ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، رداً على العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية، سيكون لها ثمن، هو إطلاق الصواريخ.

وقال الصحافي، أليئور ليفي، معلق الشؤون الفلسطينية في قناة "كان"، إنّ جملة واحدة في الجلسة الأخيرة لـ"الكابينت" حفّزت حركة "حماس" على إطلاق التهديدات.

وهذه الجملة ذكرها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إنّ "من يحاول إلحاق الأذى بنا، ومن يموّل العنف، ومن ينظّمه، ومن يُرسله ضد إسرائيل، سيدفعون كامل الحساب".

وأشار ليفي إلى أنّ الذي استنفر حركة حماس، هو كلمة "مرسليهم"، مضيفاً: "تعالوا نرجع عدة أشهر إلى الوراء، حين أطلقت حركة الجهاد الإسلامي صلية من عشرات الصواريخ نحو سديروت. وفجأة، اغتالت إسرائيل، عبر الجو، ثلاثة من قادة الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي في غزة".

وأضاف: "لكن، كيف هذا الأمر مرتبط بتوحيد حماس للتهديدات؟"، موضحاً أنّ في حماس "توجد رؤية لإشعال الضفة، والقيام بانتفاضة، وتنفيذ أكبر عدد من العمليات".

ولفت ليفي إلى أنّ للهجمات الإسرائيلية على القطاع ثمناً، هو "إطلاق صواريخ"، مؤكداً أنّ "هذه الفكرة نجحت، بالنسبة إلى حماس ببساطة، بينما إسرائيل تتلمّس طريقها في الظلام، من جهة ثانية، ولا تجد حلاً فعالاً لموجة العمليات".

وبشأن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، قال ليفي إنّ "هذا هو الشخص الذي حُدّد هدفاً محتملاً، هو الشخص المسؤول عن كل ما يجري في الضفة".

وأشار إلى أنّ العاروري "لا يعمل وحده بالطبع، لكن هو المايسترو لحماس في كل ما يتعلق بالاستراتيجية العسكرية للمنظمة في الضفة، وهو أحد المسؤولين عن تشكيل فرع حماس في لبنان".

وأردف ليفي قائلاً: "إذاً، ما الذي تفعله حماس من أجل أن توصل إلى إسرائيل أن من غير الجدير لها أن تسير في طريق الاغتيالات؟ أمور كثيرة".


وأضاف: "أولاً، ذهب العاروري بنفسه إلى الكاميرات، كي يوضح أنه لا يخشى على حياته. والأمر الثاني هو أنه بدأ تكثيف وتيرة صليات الصواريخ الاستعراضية (التجارب) من شواطئ غزة في اتجاه البحر".

ولفت إلى أنّ "الأمر الثالث، إذا انتبهتم، هو أنه عادت التظاهرات والمواجهات إلى السياج مع غزة"، متسائلاً: "هل هذه الحوادث المزعجة، صدفة؟ لا. ليس بالضبط هكذا. باختصار، إن موسم التهديدات في ذروته".

يُشار إلى أنه، عقب تصريحات نتنياهو وتهديده باغتيال العاروري، انتشرت صورة للأخير مرتدياً الزي العسكري وأمامه بندقيته.

وقبل أيام، قال الإعلام الإسرائيلي إنّه "يوجد في إسرائيل فهم، مفاده أنّ اغتيال العاروري معناه حرب شاملة في عدّة ساحات".

وكان العاروري أكّد، في حوارٍ خاص بالميادين، قبل أيام، أنّ تكرار الاحتلال الإسرائيلي التهديد باغتياله لن يترك أثراً أو تغييراً، مُشدّداً على أنّ المقاومة في الضفة الغربية ستتعزّز وتتمدّد وتزداد تأثيراً.

وفي وقتٍ سابق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خشية من رد في قطاع غزة أو من لبنان، في حال تم المسّ بشخصيات كبيرة من حركة "حماس" في لبنان.

وهذه الخشية الإسرائيلية مردّها إلى ما ذكره الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في خطاب "يوم القدس العالمي"، منتصف أبريل الماضي، حين هدد بأنّ "أي حدث أمني يستهدف أي أحد في لبنان، ستردّ عليه المقاومة بالحجم والطريقة الملائمين من دون تردد".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی الضفة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على رفح

قالت مصادر طبية إن فلسطينيين اثنين قُتلا في غارة جوية إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة، السبت، في الوقت الذي يواصل فيه وسطاء محادثاتهم لتمديد اتفاق هش أوقف إطلاق النار.

وجرى التوصل إلى الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس في يناير (كانون الثاني)، واستمرت مرحلته الأولى لمدة 6 أسابيع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طيرانه ضرب طائرة مسيرة عبرت من إسرائيل إلى جنوب غزة، واستهدف عدداً من المشتبه بهم، حاولوا التقاطها، فيما بدا أنها محاولة تهريب فاشلة.
جاءت الضربة بعد يوم واحد من غارة إسرائيلية بطائرات مسيرة قتلت شخصين في غزة، الجمعة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مجموعة ممن يشتبه بكونهم مسلحين، كانوا ينفذون عملية بالقرب من قواته في شمال غزة، ويزرعون عبوة ناسفة في الأرض.

مسار واقعي..فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا تدعم خطة إعادة إعمار غزة - موقع 24أعلن وزراء خارجية فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا اليوم السبت، دعمهم للخطة العربية لإعادة إعمارغزة التي ستكلف 53 مليار دولار، مع تجنب تهجير سكان القطاع.

وتأتي الهجمات الجديدة في الوقت الذي يشارك فيه وفد من حماس في محادثات بالقاهرة مع وسطاء مصريين يساعدون في تسهيل المفاوضات إلى جانب مسؤولين من قطر، بهدف المضي قدما في تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق، والتي قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب.
وقالت حركة حماس إن هناك مؤشرات إيجابية بشأن إمكانية "البدء بمفاوضات المرحلة الثانية" من اتفاق وقف إطلاق النار، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان: "نؤكد جاهزيتنا لخوض مفاوضات المرحلة الثانية بما يحقق مطالب شعبنا، وندعو لتكثيف الجهود لإغاثة قطاع غزة، ورفع الحصار عن شعبنا المكلوم".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) على إطلاق سراح باقي الرهائن المحتجزين لدى حماس، وعددهم 59، خلال مرحلة ثانية يجري خلالها التفاوض على الخطط النهائية لإنهاء الحرب.
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق الأسبوع الماضي. وتفرض إسرائيل منذ ذلك الحين حصاراً كاملاً على جميع البضائع التي تدخل القطاع، وتطالب حماس بإطلاق سراح باقي الرهائن، دون بدء المفاوضات لإنهاء حرب غزة.
وتوقف القتال منذ 19 يناير (كانون الثاني)، وأفرجت حماس خلال هذه الفترة عن 33 من الرهائن الإسرائيليين و5 تايلانديين، مقابل نحو 2000 سجين ومحتجز فلسطيني.
وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن أقل من نصف الرهائن المتبقين لا يزالون على قيد الحياة.
وتقول السلطات الفلسطينية في غزة إن هجوم إسرائيل على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني ونزوح داخلي لسكان

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن المباشرة مع حماس تثير استياء تل أبيب
  • حزب بن غفير يدفع بمشروع قانون لإلغاء اتفاقيات وقعتها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية
  • إعلام إسرائيلي: إحراز تقدم في محادثات الولايات المتحدة مع حماس
  • إعلام إسرائيلي يوضح خطط الاحتلال للضغط علي حماس إذا فشلت محادثات الهدنة
  • إعلام عبري: نتنياهو يقيم مفاوضات غزة أمنيا
  • مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على رفح
  • عبد الملك الحوثي يمهل إسرائيل أربعة أيام قبل استئناف الهجمات البحرية
  • وفد حركة حماس يصل القاهرة لإجراء مباحثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن مع حماس مفاجئة ومثيرة للغضب
  • وفد من حركة حماس فى القاهره لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة