تعوّل روسيا على معسكر وزير دفاعها سيرغي شويغو، لملء الفراغ الذي خلفه مقتل رئيس المجموعة شبه العسكرية الروسية "فاجنر" يفغيني بريغوجين.

وكانت الطائرة التي تحطمت في 23 أغسطس/آب، وعلى متنها الملياردير الروسي بريغوجين وبعض من موظفي شركته العسكرية الخاصة، عائدة لتوها من جولة في القارة الأفريقية.

أفادت بيانات لتتبع الرحلات الجوية بأن طائرة عسكرية، كانت تقل وفدا روسيا إلى بوركينا فاسو، الخميس، هبطت في جمهورية أفريقيا الوسطى، الجمعة.

وأظهرت بيانات لموقع "فلايت رادار"، أن الطائرة العسكرية الروسية، هبطت في بانجي قادمة من واجادوجو.

وشاهد مراسل لوكالة "رويترز" الطائرة وعلم روسيا على المدرج، وقال مصدر أمني إن وفدا قد وصل.

ولم يتضح الغرض المحدد للزيارة، كما لم ترد بعد حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى ووزارة الدفاع الروسية على طلبات للتعليق.

وتعمل قوات "فاجنر" في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ عام 2018، حيث تساعد الرئيس فوستان آرشانج تواديرا في محاربة المتمردين وتعزز النفوذ الروسي في الدولة الغنية بالمعادن.

اقرأ أيضاً

أفريقيا.. هزائم متوالية تتجرعها فرنسا لصالح روسيا (إطار زمني)

كما تمتلك بعض الامتيازات هناك، تتضمن منجما للذهب.

والخميس، قالت الرئاسة في بوركينا فاسو، إن الرئيس المؤقت إبراهيم تراوري، أجرى محادثات مع وفد روسي برئاسة نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف، وشملت المحادثات إمكانية التعاون العسكري.

وقبل واجادوجو، كانت الطائرة في باماكو عاصمة مالي، حيث يساعد مسلحو "فاجنر" الجيش في قتال مسلحين.

وتخلى القادة العسكريون الجدد في بوركينا فاسو ومالي عن التحالفات القديمة مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، تزامنا مع تصاعد أعمال العنف في البلدين.

كما شهدت ليبيا الأسبوع الماضي، زيارة مهمة قام بها ذات الوفد برئاسة يفكوروف، والتي تعد أول زيارة يقوم بها وفد عسكري روسي على هذا المستوى إلى ليبيا.

ويثير النفوذ الروسي المتزايد في أنحاء أفريقيا قلق القوى الغربية، التي انحسر نفوذها فيما يبدو في السنوات القليلة الماضية، وسط موجة من الانقلابات.

لكن مستقبل نشاط "فاغنر" الاقتصادي وعملياتها العسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى ومناطق أخرى في أفريقيا لم يعد واضحا، بعد مقتل بريغوجين في حادث تحطم طائرة في روسيا.

ويقول بعض المحللين الأمنيين إن الدولة الروسية قد تسعى إلى فرض رقابة أوثق على المنظمة بعد وفاة بريغوجين.

اقرأ أيضاً

قائد فاجنر في خطاب من أفريقيا: سنجعل روسيا أعظم في جميع القارات (فيديو)

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: روسيا أفريقيا أفريقيا الوسطى وفد عسكري فاجنر جمهوریة أفریقیا الوسطى

إقرأ أيضاً:

خور غاوي .. وجهة للجذب السياحي بولاية الجازر

تزخر محافظة الوسطى بالأخوار التي تمثل قيمة بيئية كبيرة ومهمة، إذ تؤدي دورًا رئيسيًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي، وتتضمن القيمة البيئية للأخوار الموائل الطبيعية حيث تعد الأخوار مناطق غنية بالحياة البحرية والبرية، مع توفر موائل للأسماك، والطيور المهاجرة، والكائنات الدقيقة، وتعمل كمناطق حضانة للأسماك والقشريات، مما يدعم الثروة السمكية، كما تسهم النباتات الموجودة في الأخوار بتنقية المياه من الملوثات، مما يحسن جودة المياه في المنطقة المحيطة.

وقال عبدالله بن سالم الوردي، رئيس قسم صون البيئة بإدارة البيئة بمحافظة الوسطى: يعد خور غاوي بولاية الجازر واحدًا من أبرز الأخوار الطبيعية في سلطنة عمان، حيث يتميز بجماله البيئي وأهميته البيولوجية، كما يعد هذا الخور وجهة سياحية وبيئية رائعة، ويشكل عنصرًا مهمًا من عناصر التنوع البيئي في المنطقة، إذ يقع خور غاوي على الساحل الشرقي لولاية الجازر، ويمتد بمحاذاة الشواطئ الرملية الجميلة، ويتميز بمياهه المتداخلة بين العذبة والمالحة، مما يوفر بيئة مثالية للكثير من الكائنات الحية، ومحاطًا بتلال رملية ونباتات طبيعية تزيد من سحر المكان.

الأهمية البيئية

وأكد أن خور غاوي يدعم مجموعة متنوعة من الكائنات البحرية والطيور المهاجرة، مثل النوارس وطيور البلشون، ويعد بيئة طبيعية لتكاثر الأسماك والقشريات، كما يسهم في تحسين جودة المياه من خلال تصفية الملوثات الطبيعية، ويساعد في حماية السواحل من التعرية بفعل العوامل الطبيعية، موضحًا أن خور غاوي يعد وجهة مميزة لمحبي الطبيعة، حيث يمكن للزوار مشاهدة الطيور البحرية واستكشاف الحياة البرية، ويوفر تجربة استثنائية للتنزه على الشاطئ ومشاهدة غروب الشمس.

وأضاف: مثل غيره من الأخوار، يواجه خور غاوي تحديات مثل التلوث الناتج عن الأنشطة البشرية، ويتطلب الحفاظ عليه اهتمامًا مستمرًا من الجهات المعنية للحفاظ على جماله وتنوعه البيئي، مضيفًا: إن إدارة البيئة بمحافظة الوسطى تعمل على مراقبة وحماية الخور، وضمان استدامته من خلال تطبيق القوانين البيئية وإشراك المجتمع المحلي في جهود الحماية.

كنز بيئي وسياحي

وبين أن خور غاوي ليس مجرد منطقة طبيعية، بل هو كنز بيئي وسياحي يعكس جمال ولاية الجازر ويُبرز أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية في سلطنة عمان، وتعد ولاية الجازر إحدى أولويات هيئة البيئة، فقد تم تخصيص وحدة الجازر وهي مزودة بطاقم عمل من المراقبين والمشرفين على الحياة الفطرية والمشروعات بولاية الجازر، وتم تزويدهم بالممكنات التي تسهل من إنجاز المهام بسهولة ويسر.

وأوضح الوردي أن محافظة الوسطى تتمتع بالعديد من الأخوار الفريدة التي تمثل موائل طبيعية للطيور والثروة السمكية والنباتات وربما أشهر هذه الأخوار بر الحكمان، إذ تسهم الأخوار في امتصاص الكربون من الغلاف الجوي، مما يقلل من تأثير التغير المناخي، كما توفر حماية طبيعية للسواحل من التعرية والعواصف البحرية، وتُعد الأخوار موطنًا لعدد كبير من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، وتشكل جزءًا مهمًا من شبكة الحياة الطبيعية في سلطنة عمان.

وأوضح أن الأخوار تدعم الأنشطة الاقتصادية مثل الصيد والسياحة البيئية، وتوفر فرصًا للأبحاث والدراسات البيئية والعلمية، وكذلك تعد الأخوار وجهة سياحية لمشاهدة الطيور والتجول في الطبيعة، مما يعزز السياحة المستدامة، وبالمجمل، فإن الحفاظ على الأخوار يُعد استثمارًا في مستقبل البيئة والاقتصاد في محافظة الوسطى وسلطنة عمان بشكل عام.

وأكد أن إدارة البيئة بمحافظة الوسطى تؤدي دورًا حيويًا في حماية الأخوار وضمان استدامتها كأحد النظم البيئية الحيوية، إذ يتضمن دورها مجموعة من الأنشطة والإجراءات التي تهدف إلى الحفاظ على هذه البيئات من التدهور وضمان استمرار دورها في دعم التنوع البيولوجي والتوازن البيئي، إضافة إلى ذلك، يتضمن دور إدارة البيئة بمحافظة الوسطى إجراء دراسات دورية لرصد حالة الأخوار وتقييم جودتها البيئية، ومتابعة التغيرات البيئية والأنشطة البشرية التي تؤثر على الأخوار، وتطبيق القوانين البيئية التي تمنع التعدي على الأخوار أو استخدامها بشكل غير مستدام، وإصدار تصاريح للأنشطة القريبة من الأخوار لضمان عدم تأثيرها السلبي، مضيفًا: إن إدارة البيئة بمحافظة الوسطى تقوم بتنظيم حملات توعوية تستهدف المجتمعات المحلية والسياح لتعريفهم بأهمية الأخوار وأدوارها البيئية، وتعزيز مفهوم السياحة البيئية المستدامة في المناطق المحيطة بالأخوار.

إدارة التلوث

وبين أن إدارة البيئة بمحافظة الوسطى تضطلع بدورها في مراقبة مصادر التلوث المحتملة مثل التصريف الصناعي أو المنزلي، واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد منها، وتنظيف الأخوار بانتظام من المخلفات البلاستيكية والملوثات الأخرى، كما يتم تعزيز التنوع البيولوجي من خلال حماية الموائل الطبيعية داخل الأخوار لضمان استمرار الأنواع التي تعتمد عليها، وتنفيذ مشروعات استعادة بيئية لتعزيز النمو الطبيعي للنباتات والكائنات الحية، ونتعاون مع الجهات الأخرى للتنسيق مع المؤسسات الحكومية مثل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لتنفيذ مشروعات مشتركة، ومع المجتمعات المحلية لضمان مشاركتهم في جهود الحماية، كما يتم تنفيذ مشروعات تهدف إلى تعزيز قدرة الأخوار على مواجهة تأثيرات التغير المناخي، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، ووضع لافتات توعوية بالقرب من الأخوار لتوجيه الزوار وحمايتها من التعديات، ودعم برامج البحث العلمي التي تركز على دراسة الأخوار وتقديم توصيات لحمايتها، ومن خلال هذه الجهود، تسعى إدارة البيئة بمحافظة الوسطى إلى تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية، بما يضمن بقاء الأخوار كنظام بيئي حيوي للأجيال القادمة.

خور غاوي

وذكر أن استزراع أشجار القرم (المانجروف) في ولاية الجازر يُعد مبادرة بيئية مهمة تهدف إلى تعزيز استدامة النظم البيئية الساحلية وحماية الموارد الطبيعية، وتعد أشجار القرم جزءًا أساسيًا من النظام البيئي للأخوار والسواحل في عمان، ولها فوائد بيئية واقتصادية كبيرة.

وأوضح أن أشجار القرم توفر موائل طبيعية للكائنات البحرية مثل الأسماك، والسرطانات، والطيور المهاجرة، وتسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي في المناطق الساحلية، وتعمل جذور أشجار القرم كحاجز طبيعي ضد التعرية الساحلية وتقلل من تأثير الأمواج والعواصف البحرية، كما تساعد في تحسين جودة المياه من خلال تنقية الملوثات ومنع الرواسب من الوصول إلى البحر، وتمتص هذه الأشجار كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، مما يساعد في تقليل الاحتباس الحراري، وتعزز من مقاومة المناطق الساحلية لارتفاع مستوى سطح البحر.

وقال: إن هيئة البيئة قامت بتنفيذ برامج استزراع أشجار القرم في الأخوار والسواحل الواقعة بولاية الجازر، وتشمل هذه المشروعات اختيار مواقع مناسبة للاستزراع، مثل خور غاوي والمناطق المشابهة، التي تدعم نمو أشجار القرم، ويتم إشراك المجتمعات المحلية في زراعة أشجار القرم وتعريفهم بأهميتها، مما يعزز الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة، وتُجري إدارة البيئة بالمحافظة عمليات متابعة دورية لضمان نمو الأشجار بشكل صحي وتوفير الظروف المناسبة لها، بالإضافة إلى تنظيم برامج توعوية لتعريف السكان بأهمية القرم ودوره البيئي، وما فيما يتعلق بالفوائد المستقبلية فسوف تسهم في دعم الثروة السمكية من خلال توفير بيئة مناسبة لتكاثر الأسماك، وتحسين السياحة البيئية من خلال خلق مشهد طبيعي جذاب يعزز من زيارة المنطقة، وحماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، وتُظهر هذه الجهود اهتمام سلطنة عمان بتنفيذ مبادرات بيئية مستدامة تسهم في حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • "كان" 2025: المنتخب المغربي في المجموعة الأولى رفقة جزر القمر وزامبيا ومالي
  • الدفاع الروسية: استهداف البنية التحتية للمطارات العسكرية الأوكرانية
  • رئيس روسيا البيضاء: منظومة الدفاع الجوي الروسية "أوريشنك" كافية لضمان أمننا
  • المبعوث الغاني لتحالف دول الساحل: نسعى إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب
  • محفظة ليبيا أفريقيا تُتابع سير العمل بمشروع أسمنت مصراتة
  • إبداع روسي يبهر جمهور «السعديات»
  • اجتماع لمسؤولين بتحالف دول الساحل لبحث الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا
  • دي روسي يشتري ناديًا في إيطاليا
  • دي روسي يستحوذ على نادٍ «درجة رابعة»
  • خور غاوي .. وجهة للجذب السياحي بولاية الجازر