أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى إدراج قلعة شعبان في بلدة خربة سلم الجنوبية قريبا في لائحة المتاحف الرسمية اللبنانية. كلام المرتضى جاء خلال جولة في ارجاء القلعة برفقة صاحبها يوسف شعبان "ابو موسى" والزميل نبيل ماجد، حيث عبر عن اعجابه بما شاهد، وقال: "ان اجمل ما في الجنوب انه بهي بفضل بركات هذه الارض التي كانت في وقت من الاوقات مسلوبة من اهلها وتحررت لانهم مؤهلون للعيش في هذه النعمة".

واضاف: "ان هذه الارض المباركة المحررة نستعيدها من السلب بشكل عام، وعندما وصلت الى هنا  تساءلت لماذا سميت بخربه بوقت هي من اجمل القرى المعمورة واجمل بما في هذه الخربه الذي هو نقيض الخراب هي هذه القلعة الشامخة الراقية التراثية، وان اهل هذه الارض متمسكون ومتجزرون فيها، وهم اكثر الناس المؤهلين ليعيشوا الحضارة وارقى ما تكون  عليه الحضارة". وتابع: "انها فرصة سعيدة جدا انه اتيح لي ان ازور هذه القلعة، قلعة شعبان والتقي بالاخ ابو موسى  وهذة القلعة شكل من اشكال الاعجاز حيث من لا شيء  سعى لتحقيق حلم الطفولة وبأصعب الظروف ان هذه القلعة تنجز  وتبصر النور  انا كوزير للثقافة بالجمهورية اللبنانية اضع جانبا لبنانيتي واضع جانبا جنوبيتي وادعو كل لبناني  ان يزور هذه القلعة". وختم: "نحن قريبا وظيفيا كوزارة الثقافة سوف ندرجها على لائحة المتاحف الرسمية اللبنانية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه القلعة

إقرأ أيضاً:

بغداد عاصمة السياحة لعام 2025: إرث الحضارة وعهد المستقبل

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن ..

أُعلن رسميًا اختيار بغداد عاصمة السياحة لعام 2025، وهو حدث يحمل في طياته أبعادًا رمزية تتجاوز كونه مجرد لقب. إنه اعتراف عالمي بقدرة بغداد على استعادة مجدها الحضاري ومكانتها بين عواصم العالم، ورسالة بأن هذه المدينة التي نهضت من رماد التحديات، ما زالت منارة للسلام والانفتاح، وحاضنة للأصالة والتجدد.

بغداد: نبض التاريخ وروح الإنسانية

بغداد ليست مدينة عادية؛ إنها أيقونة خالدة نقشها التاريخ في ذاكرة الإنسانية. إنها عاصمة الحضارة العباسية، حيث ازدهرت العلوم والفنون، واحتضنت بيت الحكمة، الذي أضاء عصور الظلام بنور المعرفة. شوارعها، التي خطا عليها الفارابي وابن الهيثم والمتنبي، لا تزال تنبض برائحة الكتب وعبق التاريخ. إن اختيار بغداد عاصمة للسياحة في عام 2025 هو بمثابة احتفاء عالمي بحضارة شكّلت وجدان العالم العربي والإسلامي، ومساهمة إنسانية تركت أثرها في صفحات التاريخ.

الأبعاد الإعلامية: بغداد… الصورة التي تستحقها

بغداد، اليوم، أمام فرصة ذهبية لتعيد صياغة صورتها في عيون العالم. ينبغي للإعلام العراقي أن ينهض بمسؤوليته التاريخية، فيقدم للعالم بغداد الحقيقية: بغداد الجمال، بغداد الثقافة، بغداد السلام. يتطلب ذلك إطلاق حملات إعلامية توظف التقنيات الحديثة لإنتاج أفلام وثائقية تسلّط الضوء على معالم العراق الأثرية، وشواهدها التي تحكي عن عظمة الماضي، إلى جانب رسم صورة حديثة لمدينة تضج بالحياة.

على الإعلام الرقمي والقنوات الفضائية والمنصات الإلكترونية أن تتكاتف في تقديم رسالة موحدة، تخاطب العالم بجمال اللغة وعمق التأثير. يجب أن تُبث من بغداد رسائل عن الحب والسلام والتسامح، تُروى بلغة التاريخ وتُسمع في كل أرجاء الأرض.

الأبعاد الأمنية: حين تكون السياحة رسالة سلام

إن اختيار بغداد عاصمة للسياحة ليس تكريمًا لحاضرها فحسب، بل هو شهادة عالمية على استقرارها وأمنها. على وزارة الداخلية أن تضع تسهيلات استثنائية لدخول السياح، مع ضمان توفير بيئة آمنة تنعكس على تجربة الزائر من لحظة وصوله إلى المطارات والمنافذ الحدودية وحتى مغادرته. يتطلب ذلك إعداد خطط أمنية شاملة تحمي السياح، وتُظهر الوجه المشرق للعراق بوصفه بلدًا يرحّب بكل من يطرق بابه بحفاوة وحب.

الأبعاد السياحية: الاستثمار في كنوز بغداد

بغداد، بماضيها العريق وحاضرها الواعد، تختزن كنوزًا ثقافية وأثرية لا تضاهى. إنها مدينة ألف ليلة وليلة، حيث تتجسد الأساطير على أرض الواقع. من شارع المتنبي الذي يزخر بروح الأدب والفكر، إلى شوارع الرشيد والمستنصرية التي تحكي عن أمجاد العباسيين، بغداد تملك من السحر ما يجعلها وجهة عالمية.

لتعظيم هذه الفرصة، يجب على الحكومة أن تستثمر في إعادة تأهيل المواقع الأثرية، وإنشاء مرافق سياحية حديثة تحاكي توقعات الزائرين، مع الحرص على الحفاظ على الهوية التاريخية للمكان.

الإعلام الرقمي: سلاح ذو حدين

يتوجب على المؤسسات المعنية مراقبة ما يُبث عن العراق من خلال المنصات الإلكترونية والقنوات الإعلامية، وضمان تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتقديم رسائل مدروسة تعكس وجه العراق الحضاري. يجب أن تُصاغ خطة إعلامية متكاملة، تسعى لرفع مستوى التوعية العالمية حول إرث العراق وثقافته، وتستخدم أدوات الإعلام الرقمي بذكاء لتوسيع دائرة التأثير.

رسالة إلى المستقبل: بغداد تستحق المجد

بغداد ليست مجرد مدينة؛ إنها قلب العراق النابض، وذاكرته الحية، وروحه التي تأبى الانكسار. إنها بغداد التي قال عنها الجواهري:
“سلامٌ على هضبات العراق… وشطّيه والجرف والمنحنى”
سلامٌ على بغداد، حيث تنبض روح الحضارة في شوارعها وأزقتها، وحيث يحمل التاريخ مشاعله على أسوارها.

اليوم، بغداد عاصمة للسياحة؛ وغدًا، ستكون عنوانًا لمستقبل مليء بالأمل. هذه المدينة التي جمعت بين ضفتي دجلة شموخ التاريخ وعظمة الإنسان، تستحق أن تكون وجهة العالم، وأن تُروى عنها حكايات لا تنتهي.

“بغداد… عاصمة الحضارة وأميرة المستقبل.”

اللواء الدكتور سعد معن

د. سعد معن

مقالات مشابهة

  • عرض سلسلة أم الدنيا لسوسن بدر على cbc في هذا الموعد
  • الحرب تعصف بالمتاحف وتلتهم التراث السوداني 
  • قصة استيلاء هولاكو خان على معقل دولة الحشاشين في قلعة ألموت
  • لماذا خصصت السعودية 50 مليون يورو لتجديد مركز بومبيدو الفرنسي؟
  • المرتضى: واشنطن في موقع المجرم وليست أهلاً لإصدار الاتهامات ويجب محاسبتها
  • إدراج عدد من المؤهلات ضمن "الإطار الوطني للمؤهلات"
  • الرهوي: مانشاهده في غزة وماحصل في اليمن فضح كل مدعيي حقوق الإنسان
  • بغداد عاصمة السياحة لعام 2025: إرث الحضارة وعهد المستقبل
  • رحلة استثنائية في عاصمة السحر والجمال الأسكتلندية
  • لغتنا العربية لبُّ الهوية ومَعدِن الحضارة