ماكرون: أتحدث يوميًا مع بازوم والوضع في النيجر مختلف عن الجابون
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إنه يتحدث يوميًا مع الرئيس النيجري المعزول محمد بازوم، المحتجز في بلاده بعد الانقلاب، مشدداً على أنَّ الوضعين في النيجر والجابون "مختلفان للغاية"، في إشارة إلى المتمردين العسكريين اللذين يشهدهما البلدان.
وجدَّد ماكرون دعم فرنسا لبازوم، مضيفاً: "القرارات التي سنتخذها في النيجر أياً كانت طبيعتها، ستكون مبنية على تواصلنا مع بازوم"، مشددًا على أنَّ فرنسا "لا تعترف بمن يقفون وراء التمرد في النيجر"، وفقًا لما نقلته "رويترز".
وأعلن المجلس العسكري في نيامي، الخميس، أن سفير فرنسا في النيجر، سيلفان إيت، لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وأن الشرطة تلقت تعليمات بطرده.
وردت فرنسا بالقول إن من يقفون وراء تمرد النيجر ليست لديهم سلطة مطالبة سفيرها في نيامي بالمغادرة، وذلك ردًا على إعلان المجلس العسكري.
وشهدت النيجر في 26 يوليو الماضي، تمردًا عسكريًا، احتجز خلاله قائد الحرس الرئاسي سابقاً عبد الرحمن تياني، رئيس البلاد محمد بازوم في القصر الرئاسي، وأعلن نفسه رئيسًا للمرحلة الانتقالية، في التمرد السابع بغرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020.
كما استولى ضباط من الجيش على السلطة في الجابون، في انقلاب الأربعاء بعد دقائق من إعلان فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثالثة في انتخابات.
والتمرد هو الثامن في غرب ووسط إفريقيا في ثلاث سنوات، وأدى إلى خروج حشود من الجماهير للاحتفال في شوارع العاصمة ليبرفيل، لكنه لقي إدانة من الخارج والداخل.
وأدانت فرنسا التي كانت تستعمر الجابون في الماضي ودول غربية أخرى التمرد العسكري.
وعين ضباط الجيش قائد الحرس الرئاسي السابق الجنرال بريس أوليجي زعيمًا للمرحلة الانتقالية، فيما دعا بونجو المجتمع الدولي لـ"إحداث ضجة" لدعمه هو وأسرته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماكرون فرنسا النيجر أحداث النيجر أزمة النيجر الجابون أزمة الجابون فی النیجر
إقرأ أيضاً:
النيجر ومالي وبوركينافاسو يرحبون بالمبادرة الملكية للولوج إلى الأطلسي والتعاون جنوب-جنوب
زنقة 20. الرباط
عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي، السيد عبد الله ديوب، اليوم الاثنين بالرباط، عن امتنانه العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على تضامن المملكة المستمر مع بلدان تحالف دول الساحل.
وقال السيد ديوب، في تصريح للصحافة عقب استقبال صاحب الجلالة لوزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل، “نعبر عن عميق امتناننا لاستقبالنا من قبل جلالة الملك، حيث نقلنا لجلالته التحيات الأخوية وكذا مشاعر الأخوة والتضامن والصداقة من أشقائه أصحاب الفخامة الجنرال دارمي اصيمي غويتا، رئيس المرحلة الانتقالية، رئيس دولة مالي، ورئيس اتحادات دول الساحل، وكابيتان إبراهيم تراوري، رئيس بوركينافاسو، رئيس الدولة، والجنرال دارمي عبد الرحمان تياني، رئيس جمهورية النيجر، رئيس الدولة”.
وأوضح السيد ديوب أن الاستقبال الملكي شكل أيضا ” مناسبة للتعبير عن عميق امتنان بلداننا وتقديرنا الإيجابي لمستوى علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية وكل دولة من بلداننا على حدى، وكذا اتحاد دول الساحل، وهي علاقات تتعزز بشكل يومي”.
وتابع الوزير المالي “لقد عبرنا عن تقديرنا للمبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج بلداننا الثلاث إلى المحيط الأطلسي لتنويع ولوجنا إلى البحر، وكذا تعزيز السلم والأمن”.
وأبرز أن الوزراء الثلاثة عبروا لجلالة الملك عن “تقدير رؤساء دولنا للموقف الثابت للمغرب ولجلالته تجاه هذه الدول التي تعيش مرحلة انتقالية، وهي بوركينافاسو ومالي والنيجر”، مشيدا “بسبل الحوار التي تحافظ عليها المملكة من أجل إيجاد الحلول وتعزيز العلاقات مع هذه البلدان على أساس الاحترام المتبادل”.
وخلص إلى أن جلالة الملك جدد التأكيد “على الاستعداد التام للمملكة المغربية والتزام جلالته من أجل تعزيز علاقات التعاون وتكثيفها مع بلداننا”، وذلك خدمة للسلام والأمن والاستقرار.
كما قال السيد كاراموكو جون ماري تراوري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين في الخارج لبوركينا فاسو، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس “كان على الدوام مدافعا كبيرا عن التعاون جنوب جنوب “.
وأوضح السيد تراوري، في تصريح للصحافة في أعقاب الاستقبال الذي خص به جلالة الملك وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل (مالي، النيجر، بوركينافاصو) إن هذا الأمر تجسد من خلال المبادرة الملكية الرامية إلى تشجيع ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وأضاف ” كان لنا الشرف الكبير بأن حظينا اليوم باستقبال من طرف جلالة الملك حفظه الله”، مسجلا أن هذا الاستقبال الملكي، كان مناسبة للتبادل بشأن التعاون بين المملكة والدول الثلاث وأيضا بشأن تحالف دول الساحل.
وتابع أن الوزراء الثلاثة اغتنموا هذه الفرصة للإنصات للنصائح القيمة ” لجلالة الملك وتجديد امتنان رؤساء الدول الثلاث ” لهذه اليد الممدودة لفائدة الأفارقة.
ومن جهة أخرى، أعرب السيد تراوري، عن إعجابه لمدى الحب الذي يكنه جلالة الملك لإفريقيا والأفارقة ، وإلمام جلالته التام ” بدولنا وبالمنطقة ” واستعداده الكبير لإعادة بناء علاقات جديدة مع أشقائه الأفارقة.
وخلص إلى أنه نقل إلى جلالة الملك مشاعر الصداقة والأخوة من الرئيس البوركينابي ، رئيس الدولة، الكابتان ابراهيم تراوري.
من جهته، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين في الخارج بالحكومة الانتقالية لجمهورية النيجر باكاري ياوو سانغاري، بدعم المملكة المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتحالف دول الساحل.
وقال رئيس الديبلوماسية النيجرية، في تصريح للصحافة، عقب استقبال صاحب الجلالة اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، لوزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل” نشهد بما أعربت عنه سلطاتنا ورؤساءنا على التوالي لكل ما قام به المغرب لدعمنا”.
وسلط الضوء، في هذا الصدد، على المبادرة الملكية لتشجيع ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، الذي يمثل حسب تعبيره، “نعمة للدول الثلاثة الحبيسة”.
وسجل أن المملكة كانت من أوائل الدول التي أظهرت تفهما تجاه دول التحالف، مشيرا إلى أن المغرب أبدى تضامنه أيضا مع هذه الدول، بعيدا عن التدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف “تلقينا أيضا نصائح من جلالة الملك، حفظه الله،” موضحا أن “جلالته أعرب لنا عن استعداد المغرب للوقوف إلى جانبنا، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التحالف”.