كاتب إسرائيلي: حكومة نتنياهو الأكثر فشلا على الإطلاق.. فضائح متتالية
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
دخلت حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو شهرها التاسع بمزيد من الإخفاقات، حتى أنها أصبحت بنظر شريحة واسعة من "الإسرائيليين" الحكومة الأكثر فشلا في تاريخ الاحتلال، فقد دمر وزير الخارجية إيلي كوهين مبكرا العلاقات مع دولة لم يكن للاحتلال علاقات معها بعد، وإيتمار بن غفير أعطى حركة المقاطعة أعظم هدية على الإطلاق، ولا تزال الفترة القادمة مليئة بمزيد من الإخفاقات.
وقال الكاتب السياسي بن كاسبيت في مقال نشره موقع "ويللا": "عندما أدت هذه الحكومة اليمين الدستورية لم يكن لدى الإسرائيليين توقعات كبيرة منها، والحقيقة أنه لم يكن لديهم توقعات على الإطلاق، فهي حكومة مرهقة ومعقدة، ومعظم أعضائها مبتدئون، أو ببساطة غير مؤهلين لمناصبهم".
وأضاف في المقال الذي ترجمته "عربي21”: "أعضاء الحكومة تركوا للدولة الغبار وهم في طريقهم إلى البنك للحصول على الراتب الشهري، حيث تقزم تصرفات حكومة نتنياهو جميع الحكومات الإسرائيلية لأجيال عديدة".
وتابع "الإسرائيليون يجرون مقارنات قاسية بينها وبين حكومات بن غوريون وبيغن ورابين وأشكول وشارون، لأنها مختلفة كليا عن سابقاتها في جميع المجالات وعلى رأسها: الشك، الهروب، شدة النباح، ومدى الضرر".
وأكد كاسبيت، "أن الأمر لا يحتاج لأكثر من سرد لأحداث الأسبوع الماضي فقط كعينة عشوائية، فالوزير كوهين تسبب بأزمة مع ليبيا وإيطاليا، حتى الأمريكان قدموا احتجاجا رسميا، وهم الذين عملوا على التفاصيل الدقيقة والمعقدة للعلاقات بين تل أبيب وطرابلس، وهذا سيدفع السعوديين ليسألوا عما إذا كان الجهد الذي يستثمرونه الآن لن ينفجر في وجوههم مستقبلا".
وأوضح، "أن الموساد الذي ينسج لسنوات عديدة شبكة معقدة من الاتصالات مع مختلف القبائل والفصائل قي ليبيا، أبدى اندهاشه، والمؤكد أن التاريخ سيسجّل كوهين كمن نجح بتدمير علاقات إسرائيل مع دولة لا علاقة لنا بها".
أما الوزير المتطرف بن غفير فيقول عنه الكاتب، "إنه لا يتردد بمنح حركة مقاطعة إسرائيل لأعظم هدية تلقتها على الإطلاق، حين تحدث عن حق عائلته بحرية الحركة في طرقات الضفة الغربية أكثر من حق الفلسطينيين، وفي اليوم التالي ذهب لالتقاط صور له في معرض هدم منازل البدو الفلسطينيين في النقب، صحيح أن الحكومة السابقة دمرت عددًا لا بأس به منها، لكن لم يلتقط أي من الوزراء المسؤولين صورة في مثل هذا الموقف".
وكانت الفضيحة الثالثة لوزير المالية بيتسلئيل سموتريتش، "حيث ظهر خلال خطاب من على منصة وضعت عليها خريطة لم تظهر فيها الأردن الذي لدينا معه اتفاقية سلام، ثم أوقف تحويل الأموال لبلديات فلسطينيي 48".
وتابع: "لم يكتف سموتريتش حتى هاجم الولايات المتحدة وطالبها بعدم منح إسرائيل مواعظ في حقوق الإنسان، لأنه نفاق، وما علم أن الأمريكيين يدعموننا بأربعة مليارات دولار سنويًا، وعدد من طائرات إف35 وإف16، والأباتشي، وقطع الغيار، والكمية الهائلة من المعلومات الاستخبارية، والدعم الدولي، فضلا عن المظلة الدبلوماسية في الأمم المتحدة، واستخدام حق النقض كلما لزم الأمر، والحماية أمام المحاكم الدولية".
وعن وزيرة الإعلام غاليت ديستل اتباريان قال الكاتب، "دخلت هي الأخرى على خط الفضائح الحكومية بإقالتها للمدير التنفيذي للوزارة غالي سامبيرا الذي عينته بنفسها لمعارضته الانقلاب القانوني، وجاء إشعار فصله مهينًا ومثيرًا للاشمئزاز".
وأشار إلى "أن الوزيرة أقالت ثلاثة مسؤولين في الوزارة خلال شهورها الثمانية حتى أن تحقيقا أجرته القناة 11 كشف عن سوء إدارتها للعلاقات الإنسانية في الوزارة، وطغيان الصراخ على موظفيها، والسلوك العنيف، والإساءة الواضحة".
وأكد أن "القائمة ما زالت تطول، حتى وصلت إلى وزير الحرب يوآف غالانت الذي ذهب في زيارة مهمة إلى نيويورك، مُنع خلالها من لقاء نظرائه الأميركيين بأمر من نتنياهو حتى يدعوه لزيارة واشنطن، ما منح جعل قيادة حزب الليكود تعتقد أنه أقترب من نهاية حياته المهنية".
ويرى الكاتب أن "الجميع يعتقدون أن هذه الحكومة الأخيرة لنتنياهو، حيث يرون (الملك عاريا ومملكته تتجه نحو الهاوية) حيث بات الإسرائيليون عالقين في الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخهم، وتدفعهم إلى الكارثة والجنون والعار".
بالتزامن مع هذه الفضائح التي يرتكبها وزراء الحكومة، فإن جميع أعضاء الكنيست والوزراء في الليكود يجرون محادثات مكثفة مع الجانب الآخر من أعضاء الكنيست من الأحزاب الأخرى ورؤساء الاقتصاد، وكبار مسؤولي الاحتجاجات الجماهيرية، والجميع يتحدث مع الجميع حول شيء واحد فقط يزعجهم بسبب دور هؤلاء الوزراء المتواطئين في الجريمة التي ترتكب الآن في دولة الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال نتنياهو كوهين الاحتجاجات احتجاجات نتنياهو الاحتلال كوهين فشل الحكومة صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الإطلاق
إقرأ أيضاً:
غالانت يهاجم حكومة نتنياهو: يسعون لحكم عسكري في غزة على حساب جنودنا
شن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي المقال يوآف غالانت أمس الأربعاء انتقادا حادة على حكومة بنيامين نتنياهو، بسبب خطط الاستعانة بشركات خاصة تحت ذرائع توزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، معتبرا أن ذلك يعني "حكما عسكريا سيدفع الجنود حياتهم ثمنا له".
وقال غالانت عبر حسابه على منصة إكس إن "الحديث الذي يتناول توزيع الغذاء على سكان غزة من قبل شركات خاصة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، كلام منمق لبداية حكم عسكري".
وأضاف، أن ما سماه "ثمن الدم سيدفعه جنود الجيش الإسرائيلي، وستدفعه إسرائيل، في ظل ترتيب سيئ للأولويات سيؤدي إلى إهمال مهام أمنية أكثر أهمية".
كما اعتبر غالانت، أن على "إسرائيل تجهيز ما وصفه بكيان بديل يحل محل الجيش الإسرائيلي في السيطرة على المنطقة، و"إلا فإننا في الطريق إلى حكم عسكري"، مشددا على أن الحكم العسكري في غزة ليس جزءا من أهداف الحرب، وإنما عمل سياسي خطير وغير مسؤول.
ومطلع الشهر الجاري، أقال نتنياهو، غالانت، وعيّن بدلا منه وزير الخارجية السابق يسرائيل كاتس، على وقع خلافات تتعلق بطريقة إدارة الحرب في غزة.
والثلاثاء، اجتمع وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس مع كبار قادة الجيش، لبحث إمكانية استخدام شركة أمريكية أمنية، لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وفق ما ذكرته صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الاجتماع عقد الاثنين الماضي، ودار حول تغيير طريقة توزيع المساعدات الإنسانية حتى لا تنتهي في أيدي حركة حماس"، منوهة إلى أن الاجتماع تضمن إمكانية دخول شركة أمن أمريكية خاصة، إلى أحياء معينة في غزة وتحمل مسؤولية الجانب المدني وتوزيع المساعدات.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي سيمنح الشركة الأمريكية الغطاء الأمني فقط، لافتة إلى أنه شارك في المناقشة قائد شعبة العمليات بالجيش عوديد باسيوك، ورئيس شعبة الاستراتيجية أليعازر توليدانو، ومسؤولون آخرون عسكريون.
واستعرض كبار قادة الجيش الإسرائيلي "المزايا والعيوب للخطة أمام الوزير وأعربوا عن عدد من المخاوف بشأنها"، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن توليدانو "قلقه من تورط إسرائيل مجددا في مجزرة صبرا وشاتيلا أخرى".
وبعبارة أخرى "أعرب عن قلقه من أنه إذا قامت الشركة الخاصة التي ستعمل في أحياء غزة بإيذاء سكان غزة عندما يكون الجيش الإسرائيلي في القطاع بالقرب من هناك، فإن العالم سيحمل مسؤولية الحادث إلى الجيش الإسرائيلي"، وفق ذات المصدر.
ووقعت تلك المجزرة الأليمة في مخيمي "صبرا" و"شاتيلا" للاجئين الفلسطينيين غربي العاصمة اللبنانية بيروت، في 16 سبتمبر/ أيلول 1982، واستمرت ثلاثة أيام خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي في العام نفسه، والحرب اللبنانية الأهلية (1975- 1990)، وخلفت بين 750 و3500 شهيد، أغلبهم من الفلسطينيين.
ووفق صحيفة "إسرائيل هيوم" فقد رفض وزير الحرب الإسرائيلي "هذه الادعاءات، وقال إنه من المستحيل مقارنة شركة أمريكية بالفصائل التي ارتكبت المجزرة في صبرا وشاتيلا، ولا مكان للمقارنة بين الحالتين".
وأعرب توليدانو، ومسؤولون آخرون بالجيش في المناقشة، بينهم رئيس قسم القانون الدولي في مكتب المدعي العام العسكري، عن تخوفه من معضلة أخرى في ما يتعلق بإدخال شركة الأمن الأمريكية الخاصة للتعامل مع المساعدات الإنسانية، وفق ذات المصدر.