أبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير إخباري، تولي قائد الانقلاب العسكري في الجابون الجنرال برايس نوجوما، مقاليد السلطة في البلاد، وهو الانقلاب الذي أطاح بالرئيس علي بونجو، موضحة أن "نوجوما" سوف يؤدى اليمين الدستورية كرئيس انتقالي يوم الإثنين القادم.

وأوضح التقرير أن المجلس العسكري الانتقالي، الذي قاد انقلابًا عسكريًا يوم الأربعاء الماضي، قام باختيار قائد المجلس لتولي مقاليد السلطة في البلاد خلال الفترة الانتقالية، موضحًا أن أداء اليمين الدستورية سوف يتم في المحكمة الدستورية العليا، طبقًا لما ذكره المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي في البلاد.

وأضافت الصحيفة أن مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي قام بتعليق عضوية الجابون في جميع أنشطة الاتحاد في أعقاب الإنقلاب الذي أنهى حكم أسرة "بونجو" الذي استمر على مدار عدة عقود في الجابون، موضحة أن الاتحاد أدان قيام الجيش في الجابون بالاستيلاء على السلطة في الثلاثين من أغسطس الماضي في أعقاب فوز الرئيس علي بونجو، بفترة رئاسية جديدة في انتخابات تثار الكثير من الشكوك في نزاهتها.

وتنوه الصحيفة بأن قادة المجلس العسكري أعلنوا توليهم مقاليد السلطة في البلاد بعد دقائق من إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات في الجابون فوز الرئيس "بونجو" بفترة رئاسة ثالثة بنسبة فوز بلغت نحو 64%، بينما حصل منافسه من قوى المعارضة "أوندو أوسا" على نحو 31% من عدد الأصوات وهو ما دفع "أوسا" وهو أستاذ جامعي، للتشكيك في نزاهة الانتخابات واتهام "بونجو" بتزويرها مطالبًا بتسليم السلطة على نحو سلمي ودون إراقة دماء.

 

وأضاف التقرير أن الاتحاد الإفريقي أكد استمرار تعليق عضوية الجابون في جميع مؤسساته وأجهزته حتى استعادة النظام السابق في البلاد.

 

وفي الوقت نفسه، كما يشير التقرير، أكد المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في بيان أذاعه التليفزيون الوطني، احترام المجلس لجميع التزامات البلاد داخليًا وخارجيًا خلال المرحلة الانتقالية.

 

وأوضح التقرير أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، ناشد يوم الأربعاء الماضي، قادة المجلس الانتقالي والأجهزة الأمنية في الجابون، ضمان سلامة الرئيس المخلوع والذي تم وضعه تحت الإقامة الجبرية من جانب المجلس العسكري الانتقالي، مطالبًا جميع القوى السياسية والمدنية والعسكرية في البلاد بالعمل على استعادة النظام الدستوري بالطرق السلمية.

 

وتلفت الصحيفة في الختام إلى أن انقلاب الجابون يأتي بعد أيام من انقلاب مماثل في النيجر والذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في السادس والعشرين من يوليو الماضي، إذ قام الاتحاد كذلك بتعليق عضوية النيجر لحين استعادة النظام الدستوري في البلاد.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجابون الانقلاب العسكري المجلس العسکری الانتقالی فی الجابون السلطة فی فی البلاد

إقرأ أيضاً:

مؤتمر وطني في النيجر يناقش مستقبل البلاد

انطلقت اليوم السبت الموافق 15 فبراير/شباط في العاصمة نيامي أعمال المؤتمر الوطني للمرحلة الانتقالية المنظم من طرف المجلس العسكري الحاكم في النيجر لمناقشة القضايا المتعلقة بمستقبل البلاد مثل تعزيز السيادة، وإعادة الاستقلال، والوحدة الوطنية.

وحضر حفل انطلاق المؤتمر رئيس المرحلة الانتقالية الجنرال عبد الرحمن تياني، وأعضاء المجلس العسكري وجميع الوزراء وقادة القوات المسلحة.

ويشارك في المؤتمر بشكل رسمي 700 شخصية تمثل مكونات المجتمع والأحزاب السياسية، والهيئات الدينية والنقابية والحقوقية، وممثلين عن المجالس الشبابية والنقابات الطلابية.

وفي كلمته الافتتاحية، ركز الجنرال تياني على الأمن والاستقرار وتحدث عن التحديات الداخلية التي تواجهها بلاده بسبب الإرهاب في المنطقة، كما تحدث عن خروج بلاده من منظمة "إيكواس".

وسيستمر المؤتمر حتى 19 فبراير/شباط الجاري، ويناقش المشاركون فيه قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل البلاد وسياساتها الداخلية والخارجية.

إعادة التأسيس

وقال رئيس اللجنة الوطنية المشرفة على إدارة المؤتمر الدكتور مامادو هارونا إن الحوار الحالي يضع الأسس الرئيسية لإعادة التأسيس وكتابة تاريخ جديد لدولة النيجر، مؤكدا أن ما يتم القيام به ليس شكليا، وإنما يعكس إرادة قوية لبناء دولة ذات سيادة قوامها العدالة والشفافية وإشراك المواطنين.

إعلان

وأضاف هارونا أن النيجر لم تثنه تهديدات "الإيكواس" ولا المجتمع الدولي عن رغبته في المضي قدما نحو طريق السيادة والاستقلال التي رسمها المجلس الانتقالي في 26 يوليو/تموز 2023.

وطالب رئيس المؤتمر الحضور والمشاركين بتقديم مقترحات وتوصيات حول مستقبل البلاد وحكومتها، من أجل الخروج بنتائج ملموسة يمكن تجسيدها على أرض الواقع.

وينظر كثير من المراقبين إلى مجريات الحوار الذي انطلق اليوم وما يترتب عليه من نتائج، إذ يتوقع أن ترسم فيه خارطة طريق وطنية تعيد البلاد إلى مظاهر الحياة المدنية.

وكان المجلس العسكري الحالي قد تولى حكم البلاد عبر انقلاب عسكري في 26 يوليو/تموز 2023 أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، وقام بطرد القوات الفرنسية والأميركية، والخروج من مجموعة دول الساحل الخمس (جي 5)، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، ودخل مع مالي وبوركينا فاسو في تحالف "كونفدرالية دول الساحل".

مقالات مشابهة

  • الفساد يلاحق أروقة السلطة.. الحمداني بمواجهة ملفات ضريبية تفتح أبواب الأزمة السياسية
  • الفساد يلاحق أروقة السلطة.. الحمداني بمواجهة ملفات ضريبية تفتح أبواب الأزمة السياسية- عاجل
  • مؤتمر وطني في النيجر يناقش مستقبل البلاد
  • مجلس النواب يقدر حرص قائد الثورة على وحدة الصف الوطني والعربي والإسلامي
  • قائد القوات الجوية الإماراتي ورئيس هيئة الأركان السعودي يبحثان التعاون العسكري
  • دراسة: ربع الإسرائيليين فكروا بالمغادرة خلال العام الماضي
  • نحو ثلث الإسرائيليين فكروا في مغادرة الأراضي المحتلة العام الماضي
  • قائد الثورة يدعو للخروج المليوني الكبير والاستعداد للتدخل العسكري لمواجهة أي تصعيد
  • الرئيس المشاط يؤكد الجاهزية للتدخل العسكري ضد تهديدات ترامب
  • قائد أنصار الله يحذّر من “جريمة القرن” ويتوعد بالتدخل العسكري لمواجهة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين