بعد تصريحات لوزير الخارجية في حكومة طالبان، أمير خان متقي، انتقد فيها دعوة طهران لإقامة حكومة شاملة في أفغانستان، احتج دبلوماسي إيراني بارز على تلك التصريحات.

فقد أعاد مسؤول دائرة آسيا الجنوبية ومساعد وزير الخارجية الإيرانية، رسول موسوي، نشر فيديو من تصريحات المسؤول في حكومة طالبان على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) أمس الجمعة.

با دوجانبه سازی و شخصی سازی موضوع نمی توان از مسئولیتهای بین المللی گریخت
صلح ، ثبات، امنیت و توسعه پایدار در استقرار حکومتی فراگیر در افغانستان است
حکومت فراگیر موضوع قطعنامه های 2513 و 2593 شورای امنیت و اجماع نشست‌های وزرای خارجه کشورهای همسایه افغانستان در ????????،????????، ????????و ???????? است. pic.twitter.com/OurZTlCBrW

— Seyed Rasoul Mousavi سید رسول موسوی (@rasmou) September 1, 2023 مادة اعلانية

وقال موسوي رداً على أمير خان متقي: "لا يمكن التهرب من المسؤوليات الدولية، بجعل القضية ثنائية وشخصية"، مضيفاً أن "السلام والاستقرار والأمن والتنمية مرهونة باستقرار حكومة شاملة في أفغانستان".

كذلك تابع موسوي أن الحكومة الشاملة في أفغانستان طرحت في القرارين الصادرين من مجلس الأمن؛ 2513 و2593، وتحظى بإجماع وزراء خارجية دول الجوار لأفغانستان في باكستان وإيران والصين وأوزبكستان.

وكان أمير خان متقي قد وجه انتقادات للمسؤولين الإيرانيين في كلمة أمام مجموعة من علماء الدين والوجهاء الأفغان، وقال "أنتم من تنصحوننا وتذكروننا دائما بحكومة شاملة، هل لديكم حكومة شاملة في بلادكم؟ هل تعطون حقوق مواطنيكم؟".

توتر العلاقات

جاءت انتقادات متقي بعد أيام من استقباله وفدا برلمانيا إيرانيا يترأسه النائب المتشدد جواد كريمي قدوسي ممثل مدينة مشهد، كبرى المدن الإيرانية القريبة من الحدود الأفغانية. وخاطب متقي الإيرانيين قائلا: "لا يوجد نزلاء في سجوننا بقدر ما تعدمون في سجونكم؟"، وأضاف: "يختفي الآلاف في بلادكم، ولا أحد يجرؤ على السؤال أين هم؟".

يذكر أن العلاقات بين طالبان وطهران توترت خلال الشهور الماضية على خلفية مطالب إيرانية بزيادة حصتها من مياه نهر هلمند.

ووصل التوتر بين الجانبين إلى مستوى المواجهات المسلحة، قبل نزع فتيل الأزمة مؤقتا، باتصالات أمنية بين الجانبين.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News

المصدر: العربية

كلمات دلالية: شاملة فی

إقرأ أيضاً:

عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة.

جاء ذلك ضمن لقاء خاص مع قناة الجزيرة تناول كذلك العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة والاتفاق النووي، والموقف من التطورات في سوريا، إضافة إلى تقييمه لتداعيات هجوم طوفان الأقصى على المنطقة، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".

وأكد عراقجي أن تاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية "مليء بالعداء وانعدام الثقة"، مشيرا إلى أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، واغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، زادا من تعقيد المشهد.



ورغم وجود إدارة جديدة في البيت الأبيض، يرى الوزير الإيراني أن "الكلمات وحدها لا تكفي"، معتبرا أنه على واشنطن اتخاذ خطوات عملية لاستعادة الثقة، مثل إعادة الأموال الإيرانية المجمدة والوفاء بالتزاماتها السابقة.

وحول احتمالية استئناف المفاوضات النووية، أوضح عراقجي أن إيران لا تمانع الحوار المباشر مع أمريكا، لكنها تُصر على حصر المفاوضات في الملف النووي، كما حدث سابقا، مشيرا إلى أن إدخال قضايا أخرى سيُعقد المحادثات.

وخلال ولايته الأولى في 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران ومجموعة من القوى العالمية في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية القاسية ضمن سياسة فرض “الضغط الأقصى” على طهران.

وردت طهران بانتهاك الاتفاق بعدة طرق، مثل تسريع تخصيب اليورانيوم.

وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته السابقة والتي سعت إلى استخدام الضغط الاقتصادي لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها بالمنطقة.

حرب شاملة
وفيما يتعلق بتهديدات "إسرائيل" بضرب المنشآت النووية الإيرانية، رد عراقجي بأن إيران قادرة على الرد الفوري والحاسم، محذرا من أن أي هجوم سيتحول إلى "حرب شاملة" في المنطقة.

وتناول عراقجي الملف السوري بالقول إن إيران تدعم تشكيل حكومة "يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري"، مع رفض أي تدخل خارجي أو محاولات لتقسيم سوريا.

وأكد أن الهدف الإيراني يتمثل في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن التدخلات الإسرائيلية والأجنبية هي التي أدت إلى الأزمة.

وأشار إلى وجود تنسيق إيراني مع قطر حول العديد من الملفات ومنها مناقشة دعم غزة، معربا عن تقديره لدور الدوحة في "وقف إطلاق النار الأخير".

وأضاف أن زيارته لقطر شملت لقاء مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث هنأهم بـ"انتصار غزة"، مؤكدا استعداد طهران لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني.

واعتبر عراقجي أن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، رغم الخسائر البشرية والمادية.



وأكد أن "الشعب الفلسطيني في غزة أحيا القضية التي كادت تُنسى بسبب التطبيع"، مشيرا إلى أن العالم أصبح يرى "الطبيعة القاتلة للكيان الصهيوني" بعد المجازر ضد المدنيين.

واكد عراقجي أنه رغم استشهاد قيادات بارزة كالأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وقيادات في المقاومة الفلسطينية، إلا أن المقاومة اكتسبت خبرات ستجعلها "أكثر فعالية"، معتبرا أن خطاب المقاومة أصبح اليوم "حيّا أكثر من أي وقت مضى".

مقالات مشابهة

  • طالبان وباكستان.. توتر يؤججه البحث عن حلفاء جدد
  • عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
  • إيران: هجوم الولايات المتحدة على مواقع نووية سيؤدي إلى حرب شاملة
  • إيران تحذر ترامب من "حرب شاملة" في هذه الحالة
  • زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
  • موسكو: إجراءات شطب "طالبان" من قائمة الإرهاب مستمرة
  • الخارجية الروسية: إجراءات شطب "طالبان" من قائمة الإرهاب مستمرة
  • عاجل | الرئيس السوري أحمد الشرع: سنعمل على تشكيل حكومة انتقالية شاملة
  • وزير خارجية إيران يلتقي مسؤولي حماس في الدوحة
  • وزير خارجية إيران يزور قطر للقاء قادة حماس