قالت الحكومة الأمريكية إن القوات الأوكرانية حققت "تقدما ملحوظا" في هجومها على المواقع الروسية شديدة التحصين في الجنوب، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن هذه المكاسب تحققت خلال الـ 72 ساعة الماضية جنوب زابوريجيا.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لشبكة CNN إن القوات الأوكرانية تتقدم، لكنها "معركة صعبة".

تزعم روسيا أنها سيطرت على مرتفعات استراتيجية بالقرب من مدينة كوبيانسك في شمال شرق أوكرانيا.


وقال كيربي إن كييف نفسها اعترفت بأن التقدم في الجنوب - الذي يهدف إلى تقسيم الممر البري الروسي إلى شبه جزيرة القرم - كان أبطأ مما كان متوقعا.

وأضاف: "لقد حققوا بعض النجاح ضد الخط الثاني من الدفاعات الروسية".

وفي وقت سابق من الأسبوع، قال الجيش الأوكراني إنه سيطر على قرية روبوتاين في منطقة زابوريجيا.

وفي الشمال الشرقي، حشدت روسيا قواتها لاستعادة الأراضي التي حررتها أوكرانيا شرق خاركيف.

وفي الجنوب، يُعتقد أن روسيا قامت ببناء نظام متطور من الخنادق والأنفاق، تدافع عنه بحقول الألغام، فضلاً عن مواقع المدفعية وما يسمى بالحواجز الخرسانية المضادة للدبابات "أسنان التنين".


وشنت كييف هجومها المضاد بعد حصولها على أسلحة أكثر تقدما من حلفائها في الغرب وإعداد كتائب هجومية.

لكن التقدم كان بطيئا، وتواصل كييف حث دول الناتو على تسليم الدبابات ومعدات إزالة الألغام والطائرات الحربية، ولا سيما الطائرات المقاتلة الأمريكية الصنع من طراز إف-16.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاوكراني البيت الأبيض التنين الاوكران

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: القوات الأوكرانية تحتجز 50 ألف جندي روسي في كورسك.. وتقلص قدرة موسكو على الهجوم داخل أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الأوكرانية التي نفذت عملية اقتحام مستمرة في منطقة كورسك الروسية، نجحت في احتجاز حوالي 50,000 جندي روسي هناك، مما يقلل من قدرة موسكو على شن هجمات داخل أوكرانيا.

وفي خطابه اليومي للأمة، قال زيلينسكي إن العملية تهدف إلى تقليص قدرة روسيا على مهاجمة الأراضي الأوكرانية، وهو الهدف الذي لطالما أكده الرئيس الأوكراني، رغم التشكيك الذي أبداه بعض الحلفاء الغربيين.

وأفاد معهد دراسة الحرب، وهو منظمة غير ربحية أمريكية، أن روسيا كانت قد نشرت نحو 11,000 جندي في منطقة كورسك عندما بدأ الهجوم الأوكراني المفاجئ في أوائل أغسطس الماضي.

ومع ذلك، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن موسكو تمكنت من تعزيز وجودها العسكري في كورسك دون الحاجة لسحب جنود من الجبهات الأخرى في أوكرانيا، مشيرة إلى أن القوات الكورية الشمالية قد تم نشرها أيضًا في كورسك كجزء من استعدادات روسية لهجوم مضاد وشيك.

وفي خطابه، قال زيلينسكي إنه تم إحاطته بتفاصيل من قائد الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي، الذي أعلن في وقت سابق من يوم الاثنين أنه قد قام بجولة تفقدية للوحدات الأوكرانية المتمركزة في كورسك.

وقال الرئيس الأوكراني: "رجالنا يثبتون في الخطوط الأمامية... 50,000 من قوات الاحتلال الروسية الذين، بفضل عملية كورسك، لا يمكنهم الانتشار في اتجاهات هجومية روسية أخرى على أراضينا."

وأضاف الجنرال سيرسكي بشكل منفصل أن "لو لم تكن قواتنا موجودة في كورسك، لكان عشرات الآلاف من أفضل الوحدات الهجومية الروسية قد هاجموا مواقعنا في منطقة دونيتسك"، التي تعد واحدة من أهم ساحات القتال منذ بداية الصراع قبل عشر سنوات.

وتستمر المعارك في منطقة دونيتسك، حيث اتهم الطرفان بعضهما البعض يوم الاثنين بتدمير سد قرب مدينة كراخوفو التي تسيطر عليها أوكرانيا. وكانت القوات الروسية قد تقدمت ببطء في المنطقة لعدة أشهر نحو مدينة بوكروفسك، وهي مركز إمداد رئيسي للقوات الأوكرانية.

أما الصحيفة الأمريكية، فقد نقلت عن مصادر أمريكية وأوكرانية لم تذكر أسماؤها أن عدد الجنود الروس والكوريين الشماليين الذين يتم تحضيرهم للهجوم المضاد في كورسك يبلغ حوالي 50,000 جندي.

وذكرت الصحيفة أن "تقييمًا أمريكيًا جديدًا خلص إلى أن روسيا قد كثفت وجودها العسكري في كورسك دون الحاجة لسحب قوات من الشرق الأوكراني - وهي الأولوية الرئيسية للميدان العسكري الروسي - مما سمح لموسكو بالاستمرار في الضغط على عدة جبهات في وقت واحد."

كما أكدت أوكرانيا والولايات المتحدة أن أكثر من 10,000 جندي كوري شمالي قد تم إرسالهم إلى روسيا. في حين أن موسكو لم تؤكد أو تنفي وجود القوات الكورية الشمالية في كورسك، كانت قد أكدت في وقت سابق دعمها المستمر للعلاقات العسكرية مع بيونغ يانغ.

وفي كوريا الشمالية نفسها، تم الإعلان عن توقيع الزعيم كيم جونغ أون مرسومًا يوافق على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وهي المعاهدة التي تم إقرارها في قمة سابقة في بيونغ يانغ بين كيم وبوتين في يونيو الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا قد تقاربت بشكل كبير منذ أن وجدت موسكو نفسها معزولة دوليًا بعد غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022. وقد اتهمت الولايات المتحدة بيونغ يانغ مرارًا بإرسال كميات ضخمة من الأسلحة العسكرية إلى روسيا، بما في ذلك الصواريخ الباليستية ومنصات إطلاق الصواريخ.

وفي تطور آخر، وفي ظل الكثير من التكهنات حول تأثير فوز دونالد ترامب في الانتخابات على الموقف الدولي، نفت الحكومة الروسية التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد أفادت يوم الأحد بأن المكالمة قد حدثت يوم الخميس، وأن ترامب حذر بوتين من التصعيد في الحرب على أوكرانيا، مشيرًا إلى الوجود العسكري الأمريكي الواسع في أوروبا.

 

 

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: روسيا تستعد لشن هجوم في الجنوب
  • زيلينسكي: القوات الأوكرانية تحتجز 50 ألف جندي روسي في كورسك.. وتقلص قدرة موسكو على الهجوم داخل أوكرانيا
  • بعد استهداف وحدة عسكرية في خاركوف.. مقتل 70 عسكريا من قوات «كييف»
  • اعترافات مصادر عسكرية: تدهور وضع القوات الأوكرانية في دونيتسك
  • روسيا: قادة أوروبيون يواصلون تصفية الحسابات مع موسكو ويؤيدون الجرائم الأوكرانية والإسرائيلية
  • مصدر عسكري: خسائر قوات كييف على أطراف لوغانسك بلغت 9.6 ألف فرد في أسبوع
  • نيويورك تايمز: المخابرات الأمريكية متشائمة بشأن قدرات كييف العسكرية
  • الدفاع الأوكراني يعترض 15 طائرة دون طيار روسية فوق كييف
  • دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف
  • عمدة أوديسا الأوكرانية: روسيا هاجمت المدينة بطائرات مسيرة