أبوظبي في 2 سبتمبر / وام / أكدت صحيفة "الوطن"، أن دولة الإمارات تنطلق في علاقاتها مع المجتمع الدولي من ثوابت راسخة ومستهدفات طموحة تعتمد خططا واستراتيجيات فريدة من نوعها لما توفره من مقومات للنجاح وتعزيز دائم لسقف الطموحات.
وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "شراكات اقتصادية تعزز موقع الإمارات" - مع دخول اتفاقيتي الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات مع تركيا وإندونيسيا "كل على حده" حيز التنفيذ اعتباراً من أمس، بكل ما يمثله ذلك من بوابة لمضاعفة فرص التبادل التجاري وفتح أسواق جديدة تتميز بالكثافة السكانية والاستهلاك المرتفع أمام الاستثمارات والمنتجات الوطنية، فإنها تشكل نقلة نوعية على مستوى الارتقاء بعلاقات التعاون والشراكات التي تحرص عليها الإمارات انطلاقاً من رؤيتها الاستراتيجية لتعزيز مكانتها المرموقة كمركز اقتصادي عالمي مستدام، ومحطة جديدة في مسار توسيع شبكة الشركاء مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية على خريطة التجارة العالمية ليرتفع عدد الجاري تنفيذها إلى 4 بعد كل من الهند وإسرائيل والاستعداد لتنفيذ المزيد من الاتفاقيات التي سبق وأن تم إبرامها مع عدد من الدول الصديقة.
ووصفت الصحيفة الاتفاقيتين بأنهما شديدتا الأهمية لكونهما يدعمان تحقيق المستهدفات الوطنية التي ترمي إلى مضاعفة التجارة الخارجية الإماراتية غير النفطية لتصل إلى 4 تريليونات درهم، وكذلك الصادرات الوطنية إلى 800 مليار درهم وفقاً لرؤية "نحن الإمارات 2031"، ويحققان فوائد كبرى تبينها الأرقام.
وأوضحت في هذا الصدد أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع إندونيسيا والتي أبرمت في العام الماضي لمضاعفة التجارة البينية إلى ما يفوق الـ10 مليارات دولار خلال 5 أعوام، ستعفي أكثر من 80 % من الصادرات الإماراتية إلى إندونيسيا من الرسوم الجمركية، وسوف تفتح آفاقاً واعدة لمجتمع الأعمال في قطاعات عدة ومنها الاقتصاد الإسلامي لكون إندونيسيا صاحبة أكبر حصة فيه عالمياً، وسوف تسرع وتيرة مشاريع استثمارية بقيمة تفوق 10 مليارات دولار في عدد من القطاعات ذات الأولوية.
وقالت : كذلك بالنسبة لتركيا مع ما توفره الاتفاقية من منافع متبادلة ومحفز للنمو الاقتصادي طويل الأمد في البلدين، وتلغي وتخفض الرسوم الجمركية على 82% من السلع والمنتجات، والتي تمثل ما يفوق 93% من مكونات التجارة غير النفطية وتساعد على زيادتها إلى 40 مليار دولار خلال خمس سنوات وستوجد 25000 فرصة عمل بحلول العام 2031، وتزيد الصادرات الإماراتية إلى تركيا بنسبة 21.7%.
وأكدت "الوطن"، في ختام افتتاحيتها، أن نهج الإمارات شديد التأثير ويلقى صدى واسعاً حول العالم لكونه يعكس صوابية توجهاتها وقوة علاقاتها ودقة استشرافها للمستقبل، وكذلك لقدرتها على رسم مسارات التحديث اللازمة للمساهمة في تحقيق مصالح جميع الأطراف التي تدرك أهمية الشراكات في عالم اليوم لضمان النمو المستدام في مختلف الدول الحريصة على إقامة الشراكات المجسدة لفاعلية العلاقات والروابط التاريخية وما تؤمنه من أساس قوي للبناء عليها نحو مجالات أرحب من التعاون المنتج.
- خلا -
مصطفى بدر الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على مواصلة تنمية علاقاتها مع السويد
التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع بنجامين دوسا وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية في مملكة السويد.
جرى خلال اللقاء، الذي عقد اليوم الخميس، في ستوكهولم، بحث العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ومملكة السويد، وجوانب التعاون المشترك في عدة قطاعات ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.كما استعرض الجانبان، سبل دفع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين نحو آفاق أرحب تخدم مصالحهما المشتركة والبناء على العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على مواصلة تنمية علاقاتها مع مملكة السويد، بما يحقق تطلعات شعبي البلدين نحو التنمية والازدهار.
وشهد الجانبان، التوقيع على مذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات ومجلس التجارة والاستثمار السويدي بشأن تعزيز فرص الاستثمار والأعمال بين البلدين.
وقع مذكرة التفاهم سعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، ومها بوزيد نائب رئيس مجلس التجارة والاستثمار السويدي.
حضر اللقاء، ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وسعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وغسق يوسف عبدالله شاهين سفيرة الدولة لدى مملكة السويد، وعمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وعمر سيف غباش مستشار وزير الخارجية وسفير الدولة غير المقيم لدى الفاتيكان.