لبنان ٢٤:
2025-03-05@01:33:08 GMT

الحدود البرية: تثبيت لا ترسيم

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

الحدود البرية: تثبيت لا ترسيم

كتبت سابين عويس في "النهار":لا بد من التوقف عند الوقائع التي ستنطلق منها أي مفاوضات محتملة قريبة مع إسرائيل بوساطة الوسيط الأميركي في اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل اموس
هوكشتاين ، وهي تقوم على مبدأ أساسي بأن التعاطي مع هذا الملف لا ينطلق من مبدأ الترسيم، وانما من مبدأ تثبيت الحدود بعد معالجة النقاط المختلف عليها على طول "الخط الأزرق"، وعددها 13، بقي منها سبع نقاط بعدما تم تذليل ستّ منها في مراحل سابقة.

يتمسك لبنان بحقه في الحدود الرسمية المعترف بها لدى الأمم المتحدة، والتي تم الاعتراف بها في اتفاق الهدنة عام 1949 وفق ما بات يُعرف بخط الهدنة، المصادق عليه من مجلس الامن الدولي. ما يعني ان أي تثبيت للحدود اليوم مع إسرائيل سينطلق من ذلك الخط، وسيؤدي الى انسحاب إسرائيل من النقاط التي اخترقت الاتفاق بموجبها.

بالعودة الى السؤالين اللذين سيحكمان مسار التثبيت، والثمن الذي سيترتب على لبنان او تحديداً على "حزب الله" التنازل بموجبه، وهو المستهدف الأساسي بهذه المسألة، ما دام تحرير الأراضي المحتلة سيتم بموجب مفاوضات واتفاق يسحب ذريعة المقاومة والسلاح، فترى مصادر سياسية مطلعة ان هذا الموضوع يدخل في حيز كبير منه في مسألة انتخاب رئيس للجمهورية. ذلك ان الحزب يتمسك بمرشحه سليمان فرنجية لأنه يتمتع بثقته، ويشكل له الضمانة التي يبحث عنها او يحتاج اليها عندما تصل الأمور الى هذا الحد. وفي رأيها ان فائض القوة والغطرسة التي يتعامل بها الحزب مع شركائه في البلد لا يعكس حقيقة، بل هو في الواقع يحاول ان يخفي قلقاً يستشعره انطلاقاً من معرفته ان ذريعة السلاح لا يمكن ان تدوم الى الابد، وانه في نهاية المطاف سيحتاج الى النزول عن شجرة السقوف العالية والجلوس مع الآخرين. وهذا الواقع يقود الى الجواب عن التساؤل الآخر، للخلوص الى ان لا مفر من التوافق على طاولة حوار وطني، لطرح الاستراتيجية الدفاعية.
من هنا يبدأ دور الوسيط الأميركي الذي اكد استعداده لخوض غمار المفاوضات الجديدة، وهو حدد في لقاءاته الرسمية الخطوط العريضة لتحركه المقبل، وما هو مطلوب من لبنان تحقيقه ويتمثل بالآتي:
- تأكيد الاهتمام باستكمال المساعدة في الملف النفطي من خلال فتح الباب امام الشركات العالمية الراغبة في الاستثمار.
- التأكيد على الاهتمام بالدخول في وساطة في ملف تثبيت الحدود البرية. وقد نقل هوكشتاين عن المسؤولين الإسرائيليين الذين التقاهم قبل وصوله الى بيروت وجود جهوزية واستعداد للدخول في المفاوضات، والعمل على تهدئة طويلة الأمد تبعد شبح الحرب او المواجهة.
- التشديد على ضرورة انجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقد نُقل عن رئيس المجلس نبيه بري بعد لقائه الوسيط الأميركي عدم تشاؤمه بإمكان حصول خرق قريب على هذا الصعيد.
- تأكيد الالتزام الأميركي بالاستقرار في لبنان، ولا سيما في الجنوب وعلى طول المناطق الحدودية.
- تأكيد جدية التحرك او الوساطة الأميركية في ملف الحدود البرية، يقابلها جدية مماثلة على الجانب الآخر من الحدود، في انتظار ترقّب مدى جدية لبنان وعدم سعيه الى المماطلة والمراوغة في سياق تحسين شروط الحوار والاستراتيجية الدفاعية ووصول الرئيس الضمانة له.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان

المناطق_متابعات

في إطار أول زيارة خارجية يقوم بها، ثمّن الرئيس اللبناني جوزيف عون الدور السعودي في دعم واستقرار لبنان، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية، مشدداً على الدور السعودي في دعم سلامة وانتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان.

حيث أكد أنه يتطلع إلى المحادثات التي سيجريها مع الأمير محمد بن سلمان، التي سوف تمهد لزيارة لاحقة يجري عبرها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين، كما ذكرت الرئاسة اللبنانية في الوقت نفسه شكر السعودية على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا إليها منذ سنوات طويلة.

أخبار قد تهمك ولي العهد يستقبل المهنئين بحلول شهر رمضان 3 مارس 2025 - 5:37 صباحًا قنصلية لبنان العامة في جدة تُنظم ندوة بعنوان ” طرابلس بين عبق الماضي وحداثة الحاضر” 24 فبراير 2025 - 7:38 مساءً

وكان قد قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، في وقت سابق إن السعودية ستكون وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.

وانتُخب الرئيس عون، الذي كان قائداً للجيش، رئيساً للجمهورية اللبنانية في يناير الماضي بعد أكثر من عامين على شغور المنصب، وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، لا سيما حزب الله، انتخاب رئيس قوي للبنان يتمتّع بدعم المجتمع الدولي، كما يرى محللون.

وأكد الرئيس في خطاب أدائه القسم إثر انتخابه، في البرلمان “بدء مرحلة جديدة للبنان”، مشيراً إلى تحقيق توازن في السياسة الخارجية للبلد الذي يخرج من حرب دامية بين حزب الله وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • تأكيدًا لانفراد "البوابة نيوز".. 6 من أعضاء "البارالمبية" يصدرون بيانًا ضد تجاوزات رئيس اللجنة
  • موقع أكسيوس الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان
  • سامي الجميّل: زيارة الرئيس عون للسعودية تعيد تأكيد التزام لبنان بعلاقاته التاريخية
  • لجنة التنسيق الّلبنانيّة - الأميركيّة اختتمت لقاءَاتها مع الإدارة الأميركية والأمم المتحدة
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل أقامت منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبلاد
  • مجددًا.. الأمن السوري يُحبط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان!
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • عون في الرياض اليوم وخلوة مع ولي العهد: تثبيت الحضور الخارجي
  • وزير الزراعة يتحرّك لملاحقة مخالفات الاتجار بالحيوانات البرية
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟