طالب عضو مجلس الدولة، منصور الحصادي، مجلسي النواب والدولة، بضرورة العمل على تشكيل حكومة جديدة وإصدار القوانين الانتخابية لمنع الفساد ووقف التطبيع.

وقال الحصادي، عبر حسابه على “تويتر”:” يجب على مجلسي النواب والأعلى الدولة تحمل المسؤولية القانونية والوطنية والأخلاقية والتاريخية والقيام بواجبهما بنظرة وطنية بعيدا عن الحسابات الضيقة”.

وأكد الحصادي، أن واجبهما تشكيل حكومة جديدة، وإصدار قوانين الانتخابات”.

وحذر الحصادي، من أن عدم إنجاز القوانين وتشكيل الحكومة سيودي إلى أن نكون شركاء فى جريمة التطبيع، وداعمين للانقسام والفوضى وتمدد الفساد، والوقوف ضد إرادة الشعب الليبي”.

الوسومالحصادي تشكيل حكومة شركاء في التطبيع مجلسا النواب والدولة

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الحصادي تشكيل حكومة مجلسا النواب والدولة تشکیل حکومة

إقرأ أيضاً:

المعارك العسكرية هي الحلقة الأخيرة من حلقات الحرب

عساكر وضباط الجيش يقدمون أنفسهم بكل سخاء في ظل ظروف سيئة للغاية. رواتب متدنية لا تكفي لشخص واحد ناهيك عن أسرة، وحتى في ميدان المعركة بعضهم لا يجد ولا حتى عناية طبية؛ جرحى يتم علاجهم بالتبرعات وآخرين يتكفل بهم أهلهم. مواقع عديدة سقطت بسبب نفاد الذخيرة.

ومع كل ذلك، العسكري يقاتل ويستشهد. بلا مرتب، بلا معينات، بلا ذخيرة ويقاتل حتى النهاية.

إذن لا توجد مشكلة في الجيش كجيش. وفي الوقت نفسه، ورغم كل شيء، لا ننكر المجهود الذي تقوم به قيادة الجيش من الناحية العسكرية البحتة، والذي لولاه لسقطت البلد ولأصبحنا تحت سلطة عملاء الأمارات. بعد أن تسببت في تردي الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلد إلى هذا الدرك، لاشك أن قيادة الجيش تبذل أقصى ما في وسعها. ولكن أقصى ما في وسع الجيش ليس كافيا.

لا يمكن للجيش أن يقاتل وينتصر بدون دولة تسنده. في كل تاريخ العالم والبشرية الحروب تخوضها الدول والممالك والإمبراطوريات لا الجيوش؛ بمعنى أن الجيش هو أداة الدولة في الحرب، وهو ليس الدولة ولا يخوض الحرب من تلقاء نفسه بمعزل عن الدولة.

لذلك، فالوضع الحالي في السودان شاذ للغاية. يوجد جيش يقاتل ولكن لا توجد دولة. حينما اندلعت الحرب لم تكن هناك حكومة. وفي الحقيقة فقد توقف وجود الدولة في السودان منذ لحظة بيان ابنعوف وإنهاء نظام الإنقاذ. أصبحت البلد تحت قبضة حميدتي لبعض الوقت ثم حميدتي والقحاتة الخونة ومعهم البرهان كشريك ثم بعد الإطاحة بحكومة حمدوك استمر الفراغ، وظلت الدولة تتآكل وتذوب طوال هذا الوقت قبل الحرب وبعدها. والمسئول الأول عن كل هذا هو البرهان شخصيا.

الجيش يقاتل لوحده بلا أي سند. معينات كثيرة فيما يخص الجانب العسكري كان يمكن توفيرها لو أن هناك حكومة فاعلة، ولكن الجيش يقاتل بلا ظهر لأن قيادته تسجن الدولة وتعطلها. قيادة عسكرية قد تجيد العمل العسكري أو لا تجيده ولكنها قطعا غير مؤهلة لإدارة دولة كاملة في حالة حرب؛ دولة بلا حكومة وبلا مؤسسات.

عساكر وضباط الجيش يجب أن يعلموا أن ظهرهم مكشوف بسبب قيادتهم التي تسيطر على الدولة دون أن تملك القدرة السياسية على إدارة هذه الدولة؛ وأنهم كجيش لن يستطيعوا الصمود لفترة طويلة في ظل هذا الوضع. قد تصمد اليوم وتنتصر غدا، ولكنك على المدى القصير ستنهزم.

لا يوجد جيش في العالم يستطيع أن يحارب حرب طويلة تدعمها دول ومنظمات لها قدرات إقتصادية وسياسية ودبلوماسية فائقة دون أن تكون هناك دولة وراء هذا الجيش.

لقد جرد أعداء السودان الدولة السودانية من صفة الدولة واختزلوها في الجيش؛ حتى في التفاوض يتفاوض الجيش كجيش، لا كحكومة. ولكن اللوم ليس على الأعداء، فهم أعداء في النهاية. السؤال هو ماذا فعلت القيادة التي تحتكر في بورتسودان لكي يتم التعامل مع السودان كدولة؟.هل البرهان نصف إله مثلا أو سوبرمان لكي يستمد الشرعية من ذاته؟
يوجد في السودان حاليا أكبر التفاف جماهيري حول هدف الدفاع عن الدولة والمحافظة عليها؛ لا يمكن أن تتوفر شرعية لأي حكومة في تاريخ السودان أكثر من شرعية الدفاع عن الدولة والشعب في هذه اللحظة، ولن تجد سندا أكثر من السند المتاح حاليا. ولن يكون السودان في أي لحظة من تاريخه أحوج إلى وجود حكومة ودولة من الآن.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أستاذ تخطيط: العشوائيات كانت بؤرة صديدية سرطانية.. والدولة تخلصت منها
  • حزب طالباني:صعوبة تشكيل حكومة كركوك جراء التفكك الكردي – الكردي
  • المعارك العسكرية هي الحلقة الأخيرة من حلقات الحرب
  • «رويترز»: توقعات بتشكيل حكومة جديدة في بوليفيا
  • أحمد موسى يحذر من حملات لزعزعة استقرار الدولة
  • نائب يدعو السوداني لحسم تشكيل حكومة ديالى المحلية
  • الخراز: خوري تحاول وضع آلية للذهاب إلى تشكيل حكومة جديدة
  • العرفي: الجميع جاد في مساعيه لتشكيل حكومة جديدة في ليبيا
  • مردة: نحتاج إلى دعم كل شركاء مفوضية الانتخابات لإنجاح الانتخابات البلدية
  • حكومة الأمل