أكدت وسائل إعلام في بلجيكا اليوم السبت 02 سبتمبر 2023، أن تصريحات وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية، كارولين غينّيز، عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، أثارت أزمة دبلوماسية مع تل أبيب .

ويأتي ذلك في ظل وجود ترحيب فلسطيني لتصريحات الوزيرة البلجيكية التي تحدثت في مقابلة مع صحيفة "دي مورغن" المحلية، نُشرت الجمعة، عن قتل الأطفال الفلسطينيين ومسح قرى بكاملها من الخريطة وتدمير مدارس وأحياء ممولة من الاتحاد الأوروبي.

وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "HLN" البلجيكية، "تمسكت الوزيرة غينّيز بكلامها الذي تسبب بمشكلة دبلوماسية بين بلادها وإسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الوزيرة قوله لوسائل الإعلام البلجيكية، إن غينّيز "غير نادمة على تصريحاتها في المقابلة"، وأضافت أن الوزيرة أشارت أيضا إلى "دعم بلجيكا حل الدولتين في القضية الإسرائيلية الفلسطينية، فإذا تعرضت الديمقراطية وحقوق الإنسان لضغوط في أي مكان بالعالم، فسنعارض ذلك"، وفق المصدر نفسه.

وأوضحت غينّيز في تصريحاتها التي أعادت نشرها بعدة لغات على حسابها في منصة إكس: "يُعد 2023 للأسف العام الأكثر دموية منذ فترة طويلة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث قُتل 218 فلسطينيًا و28 إسرائيليا، ومن بين القتلى الفلسطينيين 34 طفلا".

وتابعت،  "شهدنا أيضا تدميرا منظما للبنية التحتية على الجانب الفلسطيني في الأشهر الأخيرة، وهذا يدفع مجتمعات بكاملها إلى الخروج من قراها، وكثيرا ما تم تمويل تكاليف هذه البنى التحتية بشكل مشترك من خلال الدعم الدولي".

وقالت، "ما زلت أدين ذلك احتراما لجهود المجتمع الدولي، ومن المقرر أيضا إجراء محادثة جادة مع السفير الإسرائيلي حول هذا الموضوع في 7 أيلول/ سبتمبر الجاري".

بدورها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان صحفي بتصريحات الوزيرة البلجيكية، معتبرة أن تلك التصريحات "تتسق تماما مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتدعم حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان كما أشارت إليها الوزيرة البلجيكية".

وأدانت الوزارة "الهجوم الإسرائيلي البشع وغير المبرر الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد الوزيرة وتصريحاتها"، معبترة أن الهجوم الإسرائيلي يندرج "في إطار الدعاية التضليلية وترهيب الجهات التي توجه انتقادات لدولة الاحتلال ومحاولات لطمس حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي وعمليات قمع وتنكيل واضطهاد وتمييز عنصري تحدثت عنها عديد المنظمات الحقوقية والإنسانية ذات المصداقية بما فيها الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية".

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، العبرية، استدعت تل أبيب في وقت سابق، سفير بلجيكا لديها جان لوك بودسون، للتعبير عن "الاستنكار الشديد" بعد تصريح الوزيرة البلجيكية غينّيز عن انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين،

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

جدعون ليفي: إسرائيل تستخدم الفلسطينيين بديلا عن وحدة كلاب الجيش

قال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي إن ما كشفته شبكة الجزيرة عن استخدام المدنيين الفلسطينيين للتعرف على المتفجرات في أنفاق غزة، وأكده تحقيق لصحيفة هآرتس، يثبت الدرك الأخلاقي الأسفل الذي تنزل إليه إسرائيل كل يوم في حربها على القطاع، بعدما ارتأى الجيش أن هذه الطريقة أرخص وأجدى من وحدة الكلاب الخاصة به.

وفي مقال رأي بصحيفة هآرتس بعنوان "الفلسطينيون كلاب الجيش الإسرائيلي الجدد" كتب ليفي أن الجيش قرر أن يحل تدريجيا الوحدة المعروفة بـ7142 والتي قتل عدد من كلابها "بعدما وقع على بديل أرخص وأنجع، تبين أيضا أنه يأتي بالنتائج العملياتية نفسها، ولا يحتاج تدريبا يستمر أشهرا كما الحال مع الكلاب، ناهيك عن أن طعامه أرخص وهو ما تبقى من وجبات الجنود بدل وجبة "بونزو" باهظة الثمن، ولا يحتاج أن يُختص بموازنة لدفن قتلاه بكل ما يتبع ذلك من مراسم التشريف وبكاء الجنود، إذ إن جثث الفلسطينيين ترمى بكل بساطة".

وأضاف ليفي متهكما أن الجيش يستطيع تصدير خبرته إلى بلدان أخرى "لكن عليه أيضا تصحيح ما ورد في مقال عن وحدة كلابه في ويكيبيديا، جاء فيه أن أفرادها لا يمكن تعويضهم بالبشر أو التقنية، فقد عثر الجيش فعلا على بديل بشري، أرخص وأكثر ترويضا وحياته أقل قيمة: سكان قطاع غزة".

وكتب عن عملية انتقاء "المرشحين" للالتحاق بالوحدة من بين مليونين من سكان القطاع، حيث تنظم الاختبارات في مخيمات النازحين، بلا شرط عمري، لكن أيضا دون تدريب على الكشف عن المتفجرات في هذه الخطة التجريبية التي حصدت أولا قتلاها من الفلسطينيين.

لا يخلو الأمر من بعض العزاء -يواصل ليفي- "فهؤلاء البشر لن يعضوا على الأقل الأطفال الفلسطينيين وهم غاطون في النوم".

وكانت هآرتس نشرت أمس على صدر صفحتها الأولى صورة عن "الوحدة" الجديدة: شاب فلسطيني يظهر في لباس أقربَ إلى خرقة، وقد قيدت يداه وعُصبت عيناه المطرقتان أرضا، بينما يقف قربه جنود قال لهم قادتهم، حسبما نقل المراسل العسكري للصحيفة يانيف كوبوفيتز والصحفي مايكل هاوسر توف "حياتنا أهم من حياتهم" قبل إرساله إلى داخل النفق مقيدا وقد ثبتت على جسمه كاميرات يصل منها تنفسه الذي يشي بالرعب الذي يعتريه.

ويقول ليفي إن نشاط "الوحدة" الجديدة يتزايد وبات منتظما، بعدما كشفت عنه الجزيرة التي تقاطعها إسرائيل "لإضرارها بالأمن القومي" لكن ها هي هآرتس تؤكد صحة رواية الجزيرة وتقدم تفاصيلها الكاملة، وتكشف أيضا أن قيادة الجيش على علم بالموضوع لأن حياة الفلسطيني في نظرها أقل قيمة.

ولم يخلُ الأمر -يختتم الكاتب الإسرائيلي- من جنود استفزهم ما يجري فبثوا شكواهم لمنظمة "كاسري الصمت" لكن لم يمنع ذلك انتشار الجريمة على نطاق واسع داخل الجيش حتى بعدما حظرتها المحكمة العليا بوضوح، داعيا الإسرائيليين إلى أن يتذكروا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس وحده من يتجاهل قرارات هذه المحكمة، فجيشه يفعل ذلك أيضا.

مقالات مشابهة

  • بصواريخ الكاتيوشا.. حزب الله اللبناني يستهدف مستوطنة شامير الإسرائيلية
  • جدعون ليفي: إسرائيل تستخدم الفلسطينيين بديلا عن وحدة كلاب الجيش
  • هل نتعامل مع أزمة الصحة العقلية للشباب بشكل خاطئ؟.. دراسة حديثة تجيب
  • حركة "السلام الآن": إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطينيين في بيت لحم
  • تصعيد لافت بجنوب لبنان ومساع دبلوماسية لمنع الحرب
  • تصريحات وهبي حول اختلاء الرجل بالمرأة تثير الجدل
  • ‏هوكستين: الصراع بين حزب الله وإسرائيل طال أمده ويجب وضع حلول دبلوماسية
  • شيرين رضا تثير أزمة بسبب فيلم “الملحد”
  • إحالة 5 جنود إسرائيليين متهمين بالاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني لحبس منزلي 
  • اغتصاب الفلسطينيين ممارسة عسكرية مشروعة لدى الجيش الإسرائيلي