

وأكد البيان أن الاتفاقية تعتمد على تعاون الولايات المتحدة طويل الأمد للحفاظ على التراث الثقافي لليمن من خلال منح صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي للشركاء من المنظمات غير الحكومية والتي يبلغ مجموعها أكثر من 550 ألف دولار وتتراوح بين ترميم المباني التاريخية والحفاظ على المخطوطات القديمة. كما يعتمد توقيع هذه الاتفاقية أيضًا على دعم إدارة بايدن هاريس للتوصل إلى حل دائم للصراع اليمني ويؤكد دعم الولايات المتحدة للسيادة اليمنية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية: لم تتزعزع الولايات المتحدة في التزامها بحماية التراث الثقافي والحفاظ عليه في جميع أنحاء العالم وتقييد الاتجار بالممتلكات الثقافية، التي غالبا ما تستخدم لتمويل الشبكات الإرهابية والإجرامية. 

وأشارت إلى أنه تم التفاوض على اتفاقية الملكية الثقافية بين الولايات المتحدة واليمن من قبل وزارة الخارجية بموجب القانون الأمريكي الذي ينفذ اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن وسائل حظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطريقة غير مشروعة. 

وبهذه الاتفاقية، تنضم اليمن إلى 25 شريكًا أمريكيًا في اتفاقية الملكية الثقافية الثنائية. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال قيود الولايات المتحدة الطارئة على الواردات من الممتلكات الثقافية من أفغانستان والعراق وسوريا قائمة.

 ومن شأن الاتفاقية فرض قيود استيراد على أنواع من المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية، بغرض حماية التراث والآثار والممتلكات الثقافية اليمنية ومنع تهريبها للولايات المتحدة الأمريكية.

وثمن وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز جهود الحكومة اليمنية من أجل حماية التراث والآثار اليمنية وفقا لاتفاقية اليونسكو للعام 1970، وزيادة القدرات المؤسسية لتعزيز حماية الممتلكات الثقافية اليمنية، ودورها في ضبط وإعادة (79) قطعة أثرية تم تهريبها بقصد الاتجار غير المشروع.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ عبر الارياني عن تطلع الوزارة لمزيد من التنسيق وتعزيز التعاون والشراكة بين اليمن وبلدان أخرى بما يسهم في الحد من ظاهرة تهريب الآثار واستنزاف الموروث الثقافي. لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بموجب مذكرة التفاهم سارية المفعول لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، بفرض قيود على استيراد الآثار اليمنية المسروقة ومنعها من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، كما ستقوم أيضا بضبط تلك الآثار التي تم تهريبها سابقا أو بيعها بطرق غير شرعية للأسواق والمزادات الأمريكية، واعادتها للحكومة اليمنية.

ودعا الارياني بقية الدول لأن تحذو حذو السلطات الأمريكية، وفي المقدمة الأمم المتحدة وأصدقاء حماية الممتلكات الثقافية في نيويورك بإصدار قرار من مجلس الأمن بمنع بيع الآثار اليمنية استناداً إلى اتفاقية لاهاي لعام 1954 والبرتوكول الثاني لعام 1999 الخاصة بحماية التراث الثقافي أثناء النزاع.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الولایات المتحدة التراث الثقافی حمایة التراث

إقرأ أيضاً:

بيونغ يانغ تحذر من عواقب وخيمة للمناورات الأميركية اليابانية الكورية الجنوبية

نددت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، بأحدث مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، واصفة إياها بأنها "النسخة الآسيوية لحلف شمال الأطلسي"، ومحذرة من "عواقب وخيمة".

واستكمل الحلفاء الثلاثة أمس السبت مناورات "حافة الحرية" التي استمرت 3 أيام وركزت على الصواريخ البالستية والدفاع الجوي والحرب تحت الماء والدفاع الإلكتروني.

وفي قمة ثلاثية العام الماضي، اتفق زعماء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على إجراء تدريبات سنوية كعلامة على الوحدة، في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية المسلحة نوويا ونفوذ الصين المتزايد في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الأحد "ندين بشدة (…) الاستفزازات العسكرية" ضد كوريا الشمالية. وأضافت "العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا اتخذت مظهر النسخة الآسيوية من حلف شمال الأطلسي"، محذرة من "عواقب وخيمة".

وشددت على أن بيونغ يانغ لن تتجاهل "أبدا الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ومؤيدوها لتعزيز الكتلة العسكرية".

ونُشرت حاملة الطائرات الأميركية العاملة بالطاقة النووية "يو إس إس ثيودور روزفلت" والمدمرة اليابانية "جاي إس أتاغو" والطائرة المقاتلة الكورية الجنوبية "كي إف -16" من أجل إجراء المناورات.

تصاعد التوترات

ولطالما شجبت بيونغ يانغ التدريبات المشتركة المماثلة ووصفتها بأنها تدريبات على الغزو.

ووسعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناوراتها التدريبية المشتركة وعززت ظهور المعدات العسكرية الأميركية الاستراتيجية في المنطقة لردع كوريا الشمالية التي أعلنت نفسها قوة نووية "لا رجعة فيها".

وتتصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية مع انزعاج كوريا الجنوبية مما تصفه بـ"احتضان موسكو لجارتها الشمالية".

من جهتها، قالت كوريا الجنوبية إنها ستبحث إمكانية توريد الأسلحة مباشرة إلى أوكرانيا، احتجاجا على اتفاقية الدفاع المتبادل الأخيرة التي تم توقيعها بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتراجعت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثر الدبلوماسية منذ فترة طويلة وتكثيف بيونغ يانغ اختبارات الأسلحة وإطلاقها بالونات محملة نفايات، في إطار ما تقول إنه رد على بالونات محملة بشعارات دعائية مناهضة لنظامها يُرسلها ناشطون كوريون جنوبيون باتجاه أراضيها.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وبنما لوقف الهجرة غير الشرعية
  • الولايات المتحدة تتوقع مواصلة تعاونها مع فرنسا بعد الانتخابات
  • الهدف الأمريكي من استهداف القطاع الثقافي للمجتمع اليمني
  • «الثقافة»: نعمل على إدراج الأطعمة الشعبية في قائمة التراث العالمي
  • كالكاليست: هل يمكن لإسرائيل الاستغناء عن الأسلحة الأميركية؟
  • ليندركينغ يزور الرياض ومسقط لمناقشة وقف الهجمات البحرية والاعتقالات الحوثية
  • بيونغ يانغ تحذر من عواقب وخيمة للمناورات الأميركية اليابانية الكورية الجنوبية
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاقية دراسة جدوى لتصنيع السيارات بشرق بورسعيد
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية دراسة جدوى لتصنيع السيارات بشرق بورسعيد
  • مدبولى يشهد توقيع اتفاقية دراسة جدوى لتصنيع السيارات بشرق بورسعيد