المعارضة تخشى قبول مبادرة بري للحوار لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
كتب محمد علوش في "الديار": على رغم من تحديد رئيس المجلس النيابي نبيه بري مدة زمنية لدعوته الحوارية، على أن تكون 7 أيام فقط، قررت بعض قوى المعارضة، تحديداً حزب "القوات اللبنانية"، سريعاً رفض هذه الدعوة، متمسكة بطرح الذهاب إلى جلسات انتخاب مفتوحة، تقود إلى إنتخاب رئيس الجمهورية المقبل، الأمر الذي يعني أن دعوته ستكون من دون أفق بحال لم تغير القوى المعارضة مواقفها المعلنة، في مؤشر على أن الأمور لن تخرج من دائرة المراوحة القائمة منذ أشهر.
تطلب القوات اللبنانية اعتماد الجلسات المفتوحة لانتخاب الرئيس، بينما يعرض بري فكرة الحوار تليه جلسات متتالية، وبين النوعين فرق كبير وأساسين فالقوات تطلب أن يتخلى النواب عن حقهم بتعطيل النصاب، علماً انهم من المنادين بتعطيله بحال كانت النتيجة لمصلحة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بينما يطرح بري جلسات متتالية، أي ربما جلسات يومية، فتُفتح الجلسة وتنتهي بحال سقط نصابها، ثم تُفتح أخرى، لكن على أن يسبق هذه الجلسات حوار يقرب وجهات النظر.
في هذا السياق، من الممكن الحديث عن أن السبب الأساسي في رفض المعارضين للحوار يعود إلى هاجس قوى المعارضة الذي يتزايد، منذ انطلاق الحوار بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، من تبدل في التوازنات الداخلية، على قاعدة أن هذا الأمر يضعف من المعادلة التي كانت قد فرضتها في جلسة الانتخاب الثانية عشرة، أي تقدم الأصوات التي نالها الوزير السابق جهاد أزعور على تلك التي نالها رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.
بالإضافة إلى ما تقدم، هناك داخل قوى المعارضة من يعتبر أن كل ما تقوم به قوى الثامن من آذار في الوقت الراهن، هدفه رمي مسؤولية العرقلة عليها، لا سيما بعد تزايد المواقف الخارجية المنتقدة، ما يدفعها إلى الرد بالتمسك بالخيار "الديموقراطي"، الذي يعيد كرة العرقلة إلى ملعب بري، نظراً إلى أنه المسؤول، من الناحية الدستورية، عن إدارة العملية الانتخابية، وبالتالي هي تريد أن تعيد وجهة الضغوط إلى الفريق الآخر.
في مطلق الأحوال، كل ما يحصل حالياً من أخذ وردّ، يؤكد أن أفق التسوية الرئاسية لا يزال بعيداً، حيث الجميع لا يزال يبحث عن الوسيلة التي تحسن أوراق قوته أو تجمل موقفه أمام الرأي العام الداخلي والقوى الخارجية المؤثرة في الملف اللبناني، أما الحسم فهو لا يزال ينتظر تبدلاً في المعطيات الخارجية بشكل أساسي...
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قوى المعارضة
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان في العين عددا من الموضوعات التي تهم شؤون الوطن
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، اليوم أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
وتبادل سموهما، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الروضة في مدينة العين، الأحاديث الأخوية الودية وبحثا عددا من الموضوعات التي تهم شؤون الوطن والمواطن والسبل الكفيلة بتعزيز مسيرة الدولة التنموية الطموحة والعمل على تسريع إنجاز المستهدفات الوطنية خلال المرحلة المقبلة، سائلين المولى عز وجل أن يديم على دولة الإمارات وشعبها الرخاء والتقدم على جميع المستويات.
حضر اللقاء، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.