أول مسؤول حكومي يعلق على التصريحات النارية للشيخ صادق ابو راس: خطاب رجل دولة
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
علق مسؤول حكومي في الشرعية اليمنية، على التصريحات التي أدلى بها رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، الشيخ صادق بن أمين أبو راس، خلال خطابه الأخير، بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لتأسيس الحزب الجمهوري.
وقال السفير اليمني لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح : "لا يمكن للمنصف إلا أن يقول إن خطاب صادق أبو راس حول ضرورة تسليم مرتب الموظف هو خطاب رجال الدولة، في حين أن حديث المشاط عن "مؤامرة" السفارة الأمريكية، ووصفه لمن يطالبون بالراتب بالحمقى وأعوان العدو، هذا هو حديث رجال العصابات المتوجسة، والمليشيات المؤدلجة".
وكان رئيس مؤتمر صنعاء، الشيخ صادق أبوراس، قال: "للمواطنين الحق أن يتكلمون عن مرتباتهم لأنه حق، أي واحد يتكلم عن المرتب حقه يجب أن ننظر إليها بعين الرحمة والشفقة بأن نوفر لهم ما نستطيع". داعيًا سلطات عبدالملك الحوثي إلى الشفافية وتقديم شرح مفصل لليمنيين عن الموازنات والمبالغ المالية التي صرفت، وكيف تم صرفها.
وقال: "يجب أن نكون واقعيين بشفافية، نحن هنا الآن كدولة، ولسنا غير الدولة، يجب أن نعرض ميزانياتنا، يجب أن نعرض مواردنا، يجب أن نعرض كل شيء أمام الشعب، ونقول هذي موازناتنا، صرفنا على الجيش كذا وصرفنا على الأمن كذا ... ".
واضاف أبو راس في كلمته إن من حق الموظفين الحكوميين مطالبة سلطات عبدالملك الحوثي بدفع الرواتب؛ كونها سلطة أمر واقع، مقترحاً على الميليشيات تسليم شيكات آجلة لكل موظف محروم من راتبه كالتزام من قبلها حال توافر الأموال أن تصرف لهم جميع مرتباتهم دون نقصان.
وتابع الشيخ صادق ابو راس: "نحن نعرف كيف نتجه إلى إصلاح بلدنا نحن ندين كل أشياء تسيء إلى بلدنا، نحن انتهينا من الحرب ونتجه إلى لم الشتات وتوحيد الكلمة ونترك المنابزة بالالقاب ونترك الكلام على بعضنا البعض، ننسى الماضي فالماضي لا يبني شعوب، الماضي راح بسلبياته وإيجابياته".
وفي ختام كلمته التي تابعها "المشهد اليمني"، قال الشيخ صادق أمين أبو راس، وهو أحد كبار مشايخ اليمن، وسياسي وعسكري قديم من أبناء محافظة الجوف : "اليوم أنا تكلمت بشيء من الصراحة هذا لا شيء من الصراحة قطرة من مطرة ونحن متأكدين من أن هذا الاجتماع بيخرجوا يسبوا صادق أمين أبوراس ويتكلموا على الذي حضروا وأنهم عملاء".
فرد عليه المشاط، في كلمة لاحقة بالقول: "إذا تحدثنا عن الراتب، نعم المسؤولية علينا لكن إمكانياته ليست عندنا، إمكانياته لدى العدو، وأنا أقول للحمقى من هذا المكان أنتم بحسن نية أو بسوء نية، تبرؤون من وصفه بالعدو من التزامه بالراتب وتقولون لا نريد الراتب من عنده، وهذا خدمة له بشكل واضح".
وأضاف: "البرنامج الموجود في خطة السفارة الأمريكية بالرياض، من شهر يوليو 2023، عنوانه "الشفافية"، كل الكتابات وكل الهرطقات وكل الدعايات تأتي تحت هذا العنوان؛ شئتم أم أبيتم".
وتابع مخاطبا حشدا من الشخصيات التابعة لعبدالملك الحوثي بمحافظة عمران: "الحلول التي تسمعونها تأتي من هنا أو من هناك؛ كلها هرطقات، أن تأتي تعمل شيكا للموظف، يا أخي قد تعمل شيكا، لكن تحل مشكلة هنا، وتنثرها -كما يقال- من طرف آخر، ما ينقصنا التنظير هذا، إحنا درسناه بعناية، ودققنا عليه بعناية، وسيصبح مشكلة، يعني لو آتي أصرف لكل موظف شيكا كما نسمع هذا يعني السحب على المكشوف، السحب على المكشوف يساوي طباعة العملة لدى المرتزقة".
وزاد: "الذي يتحدث، وكأننا قد خرجنا من الحرب، وبدأنا في مجال التنافسات واستقطاب أصوات الناس ... يا أخي إذا كان بالأولى استقطاب الناس كل واحد في إطار مسؤوليته، أنظر إلى المزارعين أيش معاناتهم، ساعد المزارعين، أيش مشاكل المزارعين؟".
وقال موجها خطابه للشيخ ابوراس: "أنتم حمقى، فالحماقة تعتبر خدمة للعدو أيضاً، لذلك لا مناص لكم، ولن تستطيعوا أن تزايدوا علينا، نحن تحملنا المسؤولية في ظروف صعبة، يوم هرب الآخرون، وتخلوا عن المسؤولية، وتحملناها -بفضل الله- بكل جدارة واقتدار، وقدنا هذا البلد في أصعب الظروف، وفي أحلك الأوقات".
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الشیخ صادق أبو راس یجب أن
إقرأ أيضاً:
الانطلاق من مطار القليعات هدف حكومي ووعد بتلزيم قريب
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": هل اقترب موعد الانطلاق من مطار القليعات والهبوط فيه بعد "المباحثات الدينامية" المتخذة في الأروقة السياسية، تزامناً مع دق ناقوس" أهمية إنهاء الشغب على طريق مطار بيروت؟في معطيات حكومية لـ "النهار" تلخص توجه رئيس الحكومة نواف سلام، إن إدراج إعادة العمل بمطار القليعات كمطار مدني، هو ضمن الأولويات التي يتخذها لإنماء مناطق الشمال وخاصة محافظة عكار، لكنه لن يكون بديلاً من مطار بيروت. ولم يكن رئيس الحكومة قد أطلق العنان لهدف الأخذ بالمشروع مع بدء اقترافات الشغب من مناصري "حزب الله"، لكنه قرر التطلع للعمل عليه من منطلق إنمائي إصلاحي وتطويره ضمن مشاريع عدة وضعها سابقاً. وتشاور رئيس الحكومة مع وزراء في حكومته حول إعادة العمل بمطار القليعات الذين يلاقونه في مسعاه ما يجعله مشروعاً جدياً. من ناحيته، يقول النائب سجيع عطية إنه تلقى وعداً بتوجه عملي لإعادة العمل بالمطار ضمن برنامج الحكومة. ويكشف لـ "النهار" أنّ تواصلاً جمعني مع رئيس الحكومة ونائب رئيس الحكومة ووزير الأشغال وأكدوا جميعاً التوجه لتلزيم مطار القليعات وتشغيله في أسرع وقت ممكن، فيما تبقى هناك الأعمال الإدارية. لا بد من الدخول في التفاصيل التشغيلية خلال أشهر، إذا أنهيت أعمال الصيانة والقضايا اللوجستية التي تحسنت مع التكنولوجيا المتطورة".
تبددت غالبية العراقيل السياسية التي كانت تمنع حركة "الذهاب والإياب" في مطار القليعات بحسب أجواء أكثر من فريق سياسي محبّذ للمشروع ومحاول إطلاقه سابقاً، لكن كانت ثمة مطبّات هوائية سياسية" واجهتها "القوات اللبنانية" التي طرحت فكرة تشغيل مطارات سابقاً، وكان "حزب الله" يضع تلك العراقيل مع سيطرته على الدولة المركزية وخشيته من تشغيل أي مطار إضافي، مع اتباعه نمط النظام السوري السابق في احتكار المنشآت عندما احتل لبنان. كذلك اجتمع تكتل "الاعتدال الوطني" مع "حزب الله" سابقاً -وتشاور معه في إعادة تشغيل مطار القليعات لكنه لم يستسغ المقترح.
يتفاءل المحبذون لإعادة تشغيل مطار القليعات حالياً بعد تراجع النفوذ الإيراني وتراجع سيطرة "حزب الله" على القرارات الاستراتيجية. وإذ تشارك "القوات اللبنانية" بزخم في الحكومة وتبحث عن إعادة العمل بمطارات إضافية، يصرح النائب غسان حاصباني لـ"النهار" بأن "التوجه الأساسي هو حماية مطار بيروت من أي حصار وأن يبقى تحت سيادة الدولة. إعادة العمل بالمطارات الأخرى مطلب أساسي ودائم، بدءاً من مطار القليعات والمطارات الأخرى كمطار حامات الذي يمكن استخدامه سريعاً لأنواع من الطيران السياحي والتجاري على أن يحصل تشغيل المطارات من منطلق تنموي لا تقسيمي". ويسرد أن "هناك تجاوباً ملحوظاً من مجلس الوزراء ورئيس الحكومة باتجاه أولويات منها إعادة العمل بمطار القليعات وحصلت مشاورات لأن يكون هذا الهدف في البيان الوزاري ضمن المقاربة الإصلاحية التطويرية". كذلك، أجواء الرئاسة الأولى مع إعادة تشغيل مطار القليعات لكن ذلك الهدف يحتاج إلى وقت وتجهيزات وتنظيم إداري لا يمكن حصوله بسهولة خاصة أن الهدف استخدامه كمطار مدني، ما يجعل تأييد المبدأ غير كاف فحسب مع أهمية تحديث المطار على أن تحصل دراسات خاصة قبل تشغيله أيضاً. وبذلك إن الرئاسة الأولى مع إعادة العمل بالمطار لكن التنفيذ لا يمكن أن يكون بهذه السهولة أو السرعة قبل تهيئة الاحتياجات اللوجستية والقيام بالترتيبات الضرورية.