نمو إيرادات السياحة خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
ارتفعت إيرادات السياحة في المغرب بنسبة 50.9 في المائة، خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، حيث بلغت 57.2 مليار درهم. وتمثل هذه الأرقام زيادة كبيرة مقارنة بنفس الفترة في عام الماضي، حسب التقرير الشهري لمكتب الصرف حول مؤشرات التجارة الخارجية.
وشهد قطاع السياحة في البلاد نقطة تحول ملحوظة، خصوصاً في شهر يوليوز، حيث تجاوزت الإيرادات الأرقام ما قبل جائحة كورونا، المسجلة في يوليوز من عام 2019، وبلغت 41.
وكان بنك المغرب، قد أعرب عن تفاؤله بشأن النظرة المستقبلية للقطاع، في اجتماع مجلسه الشهر الماضي، حيث توقع زيادة بنسبة 14.9 في المائة بخصوص إيرادات السفر لهذا العام، بهدف الوصول إلى 107.6 مليار درهم.
وتؤكد هذه التوقعات، عزم المغرب على تحقيق عودة قوية، وتعزيز البلاد كوجهة سياحية مهمة، وإحياء القطاع، بعد التحديات التي أثرت عليها جائحة كوفيد-19 .
كما وضعت الوزارة الوصية، أهدافاً لجذب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026. في الوقت نفسه، تسعى البلاد إلى توفير حوالي 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مستهدفة إيرادات سياحية بقيمة 120 مليار درهم.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
خطة مغربية تكاملية.. استثمار بالرياضة لتعزيز السياحة
المغرب – في ظل الاستعدادات المكثفة لاحتضان كبرى البطولات الكروية، يُبرز المغرب توجها استراتيجيا يربط بين الرياضة والسياحة، ويهدف إلى تحويل التظاهرات الرياضية إلى محرك اقتصادي واستثماري يعزّز مكانة المملكة على الساحة الدولية.
في هذا الإطار، قال إدريس عبيس، الخبير المغربي في قطاع الرياضة، إن هناك تكاملا وارتباطا وثيقين بين السياحة والرياضة، موضحا أن التظاهرات الرياضية الكبرى باتت تستقطب جماهير وسياحا من مختلف أنحاء العالم، مما يخلق فرصا استثمارية ضخمة في قطاعات الفندقة، والنقل، والبنية التحتية.
وتأتي تصريحات عبيس بعد أيام من إطلاق استراتيجية “المغرب أرض كرة القدم” التي تهدف إلى الترويج السياحي للبلاد من خلال شعبية اللعبة، بحسب ما أعلنته وزارة السياحة، التي أكدت أن المبادرة تمزج بين شغف المغاربة بكرة القدم وجاذبية البلاد كوجهة سياحية.
مشاريع واستعدادات لكأس إفريقيا ومونديال 2030
بالتوازي مع التحضير لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 (بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال)، يشهد المغرب تنفيذ أكثر من 120 مشروعا تطويريا في ست مدن ستحتضن البطولة القارية، بحسب وزارة الداخلية.
وتشمل هذه المشاريع تطوير البنية التحتية الحضرية، وتحسين خدمات النقل، وإعادة تأهيل محيط الملاعب، وإطلاق برامج تنشيطية لاستقبال الزوار والمشجعين.
وفي تصريح سابق، أكد الوزير المكلف بالميزانية فوزي لقجع أن تنظيم كأس العالم 2030 “لن يكون مجرد منافسة رياضية، بل فرصة استراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل، إلى جانب الترويج لقيم التنمية المستدامة والوحدة والسلام”.
** جذب المستثمرين
وأوضح إدريس عبيس أن التظاهرات الرياضية الكبرى أصبحت عامل جذب للمستثمرين، سواء مغاربة أو أجانب، ممن يسعون للاستثمار في السياحة والفندقة والنقل والخدمات، بالتزامن مع نمو الطلب السياحي.
وأبرز ضرورة أن تكون البلاد مؤهلة من أجل النجاح في الربط بين معادلتي الرياضة والسياحة، خاصة أن كل قطاع يكمل القطاع الآخر.
ولفت إلى أن المغرب أطلق الكثير من المشاريع على مستوى البنية التحية والطرقية وعلى مستوى الصحة والأمن، ومجموعة من القطاعات الأخرى.
وأشار إلى أهمية قطاع السياحة الذي يلعب دورا مهما في نجاح التظاهرات الرياضية، لأنه بدون الترويج السياحي لا يمكن للتظاهرة الرياضية أن تحقق النجاح المطلوب.
* ترويج عبر نجوم الكرة
وفي هذا السياق، تعتمد استراتيجية الترويج على الاستفادة من النجوم المغاربة في كرة القدم، مثل أشرف حكيمي وإبراهيم دياز وحكيم زياش، الذين يحظون بمتابعة عالمية.
وبحسب عبيس، يسمح قانون الرياضة المغربي باستغلال صورة اللاعبين لأغراض دعائية، مما يعزز الحضور الإعلامي للبلاد.
وأوضح أنه “بالإضافة إلى صورة اللاعبين داخل الملاعب، يتكلف وكلاء اللاعبين خارج التظاهرات الرياضية من تسويق صورهم عبر عقود إشهارية، في عدد من القطاعات، مثل الملابس والساعات والعطور، خاصة أن الكثير من الرياضيين لديهم الآلاف أو الملايين من المتتبعين”.
ولفت إلى أن بلاده “تتوفر على العديد من النجوم في كرة القدم، خاصة لاعبي المنتخب مثل أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان، وإبراهيم دياز لاعب ريال مدريد، وحكيم زياش لاعب نادي الدحيل القطري”.
وتابع: “البلاد تعمل على توظيف صورهم للترويج للقطاع السياحي، خاصة أنهم يتوفرون على الكثير من المتابعين سواء داخل المغرب أو خارجه، بالإضافة إلى الاستثمار في المجال الإشهار”.
وأوضح أن الجديد في المجال الرياضي هو توظيف الذكاء الاصطناعي لتحديد أكثر اللاعبين تأثيرًا ومتابعة، بهدف استثمار صورهم بفعالية في الحملات الترويجية.
** ضرورة تنويع العرض السياحي
وشدد الخبير المغربي على أهمية تنويع العرض السياحي ليتناسب مع تنوع جماهير الرياضة ومستوياتهم الاقتصادية، وتقديم وجهات تشمل الشواطئ، الجبال، الصحارى، والمآثر الثقافية، وهو ما يجعل المغرب مؤهلًا لتقديم تجربة سياحية شاملة.
ولتحقيق هذه الأهداف، دعا عبيس إلى الموازنة بين سرعة الاستعداد لاستقبال الأحداث الكبرى ومستوى التنمية في مختلف المدن، من الناحيتين اللوجستية والبشرية.
** بلد الرياضة والسياحة معا
بحسب بيانات وزارة السياحة، استقبل المغرب خلال عام 2024 نحو 17.4 مليون سائح، بزيادة 20 بالمئة عن العام السابق، ليصبح في صدارة الوجهات السياحية الإفريقية.
وبفضل استراتيجيته الجديدة، يراهن المغرب على أن يصبح بلدا رياضيا وسياحيا بامتياز، لا سيما مع احتضانه لأربع بطولات قارية خلال 2025.
ومن بين هذه البطولات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، وكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم النسوية، وكأس العالم للسيدات تحت 17 عاما وصولًا إلى الموعد الأهم: كأس إفريقيا للرجال 2025، تمهيدا لمونديال 2030.
الأناضول