صنفت السلطات الروسية أمس الجمعة، الصحفي الحائز على جائزة نوبل دميتري موراتوف "عميلاً أجنبياً"، وهي خطوة غالباً ما تستهدف منتقدي سياسات الكرملين.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة العدل قولها، إن موراتوف، رئيس تحرير صحيفة نوفايا جازيتا المستقلة والحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2021، كان واحداً من عدة مواطنين روس أضيفوا إلى القائمة.

ويتعرض ما يسمى بالعملاء الأجانب لعمليات تفتيش الشرطة وغيرها من التدابير العقابية. وفي حين لا يزال موراتوف في روسيا، فإن العديد من المدرجين في القائمة غادروا البلاد منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2021.

وقالت وزارة العدل إن "موراتوف أنشأ ونشر مواد (أنتجها) عملاء أجانب، واستخدمها لنشر آراء سلبية عن سياسات روسيا الخارجية والمحلية على منصات دولية".

Russia labels editor and Nobel winner Dmitry Muratov 'foreign agent' https://t.co/plnQ4THs8a

— BBC News (World) (@BBCWorld) September 1, 2023

وبموجب القانون الروسي، يمكن اعتبار الأفراد والمنظمات التي تتلقى تمويلاً من الخارج عملاء أجانب، مما قد يقوض مصداقيتهم لدى الجمهور الروسي. ويجب على الذين يُعتبرون عملاء أجانب وضع علامة على أعمالهم المنشورة مع إخلاء مسؤولية يشير إلى وضعهم.

واكتسبت صحيفة نوفايا جازيتا وموراتوف سمعة طيبة في الخارج بسبب التقارير الاستقصائية التي غالباً ما كانت تنتقد الكرملين، وعرض موراتوف في وقت لاحق ميدالية نوبل التي حصل عليها للبيع بالمزاد، قائلاً إن "العائدات البالغة 103.5 مليون دولار ستستخدم لمساعدة الأطفال اللاجئين من أوكرانيا".

وتوقفت نوفايا جازيتا عن الصدور في عام 2022، رداً على التشريع الذي يفرض عقوبات قاسية على تشويه سمعة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والجنود الروس. وأعاد العديد من صحفييها تجميع صفوفهم في مطبوعة جديدة في لاتفيا.

ومن بين المواطنين الروس الآخرين الذين تم إدراجهم على قائمة العملاء الأجانب أمس الجمعة، صحفي آخر كتب مقالات داعمة لأوكرانيا، وممثل كوميدي معارض للحرب، ومؤرخ من الشيشان.
وتم سجن بعض المعارضين البارزين في روسيا، بما في ذلك الناشط المناهض للفساد أليكسي نافالني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا أوكرانيا الكرملين

إقرأ أيضاً:

لافروف يهنئ نظيره السوري بالذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الروسية السورية

أرسل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف برقية تهنئة لنظيره السوري فيصل المقداد اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الثمانين على إقامة العلاقات الدبلوماسية السورية الروسية.

فيدان: توقف الصراع في سوريا هو الإنجاز الرئيسي لتركيا وروسيا

وأكد لافروف في رسالته على أن "الروابط المتينة بين البلدين والشعبين لها تاريخ عريق وتستند إلى المشاعر المتبادلة من التضامن والصداقة والاحترام".

وأشار الوزير الروسي إلى تراكم خبرة غنية في التعاون الثنائي، على مدى العقود الماضية، والتي هي في تطور مستمر.

وشدد لافروف على أن "روسيا تثمن عاليا التنسيق الفعال في السياسة الخارجية مع سوريا بشأن القضايا العالمية الرئيسية على جدول الأعمال الدولي والإقليمي والثنائي في ظل التحديات المتعددة المرتبطة بالتحول العميق في نظام العلاقات الدولية بأكمله".

وختم الدبلوماسي الروسي رسالته بالتأكيد على ثقته بأن "التعاون بين سوريا وروسيا سيستمر في التعزيز الناجح لصالح شعبي البلدين، وبما يخدم مصالح السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي وسوريا في يوليو عام 1944، وتستند في الوقت الحالي إلى معاهدة الصداقة والتعاون السوفيتية السورية الأساسية المؤرخة في 8 أكتوبر 1980، واتخذت العلاقات تقليديا الشكل الودي.

وتحولت الأزمة السياسية الداخلية في سوريا، التي بدأت في أعقاب ما يسمى بـ"الربيع العربي" في مارس عام 2011 إلى مواجهة مسلحة، حيث اتخذت بعض المجموعات المعارضة نهجا إرهابيا متطرفا، وتجاوزت تهديدات بعض الإرهابيين حدود البلاد ووصلت إلى منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا.

وفي 30 سبتمبر عام 2015، أعلن رئيس ديوان الكرملين سيرغي إيفانوف، أن الرئيس بشار الأسد طلب مساعدة عسكرية من روسيا.

وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترحا إلى مجلس الاتحاد لاعتماد قرار بشأن الموافقة على استخدام وحدة القوات المسلحة الروسية في الخارج، حيث أيد مجلس الاتحاد المقترح بالإجماع.

وأعلن أن الهدف العسكري للعملية هو تقديم دعم جوي لقوات الحكومة السورية في ردها على جماعة "داعش" الإرهابية (المحظورة في روسيا وعدد من دول العالم).

وفي 6 ديسمبر عام 2017 أعلن بوتين تحقيق هزيمة كاملة لتنظيم "داعش" الإرهابي على ضفتي نهر الفرات في سوريا. واستمرت المرحلة النشطة من العملية العسكرية للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية في سوريا حتى 11 ديسمبر عام 2017.

وفي الوقت الحالي، تم الانتهاء من الأعمال العسكرية النشطة على نطاق واسع في سوريا، وتم بالفعل سحب معظم وحدات الجيش الروسي من البلاد، لكن جزءا من القوات لا يزال في البلاد إلى أجل غير مسمى لمحاربة الإرهابيين، حيث شارك في العملية أكثر من 63 ألف عسكري روسي منذ عام 2015.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • كوزنيتسوفا: روسيا ستعمم تقريراً حول جرائم نظام كييف في الأمم المتحدة
  • أوكرانيا تسعى الى تجنيد السجناء للقتال ضد الجيش الروسي
  • "الألمان قادمون" للعيش في روسيا.. مواطن ألماني يختار نيجيني نوفغورود
  • إطلاق عشرات الطائرات المسيرة صوب روسيا.. وموسكو تدمر 36 طائرة
  • تقرير: بوتين يخطط لإرسال أطفال روس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية
  • ستولتنبرغ يستبعد الحاجة إلى مراجعة عقيدة "الناتو" النووية
  • لافروف يهنئ نظيره السوري بالذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الروسية السورية
  • كينيدي جونيور: العقوبات الأمريكية عززت الاقتصاد الروسي
  • المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية يُنظم مؤتمراً صحفياً بحضور المشاركين في مهرجان الشباب العالمي
  • "القاهرة الإخبارية": روسيا تقصف مبنى سكنيًا من 9 طوابق وسط أوكرانيا