ترجيحان متضاربان لدعوة بري الحوارية والنزوح السوري المستجد على جدول مجلس الوزراء الخميس
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
بانتظار أن يحط المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت في موعد لم يتحدد بعد، وفق ما تم الاعلان عنه، فإن اعادة رئيس مجلس النواب نبيه بري طرح الحوار من جديد وحصره بمهلة محددة لا تتجاوز الاسبوع، تشي بأن هناك، إما تطورا ما في المواقف الدولية والاقليمية من الاستحقاق الرئاسي، أو المزيد من تضييع الوقت.
أصحاب الاحتمال الأول يعتقدون بأن الرئيس بري لديه معلومات عن تطور إيجابي في الموقف السعودي، خصوصا وأن ذلك تجلّى في كلام وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان الذي قال امس إن عودة العلاقات الإيرانية- السعودية إلى حالتها الطبيعية ستؤثر إيجاباً على الملفات الإقليمية ومن ضمنها لبنان، وتقصّد نقل أجواء ايجابية حول دعم السعودية لبنان بعد انتخاب رئيس وتكوين السلطة.
أما أصحاب الرأي التشاؤمي، فيعتبرون أن الامور لا تزال تراوح مكانها وأن الملف اللبناني لن يحضر بتفاصيله على الطاولة الايرانية -السعودية قبل حل ملف اليمن، هذا فضلا عن أن الموقف الأميركي لا يزال غير واضح. وهنا لا بد من انتظار ما سيتكشف في الايام المقبلة عن نتائج زيارة المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة اموس هوكشتاين الى بيروت لا سيما في ما خص الحدود البرية وإن كان هذا الملف سيكون مرتبطا بتسهيل الانتخابات الرئاسية، وبالتالي فإن ما تقدم، وفق أصحاب هذا الرأي، يعني أن لا رئاسة في أيلول أو الشهر الذي يليه.
في هذا الوقت ، فإن الحوار بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" عبر لجنة ستعنى بدراسة اللامركزية الادارية والمالية يتقدم الى الواجهة، مع تسمية الطرفين لاعضاء اللجنة (النائب علي فياض ومدير مركز الدراسات في حزب الله عبد الحليم فضل الله، والنائب الان عون والمستشار السياسي للنائب جبران باسيل انطوان قسطنطين)، حيث يتوقع ، وفق مصادر مطلعة لـ "لبنان 24 "أن تتكثف اجتماعات اللجنة التي لم يحدد بعد موعد لها، علما أن البعض يظن أن الاجتماعات ستبدأ هذا الشهر بعدما أنهى الحزب دراسة طرح اللامركزية الموسعة الادارية والمالية الذي ورد في ورقة باسيل بشكل دقيق ومفصل، في حين أن البعض الاخر يرجح تأجيل الاجتماعات الى الشهر المقبل.
وفي هذا الوقت من المقرر أن يحضر ملف النازحين السوريين على جدول جلسة مجلس الوزراء الخميس، استكمالا للاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة مع وزير المهجرين عصام شرف الدين وقادة امنيين والذي تم خلاله البحث في مسألة النزوح الجديد عبر المعابر غير الشرعية، لا سيما وأن اعدادا كبيرة تدخل لبنان بفعل عودة التوتر الى بعض المناطق السورية والازمة الاقتصادية.
وبحسب اوساط حكومية معنية، فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيطرح طرح هذا البند في مجلس الوزراء، الخميس خصوصا وأن هذا الملف محل متابعة واهتمام، كما أن لبنان الذي يعمل لعودة النازحين الموجودين على اراضيه الى سوريا، لا يمكن أن يسمح بدخول نازحين جددا، لاعتبارات باتت معروفة وما يحصل يتجاوز قدرة لبنان على الاستيعاب أو الاستضافة".
مصادر مطلعة تتخوف "من أن يكون وراء النزوح السوري الجديد ما وراءه، خصوصا وأن هناك معلومات تشير إلى أن هناك من يعمل على تسليح بعض النازحين في المخيمات". وتضيف المصادر "أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بواجباتها وترصد اي خلل قد يحصل لا سيما وان مخابرات الجيش أوقفت أكثر من 5000 سوري خلال الشهر الفائت خلال محاولتهم التسلل الى لبنان عبر الحدود الشمالية".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء القطري يصل بيروت لبحث العلاقات الثنائية مع الرئيس اللبناني
وصل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى مطار بيروت اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية تستهدف تقديم التهنئة للرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، بالإضافة إلى بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر.
وتعد هذه الزيارة الأولى للشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى لبنان منذ انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، وتأتي الزيارة في إطار التأكيد على دعم دولة قطر المستمر للبنان على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية.
وفور وصوله، من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء القطري مع رئيس الوزراء المكلف نواف سلام في تمام السابعة والنصف مساءً، وذلك في دارته في بيروت، حيث سيتم مناقشة الملفات الثنائية المهمة، كما سيلتقي الشيخ محمد بن عبد الرحمن، الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفيما يخص التزامات قطر تجاه لبنان، من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء القطري عشاء عمل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وفي وقت سابق من هذا العام، هنأت دولة قطر العماد جوزيف عون بانتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن تمنياتها للرئيس اللبناني بالتوفيق في مهام منصبه، مؤكدة على رغبتها في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن قطر قد وجهت دعوة رسمية للرئيس اللبناني لزيارة الدوحة، حيث تسلمها من السفير القطري في بيروت، سعود بن عبد الرحمن، في يناير الماضي، هذا في وقت تشهد فيه لبنان مرحلة جديدة بعد انتخاب جوزيف عون، الذي كان يشغل منصب قائد الجيش اللبناني منذ عام 2017، ليصبح الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية.
وقد أكدت قطر في بياناتها الرسمية دعمها المستمر للبنان، موجهة تأكيدات على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، مع دعمها لوحدة وسيادة لبنان.
رشدي: قرارات سوريا الأخيرة مطمئنة والمجتمع الدولي يدعم نجاح المرحلة الانتقالية
أكدت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، أن القرارات التي تم اتخاذها داخل سوريا أسهمت في طمأنة المجتمع الدولي بشأن مسار الأوضاع في البلاد، وشددت على أن الأمم المتحدة تبذل جهودًا حثيثة لضمان نجاح المرحلة الانتقالية، مؤكدة على أهمية تجاوز العقبات التي قد تعرقل التقدم في هذا المسار.
وأوضحت رشدي، في تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام عربية، أن الأمم المتحدة تولي اهتمامًا خاصًا لضمان عدم تأثر الشعب السوري بأي تداعيات للعقوبات المفروضة على البلاد، وأشارت إلى ضرورة اتخاذ تدابير تحول دون تحميل المواطنين السوريين أعباء إضافية، مشددة على أن البعد الإنساني يجب أن يكون حاضرًا في أي قرارات يتم اتخاذها.
وفي سياق متصل، أكدت المسؤولة الأممية أن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع كافة الأطراف المعنية لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، كما دعت المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وتعزيز الحلول السلمية التي تضمن مستقبلًا أفضل للسوريين.
يذكر أن الأمم المتحدة تواصل جهودها لتيسير الحوار بين الأطراف السورية وتعزيز الحلول السياسية التي تضمن إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عقد، وسط تطلعات دولية لإحراز تقدم ملموس في المرحلة الانتقالية المقبلة.