اكتشف فريق دولي من العلماء باستخدام التلسكوب المداري TESS كوكبين خارجيين عملاقين يدوران حول نجم فتي هو القزم البرتقالي TOI-4600.

ويقوم أحد هذين الكوكبين بدورة كاملة حول النجم في مدة قياسية قدرها 482 يوما. وقال المركز الصحفي للجامعة الأمريكية في نيو مكسيكو الخميس 31 أغسطس إن اكتشافه يؤكد إمكانية استخدام TESS للبحث عن الكواكب الخارجية البعيدة جدا عن النجوم.

ونشرت الدراسة في مجلة  The Astrophysical Journal Letters.

يذكر أن الكواكب الخارجية الكبيرة ذات الفترة المدارية الطويلة حول قزم برتقالي تنتمي إلى فئة ما يسمى بالمشتري الدافئ، وهي عمالقة غازية ذات فترة مدارية تتراوح من 10 أيام إلى 200 يوم، ونصف قطرها لا يقل عن 6 أضعاف نصف قطر الأرض. ويبعث  هذا الاكتشاف على أمل بأن يتمكن علماء الفلك في المستقبل من اكتشاف كواكب ذات فترة مدارية طويلة مماثلة لكواكب النظام الشمسي.

إقرأ المزيد "قذائف كونية" من نجم ميت قد تفسر وميضا غامضا في سماء الليل

وقد توصلت إلى هذا الاستنتاج مجموعة من علماء الفلك بقيادة جوشوا وين، الأستاذ في جامعة برينستون. ويشار إلى أن اكتشاف الكوكبين يوسع إلى حد بعيد إمكانية تطبيق طريقة العبور، وهي الطريقة الرئيسية لاكتشاف الكواكب الخارجية، والتي يتتبع فيها العلماء التقلبات في التدفق الضوئي للنجوم المرتبطة بمرور الكواكب أمامهم.

بينما من السهل اكتشاف هذه التقلبات بالنسبة للكواكب الخارجية الواقعة بالقرب من النجوم نسبيا حيث يحدث عبورها كثيرا. لكن تطبيق هذه الطريقة أصعب بكثير على الأجرام الفضائية البعيدة عن النجوم، والتي نادرا ما تمر عبر قرص النجم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأداة الرئيسية للبحث عن الكواكب الخارجية، وهي التلسكوب المداري TESS، تراقب باستمرار رقعة واحدة من السماء لمدة 28 يوما فقط.

وتمكن الباحثون أولا من التغلب على هذه الصعوبات أثناء رصد النجم  TOI-4600 الموجود في كوكبة التنين على مسافة 700 سنة ضوئية من الأرض. وإنه قزم برتقالي صغير نسبيا، وهو أدنى إلى حد ما من الشمس من حيث الكتلة ونصف القطر. واكتشف العلماء عام 2019 أدلة محتملة على وجود كواكب حول هذا النجم، لكن بحثهم والتحقق من وجودها بعد ذلك استغرق أكثر من 3 أعوام.

وخلال هذا الوقت رصد تلسكوب TESS المداري النجم خمس مرات وسجل عدة انخفاضات دورية في لمعانه المرتبط بمرور كوكبيْن كبيرين، اسمهما TOI-4600b وTOI- 4600c. وأولهما هو كوكب أكبر من نبتون ويدور حول النجم في 83 يوما، في حين أن الأخير يشبه زحل في الحجم ويحقق رقما قياسيا يبلغ 482 يوما في السنة.

وسمح هذا الاكتشاف لمرصد TESS بتحطيم الرقم القياسي الذي سجله سلفه التلسكوب المداري "كيبلر" لاكتشاف كوكب Kepler-553c الذي يدور حول نجمه في 328 يوما. بالإضافة إلى ذلك، فإن كلا الكوكبيْن أقرب بكثير من حيث درجة الحرارة إلى زحل وغيره من الكواكب الغازية العملاقة في النظام الشمسي، مما يجعل دراستهما أكثر إثارة للاهتمام من مئات كواكب المشتري الساخنة التي تم اكتشافها خلال العقد ونصف العقد الماضيين على مسافات قريبة من النجوم.

وحسب العلماء، فإن فرصة تالية لدراسة هذه الكواكب بمزيد من التفصيل ستكون متاحة لعلماء الفلك في أكتوبر المقبل، عندما يمر TOI-4600c مرة أخرى عبر قرص النجم. وستساعدهم القياسات الجديدة، في تدقيق المواصفات المدارية لهذا العملاق الغازي وكتلته والحصول على المعلومات الأولى عن تكوينه ومظهره باستخدام مرصد مداري آخر، وهو تلسكوب JWST.

 المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار النجوم الفضاء

إقرأ أيضاً:

«مسبار الأمل» يرصد عموداً سحابياً ارتفاعه 1500 كلم بالمريخ

دبي: يمامة بدوان
رصد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» تدفق عمود سحابي، يبلغ طوله 1500 كيلومتر، غرب بركان «ثارسيس أرسيا مؤنس»، البالغ ارتفاعه 20 كيلومتراً.
ويظهر العمود السحابي في الصورة التي نشرها المشروع على «إكس» في الجانب الأيسر الأعلى، باللون الأبيض، حيث التقطتها كاميرا الاستكشاف الرقمية في 28 مايو من العام الجاري، في أواخر الربيع، حيث يمتلئ بركان «ثارسيس أرسيا مؤنس»، بالغبار والضباب المائي الجليدي إلى الشرق، كما يحاط الغطاء القطبي الجنوبي بضباب الغبار.
وتظهر السحب في الغلاف الجوي للمريخ على شكل كتلة مرئية وممتدة من الغيم أو مادة الهباء الجوي، التي تتمدد في اتجاه معين، وغالباً ما تكون على شكل عمود أو تيار. كما يمكن لهذه السحب أن تظهر في الغلاف الجوي للأرض أو لكواكب أخرى أو حتى في الفضاء.
وكان «مسبار الأمل»، رصد في وقت سابق عدداً من السحب على الكوكب الأحمر، أبرزها جليدية بطول 750 كلم، تمتد إلى جهة الغرب من البركان الضخم أوليمبوس مونز، كما وثق عمودية في قمة بركان «إسكريوس»، على ارتفاع 33 ألفاً و600 كيلومتر تقريباً في أواخر الربيع بالنصف الشمالي من المريخ، وتحديداً في الصباح الباكر بحسب التوقيت الشمسي المحلي، وكشفت حينها عن سحابة جليدية بطول 600 كيلومتر، تمتد إلى الغرب من البركان «إسكريوس»، فضلاً عن توفير ملاحظات عن سحب الجليد المائي على المريخ، ضمن دراسة بحثية، تعد أول تعاون بين الفرق العلمية لمهمة الإمارات للمريخ، ومسبار الغاز المتتبّع من وكالة الفضاء الأوروبية «إيسا».
ويتيح مسار «مسبار الأمل»، إجراء عمليات رصد السحب العمودية طوال اليوم المريخي، حيث يدرس الأوقات من اليوم والمواسم، التي تظهر بها مختلف الأنواع من السحب العمودية.

مقالات مشابهة

  • اقتران الكواكب واكتمال القمر.. تحذيرات جديدة من راصد الزلازل الهولندي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق 5 صواريخ من لبنان
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يرصد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه خليج حيفا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد 5 صواريخ استهدفت حيفا
  • الدفاع المدني في غزة يرصد آخر التطورات شمال القطاع
  • تقرير يرصد نمواً متزايداً في سوق العقارات العراقية يجذب استثمارات أجنبية
  • الجيش الإسرائيلي يرصد صاروخا أطلق من غزة وسقط قرب إيريز
  • «مسبار الأمل» يرصد عموداً سحابياً ارتفاعه 1500 كلم بالمريخ
  • تلسكوب يكتشف "نفقاً بين النجوم" داخل فقاعة في نظامنا الشمسي
  • رادار برشلونة يرصد إنجازات المصري مرموش عن كثب.. هل يتعاقد معه؟