في النيجر والغابون انقلابان "مختلفان جداً".. كيف ذلك؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
شهر واحد فصل بين انقلابي النيجر والغابون، إلا أن مقاربة الغرب لهما أتت "مختلفة" إلى حد ما.
فقد كانت لهجة الإدانة أكثر قسوة على عسكر النيجر منها على الغابونيين.
مادة اعلانيةففي نيامي وصلت إلى حد التلويح بالتدخل العسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس).
وقد أكد تلك المقاربة صراحة الرئيس الفرنسي إيماويل ماكرون أمس، إذ قال " الوضعان في النيجر والغابون مختلفان للغاية.
في الغابون، أعلن الجيش أنّه نفّذ انقلابه فجر الأربعاء لأنّ النتائج التي أعلنت فوز علي بونغو بولاية رئاسية ثالثة، زُوّرت ولأنّ النظام نخره الفساد واتّسم "بحكم غير مسؤول ولا يمكن التكهّن به".
وهذا ما ألمح إليه أيضا الاتحاد الأوروبي. إذ أقر جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية، أن الانتخابات شابتها العديد من الانتهاكات، والفساد.
بدورها أكدت المعارضة في الغابون أن مرشّحها ألبير أوندو أوسا فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 أغسطس، إلا أنها طالبت بالتالي تسليمها السلطة حالاً.
وإلى جانب التزوير، اتهم العسكر رجالات الرئيس المعزول بالفساد، وهدّد زعيم الانقلابيين، الجنرال بريس أوليغي قائد الحرس الجمهوري، باتّخاذ إجراءات قانونية بحقّ عدد من كبار رجال الأعمال الذين شاركوا في الفساد في أعلى هرم السلطة عبر عمليات ممنهجة أحياناً لـ"تضخيم فواتير".
واتهم هؤلاء بنفخ فواتير العقود المبرمة بين الشركات التابعة لهم والإدارات التابعة للدولة، ورشوة عدد من كبار المسؤولين في الدولة.
حقائب تحتوي على المليارات"بل إن قنوات التلفزيون الرسمية بثت مشاهد ظهر فيها نور الدين بونغو فالنتين، أحد أبناء الرئيس المعزول، وشبّان آخرون مقرّبون منه ومن "السيّدة الأولى"، وجميعهم مسؤولون كبار في حكومة بونغو تمّ توقيفهم في اليوم الأول من الانقلاب في 11 تشرين الأول/أكتوبر، وأمامهم صناديق وحقائب مليئة برزم من الأوراق النقدية، قيمتها "مليارات الفرنكات الأفريقية" (ملايين اليوروهات).
واتهموا بـ"اختلاس أموال عامة على نطاق واسع" و"تزوير توقيع" رئيس الدولة.
لاسيما أن نور الدين ووالدته سيلفيا أصبحا في السنوات الأخيرة ن هدفاً لاتّهامات توجّهها إليهما بانتظام المعارضة والمجتمع المدني ووسائل إعلام محلية.
وبحسب هذه الاتّهامات فإنّ زوجة الرئيس وابنه "يتلاعبان به" منذ إصابته بسكتة دماغية خطيرة في 2018 أصبح بعدها ضعيفاً جدا.
حجة الأمنأما في النيجر فالحجج والذرائع لتنفيذ الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، فلم تكن الفساد، بل الأمن.
إذ تذرّع العسكريون الذين به في 26 تموز/يوليو بـ"تدهور الوضع الأمني" لتبرير انقلابهم، في إشارة إلى الهجمات التي تنفذها مجموعات إرهابية في البلاد.
إلا أن هذا الانقلاب لم يحل دون استمرار تلك الهجمات. ففي 15 أغسطس قُتل 17 عسكريا في هجوم قرب الحدود مع بوركينا فاسو!
فضلا عن أن بازوم انتخب ديمقراطياً عام 2021، ولم يمص عقود في سدة الرئاسة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News النيجر الغابونالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
ترمب يقيل مدير وكالة الأمن القومي ومسؤولين أمنيين واستخباريين كبار ومصادر تكشف الأسباب
وأكدت لومر لصحيفة «واشنطن بوست»، ليل الخميس، أنها دافعت عن عمليات الإقالة هذه خلال اجتماعها مع الرئيس ترمب، الأربعاء. وخلال الاجتماع، ضغطت لومر من أجل إقالة عدد من المسؤولين إلى جانب هو، الذي يدير أيضاً القيادة السيبرانية الأميركية، وتحديداً موظفي مجلس الأمن القومي الذين اعتبرتهم غير مخلصين للرئيس.
وكشفت عن أنها حضت ترمب على إقالة هو؛ لأنه «اختير بعناية» من رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة سابقاً الجنرال مارك ميلي عام 2023، عندما رُشِّح هو للقيادة السيبرانية ووكالة الأمن القومي.
وكشف مسؤول أميركي رفيع عن أن ترمب أمر وزير الدفاع بيت هيغسيث بإقالة الجنرال هو. وكتبت لومر في منشور على منصة «إكس»، الجمعة، أن «مدير وكالة الأمن القومي تيم هو ونائبته ويندي نوبل خانا الرئيس ترمب.
ولهذا السبب أُقيلا».
وألغى هيغسيث في يناير (كانون الثاني) الماضي التصريح الأمني لميلي بسبب عدم ولائه لترمب. وبموجب قرار الإقالة، أُعيد تعيين نوبل في وظيفة داخل مكتب وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستخبارات والأمن في «البنتاغون». احتجاج ديمقراطي صرح مسؤولون حاليون وسابقون بأنهم لا يعلمون بأي سبب رسمي لإقالة هو أو نقل نوبل. وجرى تعيين القائم بأعمال مدير وكالة الأمن القومي الجنرال ويليام هارتمان، الذي كان نائباً لقيادة الأمن السيبراني، في منصب هو. وعُيّنت المديرة التنفيذية لوكالة الأمن القومي شيلا توماس نائبة له. وهو خبير في الأمن السيبراني، يتمتع بخبرةٍ تزيد على 30 عاماً في الخدمة العسكرية، بما في ذلك رئاسة قوة المهمات الوطنية السيبرانية التابعة للقيادة السيبرانية، والتي قادت عمليات سيبرانية هجومية في الخارج. وأدار قسم القيادة السيبرانية في «المجموعة الصغيرة الروسية»، في جهد مشترك مع وكالة الأمن القومي للدفاع عن انتخابات التجديد النصفي لعام 2018 من التدخل الروسي. الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر في مطار فيلادلفيا الدولي (أ.ب) وخلال جهود الدفاع عن الانتخابات عام 2018، قاد هو عمليات هجومية ضد «المتصيدين» الروس، وأطلق مبادرات لكشف برامج التجسس الخبيثة لوكالة التجسس الروسية، وتنفيذ مهمات «المطاردة المتقدمة» ضد الاستخبارات الروسية في الشبكات الحكومية لأوروبا الشرقية. وكان رد فعل القادة الديمقراطيين في لجنتي الاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ سريعاً. ورأى عضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ السيناتور مارك وارنر أن هو خدم بامتياز. وقال في بيان: «في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة تهديدات إلكترونية غير مسبوقة، كما أبرز الهجوم الإلكتروني الصيني (سولت تايفون) بوضوح، كيف يُمكن أن تجعل إقالته الأميركيين أكثر أماناً؟». وقال نظيره في مجلس النواب النائب جيم هايمز، في بيان: «أشعر بقلق بالغ إزاء قرار» إقالة هو؛ لأن الأخير «قائد صادق وصريح، التزم بالقانون ووضع الأمن القومي في المقام الأول. أخشى أن تكون هذه هي الصفات التي قد تؤدي إلى إقالته من هذه الإدارة». إقالات إضافية مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز يتحدث مع وزير الدفاع بيت هيغسيث خلال مناسبة في البيت الأبيض (أ.ف.ب) وأقال هيغسيث والرئيس ترمب عدداً من كبار الضباط من مناصبهم، وبينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون، ورئيسة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي، وقائدة خفر السواحل الأدميرال ليندا فاغان. لكن هذه الإقالات تُمثل خرقاً للسوابق. يسعى الضباط العسكريون إلى العمل بعيداً عن السياسة، وعادةً ما يُبقيهم الرؤساء في مناصبهم حتى لو كانوا مُرشحين من قِبل أسلافهم. إلى ذلك، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أن لومر، المعروفة بتبنيها نظرية أن هجمات 11 سبتمبر 2001 كانت مؤامرة داخلية، عرضت مخاوفها على ترمب، الذي أكد أن قرارات الإقالة «لا ترتبط على الإطلاق» بنصائح لومر. ولكنه وصفها بأنها «وطنية عظيمة»، مضيفاً أنها «تقدم توصيات... وأحياناً أستمع إلى تلك التوصيات». وقال إن «لديها دائماً ما تقوله وعادة ما يكون بنّاء». وأكدت «نيويورك تايمز» أن لومر انتقدت بشدة، خلال هذا الاجتماع، شخصية بعض المستشارين وولاءهم، أمام مستشار الأمن القومي مايك والتز. وأضافت أنه بعد ذلك جرت إقالة ستة أشخاص من مجلس الأمن القومي، بينهم ثلاثة من كبار المسؤولين. ونقلت وسائل إعلام أخرى مثل شبكة «سي إن إن» وصحيفة «الواشنطن بوست» وموقع «أكسيوس»، معلومات عن الاجتماع الذي أكدت لومر حصوله. وقالت إنه «احتراماً للرئيس دونالد ترمب وللسرية في المكتب البيضاوي، لن أكشف عن أي تفاصيل عن لقائي». وأتت عمليات الإقالة في وقت يواجه فيه مجلس الأمن القومي مراجعة بسبب فضيحة إضافة صحافي عن طريق الخطأ إلى محادثة على تطبيق «سيغنال»، ناقش فيها مسؤولون تنفيذ ضربات ضد الحوثيين في اليمن