لبنان ٢٤:
2024-07-06@00:23:27 GMT

الموارنة ورحلة التنقيب عن نظام جديد!

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

الموارنة ورحلة التنقيب عن نظام جديد!

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": لم يتخلَّ الموارنة عن لبنان الكبير بعد 103 سنوات على ولادته، بل صار الرأي العام المسيحي مقتنعاً بأنّ العيش في ظل الدولة المركزية مستحيل، فهذه الدولة يسيطر عليها حزب مسلّح يستمدّ قوّته من إيران، والمسيحيون يرفضون منطق الإستقواء، وأن يكونوا أهل ذمّة في بلدهم. ولا يُنكر أحد وجود خوف على الدور المسيحي، وقد عبّر عن هذا الأمر البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في معرض حديثه عن خرق الدستور والأعراف التي تنصّ على تولّي ماروني رئاسة الجمهورية.

كثر ينتقدون ما يقوم به رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل حول مفاوضته «حزب الله» على اللامركزية الإدارية والمالية والصندوق الإئتماني، وإذا كانت لباسيل مصالحه الخاصة وليس أهلاً للثقة، إلّا أنّ الجوّ العام المسيحي هو في اتجاه البحث عن إطار جديد للتعايش وتنظيم الخلاف والإختلاف، وما حادثة الكحّالة إلا تعبير صارخ عن مدى حالة الإحتقان التي وصل إليها الشارع المسيحي الرافض للتجاوزات الخارقة للسيادة.ولا يتوقف الغضب المسيحي على الأمور السيادية، بل يتعدّاه ليصل إلى طريقة إدارة الدولة وسط نقمة عارمة من أنّ المسيحي يدفع الضرائب لدولة مركزية فاشلة ويحصل على الخدمات مثله مثل بقية المكوّنات التي لا تدفع ضرائب وتستقوي بقوة الأمر الواقع.تعتبر بكركي نفسها حامية لبنان الكبير، لذلك ترفض كل مشاريع التقسيم، لكنها ضدّ طريقة إدارة الدولة، ومع البحث عن صيغة تحمي هذا الكيان ولا تجعل طرفاً يسيطر على الآخر، في حين تدرس «القوات اللبنانية» كل الخيارات لمواجهة تحدّيات المرحلة المقبلة وتحاول بناء شبكة أمان مسيحية تحمي الوجود المسيحي، من دون الكشف عن مخططاتها أو ما تنوي فعله.يفتقد الموارنة إلى راعٍ إقليمي ودولي، ففرنسا الضعيفة لم تعُد الأم الحنون، لذلك ما يجري في الشارع المسيحي هو تثبيت سياسة الإتكال على الذات ليس لمخاصمة الآخرين، بل لحفظ الوجود في المئوية الثانية للبنان الكبير.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

موفدان للبطريرك الراعي إلى المجلس الشيعي لتنقية العلاقات

تواصلت الاتصالات لرأب الصدع بين بكركي والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، فاستقبل نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس، المطران بولس مطر والوزير السابق وديع الخازن موفدين من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
ورحّب الخطيب بالوفد "في بيت اللبنانيين الذي أطلق مؤسسه الإمام السيد موسى الصدر مقولته التي أصبحت مقدمة للدستور اللبناني "لبنان وطن نهائي لجميع بنيه"، ونحن في المجلس نعتبر أن اللبنانيين أخوة وشركاء في الوطن، والمسلم مسؤول عن حفظ أخيه المسيحي كما المسيحي مسؤول عن حفظ أخيه المسلم، والتمايز المذهبي للمواطنين لا يعطي تمايزاً في الحقوق والواجبات".

وأوضح المطران مطر أنه "كان لقاءً أخوياً وجيداً جداً، تحدّثنا فيه عن القيم الجامعة بين اللبنانيين وبين أهل الأديان، وواجبنا أن ندخل في حوار صريح من أجل لبنان ومن أجل المنطقة بأسرها لأن لبنان له رسالة خاصة في هذا المجال". وقال: "نحن وأنتم أيها الإخوان لنا علاقات تضرب عميقاً في التاريخ وفي الجغرافيا في لبنان، وهذه ثوابت ستبقى".

وفي اتصال مع "النهار" قال الوزير السابق وديع الخازن "أن اللقاء مع الشيخ الخطيب كان ودياً للغاية وأكد الأخير أنه يسجل عتباً ولا مقاطعة من المجلس لبكركي إذ يحرص على التعاون معها لمصلحة البلد خصوصاً في هذه الظروف". ودعا الخازن إلى وقف السجالات من المحيطين بالمرجعيات لتجاوز هذه المرحلة الحرجة. وعلم أنه تم الاتفاق على تفعيل التواصل في المرحلة المقبلة ولكن ليس هناك لقاء في وقت قريب كما تردد بين البطريرك الراعي الموجود في الديمان والشيخ الخطيب.

مقالات مشابهة

  • المكسيك.. اكتشاف قارب غريب يحوي عظاما بشرية “فريدة”
  • إمكانية استبعاد هذه الدولة من منطقة شنغن
  • كيف تحمي هاتفك من اختراق الهاكرز؟.. طرق يجب أن تعرفها
  • انتظروا الفاتيكان بعد احتفالية تطويب البطريرك الدويهي
  • حظك اليوم برج السرطان الجمعة 5-7-2024 مهنيا وعاطفيا
  • اكتشاف قارب غريب يحوي عظاما بشرية "فريدة" بالمكسيك
  • يعمل منذ 100 عام.. الجزيرة نت تزور أقدم منجم قصدير في رواندا
  • موفدان للبطريرك الراعي إلى المجلس الشيعي لتنقية العلاقات
  • أصوات فلسطينية: البيت الفلسطيني يحتاج قيادة جديدة تحمي الأرض والشعب
  • الانتخابات الإيرانية والتنظيم المؤسسي والدستوري