المشهد اليمني:
2024-11-26@20:51:34 GMT

غواية الإسم الشهير

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

غواية الإسم الشهير

كان يتخبط في التيه ، ممزقا بين جلال اسمه وضعة واقعه يومها قررت أن اكون يقظته الذابحة وأول مشيعيه في دار القرار ،

كتبت اليه :

إسمك أثقل منك، ومجبرٌ أنت على حمله بصبر مقهور كسير عليك ابقاءه مرفوعا كما هو أعلى الصفحة، أعلى العمود مبجلا في مقامه اللائق ،محميا ومصانا مما يحدش القدر والزهو ، ليس مهماً سقوطك في البؤس الملازم، وتخبطك في المعاناة، مادام اسمك في أسمى مكان منظوراً إليه كما ينبغي بكل تقدير واجلال .

تُسرق حياتك وأنت تتفانى في تعهد اسمك الباذخ، وحراسته متغافلاً عما يسلب منك الواقع الفقير في عراكك البومي مع الضرورات التى تباعد بينك واسمك ورسمك .

يا لهذا الهراء ، ويالهزالك ، يلتهمك الإسم الثخين!. يبرق وتشحب في العتمة .يضيء وينطفئ القلب.

يعيش وتموت.يصير قيداً يفرض عليك تقاليد شهرته الصارمة، يوجب أن تكون جديراً به، أن يغدو سلوكك تجلياً للمعانِه .

مشكلتك أنك ظللت تسحب كل الهواء الذي تحتاجه حياتك من أجل النفخ في اسمك المنفصل عنك، عشت في حالة تواطؤ قسرية، مغذياً خيانة اسمك لوجودك المتعيّن. تخدمه على حساب نفسك وحياتك ، تبالغ في انصافه وهو يجور عليك بإفراط .

لقد طار بعيداً ، تاركا اياك تقبع في القاع ،تمدّدَ على حساب كينونتك الضامرة، صار أكبر مما تحتمل، لم يعد يشبهك. لم يعد أنت ، هو اسم لرجل لا تعرفه ، اسم معروف لكائن انكرته الحياة .

إسم أنت خادمه الرّث، تابعه المتعب، سادنه الأكثر كفراً بكراماته المتوهمة. وصيته الخداع .

هل يمكن أن تكون الكتابة ممارسة عقابية لذات الكاتب،؟ عملاً تدميرياً منمقاً لوجوده، ؟ رفضاً استعراضياً زائفاً لمذعن صميم.؟

هل كانت العزلة اختيارك أم انهيارك؟ هل كانت منتهى سخريتك في مواجهة السخريات القاهرة، ؟ أم استسلامك التهكمي الأخير وخضوعك النهائي للعقوبة الهازلة؟

أهو ثمن غيريّتك، حيث تفوّت العين اللامة للوجود ذاتها على الدوام؟ فتغدو غير منظورة، غير مرئية تختفي وتتلاشى حتى يتساوى حضورها والغياب؟.

أيها المؤجّل والمرحّل والمغيّب هَا أنت يتقدمّك اسمك في الموكب الأخير الضاجّ بالحشد، هَا أنت ذا

يحملك الموت بأكثر مما حملتك الحياة.

هَا أنت ذا مشيعاً بأسى فقير من جموع تدّعي الحزن لرحيلك الفاجع، أنت الفجيعة و المفجوع الكبير.أنت المنكوب بك وبهم وبحياة لم تعشها إلا مغادراً ومغدوراً مُذْ كنت.

هَأَ أنت ذا مطموراً بتراب شهرتك الفقيرة ترقد بغير سلام.

⇧ موضوعات متعلقة موضوعات متعلقة مقالاتالأعلى قراءةآخر موضوعات آخر الأخبار غواية الإسم الشهير صحيفة إماراتية تكشف عن الحيلة التي لجأت إليها... درجات الحرارة في اليمن اليوم السبت عبدالملك الحوثي يُعطي الضوء الأخضر لاغتيال ”الزنبيل” مهدي... مقالات غواية الإسم الشهير ‏الجمهورية بصنعاء كرة متفجرات تتدحرج نحو المليشيا كيف نحقق التوازن النفسي في زمن الحرب؟ اخترنا لك عبدالملك الحوثي يُعطي الضوء الأخضر لاغتيال ”الزنبيل” مهدي... لاعب الهلال السعودي ”البليهي” يقترب من جماهير الاتحاد... انفراجة في الرواتب.. الخارجية الحوثية تحذف ”تغريدة مثيرة”... عاجل: هجوم عسكري مباغت للحوثيين في محافظتين والطيران... الأكثر قراءةً عبدالملك الحوثي يُعطي الضوء الأخضر لاغتيال ”الزنبيل” مهدي... لاعب الهلال السعودي ”البليهي” يقترب من جماهير الاتحاد... انفراجة في الرواتب.. الخارجية الحوثية تحذف ”تغريدة مثيرة”... عاجل: هجوم عسكري مباغت للحوثيين في محافظتين والطيران... نبوءة مفزعة لأوروبا.. بوتين بتنبأ بما سيحدث في... الفيس بوك ajelalmashhad تويتر Tweets by mashhadyemeni elzmannews الأقسام المشهد اليمني المشهد المحلي المشهد الدولي المشهد الرياضي المشهد الثقافي المشهد الاقتصادي المشهد الديني الصحف علوم وصحة مقالات حوارات وتقارير منوعات المشهد اليمني الرئيسية من نحن رئيس التحرير هيئة التحرير الخصوصية الشروط اعلن معنا اتصل بنا جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2023
⇡ ×Header×Footer

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

الصورة مشوشة من خارج المشهد التخريبي

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

خرج الحصان للحرث، وخرج الحمار للسباق، فخسرنا المحصول وخسرنا السباق. هذا ما يحدث في العراق تقريباً. .
تزدحم مؤسساتنا بمئات الخبراء والعلماء والمبدعين. لكن ولاة المحاصصة هم الذين استبعدوهم، وهم الذين استغنوا عنهم، ومنعوهم من التنفس بين النهرين. .
لا جديد على الساحة العراقية، فقد كانت هذه هي سياسة الحكومات المتعاقبة في معظم مراحلها الانتقالية منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى ثلاثينيات القرن الحاضر. .
قد تنهض مؤسساتنا من كبواتها، وتستفيق لعام أو بضعة أعوام، ثم تقضي بقية سنواتها في سبات عميق، منكفئة على وجهها داخل ردهات الخمول والتخلف. .
ثم جاءت المحاصصة البغيضة لتمنع الخبراء من التدخل في شؤون الاغبياء، وتحرمهم من الإبداع، وتضعهم تحت رحمة المغفلين والانتهازيين والقشامر. .
نحن الآن لا نستطيع الطعن باي مشروع من مشاريع الدولة. ليست لأنها مثالية ومتكاملة ومتخرش الميه، وانما ليست لدينا فكرة عن تفاصيلها الغامضة والمبهمة والمريبة، وغير مسموح لنا بتصفح أوراق دراسات الجدوى. ولا الاطلاع على مراحل التنفيذ. والويل كل الويل لمن يسلط الأضواء على مواطن الضعف والتقصير والخلل في هذا المشروع أو ذلك. لأنهم سوف يتهمونه بالوقوف في طريق الإصلاح، وربما يتهمونه بمعاداة السامية. .
أحياناً يتجرأ بعض البرلمانيين من وقت لآخر بتوجيه أصابع الاتهام إلى جهات تنفيذية مشكوك في أمرها، لكن اتهاماتهم لن تجد الإذن الصاغية (لا من السلطة الرقابية ولا من السلطة التنفيذية). .
ينظر خبراء العراق الآن من بعيد إلى التعاقدات والصفقات والمشاريع من دون ان يفهموا ما الذي جرى ؟، وكيف جرى الذي جرى ؟. لا يسمعون سوى التطبيل الإعلامي المدعوم من المضخات التلفيقية. فقد طغت الانتصارات المتلفزة على المشهد التخريبي. واشتركت الأقلام المأجورة في تزييف الحقائق وتجميل صور الذين رسموا خارطة الفشل. .
لما كان بائع الصحف ينادي: (العراق ال

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • بولسونارو شارك بمحاولة انقلاب 2022 وكان “على علم تام” بمخطط لاغتيال لولا
  • يوسف خميس: هدف أنجيلو يذكرني بهدف ماجد عبدالله الشهير أمام الصين .. فيديو
  • هل انتصار الجيش ممكن؟
  • إسرائيل أعطت الضوء الأخضر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. حقيقة أم كذب؟
  • جماعة المهابيل.. رئيس حزب جزائري : نحن كلنا مغاربة .. المغرب سرق الإسم
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب أعطت الضوء الأخضر لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • مصدر إسرائيلي ينفي إعطاء الضوء الأخضر للتوصل إلى تسوية مع لبنان
  • هوكستين ينفي: إسرائيل لم تعطني الضوء الأخضر
  • وفاة مقدم برامج المسابقات التلفزيونية الشهير تشاك ووليري عن 83 عاماً
  • الصورة مشوشة من خارج المشهد التخريبي