لبنان ٢٤:
2024-12-24@02:40:55 GMT

باسيل: إمّا المكاسب أو نذهب إلى مرشّح ثالث

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

باسيل: إمّا المكاسب أو نذهب إلى مرشّح ثالث

كتب نقولا ناصيف في "الأخبار": بينما يبدو رئيس مجلس النواب نبيه برّي أكثر المهتمين بالدور الذي يضطلع به الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص جان إيف لودريان بجمع الأفرقاء للتحدث في مواصفات الرئيس بداية ومن ثم إسقاطها على الشخصية الأكثر ملاءمة للمرحلة المقبلة، يتصرف حزب الله كما لو أن انتخاب الرئيس بنداً ثانياً بعد أول هو الأَوْلى عنده في الوقت الحاضر: الحوار الدائر بينه وبين باسيل.

حوار كهذا يدير رئيس المجلس ظهره له اعتقاداً منه بتقدم انتخاب الرئيس على ما عداه من التزامات وتعهدات يمكن الخوض فيها لاحقاً في برنامج الحكم الجديد من جهة، ولا يملك الطرفان اللدودان حزب الله والتيار الوطني الحر بمفردهما إلزام سواهما بما يتفقان عليه، خصوصاً إذا تطلّب دوراً من مجلس النواب. ما تحدّث عنه برّي في ذكرى الإمام الصدر الخميس، سبق أن لمّح إليه أمام زواره أكثر من مرة في الأيام السابقة. توقّعه وصول لودريان إلى بيروت تبعاً لما سمعه منه قبل صدور ردود الفعل السلبية على رسائله أخيراً، ملاقاته الموفد الفرنسي في حصر الحوار بانتخاب الرئيس دونما سواه، تقليص عدد الجالسين إلى طاولة الحوار بما لا يزيد على 15 متحاوراً. ما أضاف إليه برّي أن يبدأ الحوار من حيث استقر الخلاف: لكل من الفريقين أو أكثر اقتراح الاسم الذي يرشحه لانتخابه رئيساً ومحاولة إقناعه الآخر من خلال الاحتكام إلى لودريان، إلى حين الوصول إلى المرشح الأكثر استقطاباً. إلا أنه يحبّذ عندئذ، متى تعذّر الاتفاق على اسم واحد، الذهاب إلى جلسات متتالية. ما رمت إليه مبادرة برّي الذي يتقاطع معه عليها حليفه حزب الله إلا أنها تجد جذورها في ما يطالب به الفريق المسيحي، إبراز الفحوى الحقيقي للمعضلة: ـ مع أنه استحقاق دستوري ملزم ومقيّد بمهل أُهدرت أكثر من مرة، بيد أن الأفرقاء جميعاً يتعاملون مع جلسة الانتخاب على أنها حساب سياسي أيضاً مرتبط بخيارات الرئيس المقبل في إدارة التوازنات الحالية، المُعبَّر عنها مرة بعد أخرى من أفرقاء الانقسام باستحالة تقبّل أحدهما الآخر واعتباره شريكاً في الوطن والدولة. ذلك ما يدفع كلاً منهما على الاعتقاد أنه يخوض، في الاستحقاق الرئاسي، معركة خيارات المرحلة المقبلة والموقع الذي سيكون عليه الرئيس الجديد. كل منهما يريد الرئيس إلى جانبه، ما يشي أنه خصم الفريق الآخر. ذلك ما يفصح عنه الطرفان عندما يتمسك كل منهما برفض مرشح الفريق الآخر، دونما طرح مرشح ثالث يصير إلى التوافق عليه. أضحت المعادلة الحقيقية والوحيدة تقريباً: ما دام فرنجية في المعترك فإن أزعور وقائد الجيش العماد جوزف عون فيه إلى أن يغادروا جميعاً أو يسقط اثنان من الثلاثة. في حسبان باسيل معادلة أخرى: «لا وجود لقائد الجيش في حساباته ولا في حسابات حزب الله». ـ إلى اليوم لم يرسل الثنائي الشيعي إشارة إيجابية أو تلميحاً إلى استعداده التخلي عن فرنجية. لم يرسل الطرف المقابل بدوره إشارة إيجابية أو تلميحاً إلى احتمال القبول بالتفاوض على ترشيح فرنجيه. بذلك تدور الدائرة من حول الرجل وحده: لا ترشيحه يقود إلى انتخابه، ولا رفضه يقود إلى انتخاب سواه في ظل إمساك الثنائي الشيعي بالنواب الـ27 ممثلي الطائفة. من دونهم يتعذّر انتخاب أي رئيس للجمهورية، لكن معهم تصعب الموافقة على استبعاد الزعيم الزغرتاوي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة  : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.

وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».

فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.

دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.

الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد :  »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».

وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.

الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ  :   »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».

ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.

ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.

قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».

وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.

علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.

مقالات مشابهة

  • سكاف: التفاهم المسبق يسهل عملية انتخاب الرئيس
  • خلط اوراق رئاسية قبل المساومة والقوات تتريث.. مناورة باسيل: تأييد غير مشروط لجعجع
  • عوامل تُشجع جعجع على الترشّح... فهل ينتخبه باسيل؟
  • «الإنجيلية» تنظم لقاءا حول التسامح وقبول الآخر في الفيوم
  • من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
  • شمعون يدعو لتأجيل انتخاب الرئيس إلى حين انقضاء مهلة الـ 60 يوماً
  • الرئيس السيسي عن البريكس: أي تعاون مع مصر فيه استفادة للطرف الآخر
  • أستاذ علوم سياسية: لا نية لتأجيل جلسة انتخاب الرئيس في لبنان
  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
  • هل يكون انتخاب عون بسترينة العيد؟