RT Arabic:
2025-03-06@23:24:40 GMT

لماذا يعتبر البشر عدائين جيدين للمسافات الطويلة؟

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

لماذا يعتبر البشر عدائين جيدين للمسافات الطويلة؟

يقال إن مسار Badwater 135 في وادي الموت هو الأكثر تطرفا في العالم، حيث يمتد لمسافة 217 كم من أدنى ارتفاع في أمريكا الشمالية إلى أعلى ارتفاع في الولايات المتحدة.

علاوة على ذلك، ترتفع درجات الحرارة في شهر يوليو على طول الطريق إلى أكثر من 120 درجة فهرنهايت (49 درجة مئوية). عدد قليل جدا من الحيوانات على وجه الأرض يمكنها البقاء على قيد الحياة في مثل هذه الرحلة، ومع ذلك، يشترك ما يقرب من 100 شخص كل عام لتعزيز قوتهم وقدرتهم على التحمل في مواجهة قسوة الصحراء.

وتبين أن الجري لمسافات طويلة هو المكان الذي يتفوق فيه البشر مقارنة بالأنواع الأخرى، حتى لو كانت سرعتنا على قدمين تجعلنا نصف سرعة الثدييات الأخرى ذات الحجم المماثل، في المتوسط. ونجح البشر في تجاوز العديد من الأنواع عبر المسافات التي كان من الممكن أن تدخننا في سباق سريع، بما في ذلك الكلاب والخيول والفهود.

إذا، ما الذي يسمح لنا بالقيام بمثل هذه الرحلات الطويلة والشاقة؟

تشير إحدى الفرضيات التي تفسر براعتنا في الجري لمسافات طويلة، والتي تدعمها حفنة من العظام التي تم العثور عليها في وسط إفريقيا في عام 2001. ومع ارتفاع درجة حرارة المناخ وهيمنت السافانا المفتوحة على المناظر الطبيعية، تطورت الكائنات البشرية المبكرة للمشي على قدمين.

ومن هنا، طور أسلافنا تكيفات للجري "حرفيا من أخمص القدمين إلى الرأس"، كما يقول دانييل ليبرمان، عالم الأحياء التطوري البشري في جامعة هارفارد الذي يركز على الحركة. 

إقرأ المزيد علماء آثار روس يعثرون في دلتا نهر الفولغا على مستوطنات للخزر جديدة تعود إلى القرنين الثامن والعاشر

وبحسب ليبرمان، فإن أصابع قدمنا قصيرة بحيث لا تنكسر أثناء الجري. وبشكل عام، يحتوي الجزء السفلي من الجسم على مفاصل وأوتار وعضلات أكبر من الجزء العلوي من الجسم لاستيعاب القوى التي نولدها بسرعة.

ويعمل كل من وتر العرقوب والشريط IT (شريط سميك من الأنسجة يمتد أسفل الجزء الخارجي من الساق) وقوس القدم كزنبرك، حيث يقوم بتخزين الطاقة المرنة وإعادة بعض منها إلينا أثناء قيامنا بخطواتنا. وتمنع العضلات القوية في مؤخرتنا الجزء العلوي من الجسم من السقوط للأمام، كما تعمل أذرعنا المتأرجحة على تثبيت رؤوسنا. لدينا عمود فقري مرن يسمح لنا بتحريك الوركين والكتفين وفصلهما عن رؤوسنا حتى نتمكن من إبقاء نظرنا موجها للأمام.

ولكن ربما تكون أكبر التكيفات التي تميز البشر عن بعضهم البعض تتعلق بقدرتنا على تبديد الحرارة. تخلق أجسامنا الطويلة والمستقيمة مساحة كبيرة من السطح للتبريد، كما تساعد القدرة على التنفس من الأنف والفم على التخلص من الحرارة أيضا. يعد البشر أيضا أحد الكائنات الوحيدة التي لديها القدرة على التعرق، وبدون الفراء السميك، يمكن أن يتبخر عرقنا بسهولة من جلدنا، ما يبردنا.

وأتاح الصيد للبشر إمكانية الوصول إلى المزيد من الطاقة، ما حرر أدمغتنا لتنمو بشكل أكبر. وقالت ميسي طومسون، عالمة الأحياء في الميكانيكا العصبية في كلية فورت لويس في كولورادو، إن أدمغتنا تطورت بدورها جنبا إلى جنب مع قدرتنا على الجري والصيد وتغذيتها.

وتحتوي أعمدتنا الفقرية على ما يُعرف بمولدات النمط المركزي التي تنشئ وتنظم الحركات الأساسية، مثل المشي أو الجري، وتسحب المعلومات الحسية من مفاصلنا وأسفل أقدامنا لإبقائنا نتقدم للأمام.

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات بحوث

إقرأ أيضاً:

الخشاف من المشروبات الرمضانية التي تعزز الجهاز الهضمي

أميرة خالد

يعد مشروب الخشاف واحدًا من أهم المشروبات الرمضانية في عدد من الدول العربية، حيث يعتبر مشروبًا غنيًا بالطاقة والسعرات الحرارية التي تساعد الصائم على استعادة نشاطه.

ويتكون الخشاف من مزيج من الفواكه المجففة الغنية بالكثير من العناصر والفيتامينات التي يحتاجها الجسم مثل الكالسيوم، الحديد، الصوديوم، المغنيسيوم، الزنك، والبوتاسيوم.

ويساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي حيث يُصنف كملين طبيعي، ويحمي من الإصابة بالأنيميا وفقر الدم، كما يحافظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم وينشط الدورة الدموية.

ويلعب الزنك المتوفر فيه دورًا كبيرًا في تقوية الجهاز المناعي وتعزيز قدرة الجسم على مكافحة البكتيريا والجراثيم. ويعتبر الخشاف مزيجًا من الثقافات، وهو في الأصل كلمة تركية أو فارسية تطلق على منقوع التمر المضاف إليه التين والزبيب. “خوش آب” بالفارسية تعني الشراب الحلو، أما في اللغة العربية فتعني الثمار الجافة أو اليابسة، مثل التمر.

وأجمعت بعض الروايات التاريخية على أن الخشاف ظهر في العصر العثماني، وكان يُطلق على من يبيع الخشاف لقب “الخشيفاتي” ، كما ذكرت بعض الروايات أن المصريين نقلوا طريقة تحضيره من الأتراك ثم انتشر في عدد من الدول العربية.

ويُحضَّر الخشاف عادةً من فواكه مجففة مثل الزبيب، التمر المجفف، التين المجفف، التفاح، اللوز، الفستق، والكاجو. تُنقع هذه المكونات في الماء وتُترك جانبًا لساعات مع تفقدها كل فترة لإضافة الماء عند الحاجة، حيث تمتص الفواكه المجففة الماء بمرور الوقت.

ويعزز قيمة المشروب إضافة الزبيب المجفف الذي يساعد في علاج هشاشة العظام، بالإضافة إلى المشمش المجفف الذي يعالج ارتفاع ضغط الدم لاحتوائه على البوتاسيوم ، كما يُضاف البرقوق لعلاج الإمساك والتين المجفف للمساعدة في علاج فقر الدم لاحتوائه على نسبة كبيرة من الحديد.

مقالات مشابهة

  • الدمام 23 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • الخشاف من المشروبات الرمضانية التي تعزز الجهاز الهضمي
  • الدمام 24 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟
  • الخوارزمية الأولى: أساطير الذكاء الاصطناعي
  • لماذا يزداد الوزن عند البعض في فترة الصيام؟
  • دراسة تكشف كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة
  • أمطار متفرقة وموحلة غدا وثلوج على ارتفاع 1800 متر... اليكم حال الطقس
  • درجات الحرارة والطقس المتوقع ليوم الثلاثاء 4 مارس 2025
  • كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة؟