حققت الدولة إنجاز كبير في زيادة إنتاجية القمح، وزيادة الاحتياطي الاستراتيجي للقمح، حيث تبذل جهودا كبيرة لدعم محصول القمح للموسم 2023، حتى أصبح هناك مساحات واسعة مصر، لا سيما أن له أهمية كبرى إذ تعتبر مصر من الدول المستهلكة للقمح بكثرة.

استيراد 240 ألف طن قمح

وتستهدف الحكومة  زيادة الاحتياطي الاستراتيجي للقمح إلى 6 أشهر بدلا من 4 أشهر في إطار خطة الدولة لزيادة إنتاجية القمح، ووضعت مصر استراتيجيات وخطط تنموية من أجل زيادة محصول القمح والأراضي المنزرعة به، وتحاول من خلال تلك الخطط الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من القمح إذ أصبحت تحتل مراتب مرتفعة على المستوى العربي والإقليمي في إنتاج القمح.

وفي هذا الصدد،  أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور علي المصيلحي، أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي حتى 4.7 شهر.

 وأعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية، الأربعاء الماضي، أنها استوردت 240 ألف طن من القمح في ممارسة دولية، تشمل نحو 120 ألف طن من القمح الفرنسي، و120 ألف طن أخرى من رومانيا.

ومن خلال هذا التقرير، يرصد "صدى البلد"، أهم وأبرز المعلومات عن هل تستطيع مصر تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح خلال السنوات المقبلة.

وتتمثل أهمية القمح للمصريين في أنه يمد الأسرة المصرية من  25 إلى 27% من احتياجها من البروتين، فهو ليس مادة غذائية هامة فقط بل هو مصدر للبروتين لعوام المصريين، القمح مرتبط بالعقلية المصرية، حيث يربط المصريين حياتهم اليومية بالقمح، فالخبز  هو جزء من المكون الثقافي المصري، ونحن لدينا عشرات الأنواع منه وإن كان الخبز البلدي أهم نوع.

توقعات تحققت من نقيب الفلاحين 

ومنذ أسبوعين، توقع توقع حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، زراعة نحو 4 ملايين فدان من القمح الموسم المقبل، قائلًا: "نعمل مع الحكومه لزراعة كل المساحة المزمع زراعتها بتقاوى معتمدة بنسبة 100% لزيادة إنتاجنا من الأقماح، وزيادة دخل مزارعى القمح".

وأضاف أبو صدام- خلال تصريحات سابقة له، أنه تم زراعة 3 ملايين و650 ألف فدان لأول مرة في تاريخ مصر خلال الموسم الماضى، وزاد سعر الإردب من 400 جنيه عام 2013 إلى 1500 جنيه عام 2023، لتشجيع المزارعين على الاستمرار في زراعة القمح.

وأضاف أن الدولة تسعى بكل جدية للوصول للاكتفاء الذاتى من الأقماح وتضع هذا الملف ضمن الأولويات تتفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية لاستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة، ضمن رؤية مصر 2030، حيث يعتبر القمح أهم سلعة حاليًّا للشعب، وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، ما يتطلب جهودًا جبارة للوصول للاكتفاء الذاتى من الأقماح.

 وأشار إلى أن محصول القمح الذي يزرع بمصر في أواخر نوفمبر وأول ديسمبر من كل عام تطور تطورًا كبيرًا من حيث المساحة الزراعية وحجم اهتمام الدولة والإنتاجية، مع اهتمام الحكومة بزراعة القمح من كل الزوايا وعلى كافة المحاور لتشجيع المزارعين على زيادة مساحات زراعته.

تطورات جديدة بشأن صفقة القمح بين مصر والهند تفاصيل حملة الرقابة الإدارية على المنشآت الطبية والتجارية المخالفة في منيا القمح الاستهلاك الكلي من القمح بالدولة

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور على الادريسي، الخبير الاقتصادي، إن  الأمن الغذائي بالنسبة للدول هو ركن أساسي من أركان الأمن القومي، وبالتالي فإن تكلفة الحصول على الغذاء تؤثر على عجز موازناتها، ومستويات الفقر فيها. 

وأضاف الإدريسي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تسعى إلى خطوة الاكتفاء الذاتي من القمح خلال السنوات المقبلة، وهذه خطوة ممتازة لتأمين الغذاء للمصريين، مما يساعد على تقليل فاتورة الاستيراد للدولة، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية. 

ومن جانبه، قال الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن قيمة الاستهلاك الكلي من القمح في مصر يصل إلى 21 مليون طن، ننتج منهم 10 مليون طن فقط، حيث أننا نغطي 50% نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح.

وأضاف صيام- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن رغيف الخبز يعتبر أهم جزئية في ملف الأمن الغذائي بمصر، مؤكداً أن مصر تستورد 50% من القمح من الخارج وهذا رقم كبير، لذلك الدولة تعمل على حل هذه المشكلة من عدة طرق، منها التخزين الاستراتيجي، فمن الصعب الوصول إلى الاكتفاء الذاتي للقمح خلال السنوات المقبلة. 

نصل بالاكتفاء الذاتي للقمح إلى 70%

وتابع: "وتستهدف الدولة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح، من خلال استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 التي تستهدف أن نصل بالاكتفاء الذاتي في القمح إلى 70%".

وسبق، وعقد اجتماع مع مديرى مديريات الزراعة بجميع المحافظات بمقر الوزارة بالعاصمة الادارية بحضور الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بالوزارة والدكتور محمد عبدالعال رئيس قطاع استصلاح الأراضى وبعض رؤساء الإدارات المركزية وخلال الاجتماع تم مناقشة الدورة الزراعية ومساحات القمح المنتظر زراعتها الموسم القادم والاحتياجات من تقاوى القمح المعتمدة والمنتقاة والتى تم إعدادها وإنتاجها من خلال وزارة الزراعة لتغطية 100% من المساحة المستهدفة الموسم القادم.

يأتى ذلك في إطار تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وجهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين، وبناءا على توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بشأن الاستعداد لتطبيق الدورة الزراعية في محصول القمح اعتبارا من الموسم القادم.

وكان وزير الزراعة شدد على البدء في تطبيق الدورة الزراعية على محصول القمح اعتبارا من الموسم القادم وكذلك المحاصيل الاستراتيجية لزيادة مساحتها خاصة بعد تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية التي تضمن للمزارعين تسويق المحصول باسعار مجزية تشجعهم على التوسع في زراعة المحاصيل الهامة التي تستهدفها الدولة كأحد اهم محاور الأمن الغذائى.

القمح والذرة وفول الصويا.. برلماني يوضح جهود الدولة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي غرفة الحبوب: طرح وزارة التموين القمح في البورصة السلعية وراء ضبط الأسواق خطوات بشأن صفقة القمح جديدة

وفي نفس السياق، كشفت صحيفة "هندوسيان تايمز" الهندية، الخميس ، أن مصر والهند تعتزمان إجراء مباحثات هامة بشأن صفقة للقمح والأسمدة، حيث تورد القاهرة الأسمدة إلى نيودلهي مقابل أن تحصل الأولى على حاجتها من القمح من الثانية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها: "بدأت المناقشات حول صفقة القمح مقابل الأسمدة عندما أثار الرئيس عبد الفتاح السيسي حاجة بلاده إلى الحبوب خلال اجتماع مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي"، مشيرةً إلى مودي قدم بدوره إلى الرئيس السيسي طلبات الهند من الأسمدة.

وأضافت المصادر: "تجري الآن مناقشة الصفقة لأنها ستضمن الأمن الغذائي لكلا البلدين".

والجدير بالذكر، أنه في إطار التوسع الأفقى في زيادة مساحات زراعة الأقماح اتجهت الدولة للتوسع الرأسى بزيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد عن طريق زيادة التوعية والإرشاد بمواعيد زراعة القمح، والإجراءات المثلى لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.

 ووضع خريطة صنفية لكل محافظة، واستخدام أحدث الأساليب الزراعية الحديثة واستخدام أحدث الآلات والمعدات الزراعية المتطورة لزراعة القمح. وأشار إلى استنباط أصناف عديدة من الأقماح ذات إنتاجية عالية وتقاوم الأمراض وتتحمل التقلبات المناخية وزيادة الاعتماد على تلك التقاوى المعتمدة في الزراعة.

والدولة تبذل قصارى جهدها لتأمين مخزون استيراتجى من القمح في ظل الأزمات التي يشهدها العالم سواء من الصراعات داخل أراضى الدولة المنتجة للقمح والتى تعرقل عمليات الاستيراد والتصدير أو جراء التغيرات المناخية السلبية التي تقلل الإنتاج العالمى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القمح الاحتياطي الاستراتيجي للقمح وزير التموين رؤية مصر 2030 الأمن القومي الامن الغذائي السيسي زراعة الاقماح الاکتفاء الذاتی من القمح الموسم القادم محصول القمح زراعة القمح من الأقماح القمح فی من خلال ألف طن

إقرأ أيضاً:

الكشف عن سلسلة جديدة منGalaxy S25 بتقنيات ثورية ومزايا مبتكرة

يمانيون/ منوعات

أعلنت شركة سامسونغ عن إطلاق هاتفين جديدين ضمن سلسلة Galaxy S25، وهما Galaxy S25 وGalaxy S25 Plus، مزودين بأحدث التقنيات ومزايا الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى واجهة المستخدم الجديدة One UI 7 التي تعزز من تجربة المستخدم وتوفر خيارات تخصيص متقدمة.

أداء معزز مع معالج Snapdragon 8 Elite
يتميز الهاتفان بمعالج Snapdragon 8 Elite، الذي يقدم تحسينات ملحوظة مقارنة بالإصدار السابق:
أداء أسرع بنسبة 37%.
معالجة رسوميات محسنة بنسبة 30%.
قدرات معالجة عصبية أسرع بنسبة 40%.
كما يتوفر الهاتفان بذاكرة عشوائية تصل إلى 12 غيغابايت، وخيارات تخزين تتراوح بين 128 غيغابايت و512 غيغابايت، مما يضمن أداءً قويًا يلبي احتياجات المستخدمين.
تقنيات التبريد المتقدمة
أدخلت سامسونغ نظام تبريد محسّن في سلسلة Galaxy S25:
زيادة حجم غرفة البخار بنسبة 40%.
استخدام مواد مبتكرة لتحسين كفاءة التبريد.
تصميم أنحف وأخف دون المساس بأداء البطارية.
شاشات عالية الجودة
تأتي سلسلة Galaxy S25 بشاشات LTPO OLED متطورة توفر تجربة بصرية رائعة مع تقنيات توفير الطاقة:
Galaxy S25 Plus: شاشة بحجم 6.7 بوصة، دقة 1440 بكسل، ومعدل تحديث متغير من 1 إلى 120 هرتز.
Galaxy S25: شاشة بحجم 6.2 بوصة، دقة 1080 بكسل، ومعدل تحديث متغير.
بطاريات تدوم طويلاً وتقنيات شحن سريعة
تعتمد الهواتف على بطاريات متطورة تدعم الاستخدام اليومي الطويل:
Galaxy S25: بطارية بسعة 4000 ميلي أمبير مع شحن سريع بقوة 25 واط.
Galaxy S25 Plus: بطارية بسعة 4900 ميلي أمبير مع شحن سريع بقوة 45 واط.
كما تدعم السلسلة الشحن اللاسلكي Qi بقدرة 15 واط.
كاميرات متطورة وتجربة تصوير احترافية
تقدم سلسلة Galaxy S25 كاميرات محسّنة لتلبية احتياجات عشاق التصوير:
الكاميرا الأساسية: 50 ميغابكسل.
الكاميرا المكبرة: 10 ميغابكسل.
الكاميرا الواسعة: 12 ميغابكسل.
الكاميرا الأمامية: 12 ميغابكسل.
تشمل المزايا الإضافية تحسين جودة الصور والفيديوهات بفضل تقنية 10Bit-HDR، وأداة Audio Eraser لإزالة الضوضاء أثناء التسجيل، مع أداء ممتاز في ظروف الإضاءة المنخفضة.
واجهة One UI 7 وتقنيات الذكاء الاصطناعي
تتميز واجهة One UI 7 الجديدة بتقديم العديد من التحسينات والابتكارات:
تشفير البيانات بتقنية ما بعد الكم لضمان أمان طويل الأمد.
محرك البيانات الشخصية الذي يتيح البحث الصوتي عن الصور القديمة.
ميزة Now Bar التي تقدم اقتراحات سياقية ذكية على شاشة القفل.
تحسينات في الأداء وسرعة التفاعل مع واجهة بسيطة ومريحة.
دعم المساعد الذكي Gemini
أدمجت سامسونغ مساعد غوغل الذكي Gemini في هواتف Galaxy S25، مما يتيح تجربة تفاعلية أكثر سلاسة:
تفعيل المساعد بسهولة عبر الزر الجانبي.
دعم التكامل مع تطبيقات سامسونغ وغوغل.
عروض حصرية وأسعار تنافسية
تأتي سلسلة Galaxy S25 بأسعار تنافسية مع عروض مميزة:
اشتراك مجاني لمدة 6 أشهر في خطة Gemini Advanced.
مساحة تخزين سحابية مجانية تصل إلى 2 تيرابايت من غوغل.
هاتف Galaxy S25: يبدأ سعره من 800 دولار أمريكي.
هاتف Galaxy S25 Plus: يبدأ سعره من 1000 دولار أمريكي.
تتوفر الهواتف بألوان جذابة تشمل الأخضر، الأزرق، الفضي، الأسود، والذهبي، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لعشاق التكنولوجيا.
تؤكد سلسلة Galaxy S25 أن سامسونغ مستمرة في ريادتها لسوق الهواتف الذكية، من خلال تقديم تقنيات متطورة وتجربة استخدام متكاملة تناسب مختلف الاحتياجات.

مقالات مشابهة

  • مركز البحوث الزراعية يسلط الضوء على إنجازات حققتها الدولة المصرية
  • الكشف عن سلسلة جديدة منGalaxy S25 بتقنيات ثورية ومزايا مبتكرة
  • «جوجل» تطلق ميزة جديدة لفحص الهوية بهدف تعزيز أمان الهواتف من السرقة
  • ازالة مباني بالطوب الابيض وحالة تعدي علي الأرض الزراعية بالبحيرة
  • تنفيذ إزالة فورية لـ 3 حالات تعدي على الأراضي الزراعية بالقوصية
  • وزير الزراعة لـبغداد اليوم: وصلنا الى الاكتفاء الذاتي من القمح
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي وزير السياسة الزراعية والأغذية الأوكراني
  • خبراء عسكريون: اليمن ينافس الدول المتقدمة في مجال التصنيع الحربي ويتجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي
  • وزير المالية: لأول مرة استثمارات القطاع الخاص تتفوق على الدولة بنسبة 63%
  • مدحت صالح: رجال الشرطة واجهوا تحديات صعبة ليعيش المصريين في أمان