عمل حث عليه سيدنا النبي سبب لدخول الجنة
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال النبي صلى الله عليه وسلم (أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)، وورد الكثير من الأحاديث النبوية التى تحثنا على ذلك ومنها، ما ورد عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ , وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»، رواه الترمذي حديث حسن صحيح.
وأوصي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دائما بتقوى الله تعالى وأن نكفر عن سيئاتنا بفعل الكثير من الطاعات والأعمال الصالحة وأن نعامل الناس بحسن الخلق، فحسن الخلق مفتاح كل خير.
وقال مجمع البحوث الاسلامية، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على التحلي بخلق الرحمة، وبين لنا أنه سبب من أسباب دخول الجنة، فقال ﷺ: "أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ"، وذكر منهم: "رَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ".
مرافقة النبي في الجنة تكمن في صفتين تعتبرا معيارا للقرب من النبي الكريم، في ذكرى المولد النبوي الشريف، هذا ما قاله الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية.
وأشار الى أن المسلم عليه أن يخرج من شهر ربيع الأول، شهر المولد النبوي الكريم، بهاتين الصفتين، والصفتين فيهما أحاديث، ليكون بذلك قد التزم بأسباب القرب من النبي.
وأضاف، أن الصفة الأولى من أسباب القرب من النبي هي حسن الخلق، فعلى المسلم أن ألا يكذب في شهر المولد النبوي، وكذلك التحلي بالوفاء والأمانة ، فيقول النبي "أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا".
وقال الإمام صفى الرحمن المباركفوري فى شرحه لجامع الترمذي، أن قوله –صلى الله عليه وسلم- :«يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ»، أصل التقوى هى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من عذاب الله وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه.
وأضاف المباركفوري فى شرح الحديث، أن المقصود من قول النبي: «حَيْثُمَا كُنْتَ»، فيه إرشاد إلى عبادة الله على وجه المشاهدة فإن لم يكن فعلى الأقل على وجه المراقبة فالمطلوب من العبد أن يتقي الله في أي مكان كان فلا يتقيه في مكان يراه الناس فيه ولا يتقيه في مكان لا يراه فيه أحد فإن الله يراه حيثما كان فليتقيه حيثما كان.
وأوضح الإمام المباركفوري أن معنى قوله: «وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا»، أى لما كان العبد مأموراً بالتقوى في السر والعلانية مع أنه لا بد أن يقع منه أحياناً تفريط في التقوى إما بترك بعض المأمورات أو بارتكاب بعض المحظورات فأمره بأن يفعل ما يمحو به هذه السيئة وهو أن يتبعها بالحسنة.
وبين أن هذا القول فيه إشارة إلى أن الحسنة تزيل السيئة فإذا كانت الحسنة هي التوبة فهي تمحو أي سيئة، وأما إذا كانت الحسنة عملاً صالحاً فإنه يوازن بين السيئة والحسنة فإذا رجح العمل الحسن على السيئ زال أثره بل إذا كان مع العمل الصالح توبة وتضرع وبكاء وندم كلما ذكر الذنب أو العمل السيئ كتب بذلك حسنات.
وقال أن المقصود من قول الرسول: «وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» أى خالطوا الناس بالأخلاق الحسنة وزايلوهم بالأعمال الصالحة، وهذا القول يشير إلى الخلق الحسن عامة دون تحديد لأخلاق معينة بحيث يجتهد العبد في كل ما هو حسن من الخلق فيتجمل به ويكون عنده حرص على كل ما يحسن خلقه مع الناس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم من النبی
إقرأ أيضاً:
دعاء لأمي المتوفية في النصف من شعبان.. «اللهم اغفر لها وارحمها»
النصف من شعبان من الأيام المباركة في الشهر الفضيل التي يُستحب فيها الدعاء والتضرع إلى الله، إذ تتجلى فيها رحماته وترتفع الأعمال إلى السماء.
دعاء لامي المتوفية في النصف من شعبانفي هذا اليوم المبارك، لا يغيب عن القلب ذكر الأحبة الذين رحلوا عن الدنيا، وفي مقدمتهم الأم، التي كانت مصدر الحنان والعطاء، فالدعاء للأم المتوفية في هذا اليوم عن طريق ترديد دعاء لامي المتوفية في النصف من شعبان يعد علامة وفاء وبر، ويرجو المسلم من خلاله أن يفيض الله عليها من رحمته، ويضيء قبرها، ويجعل مثواها في الجنة.
وعن صيغة دعاء لأمي المتوفية في النصف من شعبان، قالت دار الإفتاء النصرية، إنّه لا توجد صيغة ثابته لهذا الدعاء، ولكن يمكن للمسلم أن يدعو بما في قلبه ومن الصيغ وأيضًا:
اللهم اغفر لها وارحمها كما ربيتني صغيرا.
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار. اللهم جازيها عني خير ماجزيت به.
اللهم اغفر لها وارحمها كما ربيتني صغيرا.
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار. اللهم جازيها عني خير ماجزيت به.
اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه.
اللَّهمَّ إنَّ فلانَ بنَ فلانٍ في ذِمَّتِك وحبلِ جِوارِك فَقِهِ من فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ وأنتَ أهلُ الوفاءِ والحقِّ فاغفر لَه وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ.
اللهم إنها في ذمتك وحبل جوارك فقها من فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر لها وارحمها إنك أنت الغفور الرحيم.
ربي ارحم أمي واغفر لها، وادخلها الجنة مع عبادك الصالحين، واجعل أمي من ورثة جنة النعيم وساكني الفردوس.
اللهم من أحييته منا فاحييه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفاه على الإيمان، اللهم ارحم أمي رحمة واسعة وتغمدها برحمتك.
اللهم إنها أمَتَك، وقد حلَّت ضيفة عندك، فجُد عليها يا الله برحمتك ومغفرتك وفضلك، واعفُ عنها وأكرمها يا الله يا أكرم الأكرمين.
دعاء للأم المتوفيهربي اغفر لأمي مغفرة واسعة، بحجم كرمك وعطائك الذي لا يقل ولا ينضب، واشملها برحمة واسعة من عندك التي وسعت بها كل خلقك.
اللهم أبدلها دارًا خيرًا من دارها، وأهلًا خيرًا من أهلها، وذرية خيرًا من ذريتها وزوجًا خيرًا من زوجها وأدخلها الجنة بغير حساب، برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم انقلها من ضيق اللحود ومن مراتع الدود إلى جناتك جنات الخلود لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السموات والأرض تغمدها برحمتك يا أرحم الراحمين.
إلهي ارحم أمي فقد فارقت بيها، ليصبح القبر هو مستقرًا ودارًا لها، فيارب آنس وحشتها في القبر، واجعل في قبرها نورًا وسروراً، واجعل قبرها فسيحاً مد بصرها واجعله روضة من الجنة.
ولدعاء لأمي المتوفية في النصف من شعبان مكتوب وطويل «اللهمَّ بما استغاثك بهِ أهل بدر فأغثتهم وأجبتهم فأغثنا وأجبنا يا رب العالمين، اللهمَّ اجعل مستقر أمي في الجنانِ فهي المنزلةِ التي تطفئ من قلوبنا نار فراقها بالدنيا، وهي العزاء والسلوى التي نتصبّر بها حتى نلقاها عند حوض الحبيب نشرب معها شربة الكوثر من يديه الشريفة صلى الله عليه وسلم».