موقع 24:
2025-01-22@11:14:53 GMT

الإمارات.. مصباح الحضارة

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

الإمارات.. مصباح الحضارة

الإمارات غدت نموذجاً مشرفاً للدولة العربية المتطورة التي تعكس رؤية قادتها الحكماء

من بين الأراضي العربية التي تزخر بالتاريخ والثقافة والتنوع، تبرز الإمارات كقلب نابض بالحياة والحب والسلام، بوصفها دولة تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، بين التراث والحداثة، بين الأصالة والابتكار. دولة تشع بالنور والأمل والطموح، كمشكاة تنير الطريق نحو الحضارة والتقدم والازدهار.


لا يمكن فصل هوية الإمارات عن هوية العروبة، فهي جزء لا يتجزأ من كينونتها. فقد استقبلت الإمارات بقلب مفتوح مختلف شعوب العالم العربي، كما أنها ساهمت في دعم قضايا الأمة العربية، ونشر رسالة الإسلام السمحة، وتعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية. وقد أظهرت الإمارات تلاحمها مع إخوانها العرب في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، سواء في مجال مكافحة الإرهاب، أو التصدي للتدخلات الخارجية، أو حل النزاعات بالطرق السلمية.
إلى جانب ذلك، حافظت الإمارات على ارتباطها بجذورها العربية، وأحيت تراثها وثقافتها وفنونها، لتشهد ازدهاراً في مجالات الفكر والأدب والشعر والفن، وتصير مركزاً للإبداع والإنتاج الثقافي في العالم. كما أسست مؤسسات ثقافية عدة، من متاحف ومكتبات ومسارح وجامعات لإثراء المعرفة والفكر العربي، واستضافت مهرجانات وفعاليات ثقافية على مستوى عالمي، مثل معارض الكتاب في أبوظبي ودبي والشارقة، وجوائز ثقافية وغيرها من المناسبات الفنية.
وإن كانت الإمارات قلب العروبة، فهي أيضاً مصباح الحضارة. فقد حققت إنجازات عظيمة في مجالات التنمية والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا، وأصبحت نموذجاً يحتذى به في العالم. ونجحت بفضل قيادتنا الحكيمة في تحويل مواردها الطبيعية إلى ثروة مستدامة، وتنويع اقتصادها، وتطوير قطاعاتها الحيوية، مثل السياحة والتجارة والصناعة والخدمات. كما أولت اهتماماً كبيراً للتعليم والصحة والرفاهية، وشهدت تطوراً مذهلاً في مجال البنية التحتية، وأنشأت مشاريع عملاقة، مثل برج خليفة وجزيرة النخلة ومدينة مصدر، ودائماً هناك مشاريع جديدة سنسمع عنها.
ولم تكتفِ الدولة بتلك الإنجازات، بل سعت الى تحقيق الريادة في مجالات الابتكار والعلوم والتكنولوجيا. فأطلقت مشاريع طموحة في مجال الفضاء، مثل برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومسبار الأمل لاستكشاف المريخ. كما أنها تسعى باستمرار إلى تطوير قطاع الطاقة النووية والمتجددة، لضمان أمن الطاقة وتوفير كهرباء صديقة للبيئة. وقد أصبحت مركزاً للابتكار وريادة الأعمال، وأنشأت منصات لدعم المبتكرين والمخترعين، ومناطق لخدمة هذه المشاريع وصناديق لدعمها.
تاريخ مشرف غدت الإمارات على إثره نموذجاً مشرفاً للدولة العربية المتطورة، التي تعكس رؤية قادتها الحكماء، وطموح شعبها الأصيل. دولة ترفع راية العروبة بفخر واعتزاز، وتسهم في تنمية الأمة وتقدمها، وتواكب التطورات العالمية بثقة وإصرار، محرزة إنجازات مدهشة على مختلف الأصعدة والمجالات، أظهرت للعالم وجه الإمارات الحضاري والإنساني، كقلب ينبض بالحب، ومصباح يضيء بالأمل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات

إقرأ أيضاً:

القراءة تفتح أبواب الحضارة.. شعار معرض الكتاب «اقرأ... في البدء كان الكلمة»

 

«اقرأ... في البدء كان الكلمة» شعار رفعته وزارة الثقافة بقيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عبر الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهى الدين، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، المقرر أن تنطلق في الفترة من 23 يناير الجاري إلى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، يحمل في طياته رسالة عميقة تلخص أهمية القراءة ودورها المحوري في حياة الإنسان وتطور المجتمعات، ويجمع هذا الشعار بين العمق الديني والقيمة الثقافية للمعرفة، ما يجعله رمزًا خالدًا للدعوة إلى العلم والتعلم.

فالقراءة هي البوابة التي فتحت أمام الإنسان أبواب الحضارة والتقدم، فمنذ أن تعلم الإنسان تدوين أفكاره ونقل معارفه، بدأت مسيرة التطور العلمي والفكري، والشعار يبدأ بكلمة «اقرأ»، وهو ما حضت عليه الرسالات السماوية، وهذه الكلمة البسيطة تعكس مسؤولية كل فرد نحو ذاته ومجتمعه في السعي للعلم.

 الشق الثاني من الشعار «في البدء كان الكلمة» يعود إلى كتابات دينية فلسفية تُظهر أن الكلمة كانت البداية لكل شيء، والكلمة هنا ليست مجرد لفظ، بل رمز للإبداع والتواصل بين البشر، فالكلمة شكلت الأفكار، وبنت الجسور بين الثقافات المختلفة، وجعلت الحوار ممكنًا.

نظرة شمولية

 

الشعار يعكس نظرة شمولية تجمع بين العلم والمعرفة، حيث إن الدعوة إلى القراءة والاهتمام بالكلمة ليست مقصورة على جانب معين فحسب، بل تمتد لتشمل مختلف جوانب الحياة، خاصة أن القراءة هي الوسيلة التي تمكن الإنسان من فهم نفسه، وفهم العالم من حوله، وهي التي تمنحه القدرة على الابتكار والإبداع.

«اقرأ... في البدء كان الكلمة» دعوة عملية لكل فرد كي يجعل القراءة جزءًا من حياته اليومية، فالقراءة لا تغذي العقل فقط، بل تفتح أمام الإنسان آفاقًا جديدة، وتمكنه من أن يكون جزءًا فاعلًا في بناء مجتمع المعرفة، إنها دعوة للعودة إلى الجذور، حيث كانت الكلمة في البدء أساس كل شيء، وإلى المستقبل، حيث تظل القراءة مفتاحًا لكل تقدم.

شعار معرض الكتاب 2025 يلخص فلسفة إنسانية عميقة تعكس أهمية الكلمة المكتوبة، ودورها في تشكيل عوالمنا الفكرية والروحية، مما يجعلها حجر الأساس لأي نهضة ثقافية أو حضارية.

 

 معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 يشارك به 80 دولة و1300 دار نشر، و6 آلاف عارض، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.

 

مقالات مشابهة

  • القراءة تفتح أبواب الحضارة.. شعار معرض الكتاب «اقرأ... في البدء كان الكلمة»
  • في ختام الجولة الـ 16 من دوري روشن.. الاتحاد يواجه الشباب.. والقادسية ضيفًا على العروبة
  • وصول بعثة الزمالك لكرة اليد لدولة الإمارات العربية المتحدة
  • هكذا أثّر ترف الحضارة على عناوين كتب العرب
  • البطولة العربية للطائرة.. الزمالك ينهي إستعداداته لمواجهة الجزيرة الإماراتي
  • العروبة يقدم عرضًا لضم العقيدي ويقترب من تسجيل السومة
  • تحية ماسك خلال تنصيب ترامب تثير جدلا
  • إيلون ماسك يعلق على تنصيب ترامب: أصبح مستقبل الحضارة مضمونا
  • جاهزية ثنائي العروبة قبل مواجهة القادسية
  • جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ لدى استقباله بقصر البركة العامر معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطنيّ الاتّحاديّ بدولة الإمارات العربية المتحدة