موقع النيلين:
2025-03-16@00:22:54 GMT

بورتسودان، القاهرة.. “ورطة” بدر وتاركو

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

بورتسودان، القاهرة.. “ورطة” بدر وتاركو


بعد أن تمنعت السُلطات المصرية ورفضت الاستجابة لنداءات الآلاف من العالقين ولم تتجاوب مع خطابات رسمية من الجانب السوداني ، عادت بعد أن وصلت الحرب في الجزء الجنوبي من وادي النيل شهرها الخامس إلى الموافقة على إستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، وهو أمر رغم أنه تأخر كثيراً دون إبداء أسباب إلا أنه وجد ارتياح كبير وسط العالقين السودانيين بمصر خاصة المرضى وكبار السن وغيرهم من الذين لايمكنهم السفر عبر الطريق البري الرابط بين البلدين.

وما إن وافقت السُلطات المصرية على إستئناف رحلات الطيران بين البلدين عبر مطاري بورتسودان والقاهرة سارعت شركتي تاركو وبدر إلى الإعلان عن تسييّر الرحلات واستعادتا ذاكرة مايقترب من الثلاثون رحلة كانت الشركتين تسييرها أسبوعياً بين الخرطوم والقاهرة قبل الحرب.

وعقب يوم واحد من إعلانهما إستئناف الرحلات مضت شركة مصر للطيران بعيداً على ذات الطريق ولم تكتفي بزفّ البشري لعملائها بل طرحت أسعار التذاكر وحددت موعد الرحلات التي يفترض أن تبدأ يوم الأحد، واحدثت الشركة المصرية ربكة في أروقة تاركو وبدر بتحديدها زمن الرحلات وهو الأمر الذي لم تتمكن من فعله لإجراءات تخص الجانب المصري بالإضافة إلى خفض سعر التذكرة الى 460 دولار.

فإذا بدأت الشركة المصرية رحلاتها قبل تاركو وبدر يعني هذا استحوازها منفردة على أكبر حصة من سوق النقل الجوي بين البلدين وبما تمتلكه مصر للطيران من طائرات كبيرة يمكنها نقل إعداد مُقدرة من المسافرين وهو الذي سيكون خصما على بدر وتاركو إذا لم يستأنفا رحلاتهما في ذات توقيت تشغيل مصر للطيران.

اما التحدي الثاني الذي يواجه تاركو وبدر يتمثل في تواتر أنباء عن صدور توجيه من القنصلية المصرية ببورتسودان بأن يكون السفر على مصر للطيران من اشتراطات الحصول على التأشيرة وحدوث هذا يعني حرمان بدر وتاركو من الركاب في رحلاتهما من بورتسودان وهو أمر حال حدوثه من شأنه أن بتسبب لهما في خسائر مالية وربما يدفعهما للعدول عن فكرة إستئناف الرحلات بين البلدين.

أما أكثر التحديات الشائكة التي يتوقع أن تواجه بدر وتاركو تكُمن في تحديد مصر للطيران 460 دولار سعر للتذكرة وهو مبلغ لايمكن للشركتين تجاوزه بالزيادة، كما أن ذات المبلغ إذا اضطرت بدر وتاركو لبيع التذاكر استناداً عليه فإنه سيطرح الكثير من الأسئلة حول أسباب إرتفاع أسعار تذاكر رحلاتهما إلى محطات قريبة مثل جدة وغيرها وانخفاضها لرحلات القاهرة.

وخلاصة الأمر فإننا ننحاز إلى جانب المسافر السوداني في أن تنخفض الأسعار بين بورتسودان والقاهرة حتى الي ما دون 460 دولار، ولكن في ذات الوقت فإن مصلحة تاركو وبدر وهما شركتين سودانيتين تفرض على سلطة الطيران المدني بالسودان التحرك من أجل معرفة الأسباب التي حالت دون تحديد السلطات المصرية موعد رحلات بدر وتاركو حتى الآن بالإضافة إلى الاستفسار عن حقيقة حصر سفر حملة التأشيرات على مصر للطيران وذلك لمنع احتكار الرحلات للشركة المصرية وهو أمر إذا حدث يعني زيادتها أسعار التذاكر مستقبلا لعدم وجود منافس وهذا يضر المسافر السوداني.

كتب:رئيس التحرير
طيران بلدنا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: بین البلدین مصر للطیران

إقرأ أيضاً:

هل لايزال الفريق الركن ياسر العطا مشرفاً علي بنك السودان ؟!

■ هل لايزال الفريق الركن ياسر العطا مشرفاً علي بنك السودان ؟!
■ إذا كانت الإجابة نعم فإن طلباً عاجلاً بمساءلة محافظ بنك السودان تضعه الصرخة المدوية التي أطلقها الأمين العام لإتحاد الغرف الصناعية عبدالرحمن عباس والذي كشف الغطاء عن تجارة مشبوهة تتم عن طريق ميناء بورتسودان يشارك فيها تجار معروفون تحميهم شبكة من أهل الاختصاص !!

■ شبكة التجارة المذكورة تنشط في تصدير كميات من الحديد الخردة ونحاس كوابل الكهرباء والاتصالات والصرف الصحي يتم تجميعها وتحويلها إلي خردة نحاس وحديد قابلة للتصدير ..

■ الأمين العام لإتحاد الغرف الصناعية قال إن تجميع هذه الكميات الهائلة من حديد الخردة والنحاس تقف علي رأسه عصابات مليشيا التمرد !!

■ أمين عام الغرف الصناعية قال إن بنك السودان يقوم بتحويل حصيلة صادر الحديد الخردة والنحاس إلي عملة صعبة .. وطالب البنك بالتوقف عن هذا الإجراء لحين التحقيق في قضية تصدير الحديد والنحاس الخردة عبر ميناء بورتسودان !!

■ إن كان الفريق ياسر العطا مشرفاً علي بنك السودان فإننا نطالبه ببدء تحقيق فوري في صرخة أمين الغرف الصناعية بذات طريقة الاستجابة العاجلة لظاهرة سرقات منازل وممتلكات المواطنين في المناطق التي تم تطهيرها من دنس مليشيات التمرد بولاية الخرطوم ..

■ أما إن كان الفريق ياسر العطا قد ترك الإشراف علي بنك السودان فإنه علي مجلس السيادة والأجهزة الأمنية الأخري التحقيق في الأمر .. أو أن يقوم بنك السودان بفتح بلاغ إشانة سمعة لدي نيابة المعلوماتية ضد الأمين العام لإتحاد الغرف الصناعية وعليه ألا يتجشم عناء ترحيل الأخ عبدالرحمن عباس .. فالرجل مقيم حالياً بمدينة بورتسودان !!

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بين القاهرة وطهران .. كيف أثر زواج الأميرة فوزية على العلاقات المصرية الإيرانية؟
  • رابطة الأندية المصرية تفرض 3 عقوبات على الأهلي بعد غيابه عن مواجهة الزمالك
  • الهيئة العامة للطيران المدني السوري لـ سانا: نؤكد أن مطار حلب الدولي أصبح جاهزاً لاستقبال الرحلات الجوية، بعد استكمال جميع التجهيزات الفنية والإدارية
  • “الاتحاد للطيران” تشغل 3 رحلات إلى ميدان في إندونيسيا
  • نادي الأهلي يعقد اجتماعا طارئا للرد على رابطة الأندية المصرية
  • اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية “الحامل”
  • ‎إندلاع حريق هائل في مبنى المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية.. صور
  • فهد البطل الحلقة 13.. بيع ابنة كناريا .. وأحمد العوضي في ورطة
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (10 – 20)
  • هل لايزال الفريق الركن ياسر العطا مشرفاً علي بنك السودان ؟!