ما كنت أرغب في الخوض في شان يتعلق بالشرطة بعد تقاعدي لأنني اغلقت هذه الصفحة وفتحت صفحة جديدة اسأل الله ان اكون موفقا فيها ولكن اجبرني تصريح مزعج لاحد قادتنا الاجلاء السابقين قال فيه دون أن يتحقق من خطورة ما قال ان هنالك حوالي مليون رقم وطني أو أكثر لاجانب جندتهم الدعم السريع تم إدخالها لنظام السجل المدني أو هكذا قال .
وعلي الفور وصلتني عبر مختلف الوسائط اتصالات متعددة بعضها مصدق وبعضها مكذب وكثيرين اضطرب فهمهم لهذا الأمر مما اجبرني لكتابة هذا البوست .
رسميا نفت وزارة الداخلية ما ورد في ذلك التصريح الغريب وخيرا فعلت (بالمناسبة الناطق الرسمي الحالي احد أميز ضباط السجل المدني سابقا) وانا بدوري ادعم ذلك النفي وأود أن املك المواطن السوداني الخطوات التقنية المرتبطة بنظام السجل المدني والتي تحول تماما دون حدوث ما جاء في ذلك التصريح حتي يكون مطمئنا ان بيانته في حرز آمن واضعها في الخطوات التالية:
اولا: مرحلة التحقق الاولي والتصديق الورقي وهي مرحلة اساسية يتم فيها التأكد من استيفاء مقدم الطلب لشروط الحصول علي الجنسية بموجب قانون الجنسية الجنسية والاستيثاق من صحة وسلامة المستندات التى قدمها .
تمارس هذه السلطة علي مرحلتين تشمل مرحلة التحري ويقوم بها ضابط مختص في رتبة صغيرة ومرحلة المصادقة الورقية ويقوم بها ضابط في رتبة اعلي من المتحري .
قام السجل المدني بتطوير نظام الكتروني بمسمي الفحص والتدقيق الهدف منه إعانة الضابط للوصول للقرار السليم من خلال رفده بمعلومات كثيرة حول مقدم الطلب (الأسرة، المنطقة، صحة المستندات، التحقق من الشهود …. الخ) .
ثانيا: مرحلة إدخال البيانات وفيها يتم إدخال جميع بيانات مقدم الطلب الي النظام المحوسب وتشمل البيانات التعريفية كاملة ، صورة الوجه ، بصمات الأصابع العشرة ، المستندات المؤيدة بما فيها وثائق التحري والتصديق الورقي لصالح نظام الأرشيف الإلكتروني.
ثالثا: مرحلة التصديق الإلكتروني وفيها يتولي ضابط اعلي رتبة ومدرب علي النظام الإلكتروني وملم بضوابط السجل المدني بمراجعة الطلب كاملا من خلال قاعدة البيانات المحلية والارشيف الالكتروني ونظام الفحص و التدقيق الإلكتروني ثم يتخذ قراره وهو احد ثلاث قرارات : اما التصديق أو الرفض أو ارجاء الطلب اذا كانت هناك نواقص مع ضرورة إبلاغ مقدم بأسباب الارجاء .
الملاحظ وحتي الان هذه الإجراءات علي مستوى المركز المحلي ولم يتم حتي بعد مصادقة الضابط إنتاج رقم وطني .
بمجرد المصادقة علي الطلب يتم تحميل البيانات من المخدم المحلي الي مركز بيانات السجل المدني عبر منظومة مشفرة بالكامل حتي لا يستطيع اي مخدم غير مصرح له الوصول لمركز البيانات وفور استلام مركز البيانات للملف المشفر يتم اولا فك التشفير ثم تخزين البيانات ثم مضاهاة البصمات واذا اجتاز الطلب جميع هذه الخطوات يقوم النظام بانتاج الرقم الوطني ومن ثم إبلاغ المركز المحلي طالب الخدمة بذلك .
اسهبت في الشرح لتاكيد استحالة إنتاج رقم وطني لأي شخص بواسطة كائنا من كان دون هذه الإجراءات.
لذلك ابعث برسالة تطمين لجميع السودانيين ان السجل المدني مؤمن وموثوق من الناحية التقنية ويصعب ان لم يستحيل تجاوز هذا الاحترازات الفنية وفوق ذلك كله بتولي إدارة العمل التقني بالسجل المدني كوكبة من الضباط الاكفاء المقتدرين المؤتمنين الموثوق بهم جدا واعتبرهم احدي ثروات السودان الوطنية التي يجب المحافظة عليها مهما كلف الأمر.
*لواء شرطة (م) د. عصام عباس*
الرياض ١ سبتمر ٢٠٢٣
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: السجل المدنی
إقرأ أيضاً:
11 طناً مبيعات الذهب في الإمارات خلال الربع الأول
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
بلغ حجم مبيعات الذهب في دولة الإمارات، خلال الربع الأول من العام الحالي، نحو 11 طناً، متضمنة 7.9 طن من المجوهرات الذهبية و3.1 طن من السبائك والعملات الذهبية، حسب تقرير «اتجاهات الطلب على الذهب للربع الأول من عام 2025» الصادر عن «مجلس الذهب العالمي». وأكد التقرير أن المجوهرات الذهبية استحوذت على نسبة 71.8% من المبيعات الاجمالية مقابل 28.2% للسبائك والعملات الذهبية، مشيراً إلى تراجع مبيعات الذهب الإجمالية في الإمارات بنسبة 14.7% على أساس سنوي حيث بلغت 12.9 طن في الربع الأول من عام 2024.
وأظهر تقرير مجلس الذهب العالمي، تراجع الطلب على السبائك والعملات الذهبية في دولة الإمارات، خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 8% مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، وبنسبة 5% مقارنة بالربع الأول من عام 2024، ليبلغ 3.1 طن مقارنة بنحو 3.4 طن في الربع الرابع من عام 2024، ونحو 3.3 طن في الربع الأول من العام ذاته. وأشار إلى أن الطلب على المجوهرات الذهبية في الإمارات قد انخفض خلال الربع الأول من عام 2025، إلى 7.9 طن مقارنة بنحو 9.6 طن في الربع الأول من عام 2024، ونحو 8.8 طن في الربع الرابع من عام 2024، وبذلك يكون الطلب على المشغولات الذهبية قد تراجع بنسبة 18% على أساس سنوي وبنسبة 11% مقارنة بالربع الرابع من 2024. وأوضح التقرير أن أعلى مستوى للطلب على السبائك والعملات الذهبية في دولة الإمارات تحقق خلال الربع الثالث من العام الماضي حيث بلغ 3.6 طن، منوهاً بأن أعلى مستوى للطلب على المجوهرات الذهبية في الإمارات تم تسجيله خلال الربع الأول من العام الماضي بنحو 9.6 طن ثم انخفض إلى 9.2 طن في الربع الثاني من العام قبل أن يتراجع مجدداً إلى 7.1 طن في الربع الثالث من عام 2024.
مستويات قياسية
أخبار ذات صلةوفيما يخص أسعار الذهب عالمياً، أفاد تقرير مجلس الذهب العالمي، بأن العوامل الرئيسية التي أدت إلى ارتفاع سعر الذهب إلى مستويات قياسية، تمثلت في ضعف الدولار الأميركي، وشبح الرسوم الجمركية الأميركية، وحالة عدم اليقين الجيوسياسي، وتقلبات سوق الأسهم. وقال التقرير إن سعر الذهب في رابطة سوق لندن للسبائك (LBMA) واصل تسجيل عدة مستويات قياسية جديدة خلال عام 2025، وبلغ متوسط السعر ربع السنوي 2860 دولاراً للأونصة في الربع الأول، بزيادة قدرها 38% على أساس سنوي، منوهاً بأن الذهب حقق بالفعل مكاسب سعرية كبيرة في أوائل الربع الثاني من العام الحالي، ولكن ربما سيبدأ تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة في توليد بعض عمليات البيع بسبب الضائقة المالية، أو ربما ستظل أحجام إعادة التدوير ضئيلة نسبياً مع استمرار الشعور الإيجابي الراسخ تجاه سعر الذهب.
وأضاف تقرير مجلس الذهب العالمي، أن إجمالي الطلب على الذهب من حيث القيمة، قارب الرقم القياسي المسجل في الربع الرابع من العام الماضي والبالغ 111 مليار دولار، وقد ترجم الارتفاع الطفيف في حجم الطلب إلى ارتفاع في القيمة بنسبة 40% على أساس سنوي، نتيجةً لارتفاع الأسعار، منوهاً بأن إجمالي المعروض من الذهب في الربع الأول ارتفع بنسبة 1% على أساس سنوي ليصل إلى 1206 أطنان، وارتفع إنتاج المناجم تدريجياً إلى مستوى قياسي في الربع الأول بلغ 856 طناً، وفي المقابل، انخفضت عمليات إعادة التدوير بنسبة 1% على أساس سنوي، حيث تمسك المستهلكون بذهبهم على أمل ارتفاع الأسعار.
الطلب الاستثماري
ووفقاً لتقديرات مجلس الذهب العالمي، فقد ارتفع إجمالي الطلب على الذهب في الربع الأول من العام الحالي (بما في ذلك الاستثمارات خارج البورصة) بنسبة 1% على أساس سنوي، ليصل إلى 1206 أطنان، وهو أعلى مستوى للطلب في الربع الأول منذ عام 2016. وأكد تقرير مجلس الذهب العالمي زيادة إجمالي الطلب الاستثماري بأكثر من الضعف ليصل إلى 552 طناً، بزيادة سنوية قدرها 170%، وهي أعلى زيادة منذ الربع الأول من عام 2022. وأشار إلى أن تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في جميع أنحاء العالم، تسارعت لتصل إلى قيمة إجمالية تبلغ 226 طناً في الربع الأول، لافتاً إلى أن الطلب على السبائك والعملات المعدنية ارتفع بنسبة 3% على أساس سنوي، عند 325 طناً.
ورصد تقرير «اتجاهات الطلب على الذهب للربع الأول من عام 2025»، صافي شراء للبنوك المركزية للعام السادس عشر على التوالي، حيث أضافت 244 طناً إلى الاحتياطيات العالمية في الربع الأول، في ظل استمرار حالة عدم اليقين العالمية وذكر التقرير، أن الطلب على المشغولات الذهبية تأثر سلباً بوصول سعر الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في الربع الأول من 2025 على مدار 20 عاماُ، وليشهد الربع الأول من العام الحالي زيادة في إنفاق المستهلكين بنسبة 9% على أساس سنوي ليصل إلى 35 مليار دولار، مختتماً الإشارة إلى أن الطلب على الذهب المستخدم في التكنولوجيا، ظل دون تغيير على أساس سنوي، ليستقر عند 80.5 طن، حيث أدى استمرار تبني الذكاء الاصطناعي إلى استمرار النمو في قطاع الإلكترونيات.