ما زال قرار مجلس الامن الدولي التمديد لقوات اليونيفيل بصيغة وسطية مدار توضيحات وتعليقات. وفي هذا الاطار اتسم موقف وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بواقعية التسليم بمناخ دولي لم يماش مطلب لبنان اذ اكد أنّ "قرارات الأمم المتحدة ملزمة للبنان، ووافقنا على التّجديد لليونيفيل"، مبيّنًا أنّ "القرار الّتي اتُخذ العام الماضي، يندرج تحت الفصل السّابع بطريقة مقنّعة وأردنا أن نعود إلى الفصل السّادس، وهو تعاون ما بين الدّولة المضيفة وقوّة الأمم المتحدة.

لذلك تقدّمنا بطلب إضافة سطر على القرار، ينصّ على أنّ لليونيفيل حرّيّة التّنقّل والتّصرّف في لبنان، بالتّنسيق مع الدولة اللبنانية". وذكر أنّه "لم يتمّ تبنّي الطّلب حرفيًّا، بل ضمنًا، أي بحسب "اتفاقيّة المقر"، وهي اتّفاقيّة موقّعة بين لبنان والأمم المتحدة، تقول إنّ التّنسيق بين القوّات الدّوليّة ولبنان واجب؛ وبالتّالي نجحنا بإعادة الاتفاق إلى نموذج اتفاقيّة المقر". وقال "نحن نقبل بقرار مجلس الأمن، لكنّنا كنّا نفضّل أن يتمّ السّير باقتراحنا، وأن يكون التّوصيف مباشرًا، وليس من خلال اتفاقيّة المقر". وأعلن من جهة أخرى "أنّنا بحثنا مع المنسّق الرّئاسي الأميركي لأمن الطّاقة والبنى التّحتيّة الدّوليّة آموس هوكشتاين بتثبيت الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل، ووعدَنا ببحث الأمر مع الجانب الإسرائيلي. وإذا كانت هناك موافقة من الجانبين، فالولايات المتحدة الأميركية مستعدّة للمساعدة في تثبيت الحدود".

وعلّق المتحدث باسم اليونيفيل اندريا تيننتي على القرار مؤكدا بأن "حركتنا ونشاطاتنا المتعلقة بالـ1701 محصورة بالجنوب اللبناني ودورياتنا ستبقى موجودة بما يتناسب مع القرار 1701 وبالتنسيق مع الجيش اللبناني." ولفت الى أن "اليونيفيل تتعامل مع موضوع السيادة بشكل جدي جدا ونحن نحترم السيادة اللبنانية." وأضاف:"تم تبني القرار 2695 للتأكيد على مقتضيات القرار 1701، وهناك بلدان امتنعا عن التصويت ولكن الأعضاء الـ15 جددوا التأكيد على إلتزامهم بالعمل الذي تقوم به اليونيفيل في جنوب لبنان." وقال "نعمل بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية ومجددا بشراكة قوية وتنسيق مع الجيش اللبناني وهذا الأمر لم يتغير عن العام الماضي إذ تم إستخدام نفس المصطلحات والعبارات الموجودة في القرار 2650"، لافتًا إلى أن "نشاطات اليونيفيل ستستمر في الجنوب اللبناني بين نهر الليطاني والخط الأزرق."

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: «يونيفيل» تتواجد على طول الخط الأزرق لدعم الشعب اللبناني

قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن المنظمة ستواصل عملها عبر التواصل مع إسرائيل والأطراف كافة على أرض الواقع لتهدئة الأوضاع بالمنطقة، متابعًا: «نعمل على مدار الساعة بشكل ثابت في لبنان وغزة لتهدئة الأوضاع الراهنة دون أي تداعيات أو تصعيد».

وأضاف «حق»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، «يونيفيل تستمر في التواجد على طول الخط الأزرق لتقديم الدعم الإنساني للشعب اللبناني».

الأمم المتحدة تعمل على توصيل المساعدات لأهالي غزة

وتابع: «نعمل من أجل ضمان حلول ناجحة للأزمة اللبنانية وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمتضررين، ونعمل مع برنامج الأغذية العالمي لتوصيل المساعدات إلى ملايين السكان في قطاع غزة».

وواصل: «نعمل على الوصول لوقف إطلاق النار أو هدنة في غزة لتقديم الدعم وتوصيل المساعدات للسكان بشكل آمن، ونضغط على الأطراف كافة عبر القنوات الدبلوماسية للوصول إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة».

وأكد أن السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حذر كثيرًا من الأزمة في لبنان وغزة، وطالب مرارا بوقف إطلاق النار كحل نهائي لوقف كل هذه الصراعات.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تعلن موعد عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان
  • أيرلندا تستنكر تهديد إسرائيل لـ "اليونيفيل" في لبنان
  • اليونيفيل:قواتنا باقية في الجنوب اللبناني
  • النمسا تؤكد استمرار بقاء جنودها العاملين مع اليونيفيل في لبنان
  • عاجل - "غير مقبول".. الأمم المتحدة في إشارة لقتلى لبنان المدنيين
  • الأمم المتحدة: «يونيفيل» تتواجد على طول الخط الأزرق لدعم الشعب اللبناني
  • ميقاتي: مستعدون لنشر الجيش اللبناني جنوب الليطاني
  • لبنان يقدم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بعد توغل القوات الإسرائيلية
  • وزير الدفاع اللبناني: نؤكد تعاون جيشنا مع قوات اليونيفيل في الجنوب والتزامه بالقوانين والمواثيق
  • بو حبيب: حزب الله وافق على هدنة قبل اغتيال نصر الله